-
محمد
سمع صوت الباب بقوه ينفتح
وبلع ريقه بخوف عبدالرحمن وسكت
وعامر بعصبيه ناظر ابوه كيف هادي
عبدالله رمى شنطته وتقدم لهم وناظرهم؛متجمعين؟
محمد ماناظره وعبدالله تقدم له؛شلونك ابوي؟ بخير! عسى طابت جروحك ؟ عساك بقوتك وجبروتك ؟
عبدالرحمن بخوف صد وهو يناظر الحرب اللي بتصير
عبدالله:شتبي مني ؟ ليش انا قاعد لي هالقعده؟
محمد؛اقعد
عبدالله بصراخ رفع ايده؛ماني قاعد
محمد رفع نظره ووقف وهو يضرب عكازه
:لان مابك عقل ويبي لك اللي يدلك
عبدالله تقدم له وحط اصبعه على صدر ابوه؛هذا دليلي هذا اللي يوجعني هذا اللي كرهك على قد ما اشتاق لك هذا اللي كان يحن لك ويدورك هذا دليلي
محمد بهدوء سكت وعبدالله همس:ليش البنت طيب ؟ ليش كل ماشفتني عايش ترد تطيحني
هز راسه عبدالله:شغلي ومبسوط اني تركته مع انه حلمي،قلبي التعبان وضغطت علي ابدله بقلب ثاني ورفضت،ليش البنت ابوي !
محمد:البنت ضرر شر ياولدي
عبدالله:شدراك؟ تعرفها! تدري عنها ؟ من قال لك اصلاً ؟
لف وناظر اخوانه وهز راسه وهو يناظرهم ساكتين
:قالت لي العايله الثبات العايله ارتكاز مادرت ان عكازي انكسر الليله
مشى وتركهم وخرج من البيت
غمض عيونه محمد وعامر تكلم بقهر:ليش صدق ليش؟
محمد:محد يدري عن اللي احسه واشوفه اسكتوا عني
عامر تنهد بقهر ووقف ومشى ودخل غرفته
-
ذكرى
دخلت وهي ماسكه كف بشرى اللي ترجف
دخل قبلهم عقيل:حياك
وقفت لطيفه وانصدمت وهي تناظر بشرى
عقيل ناظر لطيفه؛جيبي للبنت مويه
لطيفه ناظرته بصدمه وغمض عيونه عقيل؛جيبي لها مويه
ذكرى جلست وجلست جنبها بشرى
لطيفه؛هذي ؟
عقيل تقدم لها وهمس:اتركي اللي فيك الحين واقصري الشر
لطيفة؛يا ابو زياد هالبنت س..
قاطعها وهو يناظرها بحده سكتت وناظرت بشرى
ومشت للمطبخ ومشى خلفها عقيل
ذكرى همست وهي تشد على يدينها؛تكفين لا تعوريني اكثر
بشرى رفعت راسها:ذكرى ابوي
ذكرى بلعت ريقها وهي ماسكه يدينها:بتتصلح الامور بتنحل صدقيني بتصرف انا واروح اذا تبين واكلم امك وابوك بس انتي اهدي الحين
بشرى؛يقول ان اللي عطاه خبر ابو عبدالله
ذكرى عقدت حاجبينها:ابوه ؟ ليش ؟
بشرى؛ما ادري ما ادري ضايعه ضايعه ذكرى
ذكرى؛قومي معي لفوق طيب
بشرى ناظرت حوالينها والبيت وهمست؛وهذا بيلم شتاتي ؟
ذكرى بلعت ريقها؛قومي معي
قامت بشرى وهي تناظر البيت حوالينها والغرف
هذا بيت زياد هذا البيت اللي حلمت تسكنه
هذا البيت اللي سكن وعاش وتربى وترعرع داخله زياد
دق الجرس وخرج عقيل وهو يناظرهم طالعين
ومشى وفتح الباب عقيل وناظر عبدالله وبهدوء همس؛حياك
دخل عبدالله وجلس وجلس جنبه عقيل
بلع ريقه عبدالله :اسفين عمي تعبناك بهالوقت بنص العصريه
عقيل؛هات العلم وانا عمك
عبدالله لف له وهمس؛هذا طلب ذكرى ورغبة بشرى رايحين نبي نعرف صاحب قلب زياد
غمض عيونه عقيل؛آه من هالذكرى
عبدالله؛عمي انت تدري شكثر كانت قريبه من زياد ويعني لها
عقيل:حتى بمماته مانسيناه حتى بمماته نذكره
عبدالله بهدوء وشتات وهو يناظر الرجل اللي امامه اللي يحمل داخله مشاعر غريبه همس:كيف اعدل هالغلط؟ كيف اترك ابوها يسمعني ! البنت مظلومه والله ياعمي مظلومه باللي يصير فيها
عقيل عقد حاجبينه؛كيف عرفتهم ؟ كيف وصلت لذكرى !
عبدالله؛زي ماوصلت لك
عقيل سكت ثواني:غريب امرك
عبدالله:غريب القلب ياعمي
عقيل بهدوء؛هاك العلم عدل الوضع وتكلم مع ابوها وان ماتعدل الوضع هالبنت امانتك اخطبها واستر عليها
جمدت ملامح عبدالله لمجرد تخيل الموقف وصعوبة الوضع
-
ذكرى
تلعب بشعر بشرى وهي منسدحه جنبها
ابتسمت؛اخيراً شفتي غرفتي ودخلتي بيتنا
بشرى بضيق؛بعد ايش !
ذكرى تنهدت وضحكت من تذكرت شي:اقولك شي
بشرى:ايش
ذكرى:بس لا تعلمين احد
بشرى ناظرتها:وش صاير؟
ذكرى؛يوم كلمتوني وقلتوا ان دكتور طارق هو اللي سوا العمليه ورافض يقول طلعت وكسرت سيارته عند باب المستشفى
بشرى ناظرتها بصدمه:احلفي ؟
ذكرى؛يستاهل اللي يجيه
بشرى؛وشلون عرفتي سيارته ؟
ذكرى؛عرفتها المهم فرغت اللي بداخلي
بشرى؛ذكرى لا تسوين مشاكل تكفين
ذكرى؛باقي اللي بيجيه اكثر بس خل نحل موضوعك
بشرى بلعت ريقها؛ماله حل وامك ماتبيني اصلاً
ذكرى؛امي عند ابوي طبها يعرف لها
بشرى؛مارح ارتاح الا بعد رضى ابوي عني
ذكرى؛ان شاء الله بتنحل الامور بس اهدي الحين ولا تفكرين
وقفت ذكرى؛ارتاحي شوي واجيك
هزت راسها بشرى وطلعت ذكرى من الغرفه تاركتها
ناظرت الاثاث والغرفه بشرى ووقفت وهي تمشي
وتناظر شباكها المقفول مشت وفتحت الستاره
وتضايقت وهي تشوف الشمس مودعه
طرى عليها وجه ابوها ونظراته وكلماته
وحست بالتعب وثقل الموقف على ذاكرتها
اللي عجزت تتخطاه ابد او تنساه
-
ذكرى
نزلت ولمحت عبدالله جالس وعقدت حاجبينها
وقف عبدالله وسلم على راس عقيل وطلع
مشت ولف لها عقيل؛وينها البنت؟
ذكرى؛فوق تركتها وين امي؟
عقيل؛امك تبيها هواش قلنا ضيفه ولازم تحترم ضيوفي
ذكرى.انا بكلمها،بس شبغى عبد الله؟
عقيل:انتي شبغيتي بصاحب قلب اخوك !
ذكرى تنهدت وصدت ومشى لها عقيل
:ذكرى مابي ازعلك واهاوشك بس اتركي هاللي انتي فيه شوفي لوين وصلنا
ذكرى ناظرته وهز راسه عقيل؛اي انتي اللي سببتي هذا للبنت
ذكرى؛مادريت الامور بتتعقد كذا
عقيل؛ابعدي عن هالطريق وخل الموضوع مستور احسن
ذكرى ماردت ومشى عقيل وتركها
-
عبدالله
لمجرد التخيل والتفكير تثاقلت عليه الهموم
كيف يوافق ! كيف هي توافق ؟ كيف ابوها يوافق ؟
كل هذي الاسئله تطري عليه
معقوله ! مافكر فيها شلون ممكن بشرى تصير حلاله
بس مو اي حلال ؟ الحلال الممتنع
يدري باللي يسكن وسطها ومتمسك داخل صدرها
مستحيل تميل لغيره وكله يقين بدون شك
كيف يربطها فيه وهو يدري بتمسكها بزياد
وذكريات زياد وكل شي يخص هالزياد
تنهد ولف لجهته الثانيه من السرير
مايدري كيف بتودع اليوم الغروب !
وهي ببيت زياد
حس انه بينفجر وماقدر حتى يرتاح دقيقه
مد يده لجواله وهو يدق عليها بدون تردد
انتظرها ترد وهو يناظر الارض وردت بدون جواب
بلع ريقه وهمس؛بشرى !
بشرى صدت وهي ساكته وهاديه
عبدالله؛اسف اسف على اللي صار وبصحح كل شي وعد
بشرى؛مدري ليش سوى ابوك كذا ! بس تأذيت حييل اليوم
عبدالله؛عشان كذا داق بقولك اني معك وماني مخليك او ناسيك وادري ماتبين تجلسين في مكان غير بيتكم وهذا اللي بسويه وارجعك لبيتكم
بشرى؛ماظنتي ابد
عبدالله؛كل خير ان شاء الله كل خير
بشرى سكتت وكمل عبدالله؛بس حطي ببالك اي شي بسويه لصالحك قبل ماهو لصالحي ومن خوفي عليك بس
بشرى سكتت وغمضت عيونها وهمس عبدالله؛محلوله ان شاء الله
تنهد وقفل تليفونه وغمض عيونه وهو يحط يده على قلبه بتعب
قام وغسل وجهه يفوق من دائرة التفكير
وخرج من البيت وتوجه لطارق بدون تفكير طويل
وقف عند بيت طارق ودق عليه ورد طارق:هلا
عبدالله وهو يناظر البيت؛انزل انا تحت
قفل وانتظر عبدالله وهو هادي ويناظر الشارع
لف من طلع طارق ببجامته ومشى له
عبدالله ناظره وبهدوء همس:بكل مره احقد عليك اتذكر الصحبه وغلاتك عندي
طارق؛عبدالله !
عبدالله عقد حاجبينه؛وش مخبي ! ليش ماتقول ؟ ليش ابوي هالقد حويص ما ارجع لدوامي واجلس هنا ليش احسني ضايع ولا احد فيكم يدلني للصحيح
طارق:كل اللي صاير من ورا عمي هو اللي طالب تتأخر تحاليلك واوراقك عشان ماترجع للطيران حالف معد تفارقه
عبدالله بقهر؛وليه !
طارق؛خوفاً عليك عمي مايشوف بعيونه الا انت
عبدالله تنهد بضيق وطارق كمل:هذا طلبه ومصر بكل مره يلزم علي اعيق النتائج
عبدالله لف له وهمس:وقلب زياد !
بلع ريقه طارق وسكت وهو يناظره
عبدالله بهدوء كمل:قول انه ماسواها ابوي
طارق على لسانه كانت الكلمه بس تردد
عبدالله تنهد؛صاير اشك بقلبي طارق معد فيني عقل
طارق رفع راسه بصدمه له وعبد الله هز راسه
:اي لا تطالعني، ماتسويها صح !
طارق تنهد:وش سويت مع بشرى؟
عبدالله ضاع اكثر من طاري اسمها وهمس؛تكفى ريحني
طارق؛تعال ادخل امش
عبدالله دخل معه وطارق قفل الباب وجلس معه
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "