رفع نظره طارق له وكمل عبدالله:مابي صور ابي بس تقرير يقول اني سليم واقدر ارجع اطير بالسما، ابي ارجع لشغلي
طارق تنهد؛اكيد بعد مانتطمن عليك
مارد عبدالله وهز راسه؛يعطيك العافية
طارق:يعافيك
خرج من المستشفى وطلع مفتاحه وشغل سياره وحرك
-
بشرى
دخلت البيت وناظرتهم جالسين بالصالة
متجمعين على السفره وياكلون
مشت لين عندهم وحطت يدينها على الكنب تناظرهم
كيف يقدرون يتعمدون الصد ولا كأنها موجوده
رفعت نظرها اختها الوحيده" حياة" ورجعت صدت
تنهدت بشرى وهي تناظر امها وابوها ياكلون
مستحيل تنسى صراخ ابوها وهو يطلب النجدة
لبنته تخرج من السيارة صحيح انه انصدم من الخبر
وبالشخص الغريب اللي كانت معاه بهذيك الليله
بس كانت تسمع صراخه ونداءه للناس والاسعاف
جلست ساعتين بالسيارة ماقدروا يطلعونها الا
بدفاع مدني انتشلهم بصعوبه هي كانت مغمى عليها
وتسمع كل شي يدور حوالينها وهو كان جثة فقط جثة
نقلوه بالأول لانه كان ينازع وحالته خطيره
عسى يعيش وينقذونه بس ماقدروا الا انهم يصبرون
تركوه بغرفة العناية تحت اجهزة هائلة وجهد كبير
صحت من سرحانها من لف ابوها رمشت عيونها
تستوعب نظراته له وهدوءه رجعت خطوتين لورا
وفلتت يدينها بقل حيله وضعف وهي تناظره
وما إن بانت عليها ملامح الضعف والليونه صد مره ثانيه
غمضت عيونها باستسلام واخذت اغراضها وطلعت
دخلت الغرفه اللي بالملحق خصصوها لها
بعيد عنهم وعن حياتهم وعن حياة اختها مايبون
شي يخصها قدامهم او يسمعون منها بكاء نياح اسى اسف
قفلت الباب وناظرت الغرفه بضياع وحطت
اغراضها وجلست على السرير لفت لجوالها
وناظرت الاسم وفتحت الرسالة
من ذكرى "اسفه على الحزن اللي عشتيه اليوم "
اكتفت بهالجمله ذكرى ناظرت الرسالة بشرى
كيف تقول ذكرى انها ماتشبه زياد !
كيف والحنان واللطف مشترك بينهم بالأحاسيس
كانت رسالتها تشبه اسلوبه معاها يوم يزعلها
تنهدت بشرى وقفلت الجوال ولاردت
-
عبدالله
طلع من غرفته وجواله معه ولف من سمع حسّه
محمد؛وين ساري الحين؟
عبدالله اخذ نفس:ارتاح
نزل نظره لتحت محمد من كلمته وسكت
طال سكوته ومشى عبدالله وطلع وتركه
على دخول عامر قفل الباب ومشى
:كيف حالك ابوي؟
محمد:هلا حياك
جلس عامر بتعب وناظره محمد؛الله يعافيك
ابتسم عامر؛اللهم امين ،تبي شي بروح انام !
محمد:وهذا حالي بالييت
عامر تقدم له ومسك كفه؛ابوي تدري بانشغالي وطبيعة شغلي المرهقة اعذرني
محمد تنهد؛معذور لكن اللي ماله عذر هذاك
عامر سكت وعرف ان المقصود عبدالله
محمد؛له اربع سنين بدون وظيفة وما اشوفه الا بالاسبوع صدفه
عامر؛تدري ابوي عبدالله كان يحب شغله واللي صار له مو شوي كارثة بالدولة كلها للحينه متأثر
محمد مارد وهو يناظر عامر
وعامر ابتسم؛مردها بتزين
تقدم وباس راسه ووقف ومشى لغرفته
وغمض عيونه بتعب محمد ومشغول باله
-
بشرى
قرت الرسالة والتعليمات من ذكرى
وارسلت بعدها انها تعتذر عن دوامها لعبدالرحمن
قامت اخذت كل اللي تحتاجه وطلعت من البيت
ماشافت احد واتجهت مباشرة للمستشفى
بمكان ثاني
واقف بسيارته عند الكوفي ويناظر الباب مقفول
انفتح ودخلوا الناس ونزل من سيارته
وهو يراقب الكوفي من بعيد وهادي
مشى وقطع الشارع ودخل الكوفي وهو ينزل نظارته
وعينه على العمال اللي يشتغلون بالكوفي وياخذون طلب الزباين
يدور بنظره عليها عقد حواجبه ومالقاها
تقدم لهم وهو يدورها بنظره وعلامات الاستغراب على وجهه
لف عبدالرحمن وناظره:عبدالله !
عبدالله لف له وهمس؛وينها!
عقد حواجبه عبدالرحمن؛من هي؟
عبدالله رفع اصبعه؛بشرى
عبدالرحمن زادت غربته وسحب عبدالله شوي لبعيد
:وش سالفتك انت؟
عبدالله:لا يكون فصلتها؟
عبدالرحمن؛لا ترد السؤال بسؤال جاوبني وش سالفتك؟
عبدالله:مدري
عبدالرحمن؛كيف ماتدري وانت تدور للبنت وتقول ماتعرفها،عبدالله ماني خابرك خربان وتلاحق بنات خلق الله
عبدالله سكت ثواني وهمس:من هي طيب !
عبدالرحمن تنهد؛شتبي فيها؟
عبدالله:جاوبني اعرفها تعرفنا تعرف امي من قبل لا تموت ؟
عبدالرحمن:بنت جارنا تركي
عبدالله عقد حواجبه؛من جارنا تركي!
عبدالرحمن:ابوها ، شفيك ؟
عبدالله:ادري قلت اقصد وين بيتهم؟
عبدالرحمن احتدت ملامحه وهمس له:مدري وش يدور في بالك وش مغيرك بس هذا العلم وجاك ،لا تقرب منها وتأذيها البنت برقبتي
مارد عبدالله وضرب كتفه عبدالرحمن ومشى
ظل يناظر قدامه عبدالله واخذ نفس وطلع لسيارته
-
بشرى
ناظرت سيارة ذكرى ومشت
وركبت جنبها ولفت ذكرى لها:كيفك !
بشرى هزت راسها ناظرت السواق برا وتاركهم
ذكرى؛تمام بندخل
بشرى هزت راسها؛معاك ماعليك
هزت راسها ذكرى ونزلوا
دخلت بشرى وتناظر الناس جالسين وينتظرون دورهم
وقفت وهي تناظر ذكرى جالسه وبيدها ورقة موعد
ذكرى انتظرت دورها ودخلت اول ماجا رقمها
ناظرها الدكتور:حياك
جلست ذكرى واخذت نفس ولف لها طارق
:كيف اساعدك؟
ذكرى بهدوء:ابي بس معلومات مريض عندك
ابتسم طارق:ما اقدر اخدمك اختي قوانين المستشفى
ذكرى؛بس المريض اخوي
اخذ نفس طارق:معلومات عن ايش؟
ذكرى :عن الاسماء اللي تبرع لهم اخوي باعضائه
عقد حاجبينه:اختي هذي ممنوعه منعاً باتاً اننا نفصح عنها
ذكرى تقدمت له وناظرت بعزم:اسماء فقط مابي شي ثاني
طارق تنهد:متأسف جداً ما اقدر اخدمك
ذكرى ناظرته ثواني وهزت راسها:طيب
طارق:تفضلي واعتذر
ذكرى ماردت ووقفت وهي تتوقع هالرد من اول مافكرت
طلعت وناظرتها بشرى:شصار!
ذكرى:رفض
تأففت بشرى ولفت للي جاي من نهاية الممر واوراقه بيده
عقدت حاجبينها وتذكرته ناظرت الاوراق بيده
واستغربت اكثر وزاد فضولها
تقدم عبدالله وهو يسأل عن موعده واشرت له بالدخول
لف عبدالله بيدخل وعقد حواجبه يناظرها بطرف الباب
شد من يده من حس بخفقان قلبه يزيد وعقد حاجبينه
لفت ذكرى من ناظرت بشرى تناظره
زادت ملامح الاستغراب بوجه عبدالله من شاف ذكرى
بلع ريقه وهو يشد على الاوراق بيده ويحس
بداخل صدره معركة تصير وكأن الذكريات
تحاول تتجانس مع عقله ولكن لا جدوى ولا فايده
عقدت حواجبها ذكرى من نظراته ولفت لبشرى:طلعنا
مشت ذكرى وبشرى مشت خلفها واول مالفوا
تمسك بطرف الباب عبدالله بشكل مايل ومشت له الممرضه
:تحتاج مساعدة ؟
طلع طارق وناظره:عبدالله ! شفيك؟
عبدالله مشى ببطئ لين ماجلس على الكرسي:مدري
طارق حط يده على صدره وهمس للممرضه:جيبي السماعات
ناظر عبدالله وهو يحس بقلبه؛شصار؟
عبدالله:انا صاير معي شي غريب ماله تفسير غير الاستغراب
سكت طارق وبلع ريقه واخذ السماعه من الممرضه
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "