٣٤

7K 151 3
                                    

-
بشرى
بالسوق جلست وناظرت الكعب برجولها
رفعت نظرها لحياة؛هاه ترا تعبت
حياة؛اي هذا حلو على رجلك ولايق
بشرى مدت لها الكعب:بتعبك بس شوفي مقاسي بنتظرك
حياة هزت راسها وابتسمت؛وه نخدمك ياعروس بوساعة صدر
ابتسمت بشرى ومشت حياة وتنهدت بشرى
وناظرت جوالها؛وينك !
عقدت حواجبها وهي تشوف رقم زياد يكتب
رجفت يدينها واسترجعت ذكرياته وايامه
ورسايله بلعت ريقها وغمضت عيونها بقوه
من جاها اشعار وناظرت الرساله وفتحتها
" ليش وقفتي رسايل ؟ ماصرتي تشتاقين !"
بلعت ريقها بخوف وتجمعت الدموع بعيونها
رفعت راسها من جات حياة؛يالله
بشرى وقفت بصعوبه؛امشي البيت
حياة؛بشرى باقي الس..
قاطعتها بشرى وهي تمشي قبلها وترجف بخوف
لحقتها حياة بخوف وهمست؛بنت فيك شي؟
بشرى؛لا لا بس ابي البيت تعالي
حياة ماردت وهي تناظره وبشرى بلعت ريقها
انتظروا السياره وركبت بشرى ولفت للشباك
وحياة تناظرها فركت يدينها بشرى بخوف وغمضت عيونها
ماتبي تبكي وتكرر لا تبكين لا تبكين لا تبكين
بلعت ريقها بخوف وهي تناظر الطريق
-
ذكرى
بلعت ريقها وهي تسمع كلام امها:مافي تروحين
ذكرى:بروح امي حتى ابوي معزوم
لطيفه؛وليش تروحين لها ؟ وش تعني لك ؟ ماتعرفينها ولا تعرفك
ذكرى؛امي اذا قلت لك طفشانه وبغير جو ؟
لطيفه تنهدت؛ماتطولين اجل
ذكرى هزت راسها ولطيفه همست:انتي فيك شي طيب ؟
ذكرى صدت:شي زي ايش !
لطيفه؛مدري محتاجه تتكلمين ؟ تبكين!
بلعت ريقها ذكرى:لا انا بخير
لطيفه وهي واثقه انها كذابه بس تكابر
تنهدت وخرجت من الغرفه وتركتها
ناظرت الدولاب ذكرى وطلعت فستان وتنهدت
لفت لجوالها من جاتها رساله ومشت
اخذت جوالها وجمدت ملامحها وهي تناظر الرقم
بلعت ريقها بخوف وفتحت الرساله بسرعه
ناطرت الصوره ورجفت بخوف وهي تناظر
صورة زياد وهمست:عايش !
طاح الجوال من يدها بخوف وتجمعت الدموع بعيونها
ارتبكت ورجفت يدينها وهي تناظر الفراغ بصدمه
-
عبدالله
رجع البيت ورمى مفتاحه وهو يتثاوب
انسدح بتعب وهو يحارب النوم بعيونه
ناظر ساعته اللي دخلت منتصف الليل
تعلن ليله الخميس ومابقي غير يوم واحد
يفصل مابين انها تكون له او لا تكون
غمض عيونه بتعب وماحس بنفسه
الا وهو نايم كان هاليوم ثقيل وقاسي وطويل
وممل بدون صوتها وبدون شوفتها
بانت على ملامحه الراحه من دخل بعمق بالنومه
واثناء نومه عقد حواجبه وهو يشوف بحلمه
الوجه اللي شافه مره وحده وصدفه بمكان عالي
واقف ولابس احرام ابيض وماد كفينه الاثنين
يد ماسكتها بشرى وهي متعثره وتحاول ماتطيح
وبيد ماسك ذكرى وشاد عليها وهي ثابته بذراعه
وحاول يطلع بشرى ويشدها بذراعه وقدر
تمسكت بذراعه واستندت عليه بتعب شديد
وناظر اسفل المكان المرتفع حرمه كبيره بالسن
تحفر من تحت ذكرى التراب وترميه على بشرى
فز من مكانه بخوف واستغراب بلع ريقه
وتعوذ من الشيطان وفتح النور جنبه
ناظر الفجر بدأ يطلع وتنهد بتعب
استند على ظهره وهو يتذكر الحلم بدايته بيان ووضوح
بس نهايته والحرمه اللي ماعمرها شافها استغرب
بلع ريقه وهو يتذكر شكل زياد ماسك يدين ذكرى وبشرى
غمض عيونه وهو يتنفس بهدوء ويهدي نفسه
-
بشرى
تناظر الشمس بدت تدخل من ستارة الغرفه
وعيونها اوجعتها من كثر البكي وطول السهر
تنهدت وسمعت حياة تقوم من منبه جوالها لدوامها
لفت وناظرتها وهمست حياة؛صحيتي؟
بشرى هزت راسها؛بس ماني رايحه
حياة :ليش ؟
بشرى:تعبانه بريح
حياة؛طيب باخذ اغراضي واطلع اتجهز برا مابي ازعجك
ماردت بشرى وهي تصد عنها وتلف للشباك
غمضت عيونها وتنهدت بتعب شديد وتفكير طويل
تذكرت عبدالله ووصاها ماتخبي شي وتقوله كل شي
بس ما ارسل لها من يومين ولا بترسل له شي
وتحس انها ثقيله عليه وعلى قلبه
غمضت عيونها ونامت بتعب شديد وطول سهر
وارتخى جسمها بتعب وحواجبها معقده
هز جوالها جنبها ولمحته حياة وهي طالعه
مشت وناطرت الاسم وناظرت بشرى وعطته مشغول
مشت وتركتها نايمه وطلعت من الغرفه
ناطر جواله عبدالله من عطته مشغول وعقد حواجبه
خفف السرعه باستغراب وحط جواله بحظنه
:مشغوله !
عض شفته بقهر وهو يمر للكوفي ويوقف وينزل
دخل وهو معصب وعاقد حواجبه يدورها
استغرب ولا حصلها ومشى له عبدالرحمن؛هلا بالمعرس
ناظره عبدالله وهمس؛وين بشرى؟
عبدالرحمن؛تعبانه مابتجي اليوم
عبدالله اخذ نفس وناظره؛اسمع انت تعرف احد بالاتصالات؟
عبدالرحمن عقد حاجبينه؛ليش؟
عبدالله؛عشان سالفة رقم زياد
عبدالرحمن؛مدري بسأل واشوف
عبدالله؛تسوي خير
مشى وخرج من الكوفي وركب سيارته وشد من قبضة يده وحرك
-
عبدالله
وقف بشباكه وهو يهز رجله ومعصب
تبيها حرب اشتياق ! مادرت اني انا وجنودي مستسلمين !
مايقدر يصبر عليها اكثر من هاليومين
مو مصدق بكره بيشوفها ولا بكره مو أي يوم !
بكره بتصير تحت اسمه وتحت أمره ،زوجته
بلع ريقه من قو الشعور ومن تعب الشعور
كيف كان عايش قبل بدونها !
لانه الحين بحالة جنون ومافيه صبر ابد
شمسويه فيني وقي قلبي يابشرى !
جيتيني بشارة التاريخ وسنين الحياه
ليتك تدرين وش كثير فيني حنين ! وش كثر فيني وله
غمض عيونه عبدالله ومدد اصابعه على صدره
وهمس ؛معقول كان يحبك هالقد !
تنهد بتعب وغابت الشمس وهذي ثاني ليله وثاني
غروب وحزة غروب ماتزوره الا بباله
-
بشرى
فتحت عيونها وناظرت الساعه وعقدت حواجبها
كل هذا الوقت نايمه لفت بسرعه للشمس وناظرت
الشمس غابت تنهدت وغمضت عيونها
اخذت جوالها وناظرت الرساله وعقدت حاجبينها
بلعت ريقها وفتحت الرساله وناظرت صورته
بكت بتعب وهمست؛خلاااص تكفى خلااص
ارسلت بتعب ويدينها ترجف:ارحمني تكفى
قفلت جوالها وهي تتذكر صورته اللي ارسلها
ابتسامته وهو واقف عند سيارته وماسك نظارته بيده
تنهدت تنهيده طويييله وغمضت عيونها وهي تبكي
مسحت دموعها من دق الباب ودخلت طيبه
وناظرتها:كنت حاسه انك قمتي
بلعت ريقها بشرى ومشت لها طيبه وجلست:ما اكلتي شي قومي كلي
بشرى هزت راسها بالنفي وطيبه همست
:شفيك يمه ؟ وش مزعلك !
بشرى ناظرتها وكانت محتاجه هالشعور وهالمكان
رفعت يدينها وحضنت امها وهي تبكي
وسمت بالله طيبه وهمست؛ابوك بيلين لا شافك بفستانك انتي بس قولي الله يجعل هالولد العوض والخير ان شاء الله
بلعت ريقها بشرى ولاردت وطيبه تمسح على ظهرها
-
عبدالله
ناظر الخدامه تدخل ثوبه بعلاقه وعليه كيس مغطى
علقته وناظره عبدالله وقفلت الباب الخدامه
ومشى ووقف قدامه وهو يناظر شماغه وثوبه
اخذ نفس وتنهد وبلع ريقه يناظر الثوب
ياليت بكره يلقى منها ابتسامه وشوية شوق له
يحس انها فعلاً تبيه فعلاً تشريه فعلاً مختلف
حتى لو كا ماوصل لمكان زياد وارتفاعه
على الاقل وصل ..
غمض عيونه وهو يتذكرها يااااه يالشعور
ياكبر المشاعر وعلو صوت صدره وقلبه
مايقدر يتخيل ويظلم جمال بكره بخياله
-
ذكرى
ضامه يدينها وتناظر الصور والرقم
دقت كثيير ولا رد عليها من صدمتها
امس كانت تبي تدق عسى يرد عليها صوته
ويطلع كل هذا خيال وحلم والحقيقه انه موجود
مسحت دموعها بتعب بقلبها وارسلت لبشرى
"ما اقدر اجيك بكره"
ارسلتها ودقايق دقت بشرى وناظرت اسمها ذكرى
:تكفيين لا تضغطين علي
ردت بضيق:هلا
بشرى؛كيف مارح تجين؟ ذكرى تكفين ما اقدر لازم تجين
ذكرى؛احسني تعبانه وما اقدر اجي
بشرى بلعت ريقها:شتقولين عني ؟ احسني بموت من تعب قلبي
ذكرى عقدت حواجبها:وش صاير؟
بشرى؛ارسل لي رقم زياد
ذكرى بصدمه:وانتي بعد !
بشرى عقدت حواجبها؛ليش جاك شي ؟
ذكرى؛تكفين بشرى من امس مانمت ومابغيت اقولك واخرب فرحتك
بشرى؛اي فرحه !
ذكرى بلعت ريقها:لا تضايقين نفسك تكفين بشرى بكره حياة جديده تستناك
بشرى؛مابي اسمع هالكلام منك ابيك بكره ماسكه يدي وشاده علي
ذكرى غمضت عيونها وتنهدت:طيب
بشرى؛وعد ذكرى ؟
ذكرى؛وعد جايه ماني مخليتك
بشرى تنهدت براحه وسكتت
-
طارق
بالبيت ماكلمه عبدالله ولا عزمه وحزّ بخاطره
ناطر رقم عمه محمد ورد؛هلا عمي
محمد؛كيف الحال ؟
طارق:بخير
محمد:تجينا بكره ان شاء الله
طارق :اعذرني عني مشغول
محمد؛اي مو بكيفك جاي وانت تدل الدرب
طارق:عمي ماكلف نفسه وعزمني ليش اجي ؟
محمد:انا ابوه وانا اللي اقول تجي
طارق :ما اقدر اعذرني عمي
محمد تنهد؛لا تزعلني عليك
طارق:زعلك يهمني ياعمي بس اعذرني
محمد:براحتك
قفل طارق وبضيق رمى جواله
وبلحظتها جاته رساله واخذه وناظر اسمه
والرساله " اترك الزعل والعتب شوي بكره لازم تجي "
ابتسم طارق وهو يناظر رسالته وقفل جواله برضا
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن