٦٣

6.1K 129 4
                                    

محمد
لف وناظرها وناظرته بشرى
:مافي كلام يشرح ويرجع كل شي زي ماكان
محمد سكت وبشرى همست بتعب وعيونها تلمع من دموعها اللي تجمعت:مو هاين علي اشوف حبيب الماضي والحاضر بإنسان واحد كيف اعيش ؟ كيف احبه ! كيف اطالعه واناديه ؟
محمد همس:عمك رجع له المرض
جمدت ملامحها من فهمت كلامه وناظرته بصدمه
محمد:محد عنده خبر لا عبدالله ولا عامر ولا عبدالرحمن
بلعت ريقها ووقفت باعتدال وخوف
محمد:وبمرحله متقدمه من المرض
ابتسم بخفوت:حاولت تغلبه امهم وغلبناه سوا والحين راحت ورجع يبي يغلبني لحالي
بشرى ناظرته وهي مصدومه وتسمعه يتكلم
محمد اخذ نفس:مابي اترك عيالي وهم بحاجتي مالهم من يسند اوجاعهم
بشرى ماقدرت تقول حرف من الصدمه
محمد:مابي اضغط عليك بس اذا تقدرين عمك وصحته ! انا صحتي من راحة عبدالله
حط كفه على كتفها ومشى لداخل وناظر عبدالله:مشينا وانا ابوك
عبدالله ناظره باستغراب ومحمد همس:كل خير ان شاء الله تعال
ناظره تركي وعقد حاجبينه وطلع وناظر بشرى :بشرى !
سمعت صوت الباب ولحظة خروجهم وناظرت محمد من شباك بيتهم ماسك ذراع عبدالله بيده ويده الثانيه ترتكز على عكازه
ساند عبدالله لين ركب وبعدها حركوا
ظلت تناظر وتناظر وتناظر لين ماغابوا
ورجع همس تركي :تبي الطلاق ؟
لفت وناظرته وهي ضايعه وجامده وهزت راسها بالنفي
تركي:شفيك ؟ وش قال لك محمد ؟
بشرى اخذت نفس:ابي اجلس لحالي ضايعه ابوي
تركي :ابشري باللي تبينه بس لا تخبين عني شي
هزت راسها ومشت للغرفه وناظرتها حياة :بشرى !
بشرى:اتركيني لحالي
حياة ناظرتها ثواني بعدها طلعت من الغرفه
-
عبدالله
يسوق وهادي ولا يدري وين فكره يوديه
لحظة دخولها لكلامها لعتابها حتى يدينها اللي ضربته حسها سكاكين
همس:معد ابي هالقلب
لف له محمد وناظره وعبدالله يناظر طريقه
رجع كمل :مابي اعيش بعد اكثر بين شخصين تعبت
محمد اخذ نفس:عبدالله كل الامور بتزين وصحتك تهمنا كلنا وعتابها من صدمتها والا هي ماتبي غير عبدالله
عبدالله وهو يناظر الطريق : اي خير ؟
محمد ناظر الطريق وبهدوء:بيجي كل خير ان شاء الله
سكت عبدالله وكمل طريقه للبيت ولف له محمد:منت نازل؟
عبدالله:مخنوق مابي قعدة البيت
محمد:انتبه لنفسك ووكلها لربك هو حلّال الامور
نزل وترك عبدالله اللي حرك ودربه يوديه لشقته
نزل وهو يتمسك بالدرج لين طلوعه لشقتهم
وقف قدام الباب الباب اللي وقف وراه كثييير
وكانت هي اللي تطل من وراه بس هالمره مادقه ولا فتحت هي
هالمره هو اللي فتحه ولا لقاها بس لقى اثرها من ايامها
شمعه ذابله على رف الطاوله وشرشف يضم ريحتها على طرف الكنبه
كاسه ربعها مويه وطرفها اثر شفايفها
خاتم اسواره عطر سليبر هالشقه كانت كفيله ينقال عنها عذاب
ياعذابه هاللحظه بهالشقه الصغيره
اللي كانت جمادات بس طعنات بصدره ووجع

بشرى
بعد يوم وليله
كافيه انها تحارب افكارها وقفت قدام تركي
اللي استغرب وقوفها وينتظر منها كلام
بشرى؛برجع
جمدت ملامحهم وطيبه ناظرتها:بشرى ؟
ناظرتها بشرى بهدوء وكملت طيبه:صادقه !
هزت راسها بشرى وتركي وقف؛من ضغط عليك بالكلام ؟
بشرى؛محد انا انتبهت انه مو شي مهم الماضي
تركي :وش قال لك محمد ؟
بشرى ناظرته بثقه؛وعاني
تركي عقد حاجبينه:ترجعين له ؟ وانت بهالحاله من الشرود !
بشرى؛اثار صدمه لا غير وبترجع طبيعتي من ارجع له
تركي:تسرعتي بقرارك انا ماني موافق
بشرى؛بس انت قلت انا معاك بكل شي تقولينه
تركي؛معاك لو كنتي بعقل تفكرين مو بهالجنون !
بشرى ناظرتهم:وين جنوني ؟ مابي بيتي يخرب ومافي شي يستعدي خرابه غير كومة ذكريات
طيبه:زين بس لا تتسرعين فكري اكثر بعد
بشرى:مافي وقت
عقد حاجبينه تركي؛وقت لوش !
بشرى؛افكر فيه لاني اخذت هالقرار في احسن وقت
تركي:بشرى !
بشرى:تكفى ابوي
سكت تركي وبشرى بهدوء ناظرته:كلمه وقوله اني ابي ارجع
تركي سكت وبشرى ناظرته ثواني وبعدها دخلت غرفتها
تكت على الباب وهي ترجف وتتنفس
خايفه من رجوعها كيف تكمل ؟ او كيف ترجع تبدأ من جديد !
-
عبدالله
قبل ينزل من سيارته ناظر جواله يدق
كان جايب بيده خبز وكم شغله يفطر فيها بالشقه لحاله
بس من شاف الاتصال والاسم غمض عيونه
توقع طلب تركي هاللحظه
عبدالله ! بنتي تبي الطلاق والطلاق افضل لكم صدقني
هو مابقي اكثر من اللي يحسه ليش ما يرد ويسمع وينفذ اللي تبيه
رد وتنهد بتعب :هلا
تركي: شلونك عبدالله؟
عبدالله:ماشي الحال
تركي:بغيت ابلغك بقرار بشرى
عبدالله سكت وهو يناظر الطريق قدامه
تركي:تبي ترجع وتنسى كل شي
جمدت ملامح عبدالله واعتدل بجلسته:هلا !
تركي:وانا مصدوم زيك بس يمكن فهمت وعرفت ان الموضوع سوالف ماضي وذكريات والمهم حاضرها وانت
عبدالله:بالله من جد ؟
تركي:هذا قرارها والله وبلغتك اياه متى مانويت تجيها عطني خبر ابلغها تجهز نفسها
عبدالله ناظر حوالينه ونزل من سيارته ومسك راسه
تركي؛الله يعوضكم ببعض ياعبدالله مابغيت انا الا كل خير والله لكم وهذا قرارها وان شاء الله انه خير لكم
عبدالله:متى اجيها ؟
تركي؛براحتك
عبدالله سكت وهو يناظر حوالينه:طيب
تركي:سلام عليكم
وقفل وركب سيارته عبدالله ومو مصدق مره يضحك ومره يعقد حاجبينه كيف بهالسهوله تنسى ! وكيف ترجع ؟ معقوله الجاي افضل ؟
مالقي نفسه الا عند بيت ابوه
نزل من سيارته ودخل البيت واتجه لابوه:بترجع
ناظره محمد وعقد حاجبينه:من هي ؟
عبدالله : بشرى وبشارتي بهالدنيا
محمد وقف وابتسم وهو يناظر فرحته وهز راسه بهدوء
عرف ان بشرى عاقله وفاهمه موضوع مرض محمد كبير
ناظر عبدالله وكيف مو مصدق وجالس ويناظر حوالينه
وجلس بهدوء وهو ماسك عكازه
ولف له عبدالله:ما توقعت لو شوي انها بهالسرعه ترجع وتلين
محمد ناظره وكمل عبدالله؛او انها تبي تكسرني بجيتها اكثر؟
محمد:لا تفكر بشي مو زين الحين فكر في كلام وافعال تعوضها
اخذ نفس عبدالله وهز راسه وهو يناظر اللي قدامه
-
بشرى
لمت ملابسها ويدها ثقيله وفكرها لبعيد
وحياة تراقبها بهدوء همست:بشرى
رفعت نظرها بشرى لها وسألت حياة:ليش ضغطتي على نفسك وانتي ماتبين اصلاً ؟
بشرى ناظرت ملابسها:الحال افضل بيكون
حياة:بس ماودك واضح عليك
بشرى تنهدت بتعب وجلست جنب شنطتها ولا ردت
حياة:تقدرين ترفضين وماتضغطين على نفسك
بشرى ناظرتها وابتسمت بهدوء:مافي شي لا تخافين
حياة سكتت وبشرى قفلت شنطتها ومشت لعبايتها تلبسها
حياة:طيب طمنيني عليك كل يوم تكفين
بشرى هزت راسها:ان شاء الله
بشرى ماطلعت وحطت شنطتها بالارض
ناظرت تركي ينتظرها وابتسمت تطمن قلبه
تركي مشى لها وباس جبينها واخذ شنطتها
ودعت امها ترسم ابتسامه هاديه وتطلع من البيت
تناظر عبدالله واقف قدامها وينتظر خروجها
تثاقل نفسها على صدرها ونزلت نظرها قبل تغلبها حيرتها
تركي ناظر عبدالله وكنه يوصيه عليها
هز راسه عبدالله ومشى لسيارته وركب
ركبت جنبه وهي تناظر ابوها وحرك عبدالله بهدوء
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن