الجزء السادس

12.1K 231 6
                                    

-
قبل اربع سنوات من الآن
طلعت من الجامعة بعد محاضرتها وابتسمت
ركبت جنبه ولف لها:خل نحرك
ابتسمت بشرى وطلع من الجامعة زياد ولف لها
ابتسمت وكشفت ومسكت يده:وحشتني
زياد ابتسم وباس كفها وهو يناظر الطريق:هاه وش بتشغلين اغنية !
بشرى تقدمت وهي تشغل الجوال
وقف زياد ونزل وهي تدور اغنية
ركب وبيدينه عصيرين وركب وابتسم:هاك اللي تحبينه
ابتسمت واخذته من يده رجع ظهره على ورا
وهو يناظرها ويشرب من العصير ومبتسم
ناظرته بشرى وابتسمت:شفيك !
زياد ابتسم:في خبر حلو بقوله لك
بشرى عقدت حواجبها ولفت له بجسمها:ايش؟
زياد اخذ نفس وحط العصير بينهم وتقدم لها
مسك يدينها الاثنين ورجع ناظرها:تعبت الصبر،ابيك حلالي
سكتت بشرى وهي تناظره وكمل زياد وهو مبتسم
:ابي اخطبك
ابتسمت بشرى وضحكت بعدم استيعاب وكمل زياد
وهو مبتسم:وجدّي بالموضوع وصارم
بشرى بلعت ريقها وهي تناظره وابتسمت
زياد ابتسم؛وبخلي امي تدق على امك اليوم
بشرى سكتت وزياد ضحك:شفيك !
بشرى ضحكت بحيا وصدت بعيونها؛انصدمت
زياد ابتسم واخذ عصيره:اذا ماتبين عادي نكنسل
بشرى لفت له ورفعت حاجبها وضحك وشغل سيارته
وابتسمت بشرى وهي تشغل اغنية وترفع الصوت
ابتسم وتكلمت بصوت عالي وهي تتمسك فيه
؛بطلع تكفى بس شوي الشارع فاضي
زياد ضحك وفتح فتحة السقف ووقفت بشرى
وهي تصرخ وترفع يدينها لفوق وزياد مبتسم ويسوق
ضحكت من فرط السعادة وسحبها زياد؛خلاص انزلي
نزلت وهي تتمسك بذراعه وتحط راسها على كتفه وتضحك
انحنى براسه يقبل راسها وهو مبتسم
رفع راسه والابتسامه على وجهه وانقلبت السيارة لأعلى مستوى
صرخت بشرى ومن سرعة الحادث ماحست بشي بعدها
تسمع اصوات الاسعاف والدفاع المدني وصوت تركي ابوها
تناظر بخفوت زياد جنبها وترجع تغمض عيونها بضعف وألم
طلعوهم من السيارة بعد محاولات كثييره ونقلوها للمستشفى
-
يوم جديد
عبدالله
وقف قدام الكوفي ونزل دخل ونزل نظارته
وناظرها من بينهم تسوي القهوه ومنتبه لشغلها
وقف عند الباب واحساسه غريب
يناظرها ويتنهد من تعب الشعور
رفع نظره لعبدالرحمن اللي وقف وناظره بحده
عبدالله بهدوء رجع ناظرها لين ما انتبهت لوجوده
عقدت حاجبينها وهذي المره الثالثة تشوفه بهالنظرات يتأملها
بلعت ريقها وصدت بنظرها واخذ نفس
ورجع خرج من الكوفي وعبدالرحمن يناظره
ركب سيارته وحرك سيارته ومشى
وعض شفته ورجع اخذ اللفه ووقف قبل الكوفي
وهو يناظر الباب وينتظر الوقت ويخلص الدوام
تكى بدقنه على الدريكسون وهو يناظر الكوفي
مرت الساعات ووقفت سيارة عند الكوفي
وطلعت منه وركبت بالخلف وحرك ورا السيارة
يمشي وراها ويناظر السيارة بعد وقت قصير
وقفت عند نفس البيت ونزلت ودخلت البيت
ظل يناظر الشبابيك بكل لهفه لين ما انتبه للملحق
ابتسم بهدوء انه عرف موقعها على الاقل بالبيت
لف وناظر بيتهم بالجانب الثاني وتكى براسه على الشباك
-
بشرى
بتعب انسدحت وتحاول تنام لو شوي بس ماقدرت
ناظرت الوقت قريب الغروب وهالوقت ثقيل عليها
ماتحب الليل ووحشة الليل وتوديع الشمس والنهار
رجعت طلعت بعد ربع ساعه وطلعت من البيت
وقفت بالحوش وهي تطلب لها سيارة عشان تروح
انتظرت دقايق ووصل وطلعت
جلس باعتدال عبدالله واستغراب دوبها دخلت البيت !
حرك خلفهم وهو يناظر السيارة لين ماوقفت
لف يمينه وناظر البحر ووقف السيارة خلفهم
نزلت ومشت باتجاه البحر بهدوء وهو يناظرها
بلع ريقه ونزل خلفها بهدوء يمشي وخفوت
يراقب خطواتها لين ماوقفت عند كشك الورد
وصد يمينه وشماله ورجع ناظرها
شرت ٥ وردات باللون الأصفر ومدت الفلوس
ولفت ومن شافته خافت لوهلة وتذكرت
انها بمكان عام مرت من جنبه ومشت وجلست على الكرسي
والورد بيدينها تناظره رفعت راسها للشمس
اللي بدت تغيب والجو صار لونه مابين البرتقالي والاحمر
لفت وناظرته مكانه ورجعت ناظرت البحر
وهي تشد على الورد بيدها حسته يقرب لها ولا ناظرته
وقف عندها ولأول مره يتكلم وتسمع صوته
:من انتي !
عقدت حاجبينها وناظرته:انت اللي من! وليش تلاحقني بكل مكان؟
عبدالله بلع ريقه:ما ادري ما اعرفك ولا تعرفيني بس اللي احس..
سكت بقل حيله انها تفهمه وتفهم اللي داخله
وقفت واخذت نفس:شفت زيك كثير وسمعت هالكلام ،احسني اعرفك من زمان ومن هالحكي الفاضي
عبدالله سكت وهو يناظرها وكملت بشرى وهي تترك الورد على الكرسي:تبي تلعب روح لغيري انا ابداً ما انفع
عبدالله غمض عيونه وشالت شنطتها بشرى ومشت من جنبه
ناظر الورد عبدالله ورجع ناظرها تمشي وتترك البحر خلفها
جلس وناظر الورد الاصفر وشاله بيدينه ورفع نظره للشمس
اللي غابت كلياً واختفت
-
ذكرى
رجعت تناظر اوراق زياد والعملية اللي تمت باليوم
التاريخ والوقت بس الاسم ! مجهول
تنهدت بتعب ولفت لجوالها ودقت على بشرى
ذكرى انتظرت ردها وردت بشرى وهي بالسيارة
:هلا
ذكرى:كيفك ؟
بشرى:بخير
ذكرى:وينك!
بشرى:راجعه البيت انغثيت
ذكرى:شصار؟
بشرى:اللي قابلناه بالمستشفى تذكرينه!
ذكرى عقدت حواجبها:اي ؟
بشرى:رجعت اشوفه من جديد ومتأكده انه يلاحقني الحين
ذكرى جلست باعتدال:شسالفته؟
بشرى؛واحد مجنون
ذكرى:من ولده؟
بشرى:من جيرانا
ذكرى ميلت شفتها:انزين يمكن عنده شي يبي يقوله لك
بشرى:اي سمعت منه ونفس الكلام ذكرى
ذكرى سكتت ثواني:زين دقيت عليك بسألك شلون نتصرف ونعرف
بشرى:ما ادري بس ابوك ماعنده واسطه بهالمستشفى ؟
ذكرى؛مستحيل يرضى اصلاً
بشرى سكتت ثواني:انا زيك ماعندي جواب
ذكرى سكتت وهي تفكر
-
طارق
دخل المستشفى ومتجه لغرفته
ناظر الصفوف قدام غرفته وتنهد بتعب
لمحها من بينهم ووقف محله ووقف ذكرى وجنبها بشرى
بلع ريقه بربكه ودخل الغرفه
مسك راسه وتافف عرف انه مستحيل يتخلص منها
بدأ يدخل المرضى والمواعيد تمشي
لحد مادخلت ذكرى ومعاها بشرى
طارق:ما اقدر اخدمكم تكفون لا تضغطون علي
ذكرى اخذت نفس:ابي اسماء اللي سوو عملية زرع قلب عندك فقط وانا اعرف بطريقتي
طارق ابتسم:يا اختي ما اقدر هذا ممنوع بنفس نظام المستشفى
ذكرى؛واذا عطيتك مبلغ وقدره !
طارق:بكرن غشيم وسويت حرام قبل الغلط
ذكرى لفت لبشرى اللي تكلمت:طيب عندك مريض شفناه بموعدنا اللي فات سا..
طارق قاطعها:ممكن تتفضلون ؟
ذكرى بحده ناظرته:ترا كل اللي نبيه اسم وش هالقانون الغبي؟
طارق ناظرها:هذا قانون ويمشي على الكل
ذكرى بنرفزه تقدمت:بجيب اسم كل شخص تبرع له زياد اخوي
بشرى ناظرته ووقفت ذكرى وهي معصبه ولحقتها بشرى
تأففت ذكرى ولفت لبشرى؛شلون اعرف ؟ لازم اعرف
بشرى:ليش تركضين ورا هالموضوع !
ذكرى ناظرتها؛ماتببن تعرفين من شايل حب زياد ! وقلب زياد؟ عروقه ودمه واعصابه ؟
بلعت ريقها بشرى وذكرى كملت:اذا مايهمك انا يهمني
مشت بتروح ومسكتها بشرى؛معاك والله معاك بس مافي حل كل الطرق مسدودة
ذكرى سكتت ثواني:نشوف
تنهدت وخرجت من المستشفى ذكرى وبشرى معاها
طارق
بعد طول تفكير مالقى نفسه الا عند بيت عبدالله
دق على رقم عامر وخرج عامر باستغراب
وركب جنبه:هلا طارق شسالفة!
طارق:كنت بكلمك عبدالله بالبيت؟
عامر:لا ،وش صاير؟
طارق:في موضوع لازم اكلمك لازم عمي محمد يدري ويوافق
عامر عقد حواجبه:قول اسمعك

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن