عبدالله مشى ببطئ لين ماجلس على الكرسي:مدري
طارق حط يده على صدره وهمس للممرضه:جيبي السماعات
ناظر عبدالله وهو يحس بقلبه؛شصار؟
عبدالله:انا صاير معي شي غريب ماله تفسير غير الاستغراب
سكت طارق وبلع ريقه واخذ السماعه من الممرضه
-
بشرى
تناظر الطريق وهاديه
لفت لها ذكرى وناظرتها:كان يحكي عني!
سكتت بشرى ولفت وناظرتها وهزت راسها
ذكرى ابتسمت:شيقول ؟
بشرى بلعت ريقها وهمست:اشياء كثيرة
ذكرى:خايفة تتكلمين!
بشرى؛خايفة ابكي
ذكرى سكتت وبشرى كملت؛اخاف من الدموع
ذكرى صدت ولا ردت وكملت بشرى
:بس كان يحبك لدرجة ممكن يضحي بأي شي عشانك ،حتى انا
ذكرى ماردت وهي تناظر الطريق وبشرى صدت
ظلت تناظر الشباك بشرى وتتذكر لحظاتها معاه
ابتسمت من تذكرت حركاته وتعامله معاها والصدفة اللي جمعتهم
تتذكر ابتسامته الاولى وضحكته واسلوبه
اغانيه قصايده والورد الاصفر والغزل
كانت امنيه انها تكون زوجته ويوم انحسم الموضوع
وفاتحها وطلبها كانت المفاجأه ! يموت
-
عامر
واقف بنفس محله وعلى نفس الشارع
يراقب السيارات بملل وهادي
ناظر سيارتها توقف بالاشارة وابتسم
يراقبها على جوالها ضحك بخفوت
وعض شفته وحرك السيارة ولحقها بعد مامشت
وقفها بصوته "راعي المرسيدس جنّب "
ناظرته من المرايه وعقدت حواجبها وتاففت
وقفت على جنب وفتحت الشباك
نزل من السياره وهي تناظر من المرايه
وقف عند شباكها؛رخصه واستماره
ملاك عقدت حواجبها:امس موقفني عشان قاطعه اشاره والحين ليش موقفني ؟
عقد حاجبينه :امس وقفتك؟ ما اذكر دفتري مايوقف
رقع دفتر المخالفات اللي بيده وتكلم بهدوء بعدها
وهو يكتب البيانات:الجوال مايكون في يدك اثناء القيادة
ملاك:قفلته اول مامشيت
مارد عليها وهو يسجل البيانات شق الورقه ومدها لها
:مافي اعتراض
بعد عنها يخليها تمشي وابتسمت:بس تذكر بياناتي !
حاول يسيطر على ربكته ولف للطريق خلفها:هذي ميزة حامي الوطن
لف ورجع ناظرها:يحفظ كل من يحاول يكركب امان الدولة
رفعت حاجبها وابتسمت وحركت
ضحك عامر من فطنتها وانتباهها وهو فعلاً
كتب بياناتها ورقم اللوحه واسمها بدون مايناظر اوراقها
ابتسم وهو يحرك السيارت بيدينه ويركب سيارته
-
عبدالله
ناظره طارق:كويس هو بس تعب ماهو شي خطير
عبدالله:طيب ليش يصير معي كذا !
طارق بلع ريقه ورفع راسه:عادي عبدالله انت تدري قلبك تعبان من وانت صغير فهذي اشياء تصير
عبدالله:انا بعد اخر عملية ارتحت الا بعد هالموقف
طارق ربط الموضوع براسه وذكرى اللي جات تسأل عن معلومات
وبهدوء:صدقني لو في شي بعطيك خبر
عبدالله سكت وهو يناظر ملامحه:طيب عطني الورقة
طارق تنهد؛عبدالله باقي وضعك ما اتزن عشان اعطيك اثبات انك ترجع تمارس شغلك
عبدالله تقدم له؛ما اقدر ما اقدر اعيش اكثر من دون شغلي
طارق:اصبر صدقني اذا زانت حالتك واستقرت تبشر
عبدالله سكت وهو يناظره وتنهد ووقف:سلام
مارد طارق وخرج عبدالله مسك راسه طارق بضياع
كيف يقول لعبدالله ! ومحمد ابوه رافض تماماً
ويدري اصلاً ان عبدالله بيرفض لو كان يدري او عنده خبر
وكيف يصد ذكرى ويقفل على الموضوع
شد على كفوفه واخذ نفس يهدأ وياخذ حالة
-
عبدالله
خرج وكله فضول وانتعاشه من جديد
انه يعرف مصدر هالشعور وغرابة الامر
طلع وهو يحرك للكوفي ويوقف وينزل
يناظر عبدالرحمن ويتجه له؛وين بيتهم ؟
عبدالرحمن غمض عيونه ووقف؛انت صاحي؟ والا تبينا نتهاوش!
عبدالله:علمتني ماعلمتني بعرفها واوصل لها
سحبه عبدالرحمن وفلت يده عبدالله:اسمعك
عبدالرحمن؛مابي يصير هوشه بالكوفي يهمني الاحتران داخله
عبدالله؛احترمني اجل اخوك الكبير
عبدالرحمن؛اخوي الكبير اللي طار عقله بعد ماطاحت طيارته
سكت عبدالله وعبدالرحمن بلع ريقه يدري هالموضوع حساس
هز راسه عبدالله وخرج بسرعه وغمض عيونه عبدالرحمن
تأفف وشد على يده بقوة من تصرفات عبدالله وطيشه
ركب عبدالله ودخل حارتهم وهو يناظر البيوت
ومن بين بدّ البيوت مارق قبيه الا لهالبيت
وقف عنده وهو يناظره نزل بهدوء وهو يناظره
تقدم للباب وهو يناظر الأسم على جرس البيت
اسم تركي رجع خطوه خلفه وهو يناظر القبيلة والاسم كاملاً
غمض عيونه يحاول يتحكم بالضياع اللي بصدره
رفع نظره للشباك بالدور الثاني وهو يتأمله
ماقدر يتحمل اكثر ومشى بسرعه لسيارته
طلع قارورة المويه من جنبه وفتحها وشربها
دفعة واحده وهو مغمض عيونه وعاقد حواجبه
نزل القارورة ولف ناظر البيت ثواني وحرك
لبيتهم اللي كان يبعد القليل عن بيت تركي
-
بشرى
لفت من انفتح الباب وطلت حياة
ابتسمت:ياهلا
حياة قفلت الباب:ابوي طلع قلت اسيّر عليك
بشرى حطت يدها جنبها؛تعالي
حياة مشت وجلست جنبها وابتسمت بشرى:ابرك الساعات
حياة ابتسمت:شتسوين!
بشرى؛ولاشي
حياك اخذت نفس:تدرين اني مابغيتك تطلعين من غرفتنا ابد وانها تصير لي لحالي ! وتدرين انك مهما كنتي غلط انا الوحيدة اللي اشوفك صح
ابتسمت بشرى ومسكت كفها؛ادري ومالك يد بالموضوع
حياة ابتسمت:ما سألتيني عن شغلي
بشرى؛ادري فيك شاطرة مايحتاج
حياة:المركز مرييح بشرى والأطفال حلوين وكل شي حلو فيه
ابتسمت بشرى:زين حمدلله الله يوفقك ياروحي
حياة:لو مو ابوي اللي يوصلني كان مريتك الكوفي كل صبح
بشرى:عادي ماعليك تضمك دعواتي
ابتسمت حياة:ابي اطول بس ما اقدر
هزت راسها:روحي
مشت حياة وطلعت من الملحق وتركتها لحالها
تنهدت بشرى بملل واخذت جوالها
وهي تناظر رقمه وتدخل عليه وتفتح تسجيل الصوت
وتبتسم:صارت سنينك أربع وصارت حياتي اقسى كل شي اختلف وكل شي شين بعيوني وحولي مابعدك حياة ولا بعدك عمر ندمانه اني ماعطيتك كل الكلام وماعطيتك كل الحب بس مايفيد الندم
تنهدت وسكتت وهي تتأمل دقايق التسجيل وهمست:احبك واشتقت لك
تركت اصبعها وانرسل المقطع ناظرت المحادثة
وقرت الرسايل القديمة وشغلت صوته وهي خايفة
ويدينها ترجف وجاها صوته عالي وواضح مبتسم
:جايك ماني مطول دوبي طالع من البيت وتارك كل شي وجايك اذا دقيت عليك اطلعي لي
ابتسمت بين دموعها وقفلت جوالها
-
عبدالله
انسدح بظهره للخلف ورفع كفه لقلبه
ليش هالبنتين بالذات! حس بشعور غريب؟
ليش مصرّه تطلع له بكل مكان وتشوفه غريب
في شي غريب وقي عجيب مستحيل عقلانية الموقف
اخذ نفس ولف للساعة والوقت ١:٣٤ ص
قام وجافاه النوم مشى وخرج من غرفته
ومن البيت ناظر سيارة عامر وركب سيارته
الشارع فاضي والحي ساكن ومستكن
مشى بسيارته وهو مهدي والنور خافي
ووقف عند البيت وهو يناظره بهدوء
تكى براسه على الشباك والاستغراب على وجهه
من تكون ! وليش تكون؟ ليه هالإنجذاب ؟
رفع راسه لشباك وشاف نوره مطفي
وطل للملحق وناظر انواره شغّاله
تنهد وظل على حاله يتأمل ويسأل ويستفسر
ولكن! لا جواب على السؤال
تعب التأمل وجاه النعاس رفع راسه
وشغل سيارتة وحرك راجع لبيتهم
مالقي لا جواب ولا صورة ولا صوت
بس تأمل واسئلة
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "