روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٥٣

-
عبدالله
ودع ابوه وركب السياره وبشرى جنبه
تناظره باستغراب وفضول وترقب لهالهدوء
يسوق وساكت ويدري بنظراتها بس مو قادر
نزل نظره لكفها ومسكه وكأنه يطمنها
ناظرت كفه بكفها ورجعت ناظرته ومنتبه للغموض
كلماته وهمساته وتغيره المفاجئ مستحيل يكون شي بسيط
عبدالله مخبي شي وشي كبير عليها
بس مافيها شده وقدره تسمع وتشوف وتنصدم اكثر
وقف عند العماره وفك يده ونزل ونزلت خلفه بشرى
طلع وهو يفتح باب الشقه ويدخل ويرمي مفتاحه
همست بشرى من خلفه؛تبي تتكلم ؟
لف وناظرها وتنهد ومسك وجهها بهدوء:ابي اتأملك بسكوت يصير !
ناظرته بشرى ولا ردت وعبدالله يناظرها بهدوء
جربت تقرأ اللي داخل عيونه جربت تحس وتسمع اللي يبي يقوله
الصوت اللي داخله بصراخ وبصدره تحاول تسمعه
بس ما جابت نتيجه او نجاح وانتصار
بلعت ريقها وهمست؛بدخل اغير
مشت من جنبه وتنهد عبدالله وغمض عيونه
سمع جواله اشعار رساله واخذه وهو يقرأ
الطيران السعودي ابتسم من قرا انهم يطلبونه بكره
اخذ نفس براحه ودخل خلفها؛بشرى !
لفت وناظرته وتقدم لها؛ارسلوا لي بكره بروح اتدرب
بشرى ناظرته بهدوء وهزت راسها وابتسمت؛زين
عبدالله ناظر ابتسامتها البارده وبلع ريقه وصد
:مدري متى اول رحلتي بس باخذك معي هالمره
ناظرته بشرى صاد وهزت راسها:براحتك
مشت وتركته وعبدالله شد من قبضة يده
ماقدر يسيطر على خوفه وقلقه من سمع تركي
يهدده بطريقه واضحه وصريحه انه عرف
ولازم بشرى تدري وبأسرع وقت
تنهد وجلس على السرير وهو يسمع صوتها بالحمام
-
بشرى
خرجت من الحمام ولا حصلته وطلت بالشقه
وعقدت حاجبينها ولا لقته تنهدت ومشت للغرفه
واخذت مشط وهي تمشط شعرها وساهيه
ناظرت الباب ينفتح وناظرت انعكاسه
ابتسمت من ناظرت بيدينه ورد اصفر ومبتسم
نزلت نظرها ولفت له وناظرته
عبدالله:تعالي احب اشوفك جايه لي
ابتسمت ووقفت ومشت له ووقفت قدامه
وهي تاخذ الورد من يدينه وتشمه وتناظره:شكراً
عبدالله:محظوظ هالورد والله محظوظ
بشرى ناظرته وميلت راسها؛بس وش المناسبه ! حتى حزة غروب وعديناها
عبدالله رفع كتوفه وناظرها:بس مشتاق اشوف الورد بين يدينك
بشرى ناظرت الورد وجلست على السرير وناظرته
عبدالله تكى على الجدار وهو واقف وهمس:ناوي اوصل للمرحله اللي تقولينها لي بشرودي تصحيني
ناظرته بشرى وعبدالله اخذ نفس؛ناوي اخليك تحبيني
لانت ملامح بشرى وهي تناظره وتقدم لها عبدالله
جلس جنبها وحط راسه على رجولها وهو يناظرها
وبشرى حطت الورد على صدره ورفعت كفها لراسه
ناظرها عبدالله بتأمل كيف ربي زرع كل الحب داخلي !
كيف ربي قدر اشوفك واعرفك وتكونين بصدري مكانه
هذا اذا ماكنتي كل قلبي وشعوره .. !
انا لو عندي قلب ثاني مابيحتار يحبك ؟ بيرجع يحبك
واحبك بكل قلبيني ، ليت شفتك بقلبي التعبان
ليتني حبيتك بقلبيني
بشرى ابتسمت:تعبتني سوالف العيون صوتك عذب لو حكيت ماتبي تغني ؟
عبدالله ابتسم ورفع يده لشعرها وبعده عن وجهها
:انتي جربي تغنيني
ابتسمت بشرى ورفعت نظرها ثواني بتفكير
وناظرته:اوصفيني واحلمي بي واضحكي لي وسولفي لي وصوتك لحاله اغنيه !
ابتسم عبدالله باتساع:تذكرينه ؟
ضحكت بشرى وهزت راسها :اوصفك واقول انك كامل وصوفك حتى عيوبك بعيوني مذهله
عبدالله ابتسمت وبشرى كملت:احلم بك!  لسنين قدام وماظنتي بيطول الحلم دام حقيقه
مسك كفها وهو يناظرها وكملت:واسولف لك ! كل جلساتي وسكوتي وحكيي لك سوالف
ابتسمت شبه ضحكه:وضحكتي بتسمعها كثيير
ابتسم عبدالله ومسك كفها وحطه على صدره؛وصوتك لحاله اغنيه
باس كفها وبشرى تناظره غمض عيونه عبدالله
وحط كفها على صدره وفتح عيونه وناظرها
ابتسمت بشرى وتنهدت بحب وهي تناظره
ودها تقول وتحكي انه صار لها مختلف وصار غير عن الباقيين
ماهو عابر وماهو عادي ! ودها تتكلم بس ماتبي تستعجل شعورها
وقلبها للحين يحس ان بداخله شي ثاني غير هالحب
تنتظر وتشوف الزمن وش يخبي لها
-
يوم جديد
دخل عامر لابس ثوب وشماغ ولف له عبدالرحمن
عقد حاجبينه:عامر !
ابتسم عامر:اي بغيت اقعد على طاوله وتجهزي لي ٣ اكواب
ضحك عبدالرحمن؛وش جايكم انتوا ؟
عامر وهو يناظر حوالينه:وين اقعد ؟
عبدالرحمن:هالطاوله تخص عبدالله واللي جنبها لطارق رح للي جنبهم
ضحك عامر وهز راسه ومشى بيجلس ولف وناظرها تدخل
ابتسم لها ومن ناظرته بالثوب ارتبكت باستغراب من شكله بدون البدله
ودخلت عهود عاقده حاجبينها تناظره
لانت ملامحه من شافها ومشى للطاوله وهمس:حياكم
مشت ملاك وهي مبتسمه وجلست وجلسن جنبها عهود
وقدامهم عامر ناظرهم وابتسم وهو يناظرها
:طلبت لكم على ذوقي واحلى قهوه بكوفي اخوي
ملاك رفعت حاجبينها:كوفي اخوك ؟
هز راسه عامر :كل واحد من عايلتنا له وظيفه غير عن الثانيه
ابتسمت ملاك وناظرته عهود:تبي سواليف بهالجيه ؟
بلعت ريقها ملاك وناظرتها وهز راسه بالنفي عامر:لا بس الصبر زين
عهود سكتت وهي تناظره ورفع راسه عامر
وحط قدامهم الاكواب وابتسمت ملاك:حلوه هالاكواب
عامر ناظرها وناظر الكوب وابتسم
رفعت راسها ملاك؛اي وماشفناك اليوم بالاشاره ؟
عامر؛اخذنا اجازه اليوم ياملاك
سكتت وهي تناظره وتأملت اسمها من نطقه بمعناه هالمره ماهو نداء وبس
نزلت نظرها للقهوه تخفي خجلها وعامر ناظر عهود
ورجع ناظر ملاك:انا صراحه ما احب اللف والدوران واحب ادخل بصلب الموضوع بسرعه
عهود ناظرتها ورفعت نظرها ملاك له
عامر:انا ابي اعرفكم واعرف عايلتكم اكثر
نزلت كفوفها ملاك وهي تدف عهود وعهود عقدت حواجبها
:ليش ؟
عامر؛كيف ليش ! مو واضح ؟
ملاك ناظرته بارتباك وهو ينقل نظره بينها وبين عهود
اخذ نفس وكمل وهو يبل ريقه بالقهوه:اذا كنتوا خير الناس نتمنى القرب
بلعت ريقها ملاك وجمدت ملامحها من صراحته
عهود بصدمه همست:هاه ؟
عامر:مافهمنا صراحه تبون الرجال صريح وتنصدمون منه بعدين !
عهود:معليش بس مو كذا ابداً يتكلمون بهالمواضيع عندنا اب وام اسأل وادخل من الباب
عامر هز راسه؛وانا مادخلت من الشباك بس قلت نشرب قهوه قبل نذوق قهوة بيتكم
ملاك صدت بنظرها وعهود بلعت ريقها بربكه
لفت لملاك اللي تناظره الكوب ورجعت ناظرته:اذا خلص كلامك بنمشي
عامر رجع ظهره لورا:ابد تقدرون تروحون
عهود وقفت ووقفت معاها ملاك وطلعوا
تقدم عبدالرحمن له؛من هالثنتين؟
عامر ابتسم؛وحده منهم بتصير عروستي
عبدالرحمن رفع حاجبينه بصدمه :هلا !
عامر وقف وابتسم له:لا تغير اكواب القهوه خلها حلوه كذا
عبدالرحمن مارد وهو يناظره وطلع عامر
-
ملاك
لفت لها عهود:تستهبلين؟
ملاك بربكه:شدراني يفكر كذا خفت عهود من صراحته
عهود:صراحه ! كبر بعيني
ملاك ناظرتها بخوف:بسرعه كذا ؟
عهود هزت راسها؛اي عادي اذا رجال بيكون صريح كذا
ملاك وهي تسوق ارتبكت وهمست:طيب تتوقعين يسأل عن ابوي ويجي ؟
عهود:ما اتوقع ! الا متأكده
ملاك ناظرتها وعهود ابتسمت:انا انصدمت صراحه
ضحكت ملاك وابتسمت وهي تناظر الطريق
-
يوم جديد
عبدالله
دخل المركز وهو يناظر اللي يستقبله
:هلا كابتن عبدالله
ابتسم عبدالله وصافحه؛هلا فيك
:لو نبدأ من داخل يكون اسرع
هز راسه عبدالله ودخل وهو يناظر التدريب للطيران
جلس وهو يجاوب على الاسئله
حدد اسماء الاجهزه من ودوه لمحطه معينه
قاس وجرب واقلع افتراضياً وكل هالامور نجح فيها بقدره
هز راسه وابتسم وهو يسمع لحكيه والارشادات
اجرى تحديات الخطر غطس في بركه وسبح
لبس اكسجين وجرب التنفس في مكان ضيق
وبكل سعاده انه بيرجع يعيش الطيران
وقف بتعب ومشى للمكتب مع الرجال اللي كان معاه
مر وقت طويل من الصباح للعصر بالتدريب
لين ما اخذ شهادة التدريب وبلغوه بأول رحلاته كمساعد طيار
ابتسم وهو يناظر الورقه وركب سيارته
راقبها بسعاده وحطها جنبه وحرك للبيت
وصل ونزل وهو يدخل البيت ويفتح الباب
ويناظر حوالينه :بشرى !
قفل الباب وخرجت بشرى من المطبخ:وصلت وينك ؟
عبدالله تقدم لها:ما امداني اشوف جوالي ابد وارد عليك
بشرى تنهدت؛خوفتني عبدالله من زمان ادق عليك
عبدالله ابتسم وناظرته؛هاه شصار ؟
عبدالله رفع الورقه:رحلتي الاولى
ابتسمت بشرى وناظرت الورقه وعبدالله ناظرها
:مابغيت ابد احسني بحلم والله اخيراً
ابتسمت وهي تناظره مبسوطه وتقدمت له
وهي تحاوط وجهه بيدينها وتبوس خده وتبعد عنه
وتهمس:الحين صار حقيقه ؟
ناظرها عبدالله ولانت ملامحه وهو يناظرها مبتسمه
بشرى ابتسمت وبهدوء:مبروك
ابتسم لها وهو يتقدم لها ويبوس خدها وضحكت
:بلغ ابوك اكيد ينتظر
بعد عنها وهز راسه وهو يطلع جواله
اشرت له بتدخل المطبخ وهز راسه ودخلت
ابتسمت ودخلت وهي تقطع اللي كانت مشغوله فيه
مبتسمه وكل ماتتذكر فرحته وجيته لها تحس بشعور غريب
شلون صارت الدنيا اهدى واحلى من عرفته !
شلون هالانسان صار اقرب لها من الف انسان من البشر
صار القريب والحبيب والصاحب
لفت للباب وتنهدت وهي بخاطرها تقوله كل الكلام اللي بخاطرها
بس تنتظر الوقت المناسب
ابتسمت وغمضت عيونها ورجعت تشتغل
دخل وناظرها مبتسمه وتقطع وعقد حاجبينه؛شفيك تضحكين لحالك؟
ابتسمت وهزت راسها بالنفي ومشى لها وضحك
:امانه وش عندك ؟ مخبيه شي !
ضحكت وهزت راسها:والله مافي
عبدالله سكت وهو يناظرها وهمس:طيب تجهزتي للعزيمه العشا؟
هزت راسها بشرى:اي وطلعت لك ثوب نظيف وعلقته
لفت عنه وهي تغسل وابتسمت من تقدم ويثبت دقنه على كتفها
عبدالله:ليش احس وراك شي ؟
ابتسمت وضحكت بهدوء ولا ردت
ابتسم عبدالله وهو يناظرها مبتسمه وسهى
كعادته بالتأمل بكل مره ينبهر من جديد
حطت راسها على راسه بشرى وابتسمت؛وش عندك ساكت؟
بعد عنها ووقف جنبها وتكى بذراعه
:تلبسين ازرق والا احمر ؟ ابيض والا اسود ؟
ابتسمت وناظرته وهمست؛اصفر
اتسع مبسمه ومشت بشرى وهي تفتح الثلاجه
وتكلم بهدوء:اجل يبي لك ورد اصفر
ناظرته وقفلت الثلاجه:مايحتاج انا بكون ورده
ضحك عبدالله:والله ان بخاطرك كلام
ضحكت بشرى وهزت راسها؛تعال اجلس بحط الاكل
جلس وهو يناظرها مبتسمه وصاده عنه