قفل التليفون عبدالله وقام من محله قفل على المجلس
وصقوره ورمى المفتاح للعامل وركب جيبه الاسود وحرك
راجع للبيت يمر من طريق الساحل الطويل وهادي
-
بالبيت
جالسه تناظر خلفية جوالها بكل شرود منها
وعدم انتباه من اللي يصير حولها
حطت قدامها كوبها امها وبيدها كوب ثاني:وين سرحانه!
اخذت نفس ذكرى وقفلت جوالها:ولاشي
اخذت الكوب وابتسمت لطيفه:تروحين معاي اليوم! جمعة خالاتك
ذكرى؛لا بطلع مع صديقتي
عقدت حواجبها لطيفه؛اي صديقه؟
ذكرى؛وحده اعرفها من تويتر وبقابلها
لطيفه؛انتي وبعدين معك ماتخافين تشوفين وحده ماتعرفينها !
ذكرى؛امي مو وقته
لطيفه سكتت وهي تناظر ذكرى بنتها الوحيده
بعد موت ولدها اللي كسر كل شي بهالبيت وبهالنفوس
سكتت ذكرى واخذت جوالها وارسلت
"على موعدنا؟"
-
بشرى
بنص شغلها وانشغالها جاتها الرسالة وقرت الاسم
وتكركب وضعها غمضت عيونها بتعب
وبلعت غصتها وردت:اكيد
قفلت جوالها ماتدري كيف بتقابلها بعد اللي صار
كيف تواصلت معاها وكيف جابت رقمها وعرفتها
صحيح ان السالفة انفضحت والكل عرف بس
ليش تبي تقابلها ذكرى! وهي تدري باللي صار ؟
رفعت راسها واخذت القهوة وصحن الحلى ومشت
وحطتها على الطاوله ورجعت لنفس المكان
تطحن القهوه وترتب كوب بانشغال تام وهدوء
-
عبدالله
مرّ الشارع وهو يناظر الكوفي من بعيد والزحمه
واخذ اللفه قبل بيتهم ووقف عند الكوفي ونزل
دخل الكوفي وهو يناظر الناس الجالسه كل شخص او شخصين
على طاولة وتلمهم القهوة والسوالف
تلفت يدور عبدالرحمن وابتسم من شافه عبدالرحمن
طلع وسلم عليه :وينك مانشوفك !
عبدالله؛كنت بروح للبيت ترا بس قلت امرك
عبدالرحمن؛تبارك المكان اجلس
رفع كفه عبدالرحمن يطلب قهوة عبدالله وناظره جالس
:احوال علوم؟
عبدالله تكى بظهره ورفع راسه لعبدالرحمن:ولاشي
عبدالرحمن ضحك؛وجاي الكوفي بهالشكل رتب امورك قبل
عبدالله ابتسم وجا بيتكلم ولف للي جايه وبيدها القهوه
تداري مشيتها لا تنكب عليها لانت ملامحه
ورفع يده تلقائياً لقلبه اللي حس بوخز فيه
يناظرها ومتأكد انه يعرفها مستحيل اول مره يشوفها
حطت الكوب على الطاوله ولفت بتمشي
ووقف ومسكها بقوة من ذراعه ولفت بخوف وصدمه
ظل يناظر وجهها وهمس عبدالرحمن بصدمه؛عبدالله !
ناظر الاسم اللي على صدر المريله ورجع ناظرها
:بُشرى !
ماردت وهي تناظره شافت اشكال غريبه كثير
مر عليها بسلام هالموقف شالت يدها ومشت لداخل
ظل يناظرها عبدالله مصدوم ومسكه عبدالرحمن؛ولد شفيك! وش جاك؟
عبدالله اشر لمحلها ورجع ناظر عبدالرحمن
وملامح الصدمه على وجهه؛بشرى !
عبدالرحمن عقد حاجبينه؛تعرفها؟
عقد حواجبه:مدري
عبدالرحمن:انت وش جايك! تهلوس روح روح ريح بالبيت
عبدالله لف وناظرها من بعيد تجز القهوه وصادك بنظراتها
ظل يناظرها دقايق طويله لين مادفعه عبدالرحمن؛يالله
اخذ مفتاحه وخرج من الكوفي وهو عاقد حواجبه
ركب وظل يناظر الطريق قدامه ومسك قلبه بشعور غريب
حرك بهدوء للبيت وملامح بُشرى تاخذ من ذهنه الكثير والمتعب
-
بشرى
رفعت راسها اول ماطلع وعقدت حاجبينها
ناظرت عبدالرحمن يتقدم لها؛معليش بشرى
بشرى تنهدت وهي تشتغل وكمل عبدالرحمن
:ادري والله اني غلطان وامسحيها بوجهي ابد ماشغلتك هنا عشان يصير لك هالشي بس اخوي تعبانه شكله وهو اصلاً يعاني ن..
رفعت راسها وقاطعته بهمس:حصل خير
عبدالرحمن سكت وابتسم لها باحراج وتركها
-
محمد
لف من دخل عبدالله وصد بسرعه بنظره
ناظره عبدالله جالس بالصاله عكازه جنبه
وعلى قناة العربيه ورافع الصوت
بلع ريقه وتقدم له وانحنى بيبوس راسه
وخانته العبره ورجع على وراه وهمس:سلام عليكم
محمد هز راسه؛وعليكم السلام
عبدالله؛شلونك!
محمد؛بخير
عبدالله وقف دقيقه وهو يناظره صاد
ومشى لغرفته ولف محمد يناظره رايح
شد من قبضة يده ونزل راسه بتعب
اكثر علاقة بحياته تعبانه وتحتاج ترميم
علاقته بأكبر عياله "عبدالله"
ماجا مثل عبدالرحمن باله طويل
ناجخ بشغله وفاتح بيت ولا جا مثل عامر
يشتغل على نفسه عصامي وشجاع
اكثر انسانه انكسر بعد وفاة امه هو
واكثر واحد جا منه الأذى هو
واكثر واحد يحبه بين عياله ويخاف عليه هو
-
عبدالله
انسدح بتعب وغمض عيونه يستعد للنوم
رفع كفه لقلبه وهو يحسه يدق بنبضات متزنه
اخذ نفس مرة تلو الاخرى وهو يتحسس نبضه
بكل مره يسمع او يحس بدقات قلبه يجيه شعور
الامان كان يخاف يوم من الايام يتوقف قلبه
وتجيه سكته او جلطة او اي شي ممكن يأدي لوفاته
لف لجواله من جاه اشعار وفتحه وقراه
"مريضنا عبدالله محمد للتذكير غداً موعدك "
قرا التاريخ والوقت واسم الدكتور وتنهد
قفل جواله ولف للجهة الثانيه وغمض عيونه
خطرت على باله وابتسم وسط تفكيره
فتح عيونه يتذكرها ويتذكر صورتها بباله
متأكد انها ماتعرفه بس ليش جاه هالشعور !
انه يعرفها من زمن وان قلبه اختلف من شافها
معقولة خرافة النظره الاولى صارت حقيقة!
ضحك بهدوء ورجع غمض عيونه يستعد للنوم
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "