-
عبدالله
بعد نزوله من الطايره لبلد جديد ويوم جديد
الكويت -
دخل شقته وجلس وهو ينتظر من احد اتصال
بشرى ماترد عليه ولا ارسلت معقوله زعلانه !
والا طارق عطاها الخبر ؟
دق عليها ولا ردت وارسل ولا ردت
وقطع محاولاته رقم ابوه ورد عليه؛هلا
محمد اخذ نفس:شلونك عبدالله؟
عبدالله تنهد يكذب برده:بخير
محمد:وين اراضيك؟
عبدالله ناظر حوالينه ووقف عند شباكه وهو يناظر
درة الدنيا وهمس:الكويت
محمد:زين انك قريب ومتى رجوعك؟
عبدالله هز راسه؛ما ادري بس شكلي مطول طمني ابوي بشرى عندك؟
محمد :لا راحت عند اهلها
عبدالله:ليه ؟
محمد:انا قلت لها اريح لها واريح لاخوك
عبدالله اخذ نفس:طيب متى راحت ؟ ادق عليهد ماترد !
محمد:امس
عبدالله:امس ؟
سكت باستغراب وهمس:طارق قال لها شي ؟
محمد بلع ريقه:لا بس شكلك مزعلها قبل مغيبك
عبدالله؛الصدق اي بس شلون ماترد علي يومين؟
محمد:خلها على راحتها واذا رجعت !
سكت محمد وغمض عيونه وهمس:يجيب الله كل خير
عبدالله اخذ نفس:ان شاء الله
قفل عبدالله وغمض عيونه بتعب
-
ذكرى
سمعت رنين جوالها وطلعت من غرفة امها
وردت :هلا
طارق:اعذريني دقيت عليك بهالوقت بس في شي صاير
عقدت حاجبينها ذكرى وهمست؛وش صاير؟
طارق:بشرى عرفت بالموضوع ومجهول المصدر
ذكرى جمدت ملامحها:وينها؟
طارق:عند اهلها
ذكرى؛تمام بجرب اروح لها
طارق:وطمنيني
ذكرى؛طيب عبدالله عنده خبر؟
طارق:لا بنستناه لين يجي
ذكرى تنهدت بخوف:طيب طيب بروح لها
قفلت ومشت لغرفتها وهي تلبس عبايتها
وطلعت من البيت وهي تتجه لبيت اهل بشرى
—
حياة
فتحت الباب وناظرتها:هلا ؟
ذكرى؛وين بشرى !
وقفت طيبه واتجهت لهم؛نعم ؟
ذكرى اخذت نفس:ابي اشوف بشرى
طيبه:بشرى تعبانه تعالي بوقت ثاني
ذكرى:اي وعشانها تعبانه المفروض اكون جنبها
طيبه:لو سمحتي مابي اعلي حسي عليك
ذكرى؛وانا مابي اعصي كلمتك وادخل غصب عنك
طيبه ناظرتها وذكرى همست:اذا سمحتي بحاول اساعد بنتك على الاقل
ذكرى دخلت وطيبه ناظرتها ومشت ذكرى لداخل
دخلت الغرفه وناظرت بشرى ومشت لها:بشرى انا ذكرى جيتك
لفت لها بشرى وجلست وطيبه من دخلت وناظرت بشرى جالسه
وقفت بخوف تناظرها
ذكرى ناظرتها وبلعت ريقها:قولي اللي تبينه اسمعك
بشرى همست:توقعت من الكل هالشي حتى اهلي بس ماتوقعتك انتي !
ذكرى ماردت وهي تناظرها
وبشرى كملت:كيف شفتيني انزف له واحبه اكثر وما منعتيني ؟
ذكرى:ليش امنعك؟
بشرى:عشان هذا اللي صار لي ما اعيشه
ذكرى:ادري انك مصدومه وادري انه صعب عليك بس بشرى عبدالله ما كان يدري وعرف يوم ساعدنا
بشرى:وانتي كيف عرفتي ؟
ذكرى ناظرتها ترجف وعلى وشك الإنهيار:عرفت بالصدفه بعد
بشرى؛بالصدفه ؟
لفت لامها:وانتي امي بالصدفه ! وابوي بالصدفه ؟ كلكم عرفتوا بالصدف
لفت لذكرى:يكفي اللي جاني تكفين اتركيني
ذكرى؛مارح اخليك وانتي تحتاجيني
بشرى:ما ابغاك تأذيت منك اتركيني
ذكرى ناظرتها بضيق وبلعت ريقها وهزت راسها ووقفت وطلعت
بشرى ناظرت امها وهزت كتفها وبكت
مشت لها طيبه وحضنتها وبكت بشرى وطيبه تمسح عليها
-
عامر
وقف بصدمه؛كيف يعني عرفت ؟
طارق:هذا اللي صار من وين ما ادري عاد
عامر:تتوقع عقيل والا زوجته قالوا لها ! ما استبعد
طارق:عقيل فيه اللي مكفيه عامر
عامر اخذ نفس:متى راجع عبدالله ؟
طارق:يبي له اسبوع
عامر تنهد بضيق :وكيف يجي وما يلاقيها طارق والله عبدالله فيه اللي مكفيه
طارق:شسوي طيب عطني حل
عامر:خل نجرب نروح لها ونكلمها ونكلم ابوها
طارق اخذ نفس:مابتسمع شي عامر
عامر ناظره بحده:طارق شفيك ! انت الدكتور وانت اللي سويت هالعمليه وانت مثل ماقلت لاخت زياد بتوضح لبشرى الكلام انا ماني تارك اخوي كذا
طارق ناظره وبلع ريقه:طيب تروح معي العشا؟
هز راسه عامر:طيب بكلم عبدالرحمن بجي بعد
طارق حرك سيارته من عند البيت وعامر دخل
—
العشاء
بشرى
ناظرت ابوها؛البسي عليك شي واطلعي
بشرى ماردت وهي تناظر الفراغ
جلس جنبها تركي؛بشرى كله عشانك اسمعي يمكن تهدين يمكن تتحسنين والله لو ادري انك مابتستفيدين منهم شي ما كان فتحت لهم الباب
بشرى لفت له ورمشت بصعوبه وهمست:انا ماني بخير
تركي تنهد وحضنها وحط راسها في حضنه:والله اللي تبينه يصير وانا ابوك وواقف معك بكل شي تبينه
بشرى ناظرته:هنت عليك ابوي !
تركي غمض عيونه وبشرى كملت؛تدري اني بنصدم وتدري ان هالزياد ماسوا في قلبي خير ليش تتركني جنب عبدالله وانت تدري بيأذيني
تركي بخوف:بشرى يابنتي انتي الحين مصدومه ومارح تفهمين اللي حسينا فيه وقتها والله وقفت بوجيههم يوم عرفت وطلبت من عبدالله يقولك والا انا بقولك بس سبقنا الوقت وعرفتي من نفسك
بشرى ناظرته بهدوء وكمل تركي؛الا من علمك ؟
بشرى :انا عرفت
وقفت وهي تدور عبايتها وتركي همس:شلون؟
ماردت وطلعت وناظروها من دخلت وتركي وراها
جلست قدامهم بعبايتها وكأنهم جايين يعزونها بوفاة اغلى ناسها
بلع ريقه طارق من حس انه لازم يبدأ كلامه:شلونك !
بشرى ماردت وهي تناظرهم وتناظر وجه عامر وعبدالرحمن وطارق وكنها هالملامح كلها تصور بخيالها عبدالله وصورته
بلع ريقه طارق وماردت عليه:يامرة اخوي جايينك عشان نرضيك ندري انك مصدومه ولك حق العتاب والزعل بس عبدالله ماله ذنب وس..
بشرى هزت راسها:هذا مو عبدالله
سكت طارق وناظروها وكملت بشرى:الانسان مو بالجسد والا الملامح الانسان بالروح
عامر:بشرى بالله افهمي وقدري وضعه كان خايف يقولك ويخسرك
بشرى:هذاني عرفت وخسرني
بلع ريقه عامر وبخوف تكلم عبدالرحمن:هالشي طبي قبل يكون اختيار عبدالله كان بيخسر حياته لولا قلب زياد
بشرى؛ليش جاني ؟ ليش عطاني فرصه اصير له وقريبه منه ! ليش يوم عرف ماتركني كان يدري اني بتوجع هالوجع
طارق:بشرى افهمينا تكفين
بشرى؛انتوا افهموني ٥ سنين وانا وحيده لا اهل ولا ناس ولا سند ولا عزوه حولي كله بسبب هالروح اللي ساكنه في اخوكم
ناظرها تركي وكملت بشرى:كيف اشوفه واكمل معه وانا ادري انه شخص ميت بجسد حي ؟
طارق:بشرى انا ادرى بوضع عبدالله مشاعره كلها صحيحه ولو ان قلبه يلعب دور بس عبدالله نفس عقله وفكره اللي عرفتيه عبدالله صدقيني
بشرى هزت راسها بالنفي:ماعندي شي اقوله ولا عندي طاقه اسمع
وقفت وهي تحس بارتخاء عظامها تحس ان قلبها يصارع الحياه
ماهي قادره تصدق وتستوعب تحس انها بحلم باللاوعي بالشتات
ناظروها وهي تمشي بهدوء لين دخلت
وتركي رفع راسه:ظنتي انها النهايه
طارق غمض عيونه وعامر بخوف همس:عمي تكفى عبدالله ظل..
تركي قاطعه:ما اقدر مابيدي شي
بلع ريقه عامر والتفت لهم ووقف وطلع وطلعوا وراه
محاولاتهم فاشله والوضع سئ وحال بشرى مايطمن
كانت بركه هاديه في احشائها صراع
كانت صوره ساكنه تتحرك داخلها نيران
كانت ثابته وروحها مهزوزه ومشتته
عقلها ينتفض ويرجف من هول الذكريات
قلبها ! آه ياقلبها كيف انه يشكي ويبكي وينبض بكل وجع
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romantizm" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "