يوم جديد
صحت بشرى على صوت الباب وفتحت عيونها
ومشت وفتحته؛هلا عمي !
محمد:جيت اطمن عليك تأخرتي بالقعده وانا ابوك
بشرى:نمت متأخر ياعمي اعذرني الحين اطلع لك
محمد:لا لا ارتاحي جيت اطمن
هزت راسها ومشى وقفلت بشرى الباب
لفت وتنهدت ومشت لجوالها تتطمن على وصوله
ناظرت اشعار تويتر وفتحته وناظرت القبول والإيجاب من الصحفيه
ثارها الفضول اكثر وردت بموعد لقاء بس مع الاسف كانت بمقر ثاني
تبادلت الكلام معاها لين ما اتفقت انها تتصل من مكتب الجريدة بالمقر المتواجد في المدينه عندهم
وافقت بشرى بفضول وارسلت على عبدالله تنتظر منه جواب
"وصلت ؟ طمني عليك "
بنفس الدقيقه رد "اي حمدلله من شوي واصلين "
تنهدت بتعب "حمدلله على السلامه "
عبدالله "محتاجه شي ؟ "
بشرى"لا ماعلي خلاف "
عبدالله" زين "
انتظرته يكتب وانتظرها يكتب ولكن الكبرياء اقوى
قفلت جوالها واخذته ومشت لبرا
جلست مع محمد وهي ساكته وتناظر التليفزيون معاه
بكره ! بكرة بتعرف كل شي وتحس ان في هالجريدة سر
كيف عبدالله بهالعمر الصغير تجيه سكته قلبيه فجأه
ووش سببها وكيف تعالج ؟ واسئلة كثيره ببالها
لفت وقطعت تفكيرها:عمي !
ناظرها:سمي
بشرى:بغيت اسألك عبدالله قبل كيف توقف عن عمله وليش؟
محمد ناظرها ثواني وهمس:تعب فجأه
بشرى:فجأه ! ماكان يعاني من شي قبل الحادثة ؟
محمد:اي
بشرى:وكيف تعالج ووش كان السبب قالوا ؟
محمد:عبدالله ماقال لك ؟
بشرى:لا
محمد:مايحب هالطاري شغله كل شي بحياته
بشرى:اي ملاحظه
محمد ابتسم وصد من قفل على الموضوع بنفس الغموض اللي بدأ فيه
بشرى سكتت وصدت لقدام
-
عبدالله
طلع من شقته يتمشى بالجو الحلو في الدولة البعيده
والدولة الباردة ام الرائحة الزكيه " سويسرا "
دق من جواله على طارق وهو يتنهد
رد طارق:هلا
عبدالله:كيف الحال ؟
طارق:بخير مشتاقين لك
عبدالله :تسلم
طارق:في صوتك شي وش بخاطرك كلام !
عبدالله : بخاطري اقول كل شي وارتاح بخاطري مايبقى بداخلي سر
طارق اخذ نفس:اساعدك عبدالله ؟
عبدالله:تكفى
طارق:خلنا نحنا نقولها وانت بعيد
عبدالله:لا طارق لا ياخي
طارق:انت مابتقدر تقول لا تشتتها معاك عطها الموضوع
عبدالله:صعب والله صعب
طارق:خلنا نقولها انا وابوك اذا تبي او ابوها او اي احد
عبدالله:تعرف وانا بعيد؟
طارق:ولا تعرف وانت قريب
عبدالله بلع ريقه :ما ادري
طارق:فكر وقولي
عبدالله:طيب
قفل جواله وتنهد وهو يتمشى ببرودة الجو
—
بشرى
بيوم جديد
خرجت من الغرفه والجريده بيدها ولابسه عبايتها
لف محمد ووقف بعكازه :على وين يابشرى؟
بشرى:مارح اطول عمي شوي وراجعه بزور وحده
محمد:خلي عامر يجي ويوديك
بشرى:لا مابي اتعبه بروح وارجع ماني مطوله ان شاء الله
محمد:درب السلامه
بشرى مشت وخرجت وناظر الجريده بيدها محمد وعقد حاجبينه
جلس وهو يفكر وعاقد حاجبينه وسمع الجرس ووقف
فتح الباب وناظر طارق:طارق !
طارق:كيفك ياعمي ؟
محمد:بخير ارحب
طارق دخل وهمس:زوجة عبدالله موجوده؟
محمد:لا والله طلعت وبيدها جريده
طارق عقد حاجبينه:جريدة وش ؟
محمد:علمي علمك وش بغيت جيت ؟
طارق اخذ نفس:بغيت اقولها عن عبدالله
محمد:صاحي انت ؟ تبي تخسر عبدالله طول عمرك ؟
طارق:لا هو طلبني اساعده
محمد همس:فقد الأمل وتعبت روحه ؟
طارق:شكل حاله مايسر
محمد تنهد وجلس ورفع راسه لطارق:انتظرها اجل بكون معاك
هز راسه طارق وجلس
-
بشرى
دخلت المبنى واتجهت للمكتب ودقت الباب
:مرحبا
وقفت البنت وابتسمت:اهلين تفضلي كيف اقدر اساعدك؟
بشرى ابتسمت وجلست:بغيت اجري اتصال مع الصحفيه نداء
هزت راسها:بشرى انتي ؟
هزت راسها بشرى:اي
لفت وهي تتصل وتتكلم وبشرى ضامه الجريده بيدها
لفت واخذت التليفون ووقفت البنت:اتركك براحتك
تركتها وهزت راسها بشرى:الو !
نداء:مرحبا
بشرى؛ياهلا معاي الصحفيه نداء صحيح؟
نداء:وانتي بشرى ؟
بشرى ابتسمت:اي اللي كلمتك تويتر
نداء:تفضلي انا بخدمتك
بشرى ناظرت الجريدة:في خبر سجلتيه انت ونزلتيه بالجريدة قبل ٥ سنين تقريباً من الآن بغيت اعرف تفاصيل اكثر عنه
ابتسمت نداء:انت بالعداله ؟
بشرى:لا ابد بس القصة تخص زوجي
عقدت حاجبينها نداء: اي قصة واي خبر
بشرى:الطيار السعودي
نداء بهدوء هزت راسها:على ما اظن الكابتن عبدالله ؟
بشرى:صح عبدالله محمد
نداء:وعن ايش تبين تعرفين ؟
بشرى:التفاصيل ناقصه بجريدتكم والخبر مو كامل ابوي دايم يتضايق منكم
نداء ابتسمت:ماعليه هذا شغلنا وان شاء الله نطوره
بشرى:مكتوب ان زوجي وقتها جاته سكته قلبيه واتجه للمستشفى مباشرة ابغى اعرف كيف الحين هو امامي طيب ؟
نداء:دقايق
انتطرتها بشرى وكملت نداء:بعدها بفتره وعدة اشهر كتبت انه تعالج بعملية زراعة قلب
طاحت الجريدة من يدها ورمشت بصعوبه
نداء:وانه كان صاحب قلب تعبان بس زور نتايجه الطبيه عشان يقدم بالطيران لان كان مريض قلب وبعد الحادث لقي متبرع بقلب
ماقدرت تتحرك او ترمش او تتكلم او تنزل منها دمعه من الصدمه
كل الشكوك طلعت صحيحه ! كل اللي حسته طلع صحيح ؟
خوف ذكرى اللي كانت تشوفه على عبدالله بسبب هالقلب ؟
لطيفة وعقيل وتعلقهم فيه ووجودهم الغريب في حياته بسبب هالقلب ؟
كان الكل يدري ماعدى هي ؟ ذكرى عرفت ولا عطتها خبر؟
كان يدور معهم على صاحب القلب وهو اصلاً ماخذ قلب زياد؟
ماسمعت ولا شي من نداء ولا انهت المكالمه
تركت التليفون ومشت بهدوء تعد خطواتها وساهيه
ماتدري كيف ركبت سياره وطلبت العنوان واملته
ووصلت لين البيت اللي بيحتظنها هالوقت بيت اهلها
وقفت قدام الباب شايله كل همومها وصدمتها وذكرياتها وآمالها وخذلانها وانهزامها واول مافتح الباب تركي
ارتمت بحظنه ورمت كل شي وشهقت بصوت عالي وبكت
فزت طيبه وركضت وتركي بصدمه سكت
بكت بكت بكت وبصوت عالي وهي تتمسك في ظهر ابوها
طيبه ناظرتها بصدمه وحياة طلعت بخوف وهي تناظرهم
بلع ريقه تركي من حس انها عرفت الخبر
ومن قد ما حست بشرى ان قلبها عورها ودارت فيها الدنيا للحظه
واسترجعت ذكريات سريعه تنهش عقلها
من زياد وضحكاته ومن عبدالله واول لقاء وكلامه واخر يوم
اعترافه لها والصبح والورد الاصفر والغروب
كل شي استرجعته ومن تذكرت قلبه اللي لمسته وحسته كثير
طاحت على الارض مغشي عليها
-
محمد
واقف بالحوش ويناظر وطارق جنبه
محمد:وين راحت هالبنت ؟
طارق:دق عليها عمي
محمد:دقيت دقيت محد يرد
طارق تافف بقلق
ودق جوال محمد واخذه ورد:هلا
تركي وهو يمشي بالصاله بهدوء:سلام عليكم
محمد دخل الحوش :ارحب ابو بشرى
طارق ناظره وعقد حاجبينه
تركي:كيف الحال ؟
محمد:بخير ولله الحمد
تركي:بغيت اعطيك علم ان بنتي عندي
محمد تنهد براحه:والله اني واقف بالشارع قلقان عليها
تركي:اعذرنا والله تأخرت عليك بس انشغلت
محمد:عساها طيبه ؟
تركي بلع ريقه وهمس:وصلها خبر بس ماعندي علم من من ؟
محمد همس:وصلها خبر ؟
تقدم طارق وعقد حواجبه بصدمه
تركي :ماتكلمت ولا فهمت منها شي للحين طاحت علينا وجاتنا منهاره
محمد تنهد بصدمه وهمس:لا حول ولا قوة الا بالله
تركي :بتعطي خبر لعبدالله؟
محمد:مدري والله اني تايه ان شاء الله خير
تركي:الله يجيب العواقب سليمه
محمد قفل ولف لطارق:جيت تبي تعطيها الخبر ! سبقتك وعرفته
طارق انذهل وغمض عيونه وصد وهو يمسك راسه
-
بشرى
فتحت عيونها وناظرت السقف وحرقت دمعتها مسارها
رمشت وهي تناظر وجامده محلها
ماتحرك طرف فيها غير رمشها اللي يداري الصدمه للحين
كانت تبي تنساه ! لكن مانست
كل ما ابعدت عنه قربت اكثر
ويوم التفتت لغيره وحبته ؟ طلع شايل بصدره كل الحب القديم
شتات عبدالله ضياعه حبه الغريب تعلقه
صدره وقلبه اللي يربكها بكل مره تلمسه
يعني زياد ساكن في هالانسان ؟ اللي حبيته عبالي انه بعيد كل البعد عن حبيب الماضي ؟
اثاري حبيب الماضي ساكن في جديدي ؟
كل اللي عاشته من حاضر ؟ هو اصلاً باقي طريق الماضي !
لو مامات زياد كان عاشت هالايام اللي مع عبدالله معاه
زرع داخل شخصها وحاضرها اكثر شي حبته .. قلبه
يعني عبدالله ماهو حبه ! ماهو قلبه ؟ ماهي روحه
كل اللي حسته وشافته من حب كان كذب ؟
عبدالله ماحبني ! عبدالله زاجل بروح زياد
لفت من سمعت حياة تتقدم لها وتهمس:انتي بخير ؟
كيف تسأل وتقول انتي بخير !
كيف وهي شايفه وتدري عن صعوبة الخبر ؟
وين الخير وعبدالله ماهو عبدالله ؟
وين الخير يوم اكتشف ان زياد اندفن جسد بس روحه حولي طول الوقت ؟
كل اللي حولي يدرون ؟ كل اللي حولي خدعوني !
ابوي وحنيته المفاجئه بوقت كان قاسي علي اكثر من الموت !
سببه هالموضوع وهالصدمه وهالكارثه ؟
كيف ترجع ؟ كيف تشوفه ! كيف تحبه ؟
وش هالشتات اللي تحسه وش هالضياع اللي تشوفه ؟
اللي كانت تلمحه بعيونه وسكوته ؟
اثاري هالسر الدفين ؟ هالسر القاسي والمؤذي
تأذت من هالخبر اكثر من أذية فراقه
انسكرت ورجعت انخذلت وطاحت من جديد لنفس الهاويه
حياة مسكت كفها:بشرى تكفين تكلمي معي
بشرى ماردت وهي على حالها
وقامت حياة وطلعت وناظرها تركي:صحت؟
هزت راسها حياة؛ابوي وضعها مايطمن
تركي مشى من جنبها ودخل الغرفه وناظرها وبلع ريقه من شكلها
مشى لها وهو يحسها مهزوزه لو مسكها تلاشت
جلس واخذ نفس وهمس:المره الاولى تحملتي اكثر وكانت اصعب كنتي لحالك يوم طحتي يابشرى
بشرى ماردت وهي تناظر السقف
تركي:هالمره عايلتك جنبك واهلك حوالينك ابوك سندك وارتكازك واختك امانك وحنانك وامك دفاك وحضنك
بشرى ماردت وتركي مسك كفها:انتي بنتي وبنتي ماتنهزم كل اللي تبينه يصير حتى لو طلاق
غمضت عيونها بشرى ولا توقعت هالكلمه ابد تسمعها او تطلبها
تركي اخذ نفس :استودعتك الله
وقف ومشى وخرج وطيبه ناظرته:ماتكلمت معك؟
تركي؛خليك جنبها لا تخلونها لوحدها وانا بشوف حل
هزت راسها حياة بحزن وخوف وخرج تركي من البيت
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "