روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٤٩

-
بشرى
ناطرت الغرفه وزواياها واغراضه اللي بالغرفه
ما كأنه جاب بشقتهم غرض واحد من كثر الاشياء
ناظرت مكان التليفزيون واضح بس مو موجود
عقدت حواجبها وهي تتذكر تليفزيونهم بالشقه
سكتت وهي تناظر بهدوء ورجعت صدت للسرير
بلعت ريقها واخذت نفس بضيق وجلست
بينام هنا ؟ والا بعد بيهرب مني ويرجع الشقه لحاله؟
بلعت ريقها وصدت ماتبي تفكر ابد
—
طارق
ناظر تليفونه وتنهد بهدوء
رخى ظهره على كرسي المكتب وناظر السقف
ساهي وساكت ويفكر في هالبنت العجيبه
اللي ماتركت له مساحة بال يفكر في شي غيرها
سمع تليفونه يدق واخذه ورد:عبدالله !
عبدالله وهو بالحوش واقف:اي
طارق:هلا آمرني
عبدالله اخذ نفس:تايه تدلني للطريق ؟
سكت طارق وهو يسمع نبرته وهمس:ابشر
عبدالله:اقعد معاها الليله ! والا اروح الشقه لوحدي ؟
طارق تنهد:انتي وش تبي ؟
عبدالله بضياع:لو قعدت بنتهاوش واتضايق ولو رحت بتعب واقلق
طارق اخذ نفس:سو اللي يدلك قلبك تسويه
عبدالله سكت وطارق همس:بس مني ؟ روح شقتك افضل اترك لكم مساحة تفكير يمكن تلين بغيابك
عبدالله؛عسى
طارق بهدوء:اجل روح شقتك وييسرها وتتيسر
عبدالله هز راسه:طيب
قفل ودخل داخل ومشى للغرفه واخذ نفس ودخل
رفعت راسها بشرى من ناظرتها وبكل لهفه
ناظرته وكأن الكلام براسها تبيه ينطقه
ماني رايح ! بقعد معك ، او تعالي معي
اي من هالجملتين يكفيها
همس :تبين شي ؟
بلعت ريقها وناظرته وعبدالله بهدوء يناظرها
وماسك الباب بكفه وشاد عليه:ابوي وعامر عندك مو مقصرين
وقفت وناظرها عبدالله وهزت راسها بالنفي واكتفت بالسكوت
عبدالله اخذ نفس:اجل انا رايح بمرك بكره ان شاء الله قبل اسافر
ماردت عليه وهي تناظره وعبدالله بارتباك فلت ايده من الباب
وصد بنظره:سلام
طلع وترك الباب مفتوح وبشرى من طلع بكت
قفلت الباب وبكت بتعب وبزعل كبير بصدرها
غمضت عيونها بتعب وهي تستسلم لدموعها
-
عبدالله
دخل الشقه وياثقل الضيق والحمل بصدره
لو قرب انكسر وانخذل ولو بعد اشتاق وتلهف
محتار واقف بالنص مايدري عن شعوره والصواب
اخذ نفس ومشى للغرفه وهو يناظر باقي اغراضها
وفستانها اللي تاركته على الكنبه جلس جنبه
وهو يناظره ويناطر تفاصيله ويتذكر جمالها فيه
نظرته اول ماشافها واللحظه هذي اللي يعيدها مليون دقيقه
بس يرجع يشوفها بهالفستان ويعيش نفس الفرحه
بعيد عن صدها وحزنها بهذيك الليله الا انه كان سعيد
وسعيد جداً وفرحان من شافها
تحسس الفستان بيدينه ولف للشباك وهو يناظر الشمس
صرنا حزة غروب !
غمض عيونه وناظر جواله ماقدر يبعد كل البعد
ويقسى عليها ماحس الا وهو يرسل لها اغنيه
ويقفل جواله بعد ما ارسلها
عند بشرى
ناظرت الرساله والاغنيه ومسحت دموعها
وهي تشغلها وتجلس قدام الشباك وتسمعها
رفعت نظرها وهي تناظر الشمس
ولي معاها قبل ماتغرب حياه !
هالجمله من الاغنيه ثارت بعدها مشاعرها
قفلت جوالها وغمضت عيونها وهي تنسدح بتعب
وضيق كبير بصدرها على امل تنام لو شوي
-
عبدالله
العشاء ناظر جواله يدق ورد؛هلا
عقيل ابتسم؛شلونك عبدالله
اخذ نفس طويل عبدالله وهمس؛بخير
عقيل بهدوء همس:عسى مادقينا بوقت غلط ؟
عبدالله:لا ابد امرني
عقيل:لو فاضي بكره جيب مرتك وتعشوا معنا
عبدالله اخذ نفس؛مقدر والله ياعمي بكره مسافر
عقيل ابتسم؛اي بعد انا استعجلت انبسطوا اجل
عبدالله كمل:لحالي
عقيل سكت بهدوء وهمس:وليه؟
عبدالله بلع ريقه:بسوي اوراقي بالطيران واشيك على اموري بدبي
عقيل:وليه ماتاخذ عروستك معك ؟
عبدالله رفع كتوفه بشتات ولارد
وعقيل هز راسه؛على راحتك تروح وترجع بالسلام
عبدالله:الله يسلمك توصي شي ؟
عقيل:سلامتك انتبه على نفسك
ابتسم عبدالله؛بنتبه على قلبه
عقيل سكت وعبدالله تنهد وهمس :سلام
قفل وغمض عيونه وهو يحس بالشك يخذله
ان عقيل وذكرى وبشرى لو درت
مايبون مافيه الا الروح والقلب
حس انه ماله قيمه كعبدالله قيمته قلبه
هالقلب المتعب والهلكان !
-
يوم جديد
بشرى
واقفه بالشباك وتناظر الطريق وضامه يدينها
اشرقت الشمس ولا جاها لو مايمرها
جد بتنهار حزن وضيق بس لمحت سيارته
وشافته ينزل منها وبلعت ريقها وطلعت
ناظرت محمد يلف للباب ويدخل منه عبدالله
ناظرها عبدالله واقفه وتناظره
وده يسألها عاشت ليله قاسيه امس نفس ليلته؟
والا لا يسأل عن الحال يضمها لصدره وينهي كل النقاش
بلعت ريقها وهي تناظره يناظرها ودخل
سلم على راس ابوه:تبي شي ابوي ؟
محمد بضيق حضنه وشد عليه عبدالله وهمس:استودعتك الرحمن
ابتسم عبدالله وبعد عنه:ماعليك راجع لك ان شاء الله
ناظرها وبلع ريقه وبهدوء:اذا بغيتي شي كلميني وابوي مو مقصر
ماردت عليه وهي تناظره وكمل عبدالله:انتبهي على نفسك
شدت على كفها وهي تناظره وصد ومشى وهو يوقف عند الباب
صاد ومعطيها ظهرها ومتردد يطلع
ناظرت وقوفه وهي تاخذ نفس على امل يلتفت لها
بس انتظرت لوقت طويل ولا لف طلع وقفل الباب
وكان واضح تردده وتفكيره بس ليش طلع ؟
مايدري ان نصف التفاته كانت بتخليها تركض نحوه !
ولكن ما التفت
لف محمد وناظرها وبلعت ريقها من ناظرها ودخلت
قفلت الباب وهي تتنفس بسرعه وترمش بتوتر
وتمسك قلبها وتشد على صدرها من الضيق
عند عبدالله
شد على قبضة يده وهو يناظر الطريق
ليه مالف لها سلم عليها وحضنها !
هذا وداع وهو رايح للسما واول مره يسافر لحاله
بعد الحادثه ليه ماودعها الوداع الصحيح
ما امداه يندم ويلوم نفسه الا على وصوله للمطار
وقف ونزل راسه ونظره ليدينه وتنهد بتعب
فتح باب السياره ونزل بشنطته والملف بيده
ودخل للمطار ولأول مره لحاله بعد الحادثه
-
ذكرى
من عرفت ان بشرى لحالها دلته رجولها للبيت
ودقت الباب وانفتح وناظرت الخدامه:بشرى داخل ؟
طلت ذكرى وناظرت محمد جالس بالصاله
بلعت ريقها ودخلت؛سلام عليكم
محمد:ياهلا
ذكرى:وين بشرى ؟
محمد ناظرها وهمس:انتي من؟
ذكرى:ذكرى
محمد سكت وهز راسه:داخل حياك
هزت راسها ومشت وهي تناظر الغرف وتدخل
رفعت راسها من ناظرته وبخوف رجعت لورا
:معليش
عقد حاجبينه عامر :مين انتي ؟
طلعت من الغرفه وهي ترجع لورا بتوتر وماده يدينها؛بغيت بشرى
مسكها من طرف اصابعها قبل لا تتعثر بالعتبه وتقدمت له
عامر شال كفه وهمس:بالهداوه حصل خير
رفع كفه يأشر لغرفة عبدالله ومشت بارتباك لها
عقد حاجبينه عامر ومشى للصاله
محمد رفع راسه وناظره:شفيك طلعت ؟
عامر؛البيت صاير كله حريم ليه ماتنبهوني
محمد:انت بعد لا تطلع وتدخل بدون لا تنحنح
عامر سكت وجلس وهو ياخذ القهوه قدامه ويصب له
-
بشرى رفعت راسها من دخلت ذكرى
وبصدمه همست:ذكرى ؟
ذكرى اخذت نفس براحه من شافتها
ووقفت بشرى وحضنتها بقوه وهي تبكي
ذكرى تنهدت بضيق وجلست وجلست بشرى معاها
شدت على ظهرها وهمست:ليش تبكين ؟
بشرى؛مافي عروس تنكدت قدي
ذكرى بعدت عنها وهي تمسح دموعها:وليه ؟ عشان عبدالله سافر ؟اي سافر عشان شغله
بشرى؛ماطلبني اروح معاه ذكرى مو معبرني
ذكرى تنهدت:انتوا الاثنين مو معطين فرصه لبعض
بشرى بتعب اخذت نفس بصعوبه؛تعبانه ذكرى من كل شي
ذكرى بخوف شدت على كفوفها من شكلها؛بسم الله عليك
بشرى وهي تبكي :كل شي ضدي بهالدنيا كل شي مابغيته يحاربني بغيته يحارب معاي
سكتت ذكرى وهي تناظرها وكملت بشرى
:ذكرى داخلي محروق داخلي ذابل ومسروق تعبت ادور بهالدنيا راحه وما الاقي
ذكرى:يابنت استهدي بالله وتعوذي من الشيطان عبدالله راحتك انا متأكده بس عطيه مجال يفكر وانتي بادري لو شوي انسي بشرى انسي اللي كان
بشرى ناظرتها وهمست؛حذفت كل شي مسحت كل شي
انصدمت ذكرى ولا توقعت ممكن تخطي هالخطوه بشرى ابد
بشرى؛صوره صوته رسايله كل شي حذفته يوم جيت ابشره! اختار البعاد
ذكرى تنهدت بتعب:ماعليه مرده بيرجع وبيرجع مشتاق ويحبك اكثر من اول
بشرى همست:هو مع من راح ؟ مع طارق ؟
ذكرى؛مدري ليش تسألين ؟
بشرى؛لانه المره اللي فاتت اجبرني اسافر معاه خايف يسافر بعد اللي صار له هالمره كيف قدر يروح لحاله ؟
-