١٤

8K 166 4
                                    

-
يوم جديد
طارق
رفع راسه وانتبه لعبدالله وصد بنظره
مشى عبدالله وجلس قدامه وهمس:لو مالي رغبة بجيتي ماجيتك
طارق همس بسخرية:اصحابي قبل كل شي ! مو هذا كلامك؟
عبدالله:وللحين والمفروض انت تسمع هالكلام ،وش غيرك؟ ليش قلبك موضوع بشرى !
طارق:ماغيرني انت اللي تغيرت
عبدالله:اتركنا منا،لو اقولك ابي معلومات تعطيني ؟
طارق فهمه وهز راسه بالنفي:شغلي قبل كل شي
عبدالله:حتى قبلي ؟
طارق:تبي اسم صاحب قلب زياد صحيح؟
عبدالله:صح
طارق:جاتني اخته وجاتني بشرى وطلبوني ورفضت
عبدالله:وليش ماني فاهم؟
طارق:لانه ممنوع بالعربي
عبدالله:طارق انت تقدر تتعدى القانون بس ماتبي
طارق:اصلاً عملية زياد ماكنت المشرف عليها
عقد حاجبينها عبدالله؛اجل ؟
طارق:كان معي دكتور ساجد تذكره انت التونسي ؟
هز راسه عبدالله وهو يذكر هالدكتور:اي
طارق:سوا العملية وبعدها نقل لمستشفى بأبوظبي
عبدالله سكت وطارق كمل ببرود:يعني ماعندي شي
عبدالله هز راسه؛زين يمكن لا عرفوا ينسون
وقف وناظر طارق:سلام
خرج وطارق ماصدق انه رمى له حبل ممكن يلهيه شوي
طلع عبدالله وهو يدق عليها وترد بشغلها:هلا
رد وهو مستعجل وركب سيارته؛قبل صباح الخير كلمي ذكرى تمرك وانا جاي
بشرى ارتخت ملامحها:جبت اسمه؟
عبدالله؛تقريباً
بشرى:زين بكلمها
عبدالله ابتسم وهو يجلس بهدوء:صباح الخير
سكتت ثواني بشرى وردت بهدوء:صباح النور
-
ذكرى
جالسه ومتوتره وتفرك يدينها
لفت لبشرى؛كل هذا طريق؟
بشرى؛اكيد جاي خلاص
بشرى ناظرت عبدالرحمن من بعيد مشغول
استأذنت دقيقه تجلس ووافق لها
يستحي منها ويقدرها ويحترمها
دخل عبدالله ومشى لهم وجلس
ذكرى:شصار؟
عبدالله:اول شي خليني اهدأ
ذكرى بارتباك؛وش عرفت؟
رفعت نظرها بشرى لعبدالرحمن من بعيد يناظرهم
وناظرت عبدالله اللي طلع من جيبه
ثلاث اوراق وتحديداً تذاكر
ذكرى ناظرتها؛هذول ايش؟
عبدالله ناظرهم :اللي سوا عملية زياد دكتور تونسي يشتغل بمستشفى ابوظبي بنروح له ونعرف سوا
ذكرى ناظرت بشرى وبشرى عقدت حاجبينها
عبدالله؛بنسأله ونرجع حجزت قبل اجي
ذكرى؛نسافر سوا؟
بشرى استنكرت اقتراحه وهمست؛مستحيل
عبدالله ناظرها:ليش مو انتوا تبون تعرفون اسم صاحب القلب ؟خلاص قربنا
بشرى؛اي بس انا مستحيل اقدر اسافر
ذكرى همست؛ولا انا شقول لأهلي
عبدالله سكت ثواني واستغرب لدقايق بحكم انه ماعنده خوات بس ماجهل فكرة انهم مايقدرون؛ادري بس ما اقدر اروح لحالي انا
همست بشرى:ليش؟
عبدالله بلع ريقه بارتباك؛ما اقدر اسافر لحالي
ذكرى ناظرت بشرى؛اجل روحي بشرى
بشرى ناظرتها بصدمه؛مستحيل صاحيه انتي؟
ذكرى؛انا ابوي مستحيل يرضى وبيسأل وامي اكيد مايخفى عليها شي بتدري مع من رايحه ويمكن تجي معاي بس انتي !
سكتت وكملت بشرى؛اهلي مو وراي
ناظرها عبدالله وكملت بشرى؛صح اهلي مايعتبروني حيه بس انا مستحيل اسافر
عبدالله ارخى ظهره لورا وهو يناظرهم
وهم يناظرون بعض بتردد وضياع
عبدالرحمن ماخفيت عليه التذاكر بيدين عبدالله وصد عنهم
-
ذكرى
دارت بغرفتها كثيير وهي تفكر
مستحيل تقدر تتنازل وتبعد يوم قربت
رغبة بسيطة منها تعرف اسم الشخص وشكله وروحه وحياته
بس بنفس الوقت عجزت تلاقي سبب
او حجة تقنع اهلها فيها لو زياد عايش كان قدر يقنعهم
بس بدونه كل شي ضايع ومهدود
اخذت جوالها تتصل على بشرى على امل منها توافق
دقت وهي تنتظرها ترد؛تكفين بشرى تكفين
ردت بشرى؛هلا
ذكرى؛زين مانمتي
بشرى وهي تناظر الساعه متأخره؛شبغيتي؟
ذكرى؛بشرى بقول كلام طويل واسمعيني بدون ماتقاطعين
بشرى سكتت باستغراب وبدت ذكرى الكلام
:زياد كان يعني لك وكان يحبك كان يبدي قلبه على عقله يوم هوشاتكم كان يجيني ويشكي لي منك بس بالنهايه امر من غرفته اسمعه يضحك معه دليل انه صالحك ولا قدر على زعلك
اوجعها قلبها بشرى وهمست:ليش هالطاري؟
ذكرى:ماتبين تمشين لطريق يوديك لدربه؟ لقلبه؟ لحبه ! اكبر جزء فيه كنتي تحبينه قلبه بشرى
بشرى غمضت عيونها؛وعشانه ما اقدر اروح ! تبيني اروح مع واحذ ما اعرفه حتى لو اهلي مايكلموني مايهتمون لي بيأثر فيهن لو عرفوا
ذكرى؛محد بيعرف بشرى اتركي رساله وروحي قولي انك معي او انك بشغل
بشرى سكتت وكملت ذكرى؛بشرى تكفين ساعديني انتي اللي قلتي انك معي بكل شي وجنبي لا تتركيني الحين!
سكتت بشرى بتردد وغمضت عيونها بتشتت
ذكرى:عبدالله واضح يبي يساعد وماهو رجال للأذيه صدقيني
بشرى:ما ادري
ذكرى؛روحي وان صار لك شي احرق ارضه وسماه
بشرى بهدوء اخذت نفس
وذكرى همست بترجي:تكفين بشرى
بشرى غمضت عيونها:طيب اف
ذكرى اخذت نفس براحه:حمدلله كلميه عطيه خبر
بشرى:طيب مدري وين بيودينا عنادك
ذكرى ابتسمت:لكل خير
رمت جملتها الاخيره وقفلت جوالها بكل فرحه وانتصار
عند بشرى
ناظرت رقمه وهي تفكر في ابوها
انكساره ونظراته كلماته بعد حادث زياد
كيف لو عرف انها بتسافر مع شخص ثاني
عشان زياد اصلاً!
هزت راسها تمنع سوداوية تفكيرها ودقت
انتظرته يرد ورد بعد دقايق:هلا
بشرى:ما ادري ليش ماتبي تسافر لحالك ! بس انا معاك
سكت لثواني عبدالله وبهدوء:زين محنا مطولين
بشرى؛تمام متى؟
عبدالله؛الخميس
هزت راسها بشرى؛طيب
عبدالله:سلام
قفل منها وناظر جواله وماقدر مايبتسم
كيف بيكون اللقاء ! كيف بتكون الرحله؟
وبشرى معه لوقت طويل ؟ ماياخذها لا بيت ولا شغل؟
انسدح وناظر السقف وهو ياخذ نفس طويل
ويرفع كفه لصدره ويمسك قلبه اللي صار يدق
بشكل فوضوي من مجرد تخيلات
-
يوم جديد
بشرى
تقدمت لعبدالرحمن؛استاذ عبدالرحمن
لف لها وتقدم لها واخذت نفس بشرى
:بغيت استأذنك اقدر اخذ اجازة الخميس؟
عبدالرحمن عقد حواجبيه؛الخميس!
بشرى هزت راسها؛من الاحد تلقاني بالكوفي
عبدالرحمن:وليش؟
سكتت بشرى وهمست؛امور شخصية
هز راسه عبدالرحمن؛خذي راحتك
هزت راسها وابتسمت ومشت لمحلها وشغلها
لفت لجوالها ناظرت التاريخ واليوم
الاربعاء
يمديها تخلص وتتجهز ! والا تغير رايها؟
كان صعب عليها الطلب جداً
ويطري عليها ابوها بكل مره بس بنفس الوقت
كلام ذكرى ورغبتها توجعها
-
عبدالله
فتح شنطته اللي من زمن بعيد مافتحها
ورتب له اغراضه لف للباب اللي دق؛تعال
دخل عامر وناظر شنطته،شسالفة؟
عبدالله بهدوء؛مسافر
عامر بصدمه؛مع من؟
عبدالله؛لحالي
عامر ماخفى عليه حديثه مع عبدالرحمن:غريبه
عبدالله سكت وكمل عامر؛لوين؟
عبدالله؛دبي بشوف شقتي هناك يمكن أجرها استفيد
عامر؛بس غريب انك تقدر تسافر بعد اللي صار ولحالك !
عبدالله ناظره وهمس؛ماني لحالي ربي معي
عامر هز راسه؛قلت امرك قبل الدوام
عبدالله؛بتلحق علي بكره طيارتي
عامر هز راسه:علمت ابوي؟
عبدالله:لا بكره يعرف
عامر؛عطه خبر على الاقل
عبدالله:بكره يعرف
عامر تنهد وخرج من غرفته وقفل شنطته عبدالله
وقفها وجلس وهو يناظرها
من زمان ما شافها وهو متعود عليها
تروح معه دايم لشغله
تنهد بضيق واخذ جواله وطلع من البيت
-
بشرى
خلصت دوامها ودخلت البيت
مشت لغرفتها وجلست بتردد وهي تناظر الفراغ
لفت لدولابها وهي تطلع شنطتها بضيق
رتبت اغراضها وهي تفكر شلون تقول !
تروح وماتترك جواب ؟ والا تتكلم معاهم
بس تدري محد بيسمعها
قفلت شنطتها ولفت لدرجها
فتحت الدفتر وهي تكتب بخط يدها وترتب كلامها
ناظرت بعد ماخلصت الكلام وطوتها
تركتها على الرف وتنهدت بضيق
مر بسرعه هاليوم بدون احد
بدون عبدالله او ذكرى
ماكانت تدري ان عبدالله كعادته وصلها لين بيتها
بعد دوامها بس تخفى بعيد
ومازال واقف عند بيتهم ويناظرها بتخفي
انقضى وقت وهو يفكر تحت بيتهم
شلون بتكون هالرحله؟ اول رحله له بعد ٤ سنين
بس مو كابتن ! راكب عادي
شلون بتكون وهي مع بشرى؟
غمض عيونه من كثر التساؤل وحرك للبيت
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن