٣٦

7.5K 150 9
                                    

-
بشرى
لفت من دخلت ذكرى وبرجفه همست:ذكرى !
ذكرى عقدت حواجبها وتقدمت لها بسرعه؛شفيك ؟
بشرى همست وهي تناظرها والدموع بعيونها؛عبدالله كان هنا
انصدمت وجمدت ملامح ذكرى وهي تناظرها
وبشرى كملت:مابغيت هذا اللي يفهمه مابغيت اقوله
ذكرى بلعت ريقها وبشرى بضياع كملت؛ذكرى ناديه تكفين
ذكرى؛خلاص تفهمينه وقت ثاني الحين خليه
بشرى؛ذكرى مابغيت اكسره
ذكرى بلعت ريقها وحضنتها وبشرى ترجف بحضنها
-
دخل عبدالله
ومشى وجلس مكانه وهو يناظر ابتسامات اخوانه
محمد؛وهذا العريس وصل متى يناسبكم الزواج ؟
تركي؛هو يقرر هو اللي بيتزوج
عبدالله ناظرهم وناظر ابوه وهو ساكت
وعقد حاجبينه عقيل وهمس محمد له؛شفيك ؟
عبدالله ناظر تركي:مستعد بأي وقت
تركي:زين يصير اشاور البنت واشوف
محمد؛الله يكتب اللي فيه الخير
تركي؛آمين
عبدالله مارد وهو يناظر الفراغ وساكت
ومحمد يناظره ومستغرب انقلاب حاله
وجهه اسود كأنه تلقى خبر وفاة امه اليوم
تنهد وصد يناطر الرجال محمد ونيته يسأله بعدين
-
طيبه
دخلت وابتسمت لبشرى؛هاه يمه شفتيه ؟
بشرى رفعت راسها وناظرت امها
وذكرى بلعت ريقها وهمست طيبه:شفيك ؟
بشرى هزت راسها بالنفي والدموع بعيونها
طيبه ناظرت ذكرى وهمست؛شافك ؟
ذكرى:لا بس هي متضايقه شوي
طيبه مشت وتجاهلت ذكرى وجلست:يمه بشرى اذا على ابوك تراه فرحان ومبسوط بس اصبري انتي عليه
بشرى مسكت كفوف امها وهي تناظرها
وابتمست طيبه:قمر طالعه قمر اكيد انقلب حاله من شافك
بشرى سكتت وطيبه وقفت وتكلمت بهدوء:زين امي انتي تجهزي عشان تنزلين للضيوف واذا بغيتي شي دقي على اختك حياة محد نافعك غير اختك
عقدت حاجبينها ذكرى ومشت طيبه وخرجت
لفت ذكرى:شفيها امي علي ؟
بشرى تنهدت:نفس اللي تسويه امك لي
ذكرى تافف وجلست :ماني فاهمه ليش ماببونا قراب من بعض !
بشرى تنهدت بضيق:مدري شلون بنزل للناس
ذكرى؛بتنزلين وتبتسمين وتتركين السالفه لبكره يحلها ربي
بشرى ناظرتها؛شقول له وكيف ابرر ؟
ذكرى هزت راسها بالنفي؛ما ادري صراحه
بشرى تنهدت ووقفت وهي تاخذ نفس وتنزل مع ذكرى
صفقوا الناس وغطرفوا على نزولها بفستانها
سلمت عليهم بارتباك وذهنها شارد وجلست
وطيبه واقفه بعيد ومبتسمه وتصفق فرحتها اليوم غير
ناظرتهم حوالينها مبسوطين وفرحانين
نزلت نظرها وفركت يدينها ببعض وهي تذكر موقفها مع عبدالله
-
عبدالله
خرج بعد العشاء وماشي لسيارته
ومسك ذراعه طارق ولف وناظره عبدالله
طارق:وش صاير معك ؟
عبدالله ناظر ابوه خارج؛ولاشي
طارق:الا فيك شي وش صار ؟
عبدالله ناظر طارق:خلصنا طارق قلنا مافي شي
مشى وترك طارق وركب سيارته وحرك
عامر ناظر ابوه واقف يناظر سيارته تمشي:ابوي تعال معي حياك
محمد:وش صاير مع اخوك !
عامر؛هذا هو عبدالله ندري في اللي فيه ؟
محمد تنهد وركب وحرك عامر خلف عبد الله
عبدالله وهو يسوق يناظر الطريق وهادي
كل يوم ينكسر وينخذل وكل ماجات الدنيا تضحك له !
رجعت تسكرت البيبان بوجهه وطاح على رجله
كان اليوم بيكون حلو لو ماسمع اللي سمعه
كان اليوم بيكون احلى لو تأخر شوي ومادخل
لو ماجات ذكرى هالليله وكركبت بشرى
وقف بالاشاره وتنهد بضيق وغمض عيونه بتعب
ومن اشتغلت الاشاره لف يمين وعامر ناظر سيارته
محمد؛وين رايح ؟
عامر همس:الظاهر الساحل
محمد ناظره رايح ولف للطريق وسكت
-
بشرى
دخلت غرفتها وهي تنزل العقد عن رقبتها
وتجلس وتفصخ كعبها بتعب وبالها مشغول
حياة دخلت؛صورتك صور حلوه ارسلها لك؟
بشرى؛بعدين اشوفها
حياة ناظرتها:برحتك
خرجت وتركتها وبشرى غمضت عيونها
وسندت راسها على يدينها وهي تفكر
تنهدت ولفت لجوالها وناظرته بضيق
ماعندها كلام اصلاً ماعندها اي تبرير
صحيح انها الحقيقه وماكذبت بالمشاعر ابد !
بس كسرته وكان باين كثيير انه انكسر
ماتدري اذا كان في فرصه تحبه وتعيد اللي مضى من جديد ؟
او بس بتكسر قلبه مرتين لو قالت له ان في فرصه
تنهدت بضيق وقامت وهي تنزل فستانها وتتروش
تاخذ شور وتهدي اعصابها وتسترخي
خرجت والتمت بلحافها بدفى ولا قدرت تنام
حست بحياة تدخل بهدوء وتنام وتطفي النور
تنهدت وهي تناظر القمر منتصف السما من الشباك
كيف بتقابله بكره ! وش بتقول ؟ وكيف تدوره ؟
تاففت بتعب من طول التفكير وهي تغمض عيونها بقوه
تحاول تنام لو شوي لو القليل بس
-
عبدالله
يناظر البحر يساره وفتح شباكه وهو يسوق
سحب شماغه من على راسه وحطه بحظنه
وكمل مشواره وهو مطلع يده من الشباك ويسوق
تنهد بتعب ووقف بنص الطريق ولا قدر يكمل
من كثر الضيق اللي داخله والمشهد اللي يتكرر عليه
نزل من السياره تارك بابه مفتوح ومشى باتجاه البحر
وقف ودخل يدينه بجيوبه وهو يناظر البحر
زياد ! زياد ! زياد؟ كل حياته ارتبطت بهالشخص
وبكل شي يخصه وبكل شي عاشه وتمناه
تعب من حرب قلبه تعب من ضيق صدره
طول وهو على حاله ويفكر وهادي وساكت
لين ماحس ان الفجر بدأ يطلع ويختفي ضو الليل
رجع وركب ومسح وجهه بيدينه واخذ نفس
وشغل سيارته وحرك راجع
-
يوم جديد
بشرى
صحت وطلعت لدوامها ووصلت الكوفي
من ناظرت عبدالرحمن ابتسم لها؛هلا بزوجة اخوي
بشرى بارتباك:عبدالله وينه؟
عبدالرحمن عقد حواجبه؛ليش صاير شي ؟
بشرى:بغيته بس
عبدالرحمن:مدري يمكن بالبيت
بشرى :طيب بستأذن ساعه وارجع
عبدالرحمن؛خذي وقتك بشرى
هزت راسها ومشت وخرجت ووصلت للبيت
تنهدت بارتباك وهو تناظر البيت نزلت
والسياره تنتظرها عند الباب
رفعت يدها بتدق الباب وفتح عامر وانصدم؛بشرى !
بشرى بلعت ريقها:عبدالله موجود ؟
عامر عقد حاجبيه وقفل الباب:لا
بشرى:وين احصله ؟
عامر؛صاير شي تبيني اساعدك ؟
بشرى؛لا بس بغيت اعرف وينه ؟
عامر عض شفته بتفكير:شوفي يمكنه بالساحل بدق واشوف
بشرى بلعت ريقها ولف عامر وهو يتصل عليه:ليش مادقيتي ؟
بشرى هزت كتوفها ولاردت وعامر صد ينتظره
عامر من سمع صوته؛عبدالله !
بلعت ريقها بشرى وعبدالله عقد حاجبينه؛هلا ؟
عامر؛انت بالبيت ؟
عبدالله:لا
عامر؛وينك ؟
عبدالله:بالشقه
عامر؛اي شقه ؟
بشرى اشرت له ومشت وركبت
وعامر ناظرها وهمس:بغيت اطمن ابوي عليك
عبدالله:قوله اني بخير
عامر؛تامر شي ؟
عبدالله؛لا مشكور
قفل عبدالله وتنهد من وصل للشقه
جلس بالصاله يناطرها ويناظر كل شي
رفع راسه للتليفزيون اللي نزعه من غرفته
عشان بس يحط لها بشقتها تليفزيون وتتسلى عليه
ناظر الكنبه اللي جالس عليها وتنهد
وقف ومشى وهو يفتح باب الغرفه ويناظر السرير
والدولاب مشى بهدوء وهو يناظر تفاصيل الغرفه
تنهد بتعب وانسدح على ظهره باهمال وغمض عيونه
-
بشرى
ناطرت الطريق وهمست؛معليش اخوي
:تحت امرك
وقف وناظرته بشرى؛لا تنتظرني تفضل
مدت فلوسها ونزلت وهي تناظر العماره
تنهدت وندمت انها ارسلت السياره
طلعت بخوف وتوتر ووصلت للشقه
وقفت وهي تاخذ نفس طويل ورفعت يدها تدق الباب
انتظرته يفتح ولا فتح تاففت وهمست:عبدالله افتح
دقت الباب بقوه وبتعب تكلمت بصوت واضح
:اسفه وحقك علي وبصحح كل شي واعيد ارتب اموري من جديد بس افتح نتكلم
انتظرت ولا فتح لها وبنرفزه؛الجيران بيسمعوني افتح لي عبدالله
دقت الباب بقوه وبحده تكلمت؛الشغله عناد ! جيتك وتركت شغلي واهلي افتح لي نتناقش
ناظرت الباب بحده ودقته بقوه وصرخت:افتتح
انفتح الباب ومن ناظرته بلعت ريقها وارتبكت ورجعت لورا
عبدالله ناظرها بهدوء ونزل نظره ليدينها من فركته ببعض
بشرى بلعت ريقها وهمست:مو عادتي اصرخ بس استفزيتني ولارديت علي
عبدالله؛كنت نايم
انصدمت وجمدت ملامحها بخوف :نايم !
غمضت عيونها باحراج وهزت راسها ومشت نازله
لحقها ومسك ذراعها ولفت له وناظرته
عبدالله؛تجين لين هنا عساس اسمع منك تبرير وبالنهايه تمشين ؟
بشرى بلعت ريقها وهي تناظره وعبدالله
همس وهو يهز راسه بالنفي؛انتي ناويه تجننيني ؟ تحرقيني !
بشرى بصدمه ناظرته وهمست:لا بس من دريت انك نايم ؟
عبدالله سكت وبشرى سكتت وهزت راسها
فلت يده عبدالله ودخل الشقه تارك الباب مفتوح
اخذت نفس تهدي نفسها بشرى ودخلت خلفه
جلس وناظرها واقفه وتفرك يدينها
عبدالله :اللي عندي مايسّر،الحكي في شفاهي مرّ
بشرى جلست جنبه وناظرته وناظرت وجهه وبلعت ريقها بارتباك
:مابقول رجاوي ولا بقول حلوف بس تخيل اني مع الناس بارده ونسّايه ومعك حافظه كل التفاصيل ؟
ناظرها عبدالله وهمست بشرى:تذكرها هالجمله؟ من قلتها وانا عرفت انك مختلف
عبدالله سكت وبشرى ناظرت كفوفها ببعض
:ادري صعب اللي سمعته وادري اني صعبه وطريقي وعرّ بس ابيك تمسكني بيديني هذول اللي اربكتني ابي كل ما التفت اشوفك اللي عشته مو سهل واللي شفته مو هين
سكت وهو يناظر عيونها وارتباكها
بشرى:مابي ادورك بوقت ضيقي ! ابيك تكون قبلي بوقتي وتسابقني، ابيك بس تصير صبور علي
عبدالله همس:اجل تدرين اني اكثر انسان صابر !
بشرى سكتت وعبدالله كمل وهو يهز راسه؛انا اللي عايشه مو بسيط ولا هين انا اللي عشته محد يتحمله صدقيني
بشرى عقدت حواجبها وعبدالله مسك كفها وهو يناظرها
وحط كفها على صدره وقلبه وتقدم لها وهو يناظر عيونها
بلعت ريقها بشرى وهي تتحسس قلبه وتناظر ارتباكه وملامحه
عبدالله همس وهو قريب منه: تسمعينه ؟ تحسين ارتباكه !
بشرى برجفه ناظرت كفها على صدره ورجعت ناظرته
عبدالله:تعببااان وتعبان حيييل هالقلب
بشرى ناظرته وعقدت حاجبينها وعبدالله بلع ريقه
وهو يناظرها من قريب وكيف انها اربكت كل المشاعر
وحركت الفييين غصن من اليباس حتى اللي حوالينه اختلف
دقايق الساعه تراقص فرح وتغني طرب وغزل
حتى المسافه اللي لعنها كثيير هاللحظه معدومه وانتصر عليها
بشرى بلعت ريقها وهي تتحس قلبه ونبضه
ماحست الا بشعور انها عورت هالقلب وهالقلب حرام يتعور
فلتت يدها من يده ورفعت يدينها تحضنه وغمض عيونه عبدالله
شعوره اختلف وانعدم صوت الهوا حوالينه
لا المكان هو نفس المكان والا الزمان راضي يمشي من ثبات !
اول حضن ؟ هالساعه وهاليوم ينحسد وينحفظ
يشطب كل التواريخ اللي غدت قبل هالليوم
هو حياته ابتدت من يوم ما جات وبعد هالحظن
كل الايام مهمله بذاكرته الا هاليوم اللي زرع داخله مليون ورد وبستان
اشعلت بقلبه نيران حب وشوق ومشاعر
شدت عليه بشرى وهمست:انا صعبه صعبه جداً وطريقي وعرّ
كررت نفس الكلام على امل يهتم ويحس بشعورها
عبدالله مارد وهو مغمض عيونه ويدينه تحضن ظهرها
اخذت نفس بشرى وبلعت ريقها وهي تبعد عنه
ناظرها عبدالله ورفع اصبعه يمينه :لو هالشباك يطل على بستان كتن قطفت الورد الاصفر وجيتك
ابتسمت بهدوء بشرى وبتردد همست:انا برجع
انتهى شعوره من جملتها ووده لو تقعد دهر
وتجلس طول الايام قدامه لو بس ساكته وتتأمل
وقف باربتاك وهمس؛اوصلك ؟
بشرى:لا بطلب سياره
عبدالله:بجيب شماغي وجاي
مشى ودخل وبشرى تناظره من هاللحظه بالذات
عرفت انها مختلفه عنده نادره ومتفرده بقلبه
ناظرت كفها وهي تتذكر نبضات قلبه
عقدت حاجبينها وناظرته جاي وخرج وخرجت وراه
ركبت جنبه وهي هاديه وساكته وتناظر الطريق
وعبدالله من فرط شعوره ضاغط بكفه على الدريكسون
وده يصرخ ويناظر السما ويقول:واليوم اقدر اقول انا عندي قمر ياسما
يضم الورد ويشمه ويحظر حزة الغروب بكل سعة صدر ورحابه
لف وناظرها ساهيه وتناظر الطريق وناظر اللي قدامه
وهمس بهدوء؛وش صاير بالرسايل ؟
بشرى التفت له وبلعت ريقها من تذكرت:جاتني رسايل
عبدالله ناظرها؛وليش مابغلتيني ؟ مو وصيتك تقولين !
بشرى:اي لو دقيت او ارسلت كان علمت
عبدالله رفع حواجبه؛والله ؟ ومن يعطيني مشغول !
بشرى ناظرته بصدمه؛متى عطيتك مشغول متى اتصلت اصلاً ؟
عبدالله ناظر :اي انكري انا كذاب
بشرى:والله ماجاني شي ولا اتصال
عبدالله؛دقيت عليك بشرى والله دقيت
بشرى سكتت ثواني؛يمكن حياة اختي كنت نايمه
عبدالله اخذ نفس:وانا اذا مادقيت ماتدقين ؟ وشو تحدي هو !
بشرى لفت لقدام وتكتفت:لا بس ما احب ادق
عبدالله؛اي لانك تحبين تدقين البيبان ولا فنانه في دق الباب
بشرى ناظرته:عبالي مطنشني مادريت نايم
عبدالله سكت وهو يناظرها ولف للطريق؛وش ارسل طيب ؟
بشرى ناظرت يدينها؛صوره وكلام
عبدالله:وش قال ؟
بشرى ناظرته وهمست :ليش وقفتي رسايل ؟ ماصرتي تشتاقين !
شد من قبضة يده عبدالله؛من هالحيوان ؟
بشرى بلعت ريقها وكملت؛حتى ذكرى ارسل لها
عبدالله اخذ نفس؛مابرتاح الا اذا حرقت هالرقم
بشرى ناظرته وعبدالله وقف عند الكوفي ولف لها:وما برتاح الا اذا تركتي هالشغل
بشرى: وليش اتركه !
عبدالله وهو يناظر اللي بالكوفي؛مابتحتاجين شي معي
بشرى ناظرته وهو يناظر الكوفي وتأملت جملته ثواني
لف لها عبدالله وناظرها بلعت ريقها واخذت اغراضها ونزلت
ناظرها تدخل الكوفي ورجع ظهره لورا ومسك قلبه
غمض عيونه وهو يشد على صدره وابتسم
والله اللي سمعته كثيير وكثيير جداً بس اللي حسيته اكثر
اكثر على قلبي اللي فاض من فرط الحب يابشرى ! فاض
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن