عامر
فتح باب شقته وناظر عبدالله وكتم ابتسامته
عبدالله ابتسم ؛افا وانا استنيتك ترد علي !
عامر :زين عرفت شقتي
عبدالله اخذ نفس وضحك:ياعامر افردها والله كلنا رايحين
عقد حاجبينه عامر:بسم الله عليك وش هالكلام ؟
ابتسم عبدالله وحضنه وهمس؛والله دنيتي ما تسوى بدون رضاك
عامر تنهد وشد عليه :المهم انك رجعت
عبدالله:ادخل والا اتوكل داري الوقت متأخر
عامر ضحك؛لا لا تعال حيّاك
دخل عبدالله وجلس وهو يناظر الشقه:ماشاء الله تبارك الله بيتٍ عامر وقلبٍ عامر
ابتسم عامر وجلس:بعد ما تزوجت عرفت معنى اسمي
عبدالله ضحك:عمرت دارك وقلبك ؟
عامر اخذ نفس:ولو ان فرحتي ناقصه بوفاة ابوي بس اخذت اللي ابيها حمدلله
عبدالله:طارق يبي يحدد موعد زواجه قريب
عامر:انت طولت علينا الصراحه بس حلف ما يتزوج الا بوجودك
عبدالله:وكأني ولدت امس
عامر ناظره وكمل عبدالله:دفنت امي وابوي تزوجت انسانه ما ربطني فيها غير قلبي عرفت عايلتي الثانيه بسبب هالقلب
لف لعامر وابتسم:وش سوا فينا هالقلب ؟
عامر رفع حاجبينه:غيرنا كلنا مو بس انت
عبدالله نزل نظره وهو يفكر ولف لجواله اللي يدق وناظره ورد
:هلا
عقيل اخذ نفس:وينك ياولدي ؟
ابتسم عبدالله؛موجود آمر !
عقيل:لطيفه طاحت علينا وانخفض ضغطها
عبدالله عقد حاجبينه:عسى خير ؟
عقيل:خير خير ان شاء الله بس بغيتك تمرني المستشفى تساعدني
عبدالله:تبشر جايك
قفل ووقف:بروح امر عمي عقيل
عامر:وش صاير ؟
عبدالله لف له:عمتي طاحت عليهم وبروح اشوف وضعها
عامر :انزين وطمني
عبدالله هز راسه وخرج وركب سيارته على رنين جواله
كان بيحرك ويرد بس من قرأ الاسم توقف اجباراً عنه
وكأنها لأول مره تتصل وكأنها ليلة امس يوم كان يتفقد شباكها
يسأل قلبه وعينه ليه هي ملفته عنده من بين ناس وعالمين ؟
يطالع اسمها ويتخيل انها الآن شايله بداخلها قطعه منه
غمض عيونه ورد وابتسم:اتخيل وقوفك عند شباكك ويدك خلف ظهرك من ألمه وخايفه وقلقانه علي
بشرى تنهدت:تأخرت قلت تطمني
عبدالله:بروح المستشفى عمي عقيل كلمني وطاحت عليهم عمتي
بشرى مشت وجلست وعقدت حواجبها:اوف طيب روح وطمني عبدالله تكفى
عبدالله:ابشري انتي ارتاحي بس
بشرى هزت راسها:استودعتك الله
قفل منها وحرك سيارته متجه للمستشفى
-
ذكرى
اخذت كوب القهوه بيدها وهي تناظره بهدوء
مشت راجعه لابوها عند غرفة امها بس استوقفها دخول عبدالله
يركض ويمشي باستعجال ويوقف قدام الممرضه ويسألها
:عفواً منك بسألك لطيفه بأي قسم ؟
همست بتناديه وتنبهه على وجودها بس رجعت خطوه اورا تتخبى
الممرضه:عفواً القسم هذا ملاحظه اذا انت من اولادها تفضل بس غيره ما نقدر نستقبل
عبدالله:ولدها
لمعت عيونها ذكرى وهي تناظره وبلعت ريقها
عبدالله ناظر الممرضه وهمس وميل راسه: وهو يحط يدينه على صدره :والله اني ولدها
تخبت ذكرى ورفعت كفها لفمها وهي تغمض عيونها بحرقه
الممرضه هزت راسها:تفضل
مشى عبدالله وناظر عقيل جالس وتقدم له وهمس:سلام عليكم !
عقيل وقف وناظره:هلا ياعبدالله وعليكم السلام
عبدالله جلس جنبه وبهدوء:كيفها الحين ؟
عقيل:بالملاحظه طلع دكتور قبل شوي يقول انها لازم تبدأ تاخذ ادوية ضغط
عبدالله همس:اوف
عقيل تنهد:ومدري متى يرخصونها انا تعبان وانا ابوك مافيني شدة مستشفيات
عبدالله ناظر ملامحه من همس بشعور الأبوه بكملك " وأنا أبوك "
يناظر يده وهو يتكلم والشيخوخه بتجاعيد وجهه وكفوفه دليل تعب وكُبر
هو هذي التجاعيد حُكم السنين والا حُكم الفراق !
فاق على جملته الأخيره يقطع فيها حوار مجهول وغير مسموع من عبدالله : وذكرى راحت ولا جات قوم تطمن شوفها وين
عبدالله هز راسه:ابشر تبي اجيب لك شي ؟ مويه ؟
عقيل هز راسه ومشى عبدالله بالممر وناظرها يمينه على الكرسي وبيدها قهوه وتناظرها
وقف وهمس:حتى دُخان قهوتك تصاعد وخلص ! وين راحت افكارك بك لدرجة حرارة قهوتك سبقتها ؟
رفعت نظرها ذكرى له وهمست:جيتك
سكت عبدالله وذكرى كملت؛جيتك هي اللي حكمت على عقلي شرود
عبدالله اخذ القهوه من يدها ووقف جنبها وهو يطلع من جيبه فلوس ويدفع بالآله ويختار له قهوه جديده ويبتسم
:بس جيتي واجبه ماهي قدعنه مني
ذكرى تنهدت وتكت بظهرها بتعب وبهدوء:وش جابك ؟ ابوي كلمك ؟
عبدالله اخذ القهوه ومدها لها وجلس جنبها:قلبي
ذكرى ناظرته وكمل عبدالله:هو دليلي وهو يتبع خطاكم
ذكرى اخذت نفس وناظرت قدامها وبلعت ريقها:دخلت عند امي ؟
عبدالله هز راسه بالنفي:لا قلت اجي اشوفك
ذكرى ناظرته:ابوي سأل عني صح ؟
عبدالله:اي قومي عشان لا يشيل همك بشتري مويه وجايك
هزت راسها ومشت بس ما اهملت ! ما اهملت التفاصيل اللي حستها
القهوه اللي بيدها كانت بفلوسه ما حست بالشح ولا بالحيا
والمويه اللي بيدينه شراهم ولحقها معاها ما حسته هذاك الغريب ابد
ابتسمت بشعور حلو ورضى داخلها عميق
ووقفت عند ابوها وناوله عبدالله المويه وجلس جنبه وهو ينتظر معاهم
ولا مسّ ولمسّ هالجلسه نسمة غريب ابد .
-
بشرى
دخلت الصاله وابتسمت بتعب:وقت الاخبار قلت اجي اشوفها معاك
تركي مسك الريموت وهو يشغل نشرة الأخبار:حيّاك
بشرى تكت بظهرها بتعب وحطت يدينها على بطنها
تركي ناظرها:بيطول عبدالله ؟
بشرى رفعت نظرها له:اي شكله كلمني وقال انه بيقعد معهم وبيحتاجونه
تركي هز راسه:زين كلمتيني اجيبك هنا بدال ما تقعدين لوحدك
دخلت طيبه بالشاهي وابتسمت:اي والله بعد زواج حياة اختك ونقلت بعيد عنا خلا لنا البيت والله
ابتسمت بشرى:الله يوفقها ما عليه اجي اولد عندكم قريب
طيبه ابتسمت وهي تمد لها الشاهي:هانت شهر بالكثير
ابتسمت بشرى ومدت لابوها قبلها وابتسم تركي:سلمت
بشرى اخذت الشاهي الثاني وشربت وهي تناظر الاخبار
وتسمع الخبر وتقراه وبنهاية الخبر طلع اسم صاحبة المقال وعقدت حاجبينها بشرى وهي تقراه نفس صاحبة خبر عبدالله وحادثه
ونفس الشخص اللي عرفت منها تفاصيل حادث عبدالله
صدت بعيونها للفنجان وهي تناظر الشاهي ولفت لجوالها بدون تردد
وهي تفتح محادثته وتكتب له " احبك "
كانت بخيله بهالكلمه كثير ومن زمن طويل مرّ فيهم ما قالتها بكثره ومبالغه لعبدالله مع انها قليه هالكلمه لتوصف الحب الاكبر بقلبها
بس حست ان الاوقات ثمينه ولا هي مضمونه هالكلمه بتخلي بصدر عبدالله حبة رضى وشوية أمل
وهذا مبتغاها ومرادها ..! ابتسامة حُب تبان عليه بوسط انشغاله
وفعلاً ..
ابتسم من قرأ ابتسامتها واختلى فيه الزمان والمكان لوحده
حسّ ان روحها موجوده بالمكان حسّ انها تشوفه وتسمعه وحوالينه حتى لو كانت بعيده
كانت الكلمه كافيه وكفيله انها تطمنه انها بحياته موجوده له وشايله بداخلها قطعه منه
اخذ نفس بارتياح ورفع راسه ودخل الغرفه وناظر لطيفه وابتسم
من ناظرها تناظره بنظرات غريبه مشى لها بارتباك من وجود عقيل
وبلع ريقه وجلس وهمس:شلونك ؟
لطيفه نزلت دموعها وغمضت عيونها وبلع ريقه عبدالله من المشاعر المتناثره بالغرفه
ما بين وقوف عقيل قدامه ووقوف ذكرى بجانبه
ناظر كفها اللي تحضنه ابرة مغذيه ولا عجبه هالحضن ابد
واستبدله بحضن كفه لكفها مسكه وشد عليه لين ناظرته وابتسم لها بين توترها وخوفه من هالمشاعر
وهمس:يشهد الله اني دفنت امي من سنين قضت بس أول مره احس اني معاها
مسكت كفه اللي بكفها بكفها الثاني وابتسم عبدالله وجلس بهدوء عقيل يناظرهم
ابتسمت لطيفه له وكمل عبدالله:لا تعب وحزن ان شاء الله بعد هالمره
لطيفه همست:يارب
عبدالله رفع نظره لعقيل وناظره وابتسم له
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "