يوم جديد
بشرى
صحت وفتحت عيونها وهي تناظر الغرفه
جلست والتفت وناظرته نايم ظلت ثواني تناظره
وبعدها قامت ومشت للحمام وخرجت من الغرفه
طلعت اغراض وتجيهزات للطبخ وبدأت تطبخ
ورفعت شعرها وبدأت تطبخ وهي هاديه
عند عبدالله
قام من حس فيها تقوم وخرج يناظر الصاله
سمع الاصوات بالمطبخ وطل بخوف وتستر
لا تشوفه كأنه حرامي او مرتكب جريمه
يطل بعينه ويراقبها ويراقب الاشياء اللي بيدها
شعرها المتناثر على جبينها ورقبتها
الملعقه اللي بيدها اللي ذاقت منها ورجعتها
شد على يده كيف الجمادات لها حظ اكثر منه
هالملعقه وهالقدر وهالملح وهالمطبخ بكبره
ظل يتأمل ورجع بدون مايطلع صوت وغير ملابسه
وخرج ودخل المطبخ ورفعت راسها بشرى له
همس:كان طلبت فطور
حطت الصحنين وهي تغرف:مايحتاج
جلس عبدالله وحطت بصحنه المكرونه وعليها خضار
وزينتها ورتبتها بشكل مغري ومشهي
جلست قدامه ومدت له الشوكه وناظر الملعقه على الرف
بلع ريقه ووقف وناظرته بشرى ياخذ الملعقه
همست؛مستعمله خذلك جديده
غمض عيونه وتركها وتنهد بتعب ولف واخذ ملعقه جديده
جلس وبدأت تاكل بشرى وهي تناظره ياكل وصاد
كان الجو ساكن وهادي وياكلون وكل واحد نظره بصحنه
رفع نظره يسرق النظره ويناظرها تاكل
وكل ماتناظره يصد بنظره وتناظره بشرى وهي تاكل
وتصد وترجع تناظره من تحس بنظراته ويصد
تنهدت ورجعت ظهرها لورا :كل شي اتحمله الا السكوت
عبدالله ناظرها وبشرى ناظرته بهدوء:ماتعودت عليك ساكت
عبدالله بلع اللقمه اللي بفمه بهدوء ورجع ظهره لورا وناظرها
بشرى ناظرته وبلعت ريقها:عاتبني اسمع عتابك
عبدالله صد بنظره ورجع ناظره:من يجمعك بعد هالشتات؟
بشرى سكتت وعبدالله كمل؛انا عجزت الملم شتاتك واجمعه علميني من يقدر يساعدنا
بشرى بلعت ريقها وهي تناظره وعبدالله تقدم
وبهدوء:ما اتحمل هالشعور شعور اني هامش ولا شي شعور انك حتى بالتأمل تشوفيني شخص ثاني ،تغلطين بإسمي وتحلمين فيه
ميل راسه بتعب وهمس؛يوجع الشعور بشرى والله قاسي علي
شدت على كفوفها وهي تناظره وتناظر ملامحه
عبدالله سكت وهو يناظرها وبشرى همست وهي تناظر يدينها
:لو انا صعبه عليك منت مجبور تتحملني
رفعت نظرها من ناظرته ملامحه احتدت وناظرها بحده
:من جاب طاري الفراق ؟ هذا عتب
بشرى سكتت وعبدالله كمل؛ماطلبت ابعد ولا طلبت ننفصل ولا طلبت الا وصل مساعده احد يطلعك من اللي انتي فيه من ماضي ويصحيك
تقدم لها وناظرته بشرى وهمس:فكرة انك تبعدين عني هذي مستحيله لو طريقك شوك وأذيه !
بشرى سكتت وناظرها عبدالله بهدوء واخذ نفس ووقف
:بالعافيه شبعت
خرج من المطبخ وبشرى تناظره رايح
غمضت عيونها بتعب شديد ومسكت قلبها بضياع
-عامر
حاط يده على زر تشغيل السياره ويراقب الاشاره
ويتصيد بس سيارتها من بعيد
ابتسم من شافها وحرك سيارته ونزل من فوق الرصيف
ووقف خلفها وملاك ناظرته بالمرايه وابتسمت
مشت وناظرته خلفها وابتسمت بارتباك
وهي تمشي بهدوء وتناظر سيارته خلفها
وصلت شغلها ووقفت السياره وظلت فيها
تناظره داق فلشر وواقف وراها
ابتسمت واخذت شنطتها والكوفي اللي بيدها ونزلت
نزلت وناظرته بالسياره يراقبها ومن شافها نزلت نزل
وقفت ملاك وهي تاخذ نفس وتناظره متقدم لها
عامر؛الله بالخير
ملاك؛ياهلا
عامر رفع راسه للبنايه ورجع ناظرها؛شغلك هذا اللي تستعجلين دايم عشانه ؟
ملاك ابتسمت؛اي هذا هو
ناظر البنايه واللوحه الثابته على يمين المواقف بشكل عامودي
مقاولات معمار وعقار
قاطعت تفكيره وهمست؛مهندسه
نزل نظره ورفع حاجبينه؛اووه
ملاك ابتسمت؛اي طلع فايده استعجالي ورانا معمار وبناء
عامر ابتسم وهو يناظرها؛وبس تعمرون مباني ؟ ماتعمرون عامر؟
نزلت راسها ملاك وابتسمت ورجعت ناظرته؛حياك
مشت ومشى خلفها ودخل والكل يلتفت له من بدلته وزيه
ضغطت المصعد ولفت له؛بوريك الشركه من داخل
عامر؛مع اني متهاون بشغلي بس يالله
ابتسمت ودخلت المصعد ودخل جنبها وضغطت الزر ووقفت بثبات
وناظرها؛واختك وشبيهتك شسمها ؟ ماظنتي ملاك مثلك
ضحكت وناظرته:شكلها الظاهري مستفز ترا بس داخلها مثلي
عامر ابتسم وملاك همست:عهود
هز راسه وهمس؛عهود
ملاك ناظرته وطلعت من وصلوا ومشت وهي مبتسمه
اخذت ملف وهي تمشي من يدين موظفه ومشت
مشى جنبها عامر وهو يناظر شنطتها وجوالها بيدها
والكوفي بيد ثاني سحب الكوفي من يدها
وناظرته وهمس؛شوفي شغلك
ناظرت الملف ودخلت المكتب وعامر يناظر الشركه حوالينه
ملاك ناظرته؛حياك
حط الكوفي قدامها وجلس وجلست ملاك
وابتسمت له:قهوه !
عامر ابتسم؛اعرف مكان فيه قهوه احلى
ملاك رجعت ظهرها لورا؛وين خل اجربه
عامر صد بنظره للمكتب:نجربه
لف لها وناظرها؛لاني عازمك لو مافي مانع نصلح المشاكل اللي جمعتنا
ملاك اخذت نفس؛اروح بس عهود معي
عامر؛مافي مشكله
ملاك هزت راسها وعامر وقف:الواجب ينادي لازم امشي
ملاك؛فرصه سعيده
عامر ابتسم وهز راسه وهمس؛موفقه
هزت راسها ملاك وخرج عامر وابتسمت ملاك
ناظرت نظرات اللي خارج المكتب شلون مستغربين
وجود شخص من النطاق العسكري
-
عبدالله
خرج من الشقه وركب سيارته وحرك
هادي عكس اللي داخله وعكس افكاره وحروبه
انتصارات قلبه دايم تغلبه وده يعاتب ويصرخ
بس من يشوفها ينسى كل ضيق بهالدنيا ويحن
وقف عند المستشفى ونزل وهو يمشي لغرفة طارق
دخل وناظره طارق:زين جيت قبل مايبدأ الدور
عبدالله اخذ نفس وجلس وناظره طارق:قلت لك اصبر جايني من اول يوم بزواجك ؟
عبدالله؛انا لو مارجعت لشغلي قريب يمكن ارمي نفسي
طارق:اوف اوف شكل الليله طلعت صدق اقسى من برد كانون
عبدالله ناظره وتنهد:بتسوي التخطيط ؟
هز راسه طارق وقام عبدالله وانسدح وهو يفصخ بلوزته
ويتقدم له طارق وهو يناظره عقد حاجبينه وهمس:وش صار لك ؟
عبدالله ناظره؛وشو
طارق ناظر اللون الاخضر اللي يبرز عروق قلبه وعقد حاجبينه
عبدالله ناظره بخوف؛صاير شي ؟
طارق هز راسه :ارتاح بنشوف الحين شسالفه
عبدالله ناظره بتوتر على أمل مايطلع فيه شي والتخطيط هالمره يطلع سليم
طارق ناظر التخطيط ومشى وهو يفتح لابتوبه
وعبدالله يناظر السقف وهادي ويرمش بهدوء
طارق عقد حاجبينه :ارهقت نفسك عبدالله
لف له عبدالله وناظره طارق:قلبك تعبان
بلع ريقه عبدالله وطارق وقف ومشى له وناظره بحده
:انت ضاغط عليه وموتره شوي ارتاح قلبك ماهو عادي ترا
عبدالله؛اجل شفايدة التبرع والزراعه والا بس عناد فيني
طارق تنهد:هالشي بسيط يروح من ترتاح وتهدي نفسك ماهو نفس قلبك قبل
عبدالله سكت وطارق جلس وناظره:لو بشرى تأذيك ابعد شوي قلبك اهم
عبدالله ناظره :تستهبل ؟
طارق هز راسه بالنفي:لا طبعاً انت جاهد نفسك مع هالبنت
عبدالله:اي بس مستحيل ارتاح وانا بعيد
طارق:ترا التخطيط سليم وكل اوضاعك سليمه هو بس توتر وضغط ويحتاج منك الراحه
عبدالله ناظره وكمل طارق:سافر دبي شيك على شقتك وقدم للخطوط اوراقك مره وحده
عبدالله سكت وطارق اخذ نفس:افضل لك
عبدالله صد بنظره بهدوء وطارق ناظر التخطيط
-
بشرى
اخذت نفس وهي تهدي نفسها وتتخذ القرار اللي فكرت فيه
فتحت جوالها وبكل قوه وغصب عنها قست نفسها
حذفت محادثة زياد وهي تحاول تكون اقوى ولا تغلبها مشاعرها
ناظرت صوره وحذفتهم كلهم بسرعه ماتبي تتأمل
حذفت الرقم وكل شي يخصه حتى الملاحظات اللي كانت تخصه
حذفت كل شي بسرعه وبخفه ماتبي تفكر وتندم
تركت جوالها وهي تبلع ريقها وتاخذ نفس تهدي نفسها
على أمل تنتبه لعبدالله تشوف اللي عجزت تشوفه فيه
لفت من دخل ووقفت وهي تناظره داخل وبيده ملف
شدت على كفوفها وهي مستعده تتكلم وتقول
ساعدني انا اقدر الليله اتجاوز زياد
ولكنه سبقها بكلامه:زين لقيتك صاحيه بغيت اقولك شغله
سكتت وناظرته وعبدالله ناظر الملف بيده وهمس
:طلع لي شغل بدبي بودي اوراق تخصني للطيران السعودي
بشرى عقدت حاجبينها من تفرد كلامه كشخص فقط
ورفع راسه عبدالله يسترجع كلام طارق يمكن يكون البعد
هالفتره اريح له ولها وكمل كلامه:بسافر لوحدي اخلص اموري وارجع ولهذاك الوقت انتي روحي بيت ابوي عشان لا تجلسين لحالك
لانت ملامحها وهي تناظره وبلع ريقه ونزل راسه
وهمس:واريح لك بعد
حز بخاطرها جملته الاخيره كيف يفكر ان وجوده جنبها مكلّف
اول مره يحسسها انها غلطت وهذي عاقبة غلطها
عبدالله اللي قبل يسابقها بالرضا ويهدم الزعل اليوم بيروح
يطلب الفراق والبعد لمده جاهلة وقتها وزمنها
بلعت ريقها وهي تشد على يدينها واخذ نفس عبدالله
:جهزي اغراضك بكره اوديك
مشى بالملف ودخل داخل وجلست بشرى وهي تاخذ شهيق طويل
متعب وتزفر كل اللي داخلها من صدمه وتوتر
غمضت عيونها وهي تحاول تهدي نفسها ولا تبكي
يوم خطت اول خطوه تقرب لعبدالله بعد عنها امتار طويله
ناظرت المكان بضياع وشتات وناظرت كفوفها بعدها
عند عبدالله
اقسى حوار واثقل جمل طلعت من فمه
رفع تيشيرته وهو يفصخه ويناظر صدره بالمرايه
تحسس العروق البارزه باللون الاخضر الهادي
وشد على صدره بتعب وغمض عيونه
لف من دخلت بشرى وناظرت صدره العاري
وصد بسرعه وهو ياخذ تيشيرته ويدخل للحمام
عقدت حاجبينها من لفت انتباها صدره
مشت ودقت الباب وهمست؛عبدالله انت متعور ؟
عبدالله غمض عيونه من سمعها وبلع ريقه
:شكلي وانا نايم
بشرى سكتت وهي عاقده حواجبها وسمعت صوت المويه
ورجعت للغرفه وهي تفرك يدينها بارتباك
ماهي فاهمه هالغموض اغرب انسان واكثر انسان مو مفهوم
ولا واضح لها مع ان كل كلامه معها صريح وواضح
الا ان تحس داخله شي اكبر من هالكلام وكأن روحه عجزت تفهمها
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "