٣٧

7.4K 146 3
                                    

-
بشرى
فتحت الباب واتجهت متجاهله الناس لشغلها
وقفت وناظرت كفها بتعجب كبير وهي تتذكر الموقف
اخذت نفس وبلعت ريقها بهدوء
ارتباكه وكلامه حزنه في عيونه كان دليل على صدق كلامه
يحمل بقلبه شهود من المشاعر تدل على حبه وبعثرته من يشوفها
لفت لجوالها وناظرت رسالة زياد
وبشعور الرضا التام ايقنت انه سراب وانه مات
مستحيل يكون عايش مستحييل
عند ذكرى
اللي متدمر قلبها وعقلها من اللي شافته
ماخلت الموقف يمو بسلام
فتحت المكتب بيدها وناظرها طارق بصدمه
دخلت وتقدمت له؛اليوم بتتكلم
طارق ناظرهاووقف وناظر الممرضه:شوي لو سمحتي
ذكرى بلعت ريقها ورفعت جوالها بصورك زياد
بوجهه وناظر الصوره طارق وذكرى بغصه
:شوفه ! زارع بقلبي شوق حرام عليك
ناظر صورة زياد طارق وبلع ريقه وناظرها
ذكرى تكت بيدينها على مكتبه وهمست:زياد عايش !
طارق عقد حاجبينه؛انهبلتي انتي ؟
ذكرى:هذا وش تسميه اجل ؟
طارق:هذا واحد حيوان يأذيك ويأذي بشرى وبسوي اللي قاله عبدالله وما برتاح الا اذا حرقت هالرقم
ذكرى هزت راسها بالنفي؛هذا هو يبي يشوف قد ايش مشتاقه له
ناظرها متأثره ومشى ووقف قدامها وهمس
وهو يرفع يدينه الثنتين:بهاليدين والله الشاهد اني شلت قلبه من جوف صدره وزرعته داخل عب..
سكت وعقدت حواجبها ذكرى من سكت
وطارق بلع ريقه وهو يناظرها وهمست ذكرى:ظنوني صح ؟
طارق:داخل شخص ثاني
ذكرى تقدمت له وناظرته بتأني:من هو؟ من صاحب قلبه ! ريح قلبي وقول ان ظنوني صح
طارق مارد وناظرته ذكرى وضربت المكتب
وناظرها طارق:لا حول ولا قوة الا بالله
ذكرى:والله لادخل بيتك واسرق اوراقك
طارق:دوبك كنتي وش زينك ! وش جننك ؟
ذكرى:انت خليت فيها عقل ؟ اشك انك مو بس دكتور قلوب حتى العقول
طارق ضحك من كلامها:زين ادخلي بيتي
ذكرى رفعت حاجبينها؛تتحداني !
طارق تقدم لها وهو يناظرها بتحدي وهمس:الله يقويك
ناظرته ذكرى ومشت وطلعت من المكتب
ابتسم طارق وهو يناظرها طالعه وضحك منها
-
عبدالله
نزل من سيارته وابتسم من شاف عبدالرحمن وجنبه صاحبه
مد كفه:سلام عليكم
سلم عليه الرجال :وعليكم السلام ارحب
عبدالله بعد وناظر عبدالرحمن؛وصيت عبدالرحمن يدلني عليك
:وصلت
عبدالله؛زين تقدر تساعدني ماعليك امر
:تامر وش هي مشكلتك !
عبدالرحمن؛استأذن انا
هز راسه عبدالله ودخل عبدالرحمن الكوفي
ناظرت عبدالرحمن داخل وعقدت حواجبها
من انفتح الباب وبان عبدالله بالشارع يتكلم
انقفل الباب وعقدت حواجبها بفضول
عبدالله:في رقم لشخص ميت من سنين يقولون اهله انهم باعوه وشكله استرجع اللي فيه وصار يهدد ويبتز ناس يخصوني
:من متى ؟
:فتره قصيره بغيت اعرف اسم صاحب الرقم او عنوان اذا من نفس المنطقه يعني
:طيب ابشر عطني الرقم وتبشر
عبدالله ابتسم:الله يعافيك ابشر ارسله على عبدالرحمن
:تبشر
عبدالله؛ماتقصر الله يخليك
ابتسم ومشى الرجال وعبدالله لف وناظر بشرى
واقف عند قزاز الكوفي تناظره ناظرها وابتسم
وركب سيارته ورجع ناظرها واقفه وحرك
عقدت حواجبها بشرى ورجعت محلها بهدوء
-
ذكرى
كانت عند وعدها وكلمتها وقفت عند البيت
وهي تناظر الشمس غايبه ورايحه ابتسمت
وناظرت البيت ونزلت مشت وهي بكل حماس
وبدون ما تنتبه لحركاتها وخطورة اللي تسويه
تسلقت الشجره ودخلت الحوش ومشت من خلف البيت
هزت الشباك وهي تحاول تفتحه ومشت للباب
ناظرت باب المطبخ وحاولت تفتحع وشافته هزيل
ابتسمت ودفته بقوه وصقع وتخبت جنب الباب
وقف طارق باستغراب واخذ السكين اول مادخل المطبخ
مشى وهو يناظر الباب وماسك السكين وخرج من الحوش
وقف واستغرب وهو يتلفت ولا حصل احد
جمد محله وهو يتذكر كلام ذكرى ودخل البيت
ركضت من طلع ودخلت الغرفه اللي جنب المطبخ
ومن حسن حظها كانت غرفته
نثرت ادراجه بسرعه وهي تناظر الاوراق
والصور والاشياء اللي مخبيه بالدرج
دخل وناظرها بصدمه ولفت له:اتركين القاها وبعدها نتكلم
فتحت الدولاب وناظرت السكين بيده؛وشيلها عني
تاففت ولفت له؛خلنا حلوين وقول وين مخبيها ؟
طارق:لا جد انتي صاحيه؟ تراك داخله بيتي !
همست ذكرى وعقدت حواجبها؛ليش ساكن لحالك ؟
طارق مشى بيقفل الباب وركضت وهي تمسك الباب
طارق وهو يسحب الباب:يالله نشوف مين يفتح لك ويخرجك
ذكرى بقوه مسكت الباب:اكسره مو غريبه علي
فلت الباب ورجعت على ورا ذكرى وناظرته
ناظرها:لا جد انتي مخلوقه من صخر ؟
ذكرى :علمني
طارق ناظرها وناظر اصرارها وثبوتها بوقفتها
وهمس:ماتخافين اهلك يدرون انك هنا ؟ يصير لم زي ماصار لبشرى!
ذكرى بهدوء:اهلي ماهم اهل بشرى ابوي لو شافني بعينه كذب عيونه
طارق ناظرها وسكت وذكرى همست؛قول من هو !
طارق تقدم لها وناظرها وناظر وقفتها بكل ثقه
ماشاف بعيونها ولا ذرة خوف كيف حبها لاخوها عظيم
ذكرى ناظرته كيف يناظر وهمست:من صاحب قلبه ؟
طارق ناظرها وهمس:ظنونك صح ياذكرياته صاحب قلب اخوك عبدالله
جمدت ملامح ذكرى وهي تناظره وطارق
هز كتوفه:انتي فزتي وانتصرتي على قانون الصحه وعلى منطق عقلي
ذكرى رمشت بهدوء وبلعت ريقها؛يدري ؟
طارق:عرف اخر مره وحاله تكركب وتبعثر
ذكرى عقدت حواجبها؛شلون سويت العمليه وهو مايدري؟
طارق:ابحثي بسنينه وتعرفين قصته ،بس اتركي السالفه الحين
عقد حاجبيه وهمس:اقولها وربي علي شهيد، إنك ذكرى بحق وحقيقه
ذكرى ناظرته وسكتت ومشت من جنبه طالعه
هز راسه ببعثره طارق ومشى وراها
فتحت باب البيت ولفت له:ومتى ناوي يقول لبشرى؟
طارق؛متى ماوده هو
ذكرى ناظرته وفهمت انها مو لازم هي تقول وهذا اللي بيصير
مستحيل تخلي بشرى تتلقى الخبر زي ماتلقته
مشت وخرجت وركبت السياره تحت انظار طارق
وهمس؛والباب اللي كرستيه! وبني آدم اللي كركبتيه ؟
عند ذكرى
هزت راسها وهي تتذكر عبدالله ووقفاته
كلامه معها واسلوبه وانتظاره وخوفه لها
وقوفه بالمقبره ونظراته الحزينه لها
اثاري زياد عايش ! وعايش داخله ؟
ماقدرت تستوعب ابد وتخلت عن التفكير دقايق
-
بشرى
دخلت البيت وناظرت ابوها طالع
همست:ابوي !
لف وناظرها وبلعت ريقها بشرى:رايح وين ؟
تركي صد بنظره:شوي وراجع
مشى وتركها وبشرى تناظره لين راح
تنهدت بتعب ودخلت غرفتها
جلست على السرير وغمضت عيونها بتعب
لفت لجوالها وهي تتذكر كلامه
"لو مادقيت ! ماتدقين ؟"
ترددت وهي تناظر رقمه واتصلت عليه
عند عبدالله
قام من جنب محمد اللي يسأله عن سبب
غيابه واختلاف حاله امس ورد بالسكوت
ناظر رقمها وغمض عيونه وتنهد ورد: هلا
بشرى زمت شفايفها بارتباك؛كويس مانمت
عبدالله دخل غرفته وبهدوء:شوي وتجي حزة الغروب وين انام !
بشرى تنهدت وابتسم عبدالله :اطالع الشمس يومياً في وقت الغروب
واحسها تغرب في صدري وهي اتغرب
بشرى ناظرت يدينها:انا اللي احس هالوقت قاسي علي
عبدالله رفع نظره للشباك وهز راسه بالنفي
وده يقول لها كل الكلام وكل الشعور
من انها مهلكه ! لين انها مسيطره تفكير وعقل وقلب وشعور
وياصوتها اللي بداخله في حسبة اشواقه لعب
ويا تاريخ اليوم وذكرى هاليوم وهالاعتذار
لو نهاية كل خصام حضنها ! جعل كل ايامهم تبدأ بالخصام وتنتهي اعتذار
بشرى استغربت سكوته وهمست؛مشغول !
عبدالله جلس وهز راسه:مشغول بالي
بشرى بهدوء:ومن شاغل تفكيرك ؟
عبدالله ابتسم كيف تتسائل عن حقيقتها ! كيف تشك بنفسها ؟
عبدالله:ماقررتي متى تبين الزواج ؟
كركب مشاعرها سؤاله واختل نبضها ثواني
عبدالله:اذا بتطولين وتختارين يوم انا بختار يوم مناسب
بشرى همست:براحتك
عبدالله:على كثر الرضا والراحه اني بتزوج على كثر خوفي وارتباكي ارتبط فيك
بلعت ريقها بشرى وكمل عبدالله:صادقه ! طريقك صعب ووعرّ والله يقويني واسلكه
بشرى تنهدت ولفت للشمس:اغنيه !
ابتسم عبدالله:بكل حزة غروب تبين اغنيه ؟
بشرى؛الشي الوحيد اللي يقدر يغيرني بهالوقت ؟ اغنيه
عبدالله:ماتعبتي تغنين ؟ جربي تغنيني
بشرى ابتسمت:وكيف اقدر اغنيك ؟
عبدالله:اوصفيني واحلمي بي واضحكي لي وسولفي لي صوتك لحاله اغنيه
بشرى نزلت نظرها وهمست:مر علي كلام معسول ومر علي الغزل بس لي اشوف كلامك مختلف ؟
تنهد عبدالله ورفع كفه لقلبه؛لانه خارج من شعور
بشرى سكتت وعبدالله سكت وهو يناظر الشمس
قطع حبل افكاره وشروده صوت الآذان واول مره
يحس ان المؤذن سابق وقته يمكن لانه ما اكتفى ؟
بشرى:اسمع اذان
عبدالله:تبين شي ؟
بشرى؛سلامتك
عبدالله:تصبحين على خير
بشرى هزت راسها؛وانت من اهله
قفلت وناظر عبدالله تليفونه :ماتفهمين ! وانتي من اهلي وانا من اهلك
تنهد بتعب وترك جواله وخرج
محمد:تعال ماخلصت كلامي
جلس عبدالله وناظره محمد:ليش عزمت ابو زياد للملكه ؟
عبدالله؛يعز علي
محمد:ماتدري ان ابو بشرى متعقد من هالموضوع؟
عبدالله؛شافه ولا قال شي
محمد سكت وناظر عبدالله وسأله بفضول:ليه تستصعب هالزواج؟
عبدالله اخذ نفس وسند ظهره وناظره؛تشوفه سهل ؟ تشوفه منطق !
محمد:اشوفه نصيب
عبدالله:تعرف انها ماتبي غيره وتبكي عليه للحين ؟ ماتشوف بعيونها غير طيفه ! هذا من ناحيتها هي
محمد ناظره وكمل عبدالله:ومن ناحيتي عايش وانا مصدق ان لو قلبي التعبان محله ماكان حبيتها بهالحب ومتأكد ان شعوري مو ظاهر مني
محمد سكت وهز راسه عبدالله:وتبي هالزواج سهل؟
محمد:وليش مصر تاخذها ؟
عبدالله ابتسم ورفع كفه لقلبه:هذا يبي
محمد ناظر تشتت فكره وقلبه بلحظه وحده
كيف يقول كلام عقلاني وبنهاية الكلام يستسلم لرأي قلبه
عبدالله:متى نحدد الزواج ؟
محمد تنهد ولف يناظر حوالينه؛شوف وقرر
عبدالله فتح جواله وهو يناظر التقويم طاحت عينه عالتاريخ
وهمس: ٢٨ يناير
رفع راسه وناظره :اول دخول كانون الثاني
ابتسم محمد وناظره:تنتبه لهالامور
عبدالله ابتسم:جداً
محمد؛زين دق وبلغهم
عبدالله هز راسه ومشى طالع من البيت
ناظر رقم زياد بجواله وبلع ريقه وارسله لعبدالرحمن
ثواني ورد عبدالرحمن:برسله
قفل جواله عبدالله وهو يحرك وماشي بطريقه
ومن وصل للبيت وقف وناظر البيت ودق
شوي ووصله صوته:شلونك عمي ! اعذرني جيت بدون ميعاد بس بغيتك شوي انا برا
قفل جواله اول ما انتهى من النقاش
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن