٧٧

15.3K 324 114
                                    

-
:عامر !
ابتسم لها وضحك:شفيك مصدومه ؟
ضحكت ملاك وناظرته ببدلته بمكتبها:قلت هذي اطباعك قبل بس حتى الحين تزورني بمكتبي ؟
عقدت حاجبينها بضحكه:ما طفشت مني بالبيت وهنا ؟
عامر جلس على مكتبها ولف الكرسي لاتجاهه:ما ينمل منك
ابتسمت ملاك:مخلص شغلك طبعاً
هز راسه عامر؛اي قلت استناك تخلصين ونطلع سوا
ملاك هزت راسها وناظرته:اختي عهود تقولي اطباع عامر ماهي على شكله وشغله
عامرعقد حواجبه:وليه ؟
ملاك هزت كتوفها؛تقول كنت اظنه بيمنعك تسوقين لحالك وبيمنعك من شغلك بالمعمار
عامر رفع حاجبينه:افا ! ومن وين تعمرين عامر اذا بطلتي معمار ؟
حك دقنه وصد بنظره؛بس السواقه لنا كلام بعدين
ملاك ناظرته بحده:والله ؟ والكلام شيقول ؟
عامر ناظرها:يقول اننا نغار ولا ودنا بمعمار غير بصدرونا
ملاك ابتسمت :يعني يا حضرة الشرطي ؟
عامر؛يعني بتبكرين بجيتك لشغلك لاني بوصلك له واروح لشغلي ويعني ! بيستناك عامر لين تخلصين شغلك كل يوم عشان هو اللي بيرجعك للبيت
ملاك ضحكت وناظرته:وليه هالتعب ؟
عامر:خابرك تفهمين بالمعمار ! ما درستي ان بصدري غيره ؟
ملاك ابتسمت وصدت بنظرها:درست معمار جماد وبيوت ما درست عامر انسان ودم !
عامر؛ما درستيه ! بس تمكنتي منه ؟ عظيمه ياملاكي
ابتسمت له ومدت كفينها له بحب وهي تناظر ابتسامته وهمست:بخلص اللي بيدي واجيك
ابتسم وهز راسه ومشى وطلع من مكتبها بهيبة حضوره وبدلته اللي تعطي مكان واشخاص امان واحتماء
-
عبدالرحمن
وقف وهو متوتر من الازدحام المفاجئ واستغرب
ناظر عبدالله يتقدم له باستغراب من وجود دوريه تدير حركة السير قدام الكوفي ومشى :سلام
عبدالرحمن:وعليكم السلام
دخل عبدالله وناظر الجدار الكبير اللي خلف الطاولات وابتسم:اوف ماشاء الله طلع حلو
عبدالرحمن ضحك:مدري اضحك والا ازعل من كتبت هالكلام وعدلت ديكور جدران المكان ! والناس تجي تصور وتزوره اكثر من قبل
عبدالله رفع حاجبينه وضحك وضرب كتفه:ماشاء الله وليه الزعل ؟
عبدالرحمن:زحمة المكان مُرهبه ياعبدالله
عبدالله:تعود رزقك انفتح بيبانه
ابتسم عبدالله ولف يناظر الطاولات اللي صارت مليانه بالناس وحتى الاربع طاولات ! زادوها بست وسبع عشان الناس
لف لعبدالرحمن:مبروك وانا اخوك عساه رزق وافر
ابتسم عبدالرحمن:حيّاك !
عبدالله؛مستعجل وقفت اطمن واشوف الوضع بس طلع زحمة مكان
ضحك عبدالرحمن ومشى عبدالله وركب سيارته وحرك راجع للبيت
تأخر هالمره زي كل مره عليها وانشغل مع عقيل ولطيفه

بشرى
بملل هزت رجلها وهي تناظر بطنها ومنسدحه على ظهرها
رفعت عيونها للباب وابتسمت بزعل وهي تناظر يده بالورد الاصفر تسبق دخوله ودخوله بابتسامه كبيره على محيّاه
صدت بنظرها وهي مبتسمه وضحك عبدالله من جلستها
قفل الباب ودخل بالورد وجلس وهو يناظرها:ما اشوف وجهك من بطنك قومي اجلس خليني اشوف ورد خدينك
بشرى ناظرته ورفعت حاجبينها:بدري
عبدالله:تدري تأخرت عليك بس عاد جبت معاي رصيد رضوه
بشرى ناظرت الورد وجلست بتعب وميلت راسها
عبدالله ضحك:اوك
هز راسه وعض شفايفه ولف لها:ما تتكلمين لين انا اتكلم
حط الورد بحضنها ومسك كفها:لو سألني الورد عنك علميني وش اقول ؟
ابتسمت بشرى وعبدالله كمل:دام منبت الورد من جبينك وخدك ؟
بشرى ما ردت وهي تناظره وكمل عبدالله:ولو وصفت اول جمالك كيف بوصف اخره !
بشرى ما ردت وناظرها عبدالله:خلاص عاد شوي واغني الاغنيه كلها
ضحكت بشرى:اصلاً ما كنت زعلانه بس بغيت اشوف غلاتي عندك
عبدالله رفع حاجبينه وابتسم:افا ! الله لا يبين غلاك وتحتارين وين مكانك بقلبي ؟ اقولك انتي بأضلعي كلها
ابتسمت بشرى وهي تشم الورد وعبدالله يناظرها ومبتسم

ولادة طفل .. بكاء حياه .. فرحة قلب.
{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ *}
:مبروك جيّة محمد
ابتسم عبدالله وسلم على راسه؛الله يبارك فيك
عبدالله مشى وهو يدق بجواله ويدينه ترجف من الفرحه
اخذ نفس وابتسامته على وجهه؛طارق ! البشّاره
ضحك طارق:مبروك خير ما جاك
عبدالله:الله يبارك فيك والله مبسوط ومو شايلتني رجولي
التفت له عقيل وهو يناظره يكلم ومبسوط واخذ جواله
ومشى لبعيد :يامرحبا
تركي ابتسم:ياهلا والله
عقيل:كيف الحال يا ابو البشرى ؟
ابتسم تركي:بخير والله
عقيل وكشعور خرج من صدره بمسمى أُبوه:بغيت ابشرك جاك اول حفيد وجاني اول حفيد
ابتسم تركي ووقف:ماشاء الله تبارك الله بشرى ولدت ؟
طيبه وقفت بخوف وعقيل ابتسم؛بالسلامه حمدلله وجابت لكم محمد
تركي مسك راسه بصدمه وبفرحه؛حمدلله يالله جايين احنا
قفل وناظر طيبه:بشرى ولدت يالله اجهزي نروح لها
طيبه مسكت قلبها:يمه بنتي ماشاء الله
ابتسمت بفرحه وهي تمشي تتجهز وتركي جلس وابتسم:حمدلله
-
صافحه وحضنه وابتسم:مبروك ما جاك
عبدالله ابتسم:الله يبارك فيكم
طارق تقدم له وحضنه:مبروك يا ابو محمد
ابتسم عبدالله وسلمى على عبدالرحمن:مبروك وانا اخوك
عبدالله:الله يبارك فيكم وعقبالكم كلكم
عبدالرحمن:انا عاد جربت ولله الحمد خل الاثنين هذول
طارق ابتسم:ان شاء الله بحياتكم
عامر:ما وصل عمي تركي ؟
عبدالله:شكلهم على وصول
عقيل مشى وسلم عليهم:ياهلا
طارق ابتسم:مبروك ياعمي
ابتسم عقيل وناظر عبدالله وهمس:باركوا لابوه
عبدالله:وانت محسوب ابوي وهو حفيدك كل التباريك لك
ابتسم عقيل:الله يخليه لك ان شاء الله
عبدالله:يارب
وصل تركي وطيبه خلفه باكياس وباغراض بيدينها
تقدم لهم وابتسم وسلم على تركي:مبروك ياعبدالله
عبدالله ابتسم وهو ياخذ الاغراض من يدين طيبه:مبروك لكم
طيبه:وين بشرى يمدي نشوفها ؟
عبدالله؛اي اي يمدي
مشت طيبه ودخلت ودخل عبدالله وابتسم وناظرها نايمه
طيبه ابتسمت بفرحه وعقدت حاجبينها بدموع تغمرها:ياحبيبة امك
ابتسم عبدالله وحط الاغراض وناظر بشرى ووجها النايم وابتسم
لف لطيبه:انا بطلع اذا احتجتي شي ياخاله كلميني
طيبه:ما تقصر ياعيوني
خرج عبدالله وابتسم لهم بفرحه وجلس جنب عقيل

مشّارف النهايه ..
على كرت يضمه ورد اصفر واغصان اوراقها مرّويه
"یا ضوء ليالي الغابرة،
يا سكينة أيامي الفزعة،
یا تهويدة صمتي المذعور،
یا سنبلة عمري الجائع،
يا قمر ليلي الأدهم،
يا ضحكتي وشقائي،
یا هنائي وانطفائي،
یا بهائي، يا ضيائي،
یا سنائي ورجائي وانتمائي."
ابتسمت وهي تضم الورد بين كفوفها لصدرها
وتلف له شايل ولده بحضنه يداعب يدينه واصابعه
ابتسمت بحب وكان احلى حلم ينشاف ويصبح حقيقه
كان المشهد الافضل بين المشاهد الكثيره
كانت اللحظه الأجمل واللي تستحق النهايه
حضن كف وحضن طفل وحضن جسدين مغروم
حضن قلبين قلب بمثابة قلبين والمعجزه اللي حققها عبدالله
والرغبه اللي طلبها عبدالمجيد عبد الله
" الا ليت لي قلبين واحب بكل قلبيني "
وحبها بقلبين وبشخصين وبزمنين وبشكلين
كان هالحب مختلف عن باقي قلوب العاشقين
لا انهزم ولا قل ولا كانت له بدايه ابد
ابتدى حبها عبدالله من نص الحكايه ..!
بعد قُبله وحضنين وثلاث مرات شرب قهوه وكمل الباقي بجسد ثاني
وكانت من عاجب زمن مرّ على اشخاص وحكايه مو بس على شخصين
عقيل اللي عاش دور الأبوه مرتين ولا حسّ انه فقدها ابد
لطيفه اللي صارت تحسّ بإن اللي فارقها وجوده ووجهه بس روحه حاضره
وذكرى اللي ما انحنى ظهرها واختفى سندها ابد لان باقي ظهرها موجود
وطارق اللي من حُسن حظه ان الصداقه كانت اكبر من موقف وعمليه وجراحه وإبره ومقص
وعامر اللي اخوته ما سمحت له يكسر معمار قلبه وتربيته وسامح خطاه
عبدالرحمن اللي بسبب هالاربع طاولات ! انفتح له باب رزق كبير ولا ظنتي بيقفل
تركي اللي عرف معنى الخلفه والبنات وكيف ربي يصطفيه ببنات يملون حياته فرحه والغلط ! وارد
طيبه اللي ضمت بنتينها وفرحت فيهم وكانت كافيه عندها هالفرحتين
وبالمكان البعيد اللي صعب نوصله بحياتنا وسهل نوصله بمماتنا
مقبره تضم شخص له الفضل بكل اللي صار من فرحه وسرور بعد الله
والروحين مختلفه بس القلب واحد
الجمله اللي قالها عبدالله عند زيارته لقبر زياد
ابتسم بضحكه وهمس؛واشوفك مبسوط كني
اخذ نفس عبدالله وكمل:ولو انها جات مني متأخر بس شكراً لانك عطيتني حياه وقلب وبُشرى .

ما بين " إعبري الشارع معي بالرصيف الثاني قهوه فيها اربع طاولات "
وما بين " لو سألني الورد عنك علميني وش اقول "
وما بين " صعب السؤال ليه نفترق "
كانت اعظم اجمل حكايات الزمان ياقلبين عاشوا بين الزعل والضيق
وتلاشت من صدورهم خوف من الفقد ويا تراب اندفن وانرمى على جبين ناس نحبهم ولا تمنينا رحيلهم
كانت الحياه ما بين مُرّه وبسمه
:تعال عندي خلك منه
ابتسم اول ما جلسه بحضنه وهو يناظره بفمه مصّاصه
طارق:افا يامحمد رجال ومصاصه ؟
ضحك عبدالله:ياخي خلك من ولدي وشوف ولدك
طارق ضحك ولف لعامر وابتسم:زينة الحياه ؟
عامر ابتسم:صار عندي ملاكين
ابتسم عبدالله وشاله وهو يمشي لداخل البيت فيه
ومحمد ماسكه ويناظر بهدوء وساكت
ابتسم وهو يناديها وردت عليه:مافي غير امي وامك
دخل وناظرهم؛سلام عليكم
بشرى ابتسمت وطيبه اخذت محمد:يا حيّ الله
سلم على راس لطيفه وهمس:شلونك ؟
لطيفه:بخير دامك بخير
بشرى لفت وقامت بتوقف وناداها عبدالله:وين رايحه؟
بشرى؛دليت ذكرى لغرفتي تغير لولدها بس شكلها ضاعت طولت
عبدالله؛تعالي بقولك شغله
قام ومشت معاه ومسك يدها لين ابعدوا ولفت له
عبدالله ابتسم؛اول شي شكلك حلو ومحمد بحضنك
ابتسمت وضحكت:وثاني شي احب بكل مره تجيني شايله
ابتسم بإتساع:ابوي جاي ابيك تجهزين قهوه وعبدالرحمن بعد يمكن يجي ويجيب حرمته
هزت راسها :تبشر
عبدالله ابتسم وسكت وهو يناظرها وابتسمت له بشرى
ونطقت بهدوء:وانا احبك اكثر
ضحك وتقدم لها وباس خدها بقوه ومشى وابتسمت بشرى وهي تناظره رايح وتناظر ظهره واكتافه ومشيته ودخوله للصاله
ما دعت غير ربي ما يحرمها شوفته ابد
-
صعب السؤال ... ليه نفترق؟
صعب السؤال ... ليه نلتقي ؟
انتي الجنوب وانا الشّمال
ومابيننا رمل وجبال ..
لكن نحب ! والله نحب وفوق الخيال .
#ي_ربة_الشعر_والأحلام_غنيني
THE END
ولله الحمد تمت روايتي العاشره

🎉 لقد انتهيت من قراءة روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني " 🎉
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن