يوم جديد
دخل الغرفه وناظرها باقي نايمه
جلس بعيد عنها وهو يتأمل وهادي
نام شوي صحى كابويس وافكار ماتركته ينام مرتاح
كيف يبدي كلامه ! كيف يقول ؟
وكيف يسمح لها تروح ؟ وهو متأكد انها بتروح
الحقيقه صادمه لها
غمض عيونها ومسك راسه
حس برجلها تداعب بطنه ولف وناظرها
مبتسمه وصاحيه من النوم وتناظره :شفيك !
ابتسم لها؛بنروح اليوم
جلست وناظرته؛ارسلوا لك ؟
هز راسه عبدالله وكملت بشرى:متى بنروح؟
عبدالله:العصر بس رحلتي من البكره
بشرى تقدمت له وناظرته:بترجع تسافر ؟
عبدالله هز راسه وبشرى ناظرته؛لحالك ؟
عبدالله ناظرها ورفع كفه لوجهها؛ودي تكونين معي بس يمكن اطول لانها خارجيه
بشرى مافهمت وتنهدت:تمام
وقفت ومسك يدها ولفت له
ناظرها واقفه ومسك يدينها وناظرها
ناظرته بشرى وابتسمت:مخبي لي شي ؟
عبدالله وملامحه هاديه وجامده؛بقولك شي
بشرى وهي مبتسمه عقدت حواجبها
بلع ريقه عبدالله ونزل نظره وفلتت يدينها بشرى
وهي تمشي:سويت لي قهوه !
ابتسمت واخذت الكوب ولفت له:باخذ لي شور واجيك
مشت واخذ نفس عبدالله ومسك راسه بيدينه
شد على اسنانه وعض شفته ووقف
خرج وهو يناظر الشنط رتبها ووقف بالبلكونه
مشت بالكوب ولافه الروب وناظرت الشنطه
ولفت وناظرته ومشت وقفت جنبه وناظرته؛قول
ناظرها تشرب من كوبها وتناظره
وابتسم بهدوء:شلون بسافر بدونك ؟
ابتسمت وحاوطت ذراعه:عاد شنسوي قلت خذني مارضيت
عبدالله:بقعد اتنقل انا لو مستقر باخذك اريح لك هناك
بشرى ناظرته:طيب بقعد ببيت اهلك ؟
عبدالله:احسن
بشرى؛ابي اروح لاهلي افضل
عبدالله؛براحتك
بشرى مشت لداخل:بجهز عشان نمشي
ناظرها عبدالله ورجع ناظر الطريق والسما وغمض عيونه
المطار
بشرى
مشت معاه بالمطار ولفت له وابتسمت
ناظرها وعقد حاجبينه
رفعت كفها لكابه ونزلته بيدها وهمست؛تدري اني فخوره فيك صح !
ناظرها عبدالله واخذ الكاب وهو يناظره وكملت بشرى؛وانك صرت تعني لي كثير !
ناظرها وابتسمت بشرى :انت قلت احلى كلمه بنفس هالمكان وانا بقول احلى الكلام هنا
عبدالله واقف وبين زحمة الناس صعبه حالته
بشرى مسكت كفه وناظرته؛انت صرت اكثر من حبيب داخلي
لانت ملامح عبدالله وابتسمت له:انت تغلبت على كل الظنون وكل الذكريات انت صاير جديدي وحاضري
عبدالله وهو يحس ان قلبه بدأ من جديد يكرر عادته بالارتباك
بشرى ابتسمت وهمست:لا تنسى هالمكان ولا تنسى هالزمان انا من هالوقت احبك عبدالله
طاح من يده كابه بصدمه بجمود
ماتخيل انها قبل يبدأ كلمة وداعه وفراقه ويقول اول اسباب الوداع
تغلبه وتبدأ بأول كلام الحب والغزل !
حس فجأه الدنيا تدور فيه مايدري عن اللي حوالينه
مايشوف ولا يسمع الا هي قدامه تناظره بهدوء ومبتسمه
للحظه حس ان قلبه بيوقف وبيتعطل من فرط ومبالغة الحب بصدره
كلمه وحده ! شلون تطيرني لفوق ؟
كلمه وحده ! شلون تنسيني العالم ؟
كلمه وحده ! شلون تخلي قلبي المرتبك مطمن ؟
كلمه وحده ! تخليني بدل ابعد خطوه اقرب ميات الخطوات
ابتسمت له بشرى وكملت:هذا الشي اللي بغيته يطمنك
تقدم لها وهو يبوس جبينها وابتسمت بشرى له
تمسكت بذراعينه وعبدالله يناظر وهادي
سكت ولا رد بجواب ولا رد بحكي شد على يدها ومشى
مشت معاه وهي مبتسمه وهو هادي ركب الطياره
اطمن على جلوسها وابتسم لها بهدوء ودخل غرفة التحكم
جلس على مقعده ولف يمينه يناظر غروب الشمس
غمض عيونه يهدي نفسه من التفكير وينتبه بشغله
اعلن الكابتن الاقلاع وطارت الطياره بين الغيوم واستقرت
حاطه يدها تحت فكها وتناظر الغيم والجو اللي يسود بالظلام
هدأ الجو وغابت الشمس وبدأ الليل في وقته ودخوله
يدخل من هالوقت الليل ياخذ سهر وياخذ تفكير وياخذ حروب
يشغل تفكير عبدالله اللي سمعه واللي شافه بعيونها
سر كبير دافنه جوا قلبه متى يقول لها !
تطمن وعرف انها وصلت وتعدت زياد وحبته
بس ما بيتغير هالكلام بعد الحقيقه ؟
-
السعودية
هبوط الطايره اللي بعد هبوطها
اشتعلت افكاره براسه و تآكلت مشاعره
وقف وبلع ريقه وطلع وهو يناظرها تنتظره
ابتسمت له من بعيد ومشى لها
ناظرت عيونه وهمست:تعبان ؟
عبدالله:اذا راحتي بلاقيها بحضنك اي تعبان
ابتسمت وشدت على ذراعه:تعال نروح طيب
مشى عبدالله وحرك بسيارته لشقته وهو هادي
ناظرته بشرى وهمست؛متى بتسافر؟
عبدالله:بعد بكره
بشرى؛بس بتقضي اليوم وبكره معي ؟ وبعده مع مين اقضيه !
عبدالله ابتسم ولف لها؛بتجينا ليالي طويله نقضيها سوا
ابتسمت بشرى وهي تناظره بتأمل بحرص
خوف انها تفقده تخسره تبعد عنه
بعد مالقت هالحب والوصل داخله بعد ما مدت يدينها
وتمسكت فيه وعاشت وسكنت بقلبه ماتبي تخسر
نزلت عند وصولهم ونزل عبدالله
دخل شقته ومشى للحمام يغير ويتروش
وبشرى مشت ورفعت شعرها ودخلت المطبخ
لفت من دخل يشنف شعره وناظرته:لا تنام بسوي عشا وننام سوا
هز راسه وجلس على الكرسي ينتظرها
وهي تطبخ وهمس:منتي تعبانه ؟
بشرى؛شوي بس لازم ناكل قبل ننام
عبدالله تكى بظهره وهو يناظرها تتحرك براحه بالمكان
تطالع الشي ويزهر حوالينه ورد تلمسه ويقلب غصون من ياسمين
مستحيل يقدر يفرط ويتخلى عن هالوقفه وعن هالحس
عن جمال المنظر المريح
تنهد ولفت له وناظرته يتأمل وابتسمت:ليش تتنهد !
عبدالله رفع كتوفه:مغرم
ابتسمت له ولفت للاكل حطت الصحون قدامه وجهزت
وجلست وناظرته:مابتروح لابوك تزوره قبل
عبدالله:كلمته اول ماجيت وطمنته بكره نروح له
بشرى ناظرته:مو على اساس اروح عند اهلي عبدالله؟
عبدالله ناظرها:اريح لك عند ابوي مابي اكلف على اهلك
بشرى:شدعوه تراني بنتهم واخاف تطول وامل عندكم
عبدالله سكت ثواني وهمس:روحي كم يوم وخلي ابوك يوديك لو ما ارتحتي بس لا تقعدين اسبوع
بشرى ناظرته وهزت راسها:طيب مع اني للحين ما ادري ليش رافض
عبدالله مارد وهو ياكل وبشرى تناظره بهدوء
همست بعد وقت:عبدالله !
رفع راسه وناظرها وكملت تعجبها من حاله:صاير معاك شي وانا ما ادري ؟
عبدالله هز راسه بالنفي وبشرى رفعت كتفها وابتسمت باستغراب:ماتوقعت ردة فعلك بكلمة احبك تكون بهالبرود
عبدالله اعتدل بجلسته :لولا صحون الاكل اللي بيننا وطاولة المسافه كان خليتك تلمسين صدري وتحسين باللي قاعد ينمو داخله
بشرى ناظرته وكمل عبدالله:قولي غيم وامطر قولي ورد وفتح قولي شمس واشرقت قولي اللي تبي توصفينه بس حالي بعد هالكلمه حال مختلف
بشرى ابتسمت له وابتسم بهدوء عبدالله ومد يده ليدها وباسها
رفع نظره لها:تجين نسهر سوا ونغني وتغنيني ؟
ابتسمت وهزت راسها ووقف عبدالله ومشى للغرفه
واخذت نفس بشرى بحب وبراحه كبيره بصدرها وحطت المواعين ومشت وراه
دخلت وناظرته واقف عند الشباك ورفع ذراعه من شافها
مشت له وحظنها من جنب وهو يناظر الليل والقمرا
شدت عليه بشرى وغمضت عيونها وهمست:احب لحظة هالعناق اللي اجيك بعطري وارجع بعطرك فيني
ابتسم عبدالله وباس راسها وغمض عيونه:انتي تخصين عبدالله وانت لعبدالله ماهو لغيره ، بشرى !
رفعت راسها له وناظر عيونها بحيره وشتات:انتي لي مهما يصير بهالزمن ومهما تحكم هالظروف ومهما تصدم الامور ومهما تخفي اسرار انتي لي
ناظرت عيونه اللي كملت كلام ما تسمعه بس تشوفه
وشد عليها وباس جبينها ورجع ناظر شباك الغرفه
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "