ذكرى
دخلت الغرفه وهي مبتسمه بهدوء
جلست على السرير وابتسمت بإتساع اكثر
غمضت عيونها وهي تاخذ نفس بهدوء
لفت لجوالها بتردد بعد ما عاشت اللحظه الحلوه
وناظرت رقمها ودقت وهي تنتظر تسمع صوتها
لفت بشرى وناظرت رقمها وردت وهي على حالها منسدحه
وسكتت واخذت نفس ذكرى طويل وهمست
:مدري اقول وحشتيني! او اقول ياقاسيه ! او اقول مبروك يا أحلى ام ؟
بشرى جلست باعتدال وهمست:بغيت اجيك بس قسيت عليك اكثر من اللازم ومنتي ابد مجبوره تتحمليني فيك اللي مكفيك
ذكرى:ارجع اعيد حبي لك وتعلقي فيك ! واقولك فيك من روحي ؟
غمضت عيونها بشرى:ياقسوة شعوري ياذكرى
ذكرى:بشرى اذا تعزيني مره وحده خليني اجيك واتكلم معك تكفين
بشرى :تعالي
ذكرى سكتت وكملت بشرى:ابي اي احد يساعدني مافيني طاقه اكثر،تعالي ذكرى
ذكرى وقفت وهزت راسها:بجيك واتكلم معك بس انتبهي لصحتك بشرى تكفين في داخلك حياه
بشرى سكتت وذكرى همست:بجيك الليل ان شاء الله
هزت راسها بشرى وذكرى همست:استودعتك الله
ولأول مره تحس انها خايه على بشرى هالقد من أي مكروه وضيق
قفلت بشرى وغمضت عيونها وسندت راسها
-
حياة
انحنت وفتحت الزباله بالحمام ورمت المنديل اللي بيدها
وعقدت حاجبينها وهي تشوف اللي داخلها
مسكت منديل نظيف وشالت الكيس وزاد استغرابها
طلعته ومن ناظرته بردت عظامها وجمدت ملامحها
اخذته ومشت لبرا ووقفت بصدمه ولف لها تركي
ناظرته طيبه وهمست:حياة ! شاللي بيدك ؟
حياة همست:بشرى
عقد حاجبينه تركي وكملت حياة:بشرى حامل
انصدمت طيبه ووقف تركي وناظرها وناظر اللي بيدها
—
عبدالله
مسك راسه بقوه واخذ القهوه وهو يشرب منها
توجهت له حنين وناظرته:مي عادتك تجلس كذا
لف لها وناظرها وهمس:كيف تبيني اجلس ؟
حنين اتكت على الكرسي بقاعه مخصصه بالمطار ينتظرون فيها رحلتهم:يعني شكلك مو مثل كل مره وجهك يبين فيه الحب ،هالمره ذابل
عبدالله ناظر كوبه ولف لها:خليني لحالي
حنين ناظرته بهدوء ومشت وتركته وعبدالله غمض عيونه
طلع جواله من جيبه وبضعف وقل حيله تنهشه من باطن صدره لداخل تفكيره عجز عن اكثر من انه يكتب لها برساله
" تأخرنا ، متى نرجع ؟ "
وكأن الجمله تشيل اكثر من هالحروف والثلاث كلمات
تشيل معاها ريحة حزنه وصوت دموعه واشتياقه لها
ناظرها تقرا رسالته ورجف قلبه بتعب ومسك قلبه بضعف
قرتها بشرى وتجمعت بعيونها الدموع حايره ضايعه مشتته
غير نفسيتها وهي حامل وتعبها ورا مرض محمد
اشياء كثيره تلاحقها وتعب بصدرها تعبت تشيله
ارسلت بقل حيله " لا تضمك غيوم السما تبي عيوني تضمك "
وقف من قراها وغمض عيونه وهمس:يااااههه
ناظرها تطلع ولا عاد كتبت شي وهمس:فيكِ حنين يابشرى بداخلك اكبر حب
اعلنوا وقت الصعود للطياره وش شعور عبدالله الحين ؟
مو بس جسمه وروحه بتلمس الغيم ! حتى قلبه طلع وسبقه بالاقلاع
-
بشرى
فتحت الباب بتوقع ان اللي خلفه ذكرى
بس عقدت حواجبها من وجوده:ابوي !
تركي اخذ نفس وهمس:عمك داخل ؟
بشرى؛نايم بس حيّاك
تركي دخل وجلس ومشت له بشرى وابتسمت:شلونك ابوي ؟
تركي ناظر ذبولها بملامحها وتعبها وشعرها المنسدل على وجهها
وهمس:تتكاثرين الفرحه لاهلك يا بشرى ؟
عقدت حاجبينها وكمل تركي:تخبين علي ثاني فرحتي بحياتي !
لانت ملامحها وهي تناظره وكمل تركي:ليه خبيتي علي فرحتي بحفيدي ؟
اخذت نفس ونزلت راسها ورجعت ناظرته.كنت بخبركم قريب بس انشغلت
تركي هز راسه ومو فاهمها:يا بشرى ليه تحاربين لحالك وانا ابوك؟
بشرى ماردت وهي تناظره وكمل تركي
:عطي كل شي بداخلك لأحد من حوالينك يشيله ،عطي حزنك لي وضيقك لامك وشكوكك لاختك وعتابك لزوجك لا تقعدين تحاربين نفسك بنفسك
بشرى رفعت كتفها وبضعف همست:احسني وحيده
تركي وقف ومشى وجلس جنبها وناظرها كيف ترجف:افا يابشرى ؟ وين راحوا اهلك
بشرى ضمت كفوفها ببعض:معد احس ان حواليني احد من بعد ما انصفعت من الكل وكيف اتذكر وجيهكم وانتوا تطالعون بعض وتعرفون بهالموضوع ومخبين علي
لفت وناظرت ابوها:انت اللي هانت عليك بنتك يا ابوي
تركي بخوف مسك كتوفها: بشرى ! توعدته قبل ما يسافر لو ماعلمك انا بعلمه ترانا كلنا حاولنا بس مكتوب تعرفين لحالك
بشرى اخذت نفس وغمضت عيونها ولفت له:ماعليه يا ابوي يزين الحال
تركي شد على كتوفه:اسمعيني يابشرى شبقول لك
بشرى ناظرته وكمل تركي:الحياه كذا احياناً تطيرنا لفووق ونقول وصلنا بس نرجع نطيح وطيحه قويه المهم انك ترجعين تحاولين تتخلصين من شعور الطيحه والأسى تحاربين عشان ترجعين للمكان اللي كنتي فيه ، عطي فرصه للكل واسمعي عطي فرصه تفهمين وتحاولين عطي فرصه للي يحبك يحارب معك خلي الحياة تعوضك
بشرى ناظرته من سكت وغمضت عيونها وحضنته
اخذ نفس تركي ومسح عليها:مبروك يابنتي الله يعوضك فيه
ماردت بشرى وهي مغمضه عيونها وتحس انها بأكثر الاماكن راحه وامان
بعد تركي:لا بغيتي شي كلميني
هزت راسها بشرى وكمل تركي؛واهتمي بنفسك وبصحتك نبي حفيدنا
ابتسمت بهدوء؛ابشر
تركي باس راسها:استودعتك الله
وقف ومشى للباب وفتحه وناظر اللي نازله من السياره
لف وناظر بشرى؛تنتظرين احد ؟
بشرى وقفت وهزت راسها؛ذكرى
ناظرها تركي ثواني ولف وطلع ومشى
ناظرته ذكرى ودخلت وناظرت بشرى وهمست:بشرى !
اخذت نفس بشرى وتقدمت لها وحضنتها بتعب
-
عامر
لف ولمحلها بالاشاره تناظره وطال بينهم الزمن
لا لقاها ولا لقته من وقت ومده طويله ما شافها ولا تكلم معها
نزل راسه ويدينه بجيوبه ورفع راسه ناظرها
وحك جبهته ولف لسيارته وشغل السفتي ونزل من على الرصيف
ودخل بالاشاره وقطعها ومشى وهي تناظره
اول ما اشتغلت الاشاره مشت خلفه وهي مستغربه الخط اللي يمشي فيه
طريق شغلها شركة معمار
ابتسمت ووقفت اول ما وقف ونزل عامر وهو يناظر الطريق
وبجيبه دفتر المخالفات وطلعه واخذ قلمه ووقف عندها ودق الشباك
فتحت الشباك وهي تناظر يدينها بهدوء
وعامر تكى على الباب وناظرها:بعطيك مخالفه
لفت له وناظرته ورفعت حاجبينه؛انت تختفي وتجي تعطيني مخالفات؟
عامر فتح القلم وهو يسند الدفتر على سيارتها
:تمت الإحاطه بك تحومين بقلب عامر
ناظرته بصدمه وخجل وكمل عامر وهو يناظرها:بتهمة الشوق والاشتياق
بللت شفايفها بخجل وصدت بنظرها وكمل عامر
وهو يناظرها وهمس:تسديد المخالفه الثامن من رجب يوم الجمعه الساعه ٥ العصر
لفت وعقدت حاجبينها وكمل عامر :تستقبلنا العايله الكريمه ؟
ابتسمت بإحراج وصدت وعامر عض شفته ولف يناظر الشارع
ودخل القلم بجيبه ورجع على ورا :بتعمرين عامر بدال العماير اللي تعمرينها وش تبين بجدران البيوت مافيها حياه ! احييني انا عامر
لفت وناظرته وعامر هز راسه وبهدوء:الله معاك
مشى وركب سيارته وملاك تناظره بابتسامه وبخجل
ضحكت واخذت شنطتها ونزلت من السياره
كانت زعلانه انها مالمحته من فتره ولا جاب لها طاري
وعهود اختها قالت لها ووصتها انه مو صحيح كلامه وشعوره لها
بس كان عند وعده اخذت نفس براحه ومشت لمكتبها
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "