٤٦

6.7K 135 3
                                    

-
بشرى
بالغرفه وجناحهم
حضنت امها وهي تتنهد من جمال هالحضن
ابتسمت طيبه وهمست؛الله يوفقك يارب
ابتسمت بشرى وناظرتها ولفت لتركي
اللي تقدم لها وباس جبينها وغمضت عيونها
ليه حنون عليها بس مايبين عليه ؟
حاول يتمالك شعوره تركي ويجرب يحضنها
بس تعبان من اللي صار ومن اللي تسويه دايم
بعد عنها ولف لعبدالله جنبها وحضنه وابتسم
:الله يوفقك ويعوضك خير ياعبدالله
عبدالله ابتسم وهمس؛اللهم امين
بعد عنه تركي:توكلوا الله يوفقكم
مشى عبدالله وخرج ولفت بشرى لذكرى
اللي ساعدتها ولبستها عبايتها
ابتسمت لها بشرى؛عقبال اشوفك مكاني
ابتسمت لها ذكرى واكتفت بالسكوت
وخرجت بشرى وهي تمشي خلف تركي
وقف عبدالله عند باب سيارته وهو يتكلم مع طارق
:كلم عامر يلحقنا بسيارته لو يصير شي بالطريق او تتعطل السياره
طارق هز راسه وعبدالله نزل بشته وطبقه وحطه على ذراعه
وتركي ساعد بشرى بالجلوس بالسياره وقفل الباب
لف عبدالله وركب وحط بشته بالخلف وقفل الباب
ناظر من مرايته عامر بسيارته يوقف خلفهم
وحرك بهدوء وهو يناظر الطريق وهادي
لا كلام ولا حوار كان الجو ساكن وهادي
فقط انفاس .. ودقات قلب مربكه
يسوق وهادي عبدالله ويناظر طريقه
وعامر يمشي وراه بالخلف
وقف عند الشقه ودق له بوري عامر وكمل طريقه
وعبدالله نزل وناظر الحي وسكونه
وانحنى وناظرها؛اساعدك ؟
ماردت وهي تفك الباب بارتباك واخذ بشته عبدالله
قفل سيارته وناظرها تمشي باتجاهه وسبقها
طلع وفتح الشقه ولف لها من تقدمت
وقفت واحتارت خطوتها بالدخول واستغربها
تذكرت بشرى كلام ذكرى وهي توصيها
ان ماتدخل بيمينها الا وهي تاركه ودافنه كل شي خلفها
تبدأ من جديد وصفحه خاليه تماماً وقلب صافي
اخذت نفس وناظرها عبدالله ودخلت وهي تسمي داخلها
دخل خلفها وقفل الباب وحط بشته على الكنبه
ودخلت الغرفه بشرى وهي تاخذ نفس وتغمض عيونها
من تتذكر فستانها وجملة حياة "الله يعين من بيفك هالازرار "
فصخت عبايتها والتفت وهي تناظره داخل وشماغه بيده
همست؛تساعدني ؟
ناظرها والتفت للامام بشرى وتقدم لها عبدالله
فلت شماغه من يده ورفع كفه لازرارها الأول
بلعت ريقها بشرى وهي تحس كفوفه على ظهرها
واصابعه ولمساتها الباردة على ظهرها
عقدت حواجبها وهي تتهيأ لها اصوات نبصات قلبه
ماترددت ورجعت خطوه لورا وهي تقرب نفسها لصدره
غمضت عيونها وهي تسمع نبضه ودقاته
وتنفسه المرتبك وحتى ريقه اللي يبله تسمعه من السكون المبالغ فيه بينهم وبالمكان
غمض عيونه عبدالله وهو يحارب قلبه ولهفته
وفتح اخر ازرار وترك الغرفه وخرج
فتحت عيونها بشرى من اختفى من المكان
وهي تحلف انها حاسه فيه ،،
وعارفه انه نفسه تبقى بين يدينه
تسائلت ليه يخبي والشوق باين عليه !
تشوف بعيونه كلام وشعور
تنهدت بتعب وهي تدخل للحمام
عند عبدالله
تكى على الجدار وفتح ازراره بثوبه
وغمض عيونه وهو يمسك صدره ويضغط عليه
لو يقدر يهديه ويهدي نبضه ويسكته !
ضعيف ومهزوم عندها لو مره وحده يبي يحس بقدره عندها
ومايبادر ويتقدم هو ينتظر منها هي المبادره بالكلام والحب
اخذ نفس يهدي نفسه ومشى للكنبه واستند عليها بيدينه
ويناظر بشتات المكان وغمض عيونه وخيالها بباله
-
بشرى
انسدحت وهي تعطي ظهرها للجهه الثانيه
وتناظر الفراغ بهدوء والتفكير سارقها
حست بدخوله وغمضت عيونها بهدوء
ناظرها عبدالله وبلع ريقه ومشى للشباك
ماقدر ينام ابد باله مشغول قلبه تعبان
وقف وناظر الليل وطول الليل اللي
لو يحبي المولود يسبقها
برودة الشتا اليوم قطرات الندى على الشباك
والهلال بأول الشهر يطل من بين النجوم
تنهد بتعب وهو يناظر السما وهادي
تعب وحارت افكاره مابين شلون ايه ولا
حست فيه بشرى وفتحت عيونها
وهي تحس انه بعيد عنها وواقف عند الشباك
تنهدت بتعب ولف عبدالله من سمعها
ناظرها معطيته ظهرها وظل يناظرها
تنهيدتها كانت عباره عن جمل تراكيب مبعثره
حكايه وصعوبه حكي وشرود ذهن ومحاربة فكر
الليله صعبه عليه وعليها قاسيه اكثر من الموت
لو يوصف هالليله بيقول انها أبرد من ميَّة كانون
اختار هاليوم لصعوبة الطقس فيه ولشدة قسوته
ماكان بس الطقس والجو قاسي !
حتى قلبه ومشاعره وشعوره وهالكته بشرى
مسح وجهه وصد للشباك واخذ دقايق من السكون
ومشى وغير ملابسه بالحمام وانسدح بكل اريحيه
على السرير وهي خلفه من الجهه الثانيه
ظل مفتح عيونه لوقت طويل لحد ماغفى
-
طارق
واقف ويناظر سيارات الضيوف اللي تاخذ عوايلها
من المدخل النسائي ولمح عقيل يوقف عند الباب
لف وناظرها تطلع وتمشي بتأني هز راسه من شاف الكعب
ومشيتها الغير متزنه ركبت ذكرى تحت أنظار طارق
وحرك عقيل وهو يلف لها؛هاه كيف الزواج ؟
ذكرى ابتسمت ولفت له؛فرحتي فيه كأنها فرحتي بعرس اخوي
ابتسم عقيل وناظر الطريق :الله يوفقك ماتكلمت معه اليوم ابد بس ان شاء الله يبشر
ذكرى لفت له؛تعزمه ؟
عقيل رفع كتوفه؛يمكن ولو انه مقلقني ان امك تسوي شي
ذكرى:لا ماعليك
عقيل سكت وناظر الطريق وذكرى ابتسمت
وهي تتذكر شكل عبدالله وبشرى واتسعت ابتسامتها
-
محمد
دخل غرفة عبدالله وهو يناظرها ويناظر ترتيبها
تنهد وهو يناظر اغراضه فيها ووقف بهدوء
تكى على عكازه بيدينه وهو يناظر الغرفه
زوجه وفرح فيه وعسى الفرحه ماتروح من محيّاه
مابقي له الا عامر اصغر عياله الله يبلغه زواجه
لف وناظر عامر مبتسم ومتكي على الباب:بتراقب غرفتي انا بعد لو تزوجت !
ابتسم محمد وهو يناظر الغرفه:الله يبلغني زواجك
عامر ابتسم:اللهم امين
محمد اخذ نفس ولف له:زين تزوج هالعبدالله اللي تعبني واشقاني
عامر:حمدلله
محمد ناظر الغرفه وخرج وعامر خرج معاه
محمد:روح نام وانا ابوك تصبح على خير
عامر باس راسه:وانت من اهله
مشى عامر ومحمد دخل غرفته وبهدوء انسدح ونام
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن