٣١

7K 159 14
                                    

بشرى
جلست على سريرها وهي تبتسم وتناظر سرير
حياة جنبها اغراضها ومفرشها ومخدتها على وضعهم
ابتسمت وناظرت حياة تقفل الباب وتهمس:بخليك ترتاحين ولو اني ماودي اغيب عنك
ابتسمت بشرى وقفلت الباب حياة واخذت نفس براحه بشرى
ناظرت الشباك يطل بشكل اوسع للغروب
ومن ناظرت الشمس عقدت حواجبها واخذت جوالها بسرعه
وهي تناظر رسالته اللي مر عليها وقت طويل
"انتظرك " اخر شي كتبه وختم جملته بها
دقت وهي توقف وتطل من شباكها للشارع
انتظرته يرد وهي تاخذ نفس طويل
ناظرت جوالها والوقت وهي تدق ولارد
تنهدت بضيق ودقت مره ثانيه على امل يرد
وحطته على اذنها وهي تناظر الشمس:هذي حزة غروب رد علي
انتظرت ولارد وقفلت جوالها وتنهدت بضيق
-
عبدالله
خرج من الحمام وهو ينشف شعره
وحط المنشفه على رقبته ولف يناظر الشمس من شباكه
وهمس:حتى حزة الغروب مابتجيبك؟
مسك جواله ومن ناظر اتصالها فز ووقف ودق عليها
ناظرت اسمه بشرى وردت وهي تسمع اعتذاره
:كنت بالحمام انتظرك تدقين او ترسلين بس ماجاني شي وجوالي صامت مع ان عادتي ما احطه صامت بس شكلي نسيت وما انتبهت بحطه عام وانتبه له
سكت ثواني وهمس:بشرى !
بشرى ابتسمت برضا:هلا
عبدالله بهدوء:كيفك !
ابتسمت باتساع وهي تعطي الشباك ظهرها وتجلس
:صرت احسن بحضن امي
عبدالله اخذ نفس براحه:زين وابوك شفته طالع ؟
بشرى:ابوي مالان للحين وباقي متأثر وكن الحادث امس صار
عبدالله:ماعليه مع الوقت بيحن شوية صبر بس
بشرى هزت راسها وسكتت ثواني :ليش تسأل؟
عبدالله ابتسم:رجعت اسأل غصب عني
سكتت بشرى ثواني وابتسمت بهدوء:اغنيه !
ضحك عبدالله وهو يكمل :جبرني الشوق واعذرني
بشرى ابتسمت وهمس عبدالله:انا ما اقدر على قلبي
سكت بعد هالجمله ومن ترابطها الكبير فيه وفي وضعه
كملت بشرى وهي تبتسم:امانه ان جيت في بالك ! تطمن قلبي عن حالك
وسكتت ثواني:على الذكرى انا عايش كيف انساك مو معقول؟
سكتت من قالت الجمله الاخيره وانتبهت للكلمات
هز راسه عبدالله وتنهد من فهم سكوتها وانه طرى في بالها
عبدالله همس : انا مازلت افكر فيك واموت بحبك وطاريك ولكن هذي اطباعي !
بشرى ابتسمت وابتسم عبدالله:اقطعي هالاغنيه عن لسانك اذن اذان المغرب
بشرى لفت للشباك وناظرت الشمس مختفيه وغاربه
عبدالله:تبين شي !
بشرى هزت كتوفها؛مرني لحظة غروب
ابتسم عبدالله:بتلقيني دايم
بشرى اخذت نفس براحه وبهدوء وكمل عبدالله:تصبحين على خير
بشرى همست؛وانت من اهله
عقد حاجبيه عبدالله وقفل جواله وناظره:وانتي من اهلي ماهو من اهله
-
صلاة العشاء
طلعت من غرفتها وهي تناظر الطاوله
اشتاقت للجمعه والجلسه حوالينها
جلست وهي تناظر تركي صاد وهادي
طيبه:يمه بشرى تبين عصير ؟
ابتسمت بشرى وضحكت طيبه؛اعرفك تحبين التفاخ عصرته لك
مدت لها الكاسه واخذتها بشرى:مشكوره
حياة مدت لها الملعقه واخذتها بشرى وهي تناظر الاكل
طابخه طيبه بكل حب والطبخات اللي تحبها بشرى
ابتسمت بحب وهي تفرك يدينها ببعض بهدوء
تركي:بسم الله
بدأ ياكل تركي وبشرى تراقبه بدون لا يحس
تحاول ماتبين له شرودها فيه وفي اكله ويده
اللي تلامس الملعقه وبين شعيرات خده المصبوغه
تخفي لون السنين والتعب والجرح اللي تركته داخله
ناظر الخبز من بعيد وجا بيتكلم ومدت له الخبز
ناظرها وناظرته وهي ماده الخبز بخوف وارتباك
ناظرتهم طيبه وسكن الجو حوالينهم وهم يناظرونه
لو ما اخذ منها قطعة الخبز باحز بخاطرها وتبكي
ماتقدر تتحمل جفاه اكثر وصده عنها
ناظرها وبلع ريقه وسحب الخبز من يدينها واكل
ابتسمت بين دموعها وهي تناظره يرجع يصد عنها
ابتسمت طيبه براحه ورجعت تاكل
وبشرى تناظر الاكل والفرحه بعيونها كبيره وواضحه
-
يوم جديد
عبدالله
دخل البيت وبيده ظرف بني وناظر ابوه
ومشى ووقف عنده؛صرفت الفلوس كاش
محمد ناظر الظرف:زين حمدلله شفت خبي فلوسك دايم
عبدالله جلس وناظر ابوه:عندي خير بالبنك ماكنت اصرف راتبي كله هي مره وحده صرفت فلوس عشان شقتي بدبي
محمد:ذيب وانا ابوك
عبدالله:متى نروح لهم؟
محمد:متى ماتبي تكلم مع ابوها وحدد موعد نسلم المهر ونملك ونحدد الزواج
تنهد عبدالله وناظره محمد:خير خير ان شاء الله
عبدالله هز راسه؛ان شاء الله
مشى بالظرف ودخل غرفته وحط الفلوس على سريره
ماشافها اليوم ولا زارها ولا اتصلت حتى عليه
-
بشرى
حطت القهوه وهي تناظر الباب بهدوء
رجعت لطاولتها وهي تراقب الباب
دق جوالها ولفت ومن ناظرت الاسم ردت بهدوء
:هلا ذكرى
ذكرى ابتسمت؛كيفك ياعروس ؟
بشرى:بخير
ذكرى؛وينك !
بشرى؛بالكوفي
ذكرى:رجعتي بيتكم ماحكيتيني؟
بشرى؛ما امداني اذا خلصت شغلي كلمتك طيب ؟
ذكرى؛انتظرك ياعمري
بشرى قفلت وحطت جوالها وناظرت الاشعار
اخذت جوالها وطاح كوب من يدها وتناثر القزاز
ولفوا كل اللي موجودين والموظفين
رجفت يدينها بخوف وصدمه وهي تقرأ الاسم
( زياد ) ..
مافتحت الرساله من صدمتها وخوفها
حست بالارض تدور فيها من صعوبة الموقف
حست انها بحلم شلون ! رقم زياد يرسل لها ؟
طاحت مغشي عليها على دخول عبدالله
وهو يناظر الوضع ووقوف الناس وسؤالهم
شاف عبدالرحمن يصرخ؛جيبوا مويه بسرعه
دفهم ومشى بسرعه وبخوف وناظر بشرى طايحه
جلس على الارض؛بشرى ! بشرى ؟ شفيها؟
عبدالرحمن:ما ادري طاحت فجأه
عبدالله انحنى ولامس القزاز ظهر يده وانخدش
شالها وهو يوقف ويطلع من المكان
ويركبها بسيارته وعبدالرحمن وراه بجوالها
ركب السياره عبدالله وحرك بخوف وبشرى جنبه
رفع الجوال عبدالرحمن وعقد حاجبيه وهو يناظر
الاسم وانصدم وناظر الفراغ قدامه
حاول يفتح الجوال عشان يشوف الرساله بس ماعرف
مشى وشغل سيارته وحرك خلف سيارة عبدالله
-
عبدالله
بخوف شايلها وداخل المستشفى
ناظر الممرضه وهو ينادي :احد يساعدني
عقد حاجبينه طارق من بعيد وهو يناظر عبدالله
شايل بشرى بيدينه وواقف ينتظر احد يساعده
ومشى بسرعه لجهتهم وجابوا له سرير
وطارق ناظره؛وش صاير؟
عبدالله رفع يدينه؛مدري مدري طاحت فجأه
طارق ناظر كفه:كفك ينزف !
ناظر يدينه عبدالله وطارق تنهد؛امش
عبدالله؛اعرف اروح لحالي
مشى وتركه وطارق تنهد ومشى وراه
جالس ويناظر كفه يعقمونه ويلفونه وساهي
دخل عبدالرحمن وناظره طارق:وش فيك انت بعد؟
عبدالرحمن وهو يلهث ويناظر عبدالله:الحق
عبدالله بخوف ناظره:شصاير؟
عبدالرحمن مد جوال بشرى لعبدالله وعبدالله اخذه
وعقد حواجبه ومن ناظر الاشعار جمدت ملامحه
رفع راسه لطارق اللي من ناظر الاسم انصدم:بسم الله
عبدالرحمن:شوفي صح اني اب ورجال بس خفت الصراحه
طارق؛شلون ؟
عبدالله:وش صاير؟ كيف مرسل لها !
طارق:ما ادري بس الاكيد اني ماخذ قلبه بيديني هذول وزارعه فيك
بلع ريقه عبدالله بصدمه وخوف وهو يناظرهم
والجوال بيدينه وقف وهو يمشي وطارق وراه وعبدالرحمن معهم
مشى لغرفة بشرى ودخل وهو يناظرها نايمه والمغذي بيدها
لف لطارق وقفل الباب:بشوف وش السالفه
عبدالرحمن؛انا راجع اذا بغيت شي كلمني
هز راسه عبدالله وطارق همس:وانا موجود
ناظره عبدالله ثواني وبعدها دخل الغرفه وقفل الباب
تنهد طارق وغمض عيونه بقوه من الموقف
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن