روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٤٤

-
عبدالله
حيره ،انكسار ،خذلان ، تشتت ،انخداع
انهزام كل الصفات العاجزه داخله
يناظر تركي واستصابته من الموضوع
وطيبه ووجودها بالشارع معهم الغريب
لف من وقفت السياره ورمشت عيونه بصعوبه
نزلت بشرى وذكرى معاها وفز تركي:وين كنتي ؟
بشرى بخوف ناظرت ملامحهم وهمست ذكرى
:عمي كانت عندي
تركي:وخري انتي خل اتكلم مع بنتي
بشرى ناظرته وناظرت عبدالله واقف بعيد وبلعت ريقها
ذكرى بحده ناظرته؛عمي ! احنا متزاعلين وجاتني تراضيني ماتبي عرسها بدوني
طيبه:وليش اليوم ؟
تركي:وش تبين بهالناس ؟ مايكفيك اللي جاك منهم !
بشرى شدت على ذراع ذكرى وذكرى بلعت ريقها وبهدوء
:وقفتنا بالشارع غريبه خلونا ندخل لو على الاقل عند الباب
تركي:اتركي بنتي وروحي مانبي منكم شي يكفي اللي جانا
بشرى ناظرت ذكرى من لفت لها وهمست ذكرى؛ادخلي
بشرى؛بتروحين ؟
ذكرى هزت راسها:بس بكون معك بكره ماعليك من كلام احد
بشرى ماردت ولفت ذكرى لعبدالله:عبدالله !
بشرى ناظرته ودخلت داخل وتركي وراها وطيبه
مشت ذكرى لعبدالله ووقفت قدامه بالشارع
ماعاش برودة شتا عبدالله قد هاليوم
حس كل اطرافه بارده وكل عروقه جامده حتى الملامح
ذكرى اخذت نفس:اصبر وهي بتصبر صدقني
عبدالله:ماتبي غيره ؟ دفنت قلبها وراه صح !
ذكرى تقدمت له وهمست:بشرى تبيك بس افكارها خاذلتها صدقني
عبدالله هز راسه بالنفي :جربت تحبني بس شكلها مستحيله هالتجربه
مشى بيروح ومسكت ذراعه ذكرى ولف لها
ناظرته وكأنها تناظر زياد مسكت ذراعه بقوه
وكأنه ذراع زياد تمسكت فيه تبي تدله وتوعيه كأخت
همست:لا يهزمك عقلك خل الانتصار للقلب
عبدالله؛هو ارتاح هالقلب هو ريحيني هالقلب ؟ هزمني هزمني شتتني كسرني ضيعني اخوك ضيعني والله بهالقلب
ذكرى:وعشان هالقلب المتعب ! بيرتاح مع بشرى بس عطها مجال تترك افكارها تتخلى عن ذكرياتها
عبدالله مارد وترك ذراعه من يدها ومشى لسيارته
ركب وحرك وذكرى تناظره بضيق كبير بصدرها
-
بشرى
رفعت راسها تناظره يهاوشها
تركي:فشلتيني مع الرجال طيحتي راسي بالارض
طيبه:خلاص يابن الحلال ماصار شي
تركي؛ادخلي جيبي اغراضها وخلينا نمشي بسرعه
طيبه؛خل البنت تتص..
قاطعها:طيبه !
بلعت ريقها ومشت لداخل وحياة معاها وبشرى جالسه وهاديه
بعد دقايق طلعت واخذ الفستان تركب من ثقله ودخله السياره
ركبت بشرى وهي تناظر الطريق وهاديه
تنهدت بتعب وغمضت عيونها وماحست الا وهي غافيه
وصلوا ونزل تركي وناظرها وتنهد فتح الباب
وشالها كأنها طفله صغيره باقي وحست فيه بشرى
تمسكت بكل يدينها على ثوبه لين دخلوا
ناظرتهم حياة بضيق وطيبه تنهدت
دخلها الغرفه وماتمنت يفلتها ابداً وتعيش باقي عمرها بحظنه
تنهد تركي وخرج برا وبشرى فتحت عيونها
لمت نفسها وهي مشتته وتناظر وهاديه
-
عبدالله
دخل البيت ورمى جواله ومفتاحه
وانسدح على السرير وهو يناطر السقف
ما يستبعد تروح ما يستبعد تختفي وتترك كل شي
وأولهم هو ..
غمض عيونه بتعب متى تحس ومتى تشوف ؟
لين متى تتمسك بذكريات تتمسك بماضي
تعبته هلكته شتته ضيعته بنته وهدمته
تنهد ولا قدر ينام مع ان الوقت تأخر
وبكره ليلة زواجه بكره يوم مهم جداً
بس انكسرت فرحته وتحطم وانخذل
توقعها لآخر لحظه انها فرحانه وتبيه
تشريه زي ماشراها بس طلع غلطان
نفس الافكار اللي خاف منها زمان !
صارت حقيقه الحين وفعلاً بشرى مارح تحب
احد غير زياد متعلقه فيه بشكل كبير
مايمكن ينقطع هالحب او ينزاح من قلبها
حس بمحمد يفتح الباب ورفع راسه وناظره:هلا
محمد؛مانمت؟
عبدالله هز راسه بالنفي وجلس:لا
محمد تقدم له؛صاير شي ؟
عبدالله هز راسه ومحمد :اجل نام الحين وبكره خير
عبدالله مارد ومحمد خرج وتركه
-
يوم جديد
٢٨ / يناير بداية دخول كانون الثاني
بشرى
ناظرت الساعه ولفت للشباك اللي يطل من غرفتها بالقاعه
صرنا العصر جات حزة الغروب
بلعت ريقها وهي تحس انها منفصمه تماماً بشخصيتين
كيف امس سوت اللي سوته! واليوم تدور له بحزة غروب ؟
رفعت راسها من طلبت منها اللي تسوي شعرها
تنهدت وهي تناظر شكلها الغير مكتمل للحين
تسمع اصوات بالقاعه اسفل وتدري انها تجهيزات
تنهدت بتعب وهي كل مال شكلها يزيد جمال اكثر
وتكتمل كل التفاصيل واولهم الطرحه
ثبتتها على شعرها وهي ترتبها وتوقف بشرى
لفت لها:بنادي اختك تساعدك بالفستان
هزت راسها بشرى ومشت تنادي حياة ودخلت حياة
:يالله بساعدك
نزلت الروب اللي لابسته الحرير الابيض ولبست الفستان
قفلت ازاريره الكثيره حياة وابتسمت:الله يعين اللي بيفكه
ارتبكت بشرى وهي تحس ببطنها ووجعه ؛احسني ممغوضه
حياة؛ما اكلتي ! اجيب لك شي
بشرى:عصير لو تقدرين
هزت راسها حياة وطلعت وبشرى ناظرت الساعه
مر المغرب والعشاء مقبل للدخول واكيد انه وقت بسيط
ويبدأ الزواج ويعج بالحضور والكل مشتوق يشوفها
مسكت بطنها بخوف وهي تناظر شكلها
حياة دخلت وحطت العصير وثبتت الكعب بالارض:البسي اول
وقفت بشرى وهي تحط رجلها اليمين بالكعب
ورجلها اليسار في الفرده الثانيه وتوقف بثبات قدام المرايه
وقفت حياة وابتسمت وهي تناظرها وهمست:مافي بعدك عروس
ابتسمت بشرى بهدوء ومدت لها العصير حياة:بنزل لامي جوالي معي اذا بتدقين
هزت راسها بشرى وجلست والعصير بيدها
هزت رجلها بتوتر وهي تناظر كاسة العصير بيدها
ارتباكها لو احد يحس فيه ماخلاها تنزل للناس ابد
تحس انها بتطير من فرط التوتر والارتباك
اخذت جوالها وهي تدق عليها على امل تجي وتوفي بوعدها
ذكرى ردت وهي تناظر خاتمها بيدها:هلا بشرى
بشرى؛وينك ! بتجين صح ؟
ذكرى:اكيد من جدك وانا بسياره مسافة طريق
بشرى تنهدت براحه:طيب
ذكرى قفلت وهي تلبس اسوارتها وتعدل كعبها
ناظرت القاعه والرجال عند المدخل وعبدالله من بينهم
ابتسمت وهي تتنهد ياليت تقدر تبارك له بيومه هذا
مشت لمدخل النساء ونزلت وهي تمشي بهدوء عشان كعبها
ومع طريق الشارع تعثرت بهدوء ورجعت تمشي
وهي تراقب الطريق رفعت راسها وناظرته عند المدخل
ومعه عمال تراجعت للخلف وتاففت من الكعب
طارق:بالعدال
ذكرى ماردت ومرت بتدخل ولف لها طارق
:انتظرتك كثيير وماجيتي
ذكرى لفت له وناظرته وطارق همس:كثيير انتظرت
ماردت وطارق ناظر العمال ومشى وتركها
بلعت ريقها من تذكرت انها فعلاً ماراحت له
ولا قابلته وتركته بدون حتى اعتذار
لفت ودخلت وناظرت حياة وطيبه بالمدخل
لفت طيبه وناظرتها ومشت لهم وهي بيدها هديه
وسلمت على طيبه اللي مانطقت بحرف
وابتسمت لحياة:مبروك وعقبالك
ابتسمت لها حياة وهمست ذكرى؛وين الاقي بشرى؟
طيبه:تدلين لو مشيتي
ناظرتها ذكرى وتنهدت ومشت لداخل
وعرفت مكان مدخل العروس وجناحها ودخلت
بعد مادقت الباب ناظرتها بشرى وهمست:زين جيتي
ابتسمت ذكرى وعضت شفتها:وش هالزين؟
ابتسمت بشرى لها ومدت كفها مشت ذكرى لها
وجلست جنبها وحطت الهديه بالارض:هديه بسيطه
بشرى:انتي هديتي ذكرى مابي منك هدايا
ابتسمت ذكرى:شفت مدخل الرجال وشكلهم بدوو يوصلون الرجال
بلعت ريقها بشرى وكملت ذكرى؛وعبدالله لمحته
صدت بشرى بارتباك وابتسمت ذكرى:طلتك بتخلي الكل منبهر
لفت لها بشرى وابتسمت؛وريني زينك انتي
ابتسمت ذكرى وهي تفصخ عبايتها وتمشي للمرايه
وتبتسم وهي تعدل شعرها:حلو ؟
ابتسمت بشرى باتساع:ياجمال الاحمر عليك
ابتسمت ذكرى لها وطلعت عطر من شنطتها وتعطرت
وعطرت بشرى وهي ترتب شكلها