٤٥

6.8K 139 7
                                    

-
عبدالله
بمدخل الرجال يسلم وهادي ومبتسم
ناظر تركي جاي وهمس؛صاير شي ؟
تركي تنهد:لا ياولدي مو صاير الا كل خير
تنهد عبدالله ولف له طارق:اهدأ عبدالله شفيك متوتر
عبدالله همس:اخاف ماتجي
طارق عقد حاجبينه:من هي ؟
عبدالله:بشرى
طارق:اقول اعقل عبدالله وش هالتفكير
عبدالله تنهد وهو يناظر الحضور بهدوء
وطارق شد على كتفه:مو صاير الا كل خير
عبدالله هز راسه وشد على ذراع طارق بهدوء
ابتسم طارق وهو يناظر ذراعه ووقفته جنبه
-
بشرى
لفت من دخلت بنت ومعاها طفلين يمشون واستغربت
ابتسمت؛معليش دخلت فجأه بس حبيت اشوفك قبل
عقدت حاجبينها ذكرى وهي تناظرها
ومشت وسلمت على بشرى وهمست بشرى:ماعرفتك
ابتسمت:انا شادن زوجة عبدالرحمن
بشرى هزت راسها وابتسمت:اخيرا شفناك
شادن ضحكت؛اي والله انا مختفيه عن الانظار
بشرى ابتسمت وشادن؛اسفه مره ثانيه واعذروني
بشرى:لا عادي
شادن؛استأذن
خرجت بعيالها وذكرى ابتسمت:طلع لك وحده بالعايله عبالي كل العايله رجال
بشرى؛ماطلعت الا الحين مالها حس
ذكرى؛المهم انها موجوده
بشرى سكتت ولاردت وذكرى جالس عندها
-
عبدالله
ناظر تركي يمشي قبله وهو ماشي وراه
مكسور مهدود حيله يدري فرحته مابتكمل
بس متلهف يسابق خطواته يبي يشوفها واخيراً
يترك كل الزعل كل العتب كل الحزن كل الانكسار
ويجيها بكل سعة صدر ورحابة صدر
يملي عيونه حب يملي عيونه فيها
بلع ريقه من دقات قلبه المسرعه والمتلهفه
انفتح الباب ودخل تركي ولفت طيبه وغطرفت
ناظرت كفوفها بشرى بخوف وهي تسمع تبريكات طيبه
وابتسامتها وفرحتها على محياها
بلعت ريقها ولاقدرت ترفع راسها ابد من فرط الارتباك
اما عبدالله ! صاحب القلب المتلهف والعطشان ؟
ماعاش انبهار قد هاللحظه !
ماشاف اعجاز رب قد هالانسانه !
ماعاش لحظة تأمل وسكون قد هالدقيقه !
يتأمل باستغراب كبير معقوله في كمال بهالصوره الدقيقه ؟
محد حوله لا اشخاص ولا مكان ولا هواء ولا صوت
اللي يشوفه خلاه منبهر عاجز عن الكلام حتى عن رمش العين
لف تركي له وابتسم:عساها العوض ياعبدالله لك
ابتسمت طيبه وهي تناظره وناظرت بشرى
رفعت راسها بشرى ومن ناظرته وطاحت عينها بعينه
ارتبكت كل خليه بجسمها وأعلنت شعيرات جسمها الاستسلام
عجزت ترمش بارتباك مظهره بالبشت الاسود
وقوفه مذهول وقوفه عاجز وثابت امامها اربكها
تركي ابتسم:الله يوفقكم
مشى وخرج وتركهم وطيبه ابتسمت ولفت للمصوره:خلصيهم بدري
المصوره هزت راسها وخرجت طيبه
لفت المصوره تجهز ادواتها والجو ساكن
بس حكي عيون ينقرأ وينسمع مافي صوت مافي كلام
مسافه قليله بينهم وهالمسافه مغناطيس انجذاب ما يُرى ابداً
تقدم وهو يناظرها وبلعت ريقها وهي تراقب نظراته
سكونه وانذهاله في عيونه حست ان الكون هادي
وقف امامها وهو يراقب تفاصيل وجهها المتقنه بكل تأني
ارخت عيونها للاسفل بخفوت وغمضت عيونها
حست بكفه يلمس كفها وفتحت عيونها وهي تناظر يده
رفع كفها وثبتها على صدره ورفع كفه لصدرها
تحسس نبضها وارتباك قلبها وتسارع دقاته
ورفعت نظرها له من حست ان كفها قريب لقلبه
تسمعه ، تحس فيه وفي ارتباكه وياه قد ايش هاللحظه تربكها
لحظة خفوتها من تحس بنبضاته يوم يعجز لسانه عن الكلام
بلع ريقه وهو يتحسس قلبها بكفه وشاد على كفها على صدره
يبني حبال الوصل بين القلبين وطريق الوصل ! الكفوف .
المصوره؛نبدأ ؟
فلتت يدها بهدوء من يده وهي تداري ربكتها
لف عبدالله وتنهد وناظرتهم المصوره؛اوك نبي الصورعفويه مافيها توتر ابداً شوية ابتسامه ياعروس ؟
ماقدرت حتى تبتسم بشرى من الموقف ووقوفه جنبها
هزت راسها ومسك كفها عبدالله
ناظرت الارض بهدوء وعبدالله يناظرها وبدأ التصوير
بين لقطه ولقطه تتصدد بنظرها عنه وتدري فيه يناظرها
اخذت نفس المصوره بعد عدة صور:ارفعي راسك ياعروسه
ماقدرت وهي تبلع ريقها وتناظره امامها بالضبط
ماتشوف غير ثوبه وبشته وماتشم الا عطره وماتسمع الا قلبه
غمضت عيونها وهي تداري دموعها وهمست المصوره
:ياعروسه اهدي ولا تتوترين عشان تطلع الصور لطيفه
ناظرها عبدالله وهي منزله راسها بصعوبه
ولا هي قادره تحط عيونها بعيونه ابداً
فهم صعوبة موقفها فهم خوفها وارتباكها
فهم ان المكان مايخلو من طيوف زياد وذكرياته
تجرب توقف وترجع تحب بس ماتقدر
رفعت نظرها بصعوبه له وناظر دموعها بعيونها
ناظرته بشرى ولا قدرت تسيطر على حزنها
وطغيان ثقل الذكريات بصدرها ودموعها حكت له
بلع ريقه عبدالله وهز راسه بهدوء وهمس؛هذول الصور يكفون
المصوره ناظرتهم بهدوء وعبدالله اخذ نفس
وبشرى ميلت راسها على أمل يفهم موقفها
وصد بنظره وناظر المصوره؛مانبي شي كثير هذول كافيين
المصوره:على راحتكم
بلعت ريقها بشرى وعبدالله مشى وطلع من الجناح
جلست بتعب بشرى وهي تمسك صدرها وتاخذ شهيق وزفير
تبي تحاول تبي تحس وتحب وتشعر فيه بس صعب
-
عبدالله
خرج وهو يناظر السما ويغمض عيونه ويتنفس الصعداء
يكرر التنفس وكأنه كان في حرب المقاومه
كان حاير ومنذهل جنبها مايقدر يسيطر على قلبه
حبه وشوقه ولهفته لها بس بنفس الوقت
عقله يمنعه من الاقتراب والاستسلام لها
بكل مره هو يبادر ويهزمه قلبه تعب جفاها وقسوتها
شاف منها مايكفي لحد دموعها اليوم يكفي !
مشى راجع لجهة الرجال وناظره تركي وجلس عبدالله
لف له محمد وناظر ملامحه جامده وهاديه وسكت
تركي همس:عبدالله ليه جيت ؟ شوي وندخل لهم
عبدالله لف له:شوي وندخل خل ياخذون راحتهم
تركي هز راسه وعبدالله صد عنه وسكت
-

بشرى
وقفت عند المدخل وتناظر حوالينها اللي
يجهزون فستانها ويرتبون طرحتها
وقفت بارتباك وخوف شديد وبدأت اغنيتها
وخطت اول خطواتها وهي تشوف الحضور
وانظارهم عليها ووقوف طيبه واختها وذكرى قدامها
ابتسمت لهم بحب شديد وامتنان
حمدت ربها هاللحظه انها عاشت هاللحظه
وشافت فرحة امها وكانت معاها بهاليوم
ابتسمت لها ذكرى من بعيد وتقدمت بشرى بهدوء
وهي واثقه ورافعه راسها بكل شموخ
ما اهتمت هاللحظه بكلام الناس واللي اللي بيقولونه عنها
المهم انها عروس اليوم ولازم تطل بأحسن صوره
ابتسمت وحضنت امها من وصلت وابتسمت لها طيبه
وقفت وغنوا ورقصوا لها بكل فرحه وهي مبتسمه
للحد اللي توتر الجو بسبب دخول العريس وابوها
رفعت راسها وناظرت المدخل وناظرته وجنبه ابوها
ابتسمت بكل حب لابوها وهي تناظره مبتسم
ناظرت عبدالله وارتكازه بنظره لها ولانت ملامحها بشرود
وقف عبدالله بجانبها وسلم تركي عليها وابتسمت بكل حب
بعد عنها تركي وشدت على كفه ولف لها
ناظرته بهدوء وهي ماسكه كفه ووقف جنبها
وصد بنظره لطيبه اللي تقدمت لهم ترقص
ومسكت كف تركي ورقص معاها بهدوء وضحكه
تملي وجهه من سعادة طيبه هاليوم
ابتسمت بسعادة كبيره بشرى وهي تناظرهم قدامها
ومتسعه ابتسامتها بفرحه على محياها
ماتدري بالمهلوك حب كيف يراقبها ويتأمل
اجمل ماصور ربي بهالدنيا وخلق
ابتسامه لو يوصف اللي جرى له من بعدها !
فرحتها وعيونها ولمعتها وابتسامتها الواسعه
تمناها لو يوم تكون له ومن نصيبه هالفرحه
حست فيه وحاسه فيه كل الوقت نزلت نظرها
وهي تتحسس كفه جنبها وتحاول تمسك يده
وهي تتحس اصابعه وبرودة كفه
نزل نظره عبدالله وناظر كفها يحاول يتمسك بكفه
ورفع نظره لها وناظرها هاديه وتناظر الارض
مد كفه وضم اصابعها وشد عليها وابتسمت بهدوء
مستحيل تلاقي شخص مثله ابداً وملاحظه
لو تروح الاف الامتار وتبعد سنين وسنين
بترجع وتلاقيه فاتح لها ايدينه ومستقبلها برحابة صدر
رفعت نظرها له بامتنان كبير له وفضل كبير له
مستحيل تنكر وقوفه جنبها وتنكر اللي سواه وتجحده
ناظرها كيف تناظره وارتخت ملامحه للهدوء
تقدمت لهم ذكرى ولفت طيبه تناظرها
ناظرها عبدالله وابتسم وابتسمت له:بغيت اطول اكثر بس ابوي يدق علي بطلع له
بشرى؛لا تكفين ذكرى اقعدي معي
ذكرى ناظرتها؛ابوي يبي يروح ومابيرسل لي السواق متأخر
بشرى لفت لعبدالله من تكلم:انا اكلمه لا يهمك
ذكرى ابتسمت؛مابيردك اصلاً
ابتسم عبدالله:ماعليك اجلسي
لفت بشرى وناظرته وناظرت ذكرى واستغربت
هالحوار والهدوء اللي بينهم والإنسجام
وناظرتها ذكرى:مايبيني اخليك تشوفيه شلون يفكر فيك !
ابتسم عبدالله وابتسمت بهدوء بشرى ومشت ذكرى
وهي متأكده انها ريحت بال بشرى اللي راح لبعيد
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن