يوم جديد
بشرى
وهي تحط الصحن قدامها وتجلس:جاني
ذكرى؛اي ومتى ! وكيف ؟ وش قال ؟ تراضوا !
بشرى تنهدت وهي تناظر الكوفي بشتات؛مافهمت شي
ذكرى ناظرتها:شلون يعني ؟
بشرى؛يعني جاني حزين وضايع، شفت نظراته لي نفس المره الاولى اللي شافني فيها
ذكرى سكتت وهي تناظرها ولفت لها بشرى
:ماتكلم كثير وماقال شي مفيد بس جيته بذاك الوقت كانت كفيله تتكلم وتحكي
ذكرى ناظرتها وبشرى هزت كتوفها؛شعور غريب
ذكرى؛زين انه رجع عقبال ما يتصالحون
بشرى تنهدت؛ان شاء الله،كلي
ذكرى ناظرت الكيك وابتسمت:اوك
بدأت تاكل وتشرب قهوه وبشرى جالسه وتناظر الطاوله
تفكريها في هالانسان الغريب ! اللي المشاعر تدور حوالينه بعلامات تعجب كبيره ؟
ذكرى ناظرتها سرحانه وهمست؛عاد تدرين !
ناظرتها بشرى وكملت ذكرى:انه سوا شي غريب يوم رحنا لابوك؟
بشرى عقدت حواجبها:وش سوا ؟
ذكرى ابتسمت بضحكه؛خطبك
انصدمت بشرى وجمدت ملامحها :هلا !
ذكرى؛كان مستعد يسوي اي شي بس عشان يرضى ابوك وفعلاً طلبك على امل يرضى ابوك
بشرى؛وش قال ابوي ؟
ذكرى بلعت ريقها:رفض
بشرى بصدمه رجعت ظهرها للخلف :مستحيل
ابتسمت ذكرى من صدمتها ورجعت تشرب قهوه
-
تركي
فتح الباب وناظر الرجال الكبير بالعكاز وعرفه؛هلا
محمد:يالله انك تصبح عليه بالخير
تركي:ياهلا ارحب
محمد؛اذا عندك وقت بغينا نتكلم معك
تركي رفع راسه لعبدالله اللي خلف محمد وهمس:حياكم
دخل محمد وعبدالله معه وجلس جنب ابوه
تركي جلس؛يالله حيه
محمد:الله يبقيك
تركي ناظر عبدالله:الحشيمه لابوك رجال كبير والا ماكان دخلت هالبيت
محمد:قول لا اله الا الله يا ابو بشرى
تركي:انا ماعندي بنت بهالاسم بنتي حياة
محمد؛الولد جاي ويفهمك الموضوع وانت اسمع ولا تركب راسك
تركي ناظر عبدالله وعبدالله بلع ريقه وبهدوء
:عمي انا ماعرفت بنتك الا بمكان محترم بمكان شغلها تشتغل وتتعب على نفسها وماغلطت ابد واحتاجت تسافر شغل وانا وكلني اخوي صاحب الكوفي اللي هي تشتغل فيه ورحت معاها
تركي سكت وناظر محمد ورجع ناظر عبدالله
عبدالله:هذا كل اللي في الموضوع بنتك صالحه وشريفه ولا تطلع منها العيبه صدقني واللي عاشته من سنين رباها وتبي بس رضاك ورضى امها
تركي ناظر محمد اللي تكلم:يا ابو بشرى احنا ماعندنا الا هالعيال نربيهم ونتعب عليهم ونشوفهم يكبرون قدامنا ويرفعون راسنا ،وش احلى من لمات الاحفاد !
تركي اخذ نفس:ترجع البيت
ابتسم عبدالله وكمل تركي:بس لفتره محدوده
عبدالله عقد حاجبينه وهمس:شلون يعني ؟
تركي:لين ماترتب نفسك وتجي تخطب
جمدت ملامح عبدالله ولف له محمد وناظره
تركي:انت طلبتني المره اللي فاتت ! وانا عطيتك
عبدالله ناظر محمد اللي يناظره ولف محمد له:واحنا شارين
-
عبدالله
بالسياره راجع للبيت
لف له محمد:ماتورطت تأكد
عبدالله:البنت ماهي لي
محمد:وليه ماهي لك؟
عبدالله:لا اللي يبيها للحين يبيها
محمد صد لقدام وهمس:اللي يبيها مات
عبدالله ناظره؛لا ،هو باقي بداخلي
محمد تنهد وناظره:واللي داخلك وش يقول ؟ مايقول ابيها ! شاريها؟ اطلب رضاها واحرق زعلها ! وشوله التعقيد ياعبدالله وانا ابوك
عبدالله ناظر الطريق وبلع ريقه:تدور له وتبكي له وتشتاق له
محمد:وبتدور لم وتشتاق لك وان شاء الله ماتبكي لك
عبدالله ابتسم؛مايجي احد مكانه بقلبها
محمد:شوف هي وش تقول لا تتكلم عن لسانها
عبدالله سكت ومحمد ناظرها:مادورت لك يوم اختفيت ؟
عبدالله تذكر لحظة لقاها وكيف فتحت الباب وطلبها
بجيته بحزة غروب ! نظراتها وتعبيرها له
محمد ناظره ساهي وابتسم بهدوء ياما تمنى يشوف عبدالله عريس
بس مابغاه يجبر نفسه ! يضيع نفسه
وهو يشوف ان هالبنت لها نصيب بقلب وعقل عبدالله
وان شاء الله ايامه بتكون حلوه معاها ومتفائل بهالبنت
-
بشرى
جلست وهي متوتره وتفرك يدينها
صار الغروب هالوقت واختفى ربع الشمس
من شباكها تنهدت بضيق وحست بانكسار الامل
مشت للشباك ولا حصلته تاففت بضيق وصدت
رجعت ناظرت الشباك مره ثانيه ولا حصلته
جلست ودقيقه قامت وناظرت الشباك وضحكت
وهي تشوفه ينزل من سيارته ويدخل لداخل
تذكرت كلام ذكرى باستغراب لهالدرجه !
طلبها وهي متأكده انه بس عشان رضى ابوها عليها
دق الباب ومشت بهدوء وفتحت الباب له
ناظرها عبدالله ونفس الشعور بكل مره يجيه
همست بشرى؛تأخرت شوي عن الموعد
عبدالله ابتسم وبهدوء:كنت بمشوار
بشرى ناظرت يدينه فاضيه وخاليه؛حتى يدينك خاليه
عبدالله:لاني جاي بكلام اهم
بشرى عقدت حواجبها؛وش صاير؟
عبدالله؛بوقف على بابك كثير !
بشرى؛حياك تعال
مشت وجلست وجلس عبدالله واخذ نفس
ناظرت بشرى الباب مفتوح ورجعت ناظرته
عبدالله:كنت عند ابوك
انصدمت بشرى وتقدمت له:ليش ؟
عبدالله:رحت مع ابوي عشان يعتذر ابوي ويتكلم معه ونوضح له الموضوع
بشرى بخوف؛اي وش قال؟
عبدالله همس:قال تجي البيت وترجع
ابتسمت بشرى بصدمه؛احلف ؟
عبدالله:بس لفتره محدوده
بشرى عقدت حواجبها:شلون يعني !
عبدالله تنهد وناظرها بهدوء:طلبت ابوك قبل مع ذكرى طلب
بلعت ريقها بشرى وكمل عبدالله؛وعطاني هالطلب اليوم
لانت ملامح بشرى بذهول وعبدالله ناظرها:عندك خبر !
بشرى؛قالت لي ذكرى
عبدالله؛هذا وانا منبه عليها
بشرى؛مافهمت عبدالله ماني فاهمه
عبدالله اخذ نفس وناظرها:يبيك ترجعين البيت وهذي فرصتك اقعدي معهم يمكن يحن عليك
بشرى هسمت:والزواج ؟
عبدالله سكت ثواني وكمل؛بيصير هذا اللي بيرضي ابوك
بشرى سكتت وعبدالله صد بنظره:هذا اللي عندي
بشرى ناظرته يوقف؛وين رايح ؟
عبدالله لف للشباك؛الحين يأذن
بشرى ناظرت الشباك ورجعت ناظرته وخرج عبدالله
مو تارك لها مجال تسأل وتستفسر
-
بشرى
بعد خروجه وبعد استيعابها
اخذت جوالها تتصل وهي تناظر وشارد ذهنها
:ذكرى !
ذكرى؛هلا
بشرى؛وينك ؟
ذكرى؛بالبيت
بشرى؛تقدرين تجيني ؟
ذكرى؛وش صاير؟
بشرى؛في سالفه مهمه تعالي
ذكرى؛طيب بحاول
قفلت الجوال ذكرى ولبست عبايتها وخرجت
لفت لها لطيفه:قولي انك رايحه لها عشان هالمره صدق اعرف كيف اتعامل معك
ذكرى ناظرتها:امي عيب والله البنت ماسوت لي شي
لطيفة تقدمت لها:اخذت اخوك اذا ماتدرين
ذكرى :اخوي مات يومه مالها دخل وبعدين بالعكس اخوي عاش ايام حلوه بسببها
لطيفة:وش يقولون الناس وانتي طالعه وداخله بيتها تراهم للحين يتكلمون عليها
ذكرى:زين انك تدرين انك فضحتيها وماخليتي لها مجال تبرر
لطيفة:توقفين معها !
ذكرى اخذت نفس:مستعجله اذا سأل ابوي عني قولي له راحت لبشرى
مشت وخرجت من البيت وركبت مع السواق
-
بشرى
تدور بالصاله وتنتظر وهي ماسكه جوالها
دقت الباب ذكرى وفتحته بشرى:بدري !
ذكرى؛وش صاير؟
بشرى قفلت الباب:تعالي اجلسي
ذكرى:لا تخرعيني وش صاير ؟
بشرى اخذت نفس:من وين ابدأ ؟
ذكرى تاففت:بضربك
بشرى:زين عبدالله جاني
ذكرى : طيب !
بشرى:وكان عند ابوي
ذكرى بصدمه تقدمت لها:ليش ؟
بشرى:اخذ ابوه عشان يعتذر له ويصحح اللي صار
ذكرى ابتسمت:والله انه رجال
بشرى بلعت ريقها:وابوي وافق ارجع البيت
ذكرى ضحكت بفرحه؛يااي حمدلله طيب شفيك !
بشرى:لفتره محدوده
ذكرى سكتت وبشرى كملت:يبي عبدالله يرتب اوضاعه ونتزوج
سكتت ثواني ذكرى تفكر وفجأه اتسعت ابتسامتها
بشرى:وش اللي يونس ؟
ذكرى ابتسمت:يعني حلو انك بتتزوجين ولا مين ! عبدالله وقف معك وجنبك اكثر مني
بشرى:ذكرى انتي تدرين كيف وضعنا انا وياه؟ وبعدين يدري اني احب زياد للحين وعايشه على الذكرى
ذكرى:بس عبدالله ينحب وبتحبينه لانه يشبه زياد ويذكرني فيه
بشرى سكتت وذكرى كملت:وبتصيرين عروس هذا احلى شي
ابتسمت بشرى بهدوء وذكرى مسكت يدينها:واحلى عروس بعد
بشرى ابتسمت وذكرى سكتت ثواني:بس متى بترجعين بيتكم؟
بشرى تنهدت:مدري
ذكرى:انحلت بشرى وابوك بيرضى عليك وانتي تفتحين لك بيت وعايله ومحد بيهتم لك ويخاف عليك قد عبدالله وماني خايفه على حياتك معاه ابداً
بشرى تنهدت بخوف:مدري
ذكرى ضحكت وابتسمت وهمست:يالله متى تشترين الفستان بجي معاك
بشرى ضحكت:مره مستعجله انتي
ذكرى:طيب بسألك يصير ازورك ببيت اهلك ؟
سكتت بشرى وبلعت ريقها:مدري
ذكرى:اذا بسوي لك مشاكل عادي نتلاقى برا
بشرى هزت راسها:نشوف لوقتها
ذكرى:زين تدرين ودي انام عندك ونسولف كثيير بس مضطره اروح
بشرى:ادري ياعمري
ذكرى حضنتها وبشرى ابتسمت:يالله باي
مشت ذكرى وخرجت من الشقه وبشرى تنهدت
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "