-
يوم جديد
ملاك
ابتسمت وهي تسوق وتسمع صوت
صديقتها بالتليفون سبيكر تكلمها:عاد انتي اقطعي الاشاره
ملاك:اشاره مره وحده ! راتبي كله يخلص
صديقتها ابتسمت:قد ايش حلو ؟
ابتسمت ملاك:هو عادي بس عبيط وانا عبيطة زيه
صديقتها:زين اذا وصلتي كلميني
ملاك وهي تقرب من الاشاره:طيب
مشت بسرعه للاشاره وهي تناظر سيارة خلفها
سيارة سواق ابتسمت وعرفت انه غشيم وغبي
ضغطت بريك بسرعه عند الاشاره باحترافية
وصقعها السواق من الخلف ابتسمت
ولفت تناظر عامر اللي نزل من دوريته
فتحت الباب وهي تعدل حجابها؛يالله خير شفيك اعمى!
من ناظرها عامر ابتسم وتقدم لها:انتي ؟
ملاك:هالمره ماني غلطانه هذا الغلطان
السواق نزل من سيارته يناظر الصدمه خفيفة جداً
عامر؛انتي عليك سوابق
ملاك رفعت حاجبينها؛والله ؟ بس الموقف يشهد
عامر اخذ نفس:اخت ملاك انتي ماتعرفين تسوقين وخلصنا
ملاك تكتفت:وعلى اي اساس حكمت !
عامر رفع اصابعه:ثلاث مرات موقفك مخالفه مايكفي ؟
ملاك ناظرت السواق ورجعت ناظرته:بسامحه لا تدق على نجم
عامر ابتسم:اذا كان هو الغلطان سامحيه بس انتي الغلطانه
ملاك:نععم!!
عامر ابتسم لها؛اخت ملاك انا سامع بريك سيارتك وماشاء الله سيارتك عاد مو أي سياره تنعرف
ملاك ابتسمت:طيب ما كنت مركزه
عامر:وصلنا خير يعني انتي الغلطانه خلصنا
ملاك ناظرت السواق وسيارته؛زين اصلح سيارته
رفع نظره عامر لها وملاك لفت لسيارتها
ركبت وفتحت شنطتها تحت نظرات عامر لها
طلعت كرتها من بوكها ونزلت ومدت له وبالانقلش:كول مي
السواق ناظر عامر وهز راسه عامر
مشى السواق لسيارته وعامر ناظر ملاك:تسمعين صوت الضجة والزحمه اللي سببتيه ؟
ملاك ماردت وهي تناظره وكمل عامر
:ارجعي خذي كورس للقايدة عشان تتمكنين اكثر
ابتسمت ملاك؛رخصتي معاي ليش ارجع ادرس ؟ وماعطوني الا وانا متمكنه
عامر:اي صحيح واضح
ملاك ناظرت اسمه على صدره وانتبه لها عامر
ومشت لسيارتها ملاك وركبت وهي تربط حزامها
تكى على بابها عامر وهو يناظر الطريق خلفه
وناظرته ملاك صاد بنظره وهمس:بتعدمين سيارتك اذا بتلفتين انتباهي كل يوم
ابتسم بهدوء وناظرها تناظره وبعد عن السيارة ومشى
ابتسمت بضحكه ملاك وشغلت سيارتها وحركت
-
عبدالله
وقف عند المقبرة وهو يناظر الطريق
ودق على عامر الف مره ولا رد عليه
تأفف بارتباك بعد ماوعدهم ودق عامر
رد بعصبيه؛بدري
عامر وهو ماشي:كان في مشكلة بالشارع وحيلتها
عبدالله:وينك ؟
عامر؛قريب
عبدالله:استناك
وقف بعد خمس دقايق من الاتصال عامر
ونزل ببدلته وهو يمشي لادارة المقبرة وعبدالله واقف عند السيارة
تكلم مع اللي موجود وهو يعطيه بياناته
ولف عبدالله من شاف سيارة توقف خلف سيارته
تنزل منها ذكرى ومعاها بشرى
طلع عامر وناظرهم وناظر عبدالله:بيدخل معهم
هز راسه عبدالله ومشى لهم ووقف قدامهم
:بيدخل معكم ويكون معكم خذوا راحتكم
ذكرى هزت راسها؛مشكور
مشت ذكرى وبشرى خلفها ودخلوا المقبرة
ناظرهم عبدالله ولا شعورياً مشى خلفهم
بلعت ريقها بشرى وهي تشوف من حولها المقابر
تمشي خلف ذكرى وترجف كل خلية بجسمها
تنتفض من هول المكان ومن صدمة الموقف
وقفت خطوتين وهي تناظر ذكرى تجلس
وتستقر عند قبر معين وتمسك يدينها التراب
بلعت ريقها ذكرى وهي تمسك التراب
وتحس بجمود اطرافها عجزت تتكلم
بس ماعجزت دموعها وطاحت
بكت وهي تتحسس التراب بيدينها وبلعت ريقها
وهمست:زيياد
غمضت عيونها بشرى ورفعت يدها لصدرها
وبكت وهي تسمع ذكرى
ذكرى؛مشتاقة لك اختك ماهي عايشة بعدك
بشرى غمضت عيونها وهي تحس انها قريبة منه
قريبة وتحس فيه جنبه حوالينها
تبكي بدون صوت وتسمع كلام ذكرى الحزين
رفع كفه عبدالله بصعوبة يحاول يمسك كتفها
كان خلفها مباشرة ويحس بوجعها وزعلها
عقد حاجبينه عامر وهو يناظره من بعيد
شد على قبضة يده وشالها بتردد كبير
نزل نظره لذكرى اللي تبكي ودموعها بللت وجهها
ذكرى؛لا ابوي ولا امي ولا انا مبسوطين تمر السنين لكن مستحيل انساك وانسى حسك بالبيت
جلست بشرى بتعب مهدود حيلها واستقرت جنب ذكرى
ناظرت القبر وهي تبكي وهمست ذكرى
:هذي بشرى ماتغيرت ماتدور حب جديد بعدك
نزلت راسها بشرى وضغطت على كفها وبكت
ذكرى بلعت ريقها:بدعي لك واقسم رزقي واتصدق لك واعيش على أمل نتلاقى بالجنة ،ياحبيب ذكرى وذكرياتك
هزت راسها بشرى واخذت نفس ذكرى تقوي نفسها
:استودعتك الله مدري كيف الظلام عندك بس الله ينور قبرك ويونس وحشتك الحياه برا ماهي حلوه ،يمكن عندك احلى !
بشرى همست بتعب؛خلاااص
لفت لها ذكرى ومسكت كتفها:لا تبكين امسحي دموعك وخل نمشي
ماردت عليها بشرى وهي تبكي ودموعها تحكي وجعها
وقفت ذكرى وناظرت القبر لآخر لحظه ولفت
والتقت عينها بعين عبدالله اللي كانت ملامحه ذابله
يده تتوسط صدره شاد على قلبه ويناظرهم
حسته عايش اللحظه وحاس بوجعهم كأنه عاش مع زياد
ويعرف زياد ويحب زياد !
صد بنظره عبدالله ومشت ذكرى وطلعت
همس وهو يناظرها منزله راسها وتبكي:بشرى
ماردت عليه وتقدم لها وكرر النداء:بشرى
جلس جنبها وهو يناظرها وبلع ريقه:قومي لا توجعين قلبي
لفت له وناظرته بدموعها؛تعرف وش يعني وجع قلب ! جربت اللي جربته ؟ تعيش اللي اعيشه !
عبدالله مارد وهو يناظرها وكملت بشرى وهي تناظر القبر
:كيف اصير اقوى ؟ وفراقه تعبني وهد حيلي
عبدالله ظل يناظرها وتنهد بتعب:قومي وادعي له هذا اللي يبيه
مسحت دموعها بشرى وهي تبكي ومسكت التراب بيدينها
ووقفت بصعوبة وهي تحس رجولها ماتشيلها
من كثر ماكانت هاللحظه قوية على قلبها
الله له حكمة يوم منع النساء من دخول المقابر
من عظمة المكان مستحيل اي فتاة تتحمل اللي تشوفه
تفارق احبابها وتدفنهم بيدينها
مشت بشرى وعبدالله خلفها
ناظرهم عامر وهو طالعين وذكرى بالسيارة تنتظر بشرى
عامر همس لعبدالله من خرج:رفقاً بالقوارير ياعبدالله
لف عبدالله وناظره وعامر تنهد بتعب من اللي شافه
وكيف وجيههم ذبلت واختلف لونها
مشى عبدالله وفتح الباب لبشرى وركبت وناظر ذكرى جنبها
ماهان عليه من شافهم يبكون انسكر قلبه حييل
ماقدر يسيطر على مشاعره وهمس:تكفون خلوني اوصلكم
لفت بشرى وناظرته وهمست ذكرى:لا مشكور
عبدالله؛طيب تكفون !
سكت ماقدر يعرف شيقول؟ يقول لا تبكون لا تحزنون ؟
رجع للخلف وقفل الباب وحركت السيارة
ظل يناظرهم لين راحوا ولف لسيارته
حط راسه وغمض عيونه بتعب
عامر؛عبدالله
عبدالله مارد عليه وفتح الباب وركب وشغل سيارته
بعد عامر عن السيارة ومشى عبدالله خلفهم
-
طارق
اتصل على عبدالله وبنص الطريق رد عبدالله؛هلا
طارق؛كيف حالك؟
عبدالله وهو يناظر السيارة قدامه؛حمدلله
طارق:شفيه صوتك؟
عبدالله؛مافيه شي
طارق؛مع من رحت المقبرة؟
هدا سرعته عبدالله وهمس؛كلمك عامر !
طارق اخذ نفس؛من ذولا ؟
عبدالله؛كنت بجيك بس افضى
طارق:اجل تعال اقرب وقت ابيك بموضوع اصلاً
عبدالله؛طيب
طارق:سلام
قفل عبدالله وناظرها تنزل للبيت وتدخل
تنهد وظل واقف عند البيت ويناظر الملحق
لو كان يدري انهم بيحزنون هالقد ما وداهم ورفض
نزل نظره لجواله ودخل محادثتها
ورفع راسه للملحق وهو يشغل تسجيل الصوت
ويقرب التليفون منه ويناظر ملحقها كانه يناظرها
:اسف ،يمكن عبالك اللي تحسينه عادي ومحد يحس فيه بس عشته وكثيير عاشوه
سكت ثواني وكمل:بشرى الموت حق واحبابنا مايبون الا الدعاء
تذكر لحظة جزعها بهذيك اللحظه تتشابه عنده لحظة دفن امه
كمل بهمس وصوت مريح؛دفنت امي من كم سنه وكانت اقسى ايامي هذيك الايام ماتوقعت تتكرر يوم اشوفك اليوم
نزل نظره للجوال وكمل؛ صدقيني زياد مو بس يعني لك حتى انا يعني لي
ناظر الثواني ورفع اصبعه وانرسل الفويس
تنهد وهو يكرر جملته الاخيره بعقله "زياد يعني لي "
شلون يعني له ! وهو مايعرفه ؟
كيف هالتناقض وفوضى المشاعر مالها تفسير؟
-
بشرى
تناظر الجوال ومنسدحه ودموعها متزنة بعيونها
تسمع صوته، نبرته، كلماته، جمله المريحه جداً
ارتبكت من حست فيه يحس فيها يشكي لها وينصحها
غمضت عيونها بتردد وهي تكرر سماع الصوت
عند عبدالله
وقف سيارته وقفل السيارة ولف لجواله يهز
فز قلبه من شاف اسمها يدق
انصدم ما توقع ولا تخيل ممكن تدق !
رد وحط الجوال على اذنه وهو ساكت
بشرى بلعت ريقها:ماكان شخص عادي
غمض عيونه عبدالله ولف ناظر بيتهم وهو يسمعها
بشرى:يمكن اربع سنوات كفيلة انساه وأيامي معه كانت شهور فقط بس ماقدرت ملازم خيالي، احلامي ،فراغي
عبدالله ارخى جسده وهو يسمعها ويسمع صوتها
بشرى:احاول امثل القوة الصبر حتى قدام ذكرى بس بنهاية اليوم وبعد الغروب يختلف حالي وينقلب الف درجة حاله
يناظر وهادي وساكت ويسمعها ويسمع تفاصيل حكيها
بشرى:ومافي شي يساعدني انسى اضطر اقضي يومي بالوحدة كيف انساه!
تنهد عبدالله وهو يناظر الساعة:تقضين ساعات الغروب معي طيب !
سكتت بشرى وكمل عبدالله:مابين الحزن والضحكة ووعد ما اضايقك او يزيد الحكي عن اللازم ،اقفلي جوالك بعدها واعتبريني مت ونسيت
بشرى؛يكفي من سيرة الموت
عبدالله بهدوء كمل؛طيب نقضيها سوا ؟
لف من ناظر عامر يوقف قدامه وينزل من سيارته
ناظره عامر ومشى للبيت ودخل
وتنهد عبدالله من سكوتها؛براحتك
بشرى سكتت ثواني وارخت جوالها وقفلته
ناظر المكالمة ومدتها القصيرة واخذ نفس عميق ونزل
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "