-
بشرى
مغمضه عيونها وهي تسمع قلبه
وحاطه راسها على صدره وهاديه ومستكنه
وعبدالله يلعب بشعرها وهادي يناظرها مسترخيه
همس:مامليتي تسمعينه ؟
رفعت نظرها له وناظرته قريب منها:ليش عندك مميز ؟
سكت عبدالله وكملت بشرى:ليش تقدس هالقلب وكل مره يخونك الكلام بالسكوت ! تحط كفي على صدرك
هزت راسها وهمست:ليش تعبيرك بالقلب ماهو باللسان ؟ ليش انت مختلف !
اخذ نفس عبدالله وهو يناظرها بهالقرب وتنهد
وهمس؛ماعندي جواب
بشرى سكتت وهي تناظره ورجعت صدت وهي تحط
راسها على صدره وتناظر الفراغ
لف من جاته رساله واخذ جواله وجلست بشرى وهي تناظره
رفعت شعرها عن وجهها وعبدالله ناظر الرساله؛بطلع لعامر ماسلمت عليه من يوم جيت
هزت راسها وابتسم عبدالله وهو يتقدم لها ويبوس جبينها بخفه
اخذ ثواني قليله وبعد عنها ومشى
انسدحت بشرى وناظرت السقف وهي تتنهد
ووسط تفكيرها ابتسمت وخذلت الماضي والذكريات بالابتسامه
اليوم حست فيه اليوم عاشت لعبدالله اليوم عاشت هالسنه
كانت مدفونه قبل ٥ سنين واليوم قدرت تشوف الحاضر
ابتسمت وهي توقف وتسحب روبها وتدخل للحمام
-
عبدالله
خرج وابتسم لعامر من شافه واقف مع طارق بالحوش
مشى لعامر وحضمه وابتسم عامر؛مابغينا نشوفك !
عبدالله بعد عنه وابتسم ولف لطارق وابتسم طارق
وهمس وهو يحضنه؛امورك زينه واضح على محيّاك
ابتسم عبدالله وبعد عنه وناظرهم:بكلم عمي عقيل يبي يعزمني تجون معي اكيد
طارق:انا ما اوعدك
عامر ناظره:طارق ! انت اخونا ومنا وفينا اذا انا وعبدالرحمن بنروح انت جاي غصب عنك بعد
طارق صد:عندي شغل وم..
عبدالله مسك كتفه؛بتجي بتجي ماعليك شغلك يوقف شوي
طارق ابتسم:ايي وجاب هالفراق نتيجه ؟
ابتسم عبدالله وهو يناظره:صحيح ان للحين الومك على اللي سويته بداخلي وبصدري من جراحه ! بس هاللحظه اشكرك
طارق ابتسم وضرب كتفه؛صاحبي
ابتسم عبدالله وعامر ناظر طارق:حياك ادخل
طارق:لا والله تعبان دوبي مخلص شغل بروح اريح
عامر هز راسه ودخل وطارق مشى
ولحقه عبدالله :طارق !
لف طارق قبل يفتح سيارته ومشى له عبدالله
وناظره؛ادري بخاطرك كلام اسمعك متى مابغيت
ابتسم طارق له وهز راسه وركب سياره
مشى طارق واخذ نفس عبدالله ودخل البيت
-
تركي
وقف وهو يدق وينتظر جواب
وطلعت بشرى من الحمام وهي تنشف شعرها
وتجلس وتناظر اسم ابوها اللي هجر جوالها من سنين
ابتسمت بلهفه وهي ترد ؛ابوي !
اخذ نفس وهو تعبان من الهجر والبعاد اللي من سنين
قسى عليها وقست عليه بس العمر مايدوم
همست من سكوته؛ابوي ؟
تركي همس:شلونك ؟
ابتسمت وهي مي مصدقه هاليوم شلون فاتح ابواب الفرح قدامها
دخل عبدالله وناظرها تكلم ومبتسمه ومشى لها
جلس جنبها وهو يناظرها مبتسمه وشعرها المبلول
على جبينها همست :بخير دام سمعت صوتك يالغالي
غمض عيونه تركي وبهدوء تكلم:ودي اشوفك اقدر !
بشرى بلعت ريقها بارتباك وفرح؛اكيد انا اجيك ابوي متى مابغيت
تركي:لا لا انا اجيك اذا انتي ببيتك
بشرى لفت لعبدالله اللي يناظرها باعجاز وتأمل:بييت اهل عبدالله
تركي هز راسه:بجيك المغرب ان شاء الله
بشرى؛انتظرك
رفع كفه عبدالله وهو يشيل خصل شعرها عن وجهها
لفت له وابتسمت:ابوي يبي يكلمني
عبدالله همس بهدوء:في ايش ؟
بشرى بفرحه هزت كتوفها:ما ادري بس حسيت من صوته انه مشتاق لي تتوقع عبدالله شبيقول ؟
عبدالله ابتسم وهز كتوفه:ماعندي علم نعرف لا وصل
بشرى وقفت وناظرها عبدالله:بيجي المغرب قبل حزة الغروب
ابتسم عبدالله وناظرت ابتسامته وهمست:مخبي لي شي ؟
ضحك عبدالله وناظرها؛افكاري مرئيه لك؟
ابتسمت بشرى ومد يدينه ليدينها وهي واقفه
ورفع نظره لها وهمس:ابي تلبسين احلى ماعندك
ناظرته بشرى وابتسم لها عبدالله وهزت راسها بهدوء
حزة الغروب
عبدالله
قاعد بالصاله ويناظر ابوه
ولف محمد له وهمس؛ارتحتوا بالقعده هنا ؟
ابتسم عبدالله؛لا بس عمي تركي جاي بعد المغرب والا بغينا نمشي
محمد؛اقول اقعدوا لا تحسب انك ثقيل علي الحين
عبدالله:اريح لها واريح لعامر
محمد ناظره وبهدوء:بترجع متى لشغلك ؟
عبدالله؛بيرسلون لي قبلها بمده اسوي تدريب وبعدها اركب اول رحلاتي بالجو
ناظر فرحته محمد وتنهد:الله يوفقك يارب
ابتسم عبدالله ووقف:تبي شي ابوي ؟ داخل اريح انا
محمد:لا سلامتك
مشى عبدالله بخطوات هاديه ودخل غرفته
دخل وناظرها واقفه والتفت له وهي تمسك كفوفها وتناظره
قفل الباب واسند جسده على الباب باعجاب وتعب شديد منها
بلعت ريقها من وقوفه وابتسمت له بهدوء
اجمل ماتشوف العين ! اكبر شعور يحسه ، واحلى وقوف وحيا
تقدم لها وفلت يدينها عن بعض وناظرهم:قلت لك انا اضم هالكفوف لا تحتارين فيها
رفعت نظرها له وهمست بهدوء:وين مفاجأتي ؟
عبدالله رفع اصبعه لعيونها وغمضها وابتسمت
ناظرها عبدالله من غمضت عيونها ومبتسمه
ومسك كفها وناظر اصابعها وهمس وهو يمسك اصبع اصبع ويتكلم
:اوعدك اكون لك ..
فتحت عيونها وناظرها ورفع حاجبينه ورجعت غمضت عيونها
ونزل نظره لاصابعها وهو يعدد:اوك لك حقيقه على مجرى الاحلام ، حلم على طيات الحقيقه
ابتسمت بشرى من كلامه وناظرها عبدالله:اوعدك ! اكون ضلع من بين هالضلوع
رفع يده على صدرها وفتحت عيونها بشرى وناظرته
عبدالله؛لو بغينا نحارب وندخل سور قلبك خلسه ومجازفه ؟ جاهدت
بشرى ناظرته وكمل عبدالله:بيوصل شعوري ومشاعري لك وتسحين بنفس اللي احسه لك
بشرى لانت ملامحها وهي تناظره وكمل عبدالله
:مهما جارت بك الظروف بتلقيني اقرب لك من هالكفوف
كمل ولا ترك مساحة تفكير :بحزة غروب وبحزة شروق وباقي تفاصيل اليوم انا والورد الاصفر والغصون ! بتلقيني
بشرى شدت على يدينه وعبدالله كمل:لو لحظه غلطت سامحيني قبل العتب هذا طلبي الاخير وباقي طلباتي عهد
بشرى نزلت نظرها ورجعت ناظرته:ما ادري كيف جابتك صدفه ؟ ما ادري ليش اخترتني وليش انت بالذات لي ! مابي اتأمل تفاصيل وافرغ تفكيري فيها
ناظرته وسكتت ثواني:اللي يهم اني ابي اوصل لك انك منت شخص عابر وقاطع طريقي ! انت باقي طريقي ونوره
ابتسم لها وهو يناظر ليونتها بالكلام وهدوءها
تقدم لها ومالقي غير قربه لها وقطع المسافه الشافي لهاللحظه
ابتسمت له وهي تناظره وتنهدت براحه شديده
-
تركي
دخل وابتسم وهو يسلم على محمد:كيف الحال؟
محمد ابتسم؛بخير نسأل عنكم
تركي ابتسم وهو يسلم على عبدالله ؛اخباركم ؟
عبدالله؛بخير دامك بخير
جلس تركي وناظره عبدالله؛حيّ الله من جانا
تركي ابتسم:الله يبقيك
سكت وناظره:الا وين بشرى ؟
عبدالله؛جايه
طلعت بشرى وبلعت ريقها من شافته واقف
وقف تركي ولف عبدالله وناظرها مرتبكه وتناظره
بلع ريقه تركي وهمس؛تعالي سلمي على ابوك
مشت بشرى وبحيره كبيره ضمته ونزل راسه محمد بهدوء
ابتسمت وغمضت عيونها من شد عليها وهمس؛عساك بخير ؟
بعدت عنه وبلعت ريقها وغصتها وهي تهز راسها
تركي ابتسم وجلس وجلست جنبه وناظرها
:جيت اطمن عليك واشوف امورك
بشرى؛بخير حمدلله
تركي اخذ نفس:بترك الماضي اللي اندفن انتي بنتي واكبر بناتي واول فرحتي مابيتغير هالشي
بشرى تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظره
وعبدالله يناظرهم وهادي
تركي كمل وهو يلم يدينها له:ماصيك غلط بس مابقى من العمر كثر من راح
بشرى همست بين غصتها؛بسم الله عليك
تركي ناظرها وناظر دموعها بمحاجر عيونها:لا تسأليني عن السبب اهم شي اني عرفت انك بنتي لو يطول الزمن او قصر انتي بنتي يابشرى وانا ابوك
تقدمت له وهي تدفن نفسها بحظنه من زمن طوييل
ماحست بهالشعور ولا جربت هالحضن الدافي
اخذ نفس عبدالله براحه وهو يناظرهم ومحمد همس بهدوء
:الله يجبر النفوس ماجينا نزعل يا ابو بشرى
ابتسم تركي وهو يمسح على شعرها؛انا ماني حزين مدري عنها اذا حزينه
ضحكت بين دموعها وبعدت عنه وناظرها تركي
وهمس؛قومي جيبي القهوه
هزت راسها ووقفت وهي رايحه للمطبخ ووقف عبدالله
تركي؛عبدالله !
لف له وكمل تركي؛اقعد بتكلم معك
عبدالله جلس وناظره تركي بتفكير طويل:خفيت عني شي كبير
جمدت ملامح عبدالله ورفع راسه محمد له
تركي؛وخافي عن بنتي للحين
بلع ريقه عبدالله بارتباك وناظره تركي بهدوء:ليش خبيت وماقلت ان قلب زياد بداخلك ؟
جمدت ملامحه ولا عرف يرد بصدمه ولف محمد
:ماعرف الا قريب يا ابو بشرى ولا كان راضي وهذا شوري انا
تركي ناظر محمد؛وانت تشوف الموضوع عادي ؟ بشرى مابيمر عليها بهدوء !
بلع ريقه عبدالله وهو يناظرهم ومحمد بهدوء تكلم؛بشرى بتدري وبتتقبل الموضوع
تركي همس وهو يناظره؛صعب صعبه وهالمتاهه غلط
محمد؛اي متاهه ؟
تركي:ماتحس ان الامور ببعض ماتحس ان فجأه ثلاث العوايل ارتبطت بهالقلب ؟ عقيل وعياله يدورون ويتلهفون لشوفة عبدالله
محمد ناظر عبدالله ورجع ناظر تركي اللي تكلم
:غيركم انتوا اللي طلعتوا فجأه لبنتي وطلعتوا منهم وفيهم
محمد:ادري مكركب الموضوع وعقيل يبي لنا نقعد معه وانت ! بنتك بتعرف من زوجها بهدوء
تركي:ماني قايل
لف وناظر عبدالله وكمل:بس لازم تقول لها
عبدالله مارد وهو يناظرهم وبلع ريقه
خرجت بشرى وجلست جنب ابوها وهي مبتسمه
رفع نظره عبدالله وناظرها وناظر تركي وفرك يدينه بتوتر وخوف
رفعت نظرها بشرى لهم وناظرت وجيههم وهمست؛صاير شي ؟
تركي؛صبي لعمك
محمد:لا والله بعدك
بشرى ابتسمت وصبت لهم وجلست ورفعت نظرها
لعبدالله اللي كعادته يتأملها ويسرق النظر
بس هالمره عيونه ماكانت تسولف حب ووله !
عيونه تسولف شي عميق مافهمته
عقدت حاجبينها له وابتسمت باستغراب ولف لها تركي
:لا بغيتي شي كلميني
لفت بشرى له وهزت راسها وشرب فنجانه تركي ووقف
ووقفت بشرى معه
محمد؛على وين تعشى ؟
تركي:خيرك سابق مره ثانيه
وقف عبدالله وناظر تركي اللي ناظره بهدوء
ولف لبشرى ومسح على كتفها؛وطمني امك عليك
هزت راسها وابتسمت له وطلع تركي
جلست بشرى وناظرها محمد وابتسم:جازت لك القعده يابشرى ؟
ابتسمت بشرى وناظرت عبدالله؛اريح لي من هناك
عبدالله مارد ووقف ومشى للغرفه وعقدت حاجبينها بشرى
محمد ناظر تعابير وجه بشرى وسكت
ووقفت بشرى ومشت ورا عبدالله ودخلت
وناظرته:وش صاير؟
عبدالله غمض عيونه ولف لها؛ولاشي
بشرى مشت له ووقفت قدامه؛الا فيك شي ماهو وجهك اللي قبل شوي ،ابوي قال لك شي ؟
عبدالله اخذ راسه وصد عنها؛لا بس مشتت شوي
بشرى بلعت ريقها بخوف؛من ايش ؟
لف وناظرها ومسك وجهها بيدينه بخوف:تدرين اني مارح اكذب عليك ؟ صح ؟
بشرى عقدت حاجبينها وكمل عبدالله؛مستحيل اخبي عليك شي
بشرى باستغراب همست:عبدالله شفيك تتكلم بجنون ؟
عبدالله ناظرها ولا رد وهو يحضنها وبشرى
تمسكت بذراعه بخوف وهمست؛بتخوفني عبدالله
مارد وهو يناظر الفراغ بجنون وشتات وضياع
كل يوم احد يدري بالموضوع وكل يوم بشرى في خداع
ليش يحس بخطر ليش خايف ليش مايقول
غمض عيونه وبداخله يطلب بس مده
يتأكد انها حبته بقلب عبدالله وتعلقت فيه كعبدالله
قبل ماتعرف وتتغير نظرتها وشعورها ومشاعرها
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "