روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٤١

-
بشرى
الجاهله الوحيده بهالموضوع واللي ماعندها علم
دخلت غرفتها بالاكياس اللي بيدها وفصخت عبايتها
تنهدت بتعب ومشت للحمام وغسلت ورجعت
اخذت جوالها وهي تدق عليه باستغراب ماكلمها
من بداية اليوم للحين
انتظرته يرد ..
عند عبدالله
ناظر اسمها ووقف سيارته وناظر الاسم
اخذه التفكير وهو يتأمل ويسأل نفسه
بيتغير شعورها من تعرف ؟
بتحبني ؟ والا بتكرهني !
واذا حبتني! بيزيد حبها عشان قلب زياد داخلي هذا اذا ماكان الحب اساساً لقلبه
واذا كرهتني ! تكرهني لاني سبب بموت زياد ولاني اعيش بقلبه واما ما استاهل اعيش
ما وعى من تفكيره الا من قفلت المكالمه واخذ نفس
ورجع دق عليها وردت؛وينك عبدالله؟ خوفتني !
عبدالله تنهد:كنت بعيد عن جوالي
بشرى سكتت ثواني؛فيك شي ؟
عبدالله:لا بس تعبان شوي
بشرى:زين بخليك ترتاح
عبدالله:لا ! الراحه اساسها معاك وشلون تتركيني ؟
بشرى همست:وش صاير ؟ صوتك متغير وينك ؟
عبدالله:بسيارتي عجزت ارجع البيت
بشرى:صاير معك شي ؟
عبدالله تنهد وغمض عيونه وسكت
وبشرى بخوف وقفت وهمست:تعال
عبدالله رفع راسه وعقد حاجبينه:وين اجي ؟
بشرى؛البيت بيتنا
عبدالله؛وش يجيبني الحين ؟
بشرى ناظرت الساعه؛تونا العصر تعال عبدالله
عبدالله ناظر الطريق وهز راسه؛جاي
بشرى:انتظرك
قفلت جوالها وعبدالله شغل سيارته وحرك
وده يسكت ويشوف اهتمامها مشاعرها احساسها تجاهه !
ووده يقول ويرتاح من تأنيب الضمير اللي عايشه
-
بشرى
ماتدري ليش لبست وتعطرت
لسبب مجهول وشعور غريب
توترت في وقت الانتظار
ناظرت ابوها جالس بالصاله ولابس شماغه
ينتظر وصول عبدالله وهادي
اخذت نفس وهي تناظر الفراغ
دق الجرس ولفت بانتباه كبير ووقف تركي
مشت خلفه وهي توقف وتنتظره يفتح الباب
رفع اصبعه عبدالله يدق الجرس وانفتح الباب
ناظر تركي ولانت ملامحه من شافها خلفه
واقفه وكفينها ببعض تناظره بهدوء
مستحيل هالشرود ! مستحيل هالتأمل قد ايش يطول ؟
بكل مره يشوفها كأنه يشوفها اول مره
بنفس اللهفه ونفس الاستغراب ونفس الشعور
ماتقل المشاعر لها الا وتزيد
تركي ناظره وابتسم؛يالله حيه ياعبدالله
عبدالله ناظره وتقدم له وسلم عليه؛الله يبقيك
تركي؛حياك
رجعت لورا بشرى ودخل عبدالله وجلس
وبشرى واقفه وتنتظر جلوس تركي
مشى تركي وجلس ولف لها؛تعالي
مشت وجلست جنبه وهي تناظر عبدالله
تركي؛احوالك وعلومك ؟ شلون ابوك؟ عساه طيب !
عبدالله:حمدلله كلنا بخير وامورنا تمام
تركي هز راسه؛حمدلله
هز رجلينه عبدالله بتوتر وتركي يناظر الفراغ
وبشرى مرتبكه وتناظر يدينها وساكته
تركي ناظره وبهدوء:اي وشلون الشغل؟
عبدالله ناظره:ان شاء الله قريب ارجع له
تركي:اي سمعت ماشاء الله بالطيران؟
عبدالله ابتسم:الله الله
تركي:الله يوفقك يارب
عبدالله همس:امين
سكت تركي وعبدالله يناظر الطاوله قدامه وساكت
تركي وقف؛بجيب القهوه وجاي خد راحتك ياعبدالله
عبدالله ابتسم براحه؛الله يعافيك ياعمي
مشى تركي ورفع نظره عبدالله لها ووقف
وجلس جنبها ولفت له بشرى وابتسمت
عبدالله ابتسم وهو يناظرها ويتأملها
حست بارتباكها لأول مره حست بالخجل لأول مره
لو عيونه سهام اخترقتها لو عيونه نيران شوتها واحرقتها
مافضل الكلام استغل الوقت بالتأمل يسابق الوقت
بالتأمل وكأنه بيفارقها بعد دقيقه لمدى حياته
اخذت نفس بشرى وناظرته:بتسكت كثير ؟
عبدالله همس:اششش
بشرى ناظرته وعبدالله ابتسم؛ابوك الحين يجي وارجع محلي
ضحكت بشرى وناظرته:مابتقول لي وش صاير معك !
عبدالله ناظرها:سمعتك قبل وعلمتك وش سبب انهزامي بكل مره !
مسك كفها وحطه على صدره وهمس:هذا
ناظرت صدره بشرى وناظرت عيونه وسكتت
عبدالله ناظرها وناظر هدوءها:تحسين وتسمعين؟
بشرى هزت راسها بهدوء كمل عبدالله؛هذا اللي مبعثرني ومكركبني ومعيشني هاللانهايه
بشرى:وليه كل هالشعور ؟
عبدالله تنهد ومسك كفها وناظر يدينها:صرت اغار من كفك اليسار على كفك اليمين شلون تمسكينه بهالشده ؟
بشرى ناظرته وناظرها عبدالله:لا تمسكين يدينك بارتباكك كفوفي تحت امرك بوقت ارتباكك
ابتسمت بشرى وهزت راسها وهي تفلت يدها؛طيب ارجع محلك
عبدالله رفع حاجبينه وبشرى ضحكت؛قوم
عبدالله وقف ومشى وجلس محله وبشرى وقفت؛بغيب شوي واجيك
عبدالله؛تعالي !
مشت ودخلت المطبخ ولف لها تركي:لا تخلين الرجال لحاله
بشرى؛جيت اساعدك انا بجيب القهوه
تركي هز راسه وخرج واخذت القهوه بشرى من امها المبتسمه
طلعت وحطت القهوه على الطاوله وسحبت فنجان
تحت انظار عبدالله لكل شي تلمسه ويحالفه الحظ بكفها
تركي:وجهزت للزواج والشقه وكل شي ؟
عبدالله وهو يناظر الفنجان بيدها:اي حمدلله جاهز كل شي
تركي:مابقي شي وانا عمك كلها اسبوع وشوي
عبدالله ناظر القهوه وهي تصبها وهمس:صادق
مدت الفنجان بشرى لابوها واشر على عبدالله:بعده
عبدالله:تسلم
مدت الفنجان اللي تبعثر عشان يمسكه وياخذه
اخذه منها وهو يضمه بكل اصابعه بكل خوف وحطيه وحذر
صبت لابوها وجلست جنبه وشرب شوي من القهوه عبدالله
تركي وهو ساكت ظل يناظره ويناظر نظراته للفنجان
همس:لا يكون ماعجبتك القهوه وانا عمك؟
عبدالله لف بسرعه:لا والله حشى الذ قهوه ذقتها
ابتسمت بشرى؛معاه حرقه بالمعده ابوي
تركي ناظرها ولف له:افا وليه ماتقول ؟ ماتشرب قهوه ؟
عبدالله ابتسم:يالله مو مشكله
تركي:لا والله الحين نسوي شاهي تشرب شاهي؟
عبدالله رفع كفه:شوي وماشي ياعمي خل الفنجان بيديني
تركي جلس بهدوء وهمس؛على راحتك
لف لبشرى؛وليش ماقلتي من اول ؟
بشرى رفعت كتوفها وسكتت وتركي لف لعبدالله
عبدالله اللي حس النفس ضيق يبي يشوف يبي يتأمل
يبي يلمس ويتكلم ويهمس بس المكان مايساعد
وان الوقت اصلاً انقضى بالسكوت حط الفنجان
اللي ماتمنى يفلته ابد ووقف:استأذن انا
تركي:اقعد للعشا
عبدالله:بالعافيه ويعطيك العافيه ياعمي وسامحنا
تركي:البيت بيتك ياعبدالله من الاهل منت غريب
ابتسم عبدالله ومشى وتركي خلفه لف وناظرها من بعيد تناظره
وناظر تركي وهمس؛سلام عليكم
تركي:بحفظ الرحمن
خرج وركب سيارته وهو يناظر الشمس قدامه مابقي منها كثر ماراح
اجمل غروب شمس شافه بحياته كانت عيونها
اجمل حزة غروب عاشها هالغروب
تنهد بتعب وغمض عيونه وهو مبتسم والفرحه بقلبه فاضت
-عقيل
دخل البيت وناظرته لطيفه
وعقدت حاجبينها؛بسم الله عقيل وش فيك ؟
عقيل ناظرها وجلس بتعب وغمض عيونه
لطيفه؛لا صاير شي انا متأكده بنتك مي على بعضها وانت مهدود الحيل وش صاير؟
عقيل ناظرها وهمس:ذكرى !
لطيفة جلست جنبه:اي ذكرى جات تعبانه ووجهها ذابل وما كلت ولا تكلمت معي
عقيل ناظر غرفتها ووقف ومشى ولطيفه لحقته
دخب الغرفه ورفعت راسها ذكرى ومن شافته بكت
حضنها ولطيفة بخوف مشت لهم: وش فيكم احد يعلمني ؟
عقيل شد على ذكرى وتنهد:وش لك بالتعب ؟ ليش جريتي ورا هالقلب؟
ذكرى ماردت وهي تبكي بصدره ولطيفه تناظرهم
عقيل ناظرها وبعدت ذكرى وهي تمسح دموعها
لف عقيل للطيفه؛تعرفين اللي اذيتيه ؟ واللي ارسلتي له وكسرتيه ؟ تعرفين عبدالله !
لطيفه عقدت حاجبينها كمل عقيل بهدوء؛شايل قلب ولدك بصدره
جمدت ملامح لطيفة وجلست وهي تناظره
عقيل:اذيتي ولدك يعني
لطيفه:ماخذ قلب زياد؟
هز راسه عقيل وذكرى ناظرت ابوها؛ابوي !
لف لها وناظرها وهمست ذكرى؛كيف عرفت ؟
عقيل:بلغني ابو عبدالله
هز راسه بصدمه:وللحين ماني مصدق ان اللي بكى بصدري ولدي ؟ كان يبي يعبر ويقول اللي بداخله بس ماقدر
ذكرى تنهدت بتعب وناظرت لطيفه مصدومه
همست؛وينه بشوفه ؟ تكفى عقيل خله يجي خل اسمع نبضه اضمه لصدره
ناظرها عقيل وعقد حاجبينها؛مهبوله انتي ؟ اتركي الرجال صحيح انه ماخذ قلب زياد بس مالك حق حتى تشوفينه
لطيفه:كفايه محرومه من حسه لا تحرمني من صوت نبضه
عقيل؛اقول اعقلي واثبتي
ذكرى سكتت وهي تناظر ابوها وهي تتذكر الحضن اللي عاشته
كيف حست انها بحضن زياد وداخل صدره
بلعت ريقها ولف لها عقيل؛وانتي ذكرى ! خذي وقت وارتاحي وابعدي عن كل شي تفكري وانسي هالموضوع تفهمين؟
هزت راسها ذكرى ووقف عقيل وخرج
لفت لطيفه لذكرى اللي تناظرها بهدوء وغمض عيونها بتعب
-