٢١

7.7K 141 6
                                    

-
تركي
فتح بابه ودخل بكل شتات وضياع وانكسار
حس ان الدنيا ثقيله عليه وان الروح تحارب الحياه
مشت له طيبه بخوف وهمست؛وش صار؟ وين لقيت البنت؟
تركي جلس وهمس؛ماعاد في بنت انسي هالبنت
طيبه بكت بقهر وضربت فخذها وجلست:وش سويت؟
تركي ناظر الارض بضياع؛لمي بنتك الثانيه وخليها تحفظ نفسها ولا تغلط غلطة اللي كانت اختها
طيبه ماردت عليه وهي تبكي وتركي وقف بصعوبه
مشى لغرفته ودخل ورمى نفسه على السرير بتعب
كل ماتطري عليه شوفة بنته مع غريب راجعه من دوله ثانيه
سمع كلام كثير عنها من الناس مافيه شده
يتحمل اكثر لو يموت الحين اهون عليه من الفضيحه
-
بشرى
ابتدى صبحٍ جديد تنتظر فيه
على امل يتصلح الماضي ويفتح الحاضر صفحه
يعلن انتهاء اللي كان ويستقبل اللي جاي
تنهدت بتعب وهي تناظر مكان ذكرى
تركتها وهي تحلف انها بتزور ابوها وتفهمه الموضوع
غصب عن الكل بتروح وفعلاً ! راحت
عند ذكرى
دخلت البيت وناظرتها طيبه؛هلا
ذكرى؛ابو بشرى موجود !
بلعت ريقها طيبه بخوف؛امريني
ذكرى؛بغيته ياخاله ماعليك امر
وقف تركي وتقدم لهم؛انا ابو حياة وتفضلي
ذكرى؛زاد فضلك ياعمي انا ذكرى بنت عقيل اخت زياد
طيبه عضت شفتها وناظرت وجه تركي
تركي؛شتبون؟
ذكرى؛كل خير بغيت اقول ان بنتك اشرف من الشرف وماغلطت ولا تعرف للغلط واللي راحت معه ماتعرفه وانا اصريت عليها
تركي عقد حواجبه وكملت ذكرى:وحقك علي انا غلطت واللي اصريت تسافر على امل اعرف شوي عن اخوي
تركي؛مايخصني هالكلام غلطت مرتين وماني متحمل الثالثه
ذكرى بثقه رفعت كفها تتكلم؛غلطت مره وحده وتعاقبت اربع سنين كافيه ! هالغلطه تنغفر لها
تركي؛مانبي كلام حياك الله
ذكرى:عمي !
سكت تركي وهو يناظر السياره خلفها توقف
وينزل عبدالله وهو عاقد حواجبه من وجود ذكرى
تقدم لهم وتركي ناظره؛تجمعتوا ؟
عبدالله ناظر ذكرى؛ذكرى !
ذكرى عقدت حواجبها؛انت شجابك؟
عبدالله ناظرهم وناظر تركي؛جاي شرّاي ومتقدم
عقد حاجبينه تركي ؛هلا ؟
ذكرى ناظرته باستغراب
وعبدالله ناظر تركي؛بغيت اصحح اللي صار واطلب ايد بنتك اللي ماتطلع عن شورك
جمدت ملامح ذكرى وهي تناظره وطيبه انصدمت
تركي لانت ملامحه وهو يناظر عبدالله الهادي والواثق من كلامه
بعد جلسته مع طارق امس والكلام اللي دار بينهم
اخذ قرار ووعد انه يخطب ويتقدم وهذا الحل الصحيح
-
ذكرى
جالسه جنب عبدالله وتناظر تركي يناظرهم
تركي؛ماعندي بنت عشان تطلبها
ذكرى تاففت وعبدالله بهدوء؛عمي البنت صدقني ماغلطت ولا اعرفها ولا تعرفني
تركي:وتبي تتزوجها شلون؟
عبدالله؛عشان استر عليها
تركي؛عين تعترف انها فضحتني ونزلت راسي بالارض
عبدالله تنهد وذكرى ناظرته؛عمي تراني محترمه بس شيباتك لكن ما ارضى تغلط على بشرى بالشينه
تركي:مالي كلام معاكم تبي تتزوجها روح تزوجها من مكانها بكيفكم انا معد ينذكر في بيتي اسمها
عبدالله:بالهداوه تنحل الامور
تركي؛خلص كلامي اطلعوا
ذكرى ناظرته بصدمه وعبدالله تنهد ووقف؛امشي ذكرى
ذكرى طلعت وهي معصبه وطلعوا
وقف عبدالله عند سيارته ولفت له ذكرى؛هذا طردنا صدق؟
عبدالله تافف؛مابي يسمع وشلكه مابيسمع
ذكرى ناظرت عبدالله بهدوء:وانت صدق تبي بشرى!
عبدالله؛لا جاي امزح
ذكرى ناظرته بحده؛ومن متى هالقرار؟
عبدالله:بما امه ما وافق لا تعلمين بشرى احسن
ذكرى؛بتقفل على الموضوع؟
عبدالله وهو يفتح باب سيارته:بندور حل ثاني
فتح الشباك وناظرها؛اركبي اوصلك
ذكرى:لا شكراً بطلب سياره
عبدالله:ياذي السيارات
ذكرى لفت وهي تنتظر السياره بالشارع
وعبدالله واقف بسيارته ويناظر الطريق
ذكرى؛حرك طيب
عبدالله؛بنتظرك
ناظرته بهدوء وصدت عنه وعبدالله صد يناظر
السياره توقف خلفه وتمشي لها ذكرى وتركب
حركت السياره وحرك بعدها عبدالله وهو معصب
-
بشرى
رفعت راسها من دخلت ذكرى وفزت؛شصار؟
ذكرى؛قولي من قابلت ؟
بشرى سكتت ثواني وهمست؛عبدالله !
هزت راسها ذكرى وفصخت عبايتها:اي
بشرى؛شصار طيب ؟
ذكرى؛حاولنا بشرى بس مع الاسف بشرى ابوك راكب راسه
بشرى بلعت ريقها وجلست بضيق؛شبسوي !
ذكرى؛بيحلها عبدالله
بشرى ناظرتها؛شدراك؟
ذكرى سكتت وهي تتذكر كلامه وتمسكه في رضا تركي
:ذكرني بزياد لحظتها
عقدت حاجبينها بشرى وذكرى لفت لها:كان يبيه يرضى عليك بأي طريقه
بشرى سكتت وذكرى كملت؛وصدقيني بتلاقينه بكره حال الموضوع
بشرى تنهدت؛عسى
لفت من جاها اشعار وناظرت الاسم عبدالله
ذكرى؛وشو !
بشرى فتحت الرساله وحصلته فويس وشغلته
"بشرى لقيت شقه صغيره بعماره قريب مني بشوف سعرها واكلمك تاخذين اغراضك وتروحين ولا هالقعده "
ناظرت التسجيل الصوتي بشرى وذكرى ناظرتها
ورجعت ناظرت الجوال:شفيك؟
بشرى ناظرتها وبلعت ريقها؛تتوقعين هو صاحب قلب زياد!
عقدت حاجبينها ذكرى بصدمه من تفكير بشرى
وبشرى ظلت تناظرها بخوف وارتباك
-
عبدالله
دخل البيت وتنهد من ناداه محمد،تعال
عبدالله؛مابي مشاكل
محمد:اجلس
مشى وجلس عبدالله وناظره محمد:وش صار! وش سويت؟
عبدالله هز راسه:مارح يهمك
محمد تنهد:متى تفهم انه لمصلحتك؟ متى تشوف !
عبدالله:مدري وين المصلحه يوم تقولي بعزاء امي خذ قلبها بدال قلبك التعبان ،مدري كيف تبيني اخذ قلب انسان
محمد:تقعد مريض لمتى ؟
عبدالله:راضي بعيش بقلبي هذا وبموت بقلبي هذا
محمد سكت وعبدالله همس؛ومدري ليه سكوتك مو مطمن
مارد عليه محمد وعبدالله تقدم له وهمس:بس صدقني لو اللي في بالي صحيح بتخسرني وهالمره خساره كبيره
ناظره محمد ووقف عبدالله وتركه
دق جواله وهو داخل غرفته ورد؛هلا
جلس وحك جبهته؛اي دقيت كنت بسأل عن الشقه اللي بالدور الاخير في امكانيه للإيجار خلال يوم ؟
سكت وهو يسمع باهتمام:اي بس العماره عوايل؟
هز راسه؛كويس طيب بكره امر المكتب اوقع لاني مستعجل
ابتسم؛يعطيك العافيه ماتقصر
قفل جواله وتنهد وارسل التسجيل الصوتي لبشرى يطمنها
-
ذكرى
:مستحيل
بشرى؛ليش مستحيل! انتي تشوفيه طبيعي ؟ انا اشوفه زياد
لفت لها ذكرى وبلعت ريقها بارتباك
بشرى؛ليش يعرف هالتفاصيل ؟ ليه فجأه صار قريب لك ولي ولابوك!
ذكرى:ليه الحين ؟ مو قبل اربع سنين ؟
بشرى همست:لانه شافني
ذكرى ناظرتها وكملت بشرى:ذكرى تذكري كيف كان معانا هذي مو مشاعر زياد؟
ذكرى سكتت ثواني وهمست:شفته بالمقبره
سكتت بشرى وذكرى كملت بهدوء:شفته يناظرني وانا اتكلم وحاط يده على صدره شاد من قبضة يده على ثوبه
بشرى غمضت عيونها وتنهدت؛هو ذكرى هو
ذكرى ناظرتها بجنان؛طيب في اسئله كثيره
بشرى:وانا شكي صار يقين خلي اسئلتك لك
ذكرى سكتت تفكر؛بنتكلم بعدين بعد ما اعرف اجوبه
مشت ذكرى وطلعت اللابتوب من دولابها
بشرى؛وش بتسوين؟
ذكرى؛ببحث واقرا
بشرى صدت عنها وجلست على السرير وهي تفكر
ذكرى؛وليش ساكت صاحبه؟ وليش هو مايدري !
بشرى لفت لها؛يمكن يدري
ذكرى ناظرتها بصدمه؛بشرى! انتي ماتشوفي ضياعه؟ شتاته ! جنونه؟ يبي بس يفهم شقاعد يصير داخله
بشرى سكتت ثواني؛يعني هو ؟
ذكرى؛انا ما اتأكد الا بدليل
بشرى هزت راسها؛ماني مصدقه
ذكرى ناظرتها:تعرفين اخوه صح؟
بشرى عقدت حواجبها وناظرتها وذكرى هزت راسها
:خلي هالدكتور علي اسألي اخوه
بشرى؛ما اقدر ابد مستحيل ذكرى
ذكرى:بشرى !
بشرى؛لا تزيدين مشاكل اكثر خليني سالمه بعيد
ذكرى تنهدت وهي تكتب بجهازها عن التبرع
وتقرأ وهي عاقده حاجبها وتدرس الحاله
غمضت عيونها بشرى ولمست كفها وهي تتذكر عبدالله
واخر مره كانوا سوا ولمسة كفه لكفها اللي بعدها تكركب
تحسست يدها وناظرت كفها وهي تحس داخله ورد واغصان
داخله قوه كبيييره من لمسها حست فيه حست بالله حسه
صعوبة الموقف وثقل اللحظه على قلبه
لفت وناظرته وقتها غير متزن ويداري نبضاته
تنهدت تطرد تفكيرها وتبعد لبعيد عن هالموضوع

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن