روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٧٤

بشرى
ناظرت امها تدخل وتمسح دموعها
جلست جنبها بتعب وهمست:الله يوفقها
بشرى ماردت وهي سرحانه ولفت له طيبه:بشرى ! شفيك ؟
بشرى ناظرتها وجات بتتكلم على دخول تركي
ومن ناظر بشرى سكت ولانت ملامحه
بلعت ريقها بشرى واخذ نفس تركي:يالله خلونا نمشي للبيت
وقفت طيبه:خذي معاك يابشرى ال...
قاطعها تركي:بشرى بتروح مع زوجها
انصدمت طيبه ولفت لهم:عبدالله موجود ؟
تركي هز راسه وناظر بشرى:تروحين معاه؟
بلعت ريقها بشرى وسكتت بهدوء
وتركي لف للباب وبصوت واضح:تعال سلم على عمتك
مشى عبدالله من عند طارق واخوانه ودخل لمدخل النساء
ودخل الغرفه وناظرته بشرى بهدوء وطيبه ناظرته بحده
عبدالله بلع ريقه:شلونك ياعمه ؟
طيبه:زين ما نسيتنا اجل شهور تغيب ياعبدالله ؟
باس راسها عبدالله وهمس:اعذريني ياعمه والسموحه
طيبه:والله انا همي بنتي ياعبدالله ما همني شي غيرها
بشرى نزلت نظرها وناظرها عبدالله:هي عاذرتني ادري فيها
تركي:يا بشرى يابنتي
رفعت نظرها بشرى وكمل تركي:لا بغيتي تكملين شهورك وتولدين عند امك البيت بيتك وانا ابوك
عبدالله لف لبشرى بسرعه خوفاً من ايجابتها بالإيجاب
بشرى ناظرته ورجعت ناظرت ابوها:بدري على ولادتي لا قربت بجيكم ان شاء الله
تركي:براحتك
طيبه ناظرتها وناظرت عبدالله:انتبه لبنتي ياعبدالله
عبدالله ابتسم:افا ياعمه توصيني على بشرى ؟ والله انها اغلى شي بدنيتي
بشرى ناظرته وابتسم عبدالله:يالله مشينا
سلمت على امها وابوها وطلعت خلفه لسيارته
وقف عند الباب وعقد حاجبينه وما شافها
لف وناظرها تمشي بشويش وابتسم وركب
ركبت جنبه بعد وقت قصير وبهدوء قفلت الباب
عبدالله:صايره باليالله تمشين
بشرى بهدوء ناظرت ابتسامته وروقانه وكأنه يوم واحد غاب عنها
ناظرها عبدالله بهدوء وحرك وهو يمر من عند اخوانه
ناظر سيارته عامر:والله شايل بخاطري عليه
عبدالرحمن؛رحنا وخطبنا وملكنا انا واياك وعمي عقيل جا معانا وش يزعلك الحين والبنت حليلتك؟
عامر؛اللي يزعل انه ما دق ولا سأل
طارق:اعذره ياعامر والله يا ان عبدالله مرت عليه ظروف قويه ما مرت على احد مثله ما صدقت اصلاً اشوفه هالقد متغير
عبدالرحمن:هو وش فيه طيب متغير هالقد؟
طارق اخذ نفس؛يمكن ارتاح بعيد عن هالمشاكل زين انه اخذ شهور بعيد عن كل شي
عامر سكت ولا رد وصد عنهم
—
ذكرى
ركبت مع ابوها وحرك عقيل وهو يناظرهم عند الباب
ابتسمت ذكرى وهي تناظره واقف ويسلم على الضيوف رايحين
ناظرت يدها والدبله بيدها وابتسمت
لف لها عقيل وابتسم وناظر الطريق:عقبال نفرح فيه يابنتي
ابتسمت ذكرى بإتساع وناظرته:بحياتك يا ابوي
عقيل ناظر الطريق :ولو اني عتبان على عبدالله بس رجعته نستني كل شي
ذكرى ناظرته:كلمك اول واحد ابوي من بين اهله كلهم
عقيل هز راسه:اي والله ويوم شفته كني شفت ول..
سكت بهدوء وابتسمت ذكرى؛كنك شفت ولدك
عقيل اخذ نفس وناظر الطريق:الله يوفقه
ذكرى:ما اخفي عليك ابوي حتى انا احسه اخوي ولا استحي منه حتى ولو حصل علي قاصر بقوله وما بتردد بشي
عقيل ناظرها وناظرته ذكرى:ومتأكده بيوقف جنبي مهما حصل معاي حتى ضد صاحبه
عقيل ناظر الطريق وابتسم بهدوء وهو يتذكر جيته من المطار وحضنه اول ما شافه قدامه وكأنه شايف ابوه من فرحته
—
بشرى
دخلت الشقه وناظرت كل شي ورجعت ذاكرتها لكل شي
اخذت نفس طويل ولف لها عبدالله:شفيك ؟
بشرى ناظرته ورفعت كتوفها؛مصدومه
عبدالله ناظرها وصد بهدوء وكملت بشرى:وكأنك غبت يومين ورجعت ما كأنها شهر
عبدالله:جيتك متلهف وطلبت اشوفك حتى قبل يخلص عرس اختك هذا مو دليل اني اشتقت لك ؟
بشرى بهدوء:ادري انك مشتاق لي ومو هنا صدمتي صدمتي كيف تغيرت بشهور ولحالك ! هذا اذا كنت لحالك طبعاً
عبدالله تنهد:بشرى؟ رجعت وتغيرت نفسيتي للاحسن مو مهم وش صار ومو مهم المده المهم اللي بغيتيه وحاربتي عشانه صار
بشرى:قلتها حاربتي ؟ وبالنهايه خسرت لانك تعالجت من اللي انت فيه لحالك وكنت انا لحالي
عبدالله:انتي نقطة ضعفي
بشرى ناظرته وتقدم لها عبدالله وهمس:انتي منتي قوتي انتي نقطة ضعفي انتي الماضي والحاضر والمستقبل انتي ذكرياتي ومشاعري كلها
بشرى ناظرته بهدوء لين لانت ملامحها من مشاعرها اللي طغت على قوتها وعتابها
عبدالله كمل وهو يناظرها بحنيه:لو ظليت جنبك هذيك الفتره كنت تعبت اكثر لانك الرابط ما بين قلبي وعقلي وابي ابتعد شوي عن قلبي
بشرى بلعت ريقها ومسك كفوفها عبدالله:رحت بأفكار غير عن اللي جيت فيها صدقيني كنت بخسر حياتي قبل اروح وافكر اموت وافتك من كل هالهم اللي بصدري
عقدت حاجبينها بشرى وكمل عبدالله:بس من وصلت للغيم وفكرت بمليون شي وشي وفكره تروح وفكره تجي استقريت ان انا بدونك ضايع وان كل جهاتي الاربع ما توديني الا لك ولحضنك
بشرى بلعت ريقها ونزلت نظرها وتنهدت
مسك كفها بقوه:تعال بوريك
مشت معاه ودخل الغرفه وفتح شنطته وهي جالسه
اخذت نفس وهي تناظره وبسمته اللي حتى عتبها خجل منها
كيف ابتسامته ملامحه تعقيدات وتفاصيل وجهه نستها شهور طويله مضت بدونه
ما توقعت ترجع تحب من جديد وبهالحب الكبير
ناظرته يتقدم لها ومعه علب صغيره وعقدت حاجبينها
بشرى؛لمين هذول ؟
عبدالله ناظر البوكسات وعددها:ثلاث
رفع راسه لبشرى وناظر عيونها وابتسم:لام قلبي وابو قلبي واخت قلبي
لانت ملامحها بصدمه ونزل نظره وفتح العلب طلع منها ثلاث اجهزه وكأنها مكبرات تسجيل اللي بالالعاب وابتسم
وحطها عند اذنها وضغطها واشتغلت دقات قلب اربكتها
بلعت ريقها وهي تناظره وابتسم عبدالله :هالقلب
بشرى ناظرته وناظرت عيونه وكمل عبدالله وهو يسمع دقاته:اللي زياد يوم وصى قلبه ينحط بصدر احد اختارني ربي من بين هالناس وزرعه فيني
بشرى وهي تسمعه وتسمع دقات القلب قشعر جسمها
عبدالله كمل:هالقلب شايل معجزات ترا اول معجزه طارق ! كانت اول عمليه يسويها ونجح وزرع القلب داخلي ومن بعدها اسمه ينذكر بكل عمليات القلب
بشرى بلعت ريقها وكمل عبدالله:ثاني معجزه انتي
لانت ملامحها وكمل عبدالله:لولا هالقلب ما كان فزيت من لمحتك وما كان حبيت ملامحك وانا ما اعرفك وما كان عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرتي كلي حلم
بشرى ناظرته بهدوء وابتسم عبدالله وناظر البوكسات الصغيره ولف لها:والمعجزه الثانيه اني فقدت امي بس طلع عندي ام تعوضني عن احساسي واشتياقي لها طلع عندي اخت وانا ما كنت اعرف الا اخواني طلع عندي اب فيه حنية الدنيا كلها
بشرى همست بصدمه وهي تناظره:كيف تغيرت ؟
عبدالله ابتسم واخذ نفس وناظر الاجهزه وخباها بشنطته
ووقف وناظرها؛اما انتي هديتك بكره
عبدالله وقف بكل طاقه وابتسم؛بتكون هديه ويوم ما ينسي وهذا وعد بس اليوم خليه كله بحضني
اخذت نفس بشرى ونزلت نظرها وناظرها عبدالله
وانحنى وجلس ومسك يدينها؛ادري مصدومه من كل شي قاعد يصير ادري اني تغيرت بشكل كبير بس خلاص بشرى عشنا ايام صعبه وقاسيه وكلها كركبه ولخبطه بالمشاعر لين متى ؟ ابي اكون سعيد بهاللحظات واحس بحركة ولدي واكون جنبك
بشرى شدت على يدينها وابتسم لها؛بيجينا محمد والا بنت ؟
ابتسمت بشرى وناظرته :محمد ان شاء الله
ضحك بفرحه وحضنها وشدت عليه بشرى وتنهدت براحه