ذكرى
خرجت من العزا وناظرت ابوها واقف بجانب طارق
عقيل ناظره:تعذر لي من ابوك نأجل الملكه لبعدين
طارق هز راسه:اكيد ياعمي بعذرك وعمي محمد الله يرحمه قريب مني
عقيل اخذ نفس:الله يرحمه
لف طارق وناظرها مع امها تركب السياره
وصد عنهم لبعيد وحرك عقيل
لطيفه تناظر الشباك بهدوء وهمست:كان خليتنا نعزيه
عقيل ناظرها وذكرى التفتت لهم
لطيفه ناظرته ورجعت صدت
عقيل اخذ نفس:اذا ودك اليوم نتكلم ولك سعة صدر نعاتب ونتصالح فبكون موجود بالبيت بعد صلاة العشا
ذكرى اخذت نفس براحه وصدت للشباك
ولطيفه ما ودت وسكتت
-
عبدالله
ناظرها بعبايتها تمشي بالغرفه وترتب ولا ارتاحت ابد
من الصبح ومن جيتها وهي تدور بالبيت
حطت جنبه ملابس وناظرته؛قوم تروش اريح لك واذا تبي نام
عبدالله ناظرها؛انتي اللي اذا تبين نامي
بشرى هزت راسها بالنفي؛امي وحياة برا وباقي ما راحوا برتب غرفة عمي بعد وبعدها ارتاح
عبدالله سكت ثواني وناظرته بشرى ورجعت صدت بنظرها
همس عبدالله؛عشان كذا رجعتي لهنا بس ليه ما قلتي لي ان ابوي بحاجتي ؟
بشرى اخذت نفس وجلست وناظرته:ابوك الله يرحمه ما كان بحاجتك قد ما كان بحاجة انه يشوفك مرتاح
لفت وجهها لقدام وكملت:والطبيعي اني اكون انا راحتك
عبدالله ناظرها وهي صاده ولفت له بشرى:انا مافيني شده اكثر اخسرك زي ما خسرت اللي حولي هذا السبب الحقيقي
عبدالله سكت وكملت بشرى؛الموت قاعد يتخطف اللي حواليني مابي اندم لو صار شي و..
قاطعها وهو يقرب لها:الموت حق وكلنا ماشيين بهالطريق بس لا عاد تجيبين سيرته
بشرى اخذت نفس وهي تناظره وكمل عبدالله:قومي كلي
بشرى ناظرته:انت بعد ما اكلت بسوي لك شي واجيك
عبدالله مسك كفها قبل تمشي وناظرته وعقد حاجبينه:تبين تخسرين اللي ببطنك ؟
بشرى:انا اكلت انت اللي لازم تاكل
عبدالله:انتي اولى وانا برتاح ومتى ما قمت اكلت
بشرى هزت راسها ومشى عبدالله للحمام وبشرى اخذت نفس
خرجت من الغرفه ومشت وناظرت طيبه بغرفة محمد تنظف ومعاها حياة وهمست؛امي خليها انا ارتبها
طيبه:وش ترتبينها وانتي حامل خلينا نعاونك
بشرى؛بسوي لعبدالله شي ياكله
حياة؛سوي لهم كلهم عبدالرحمن وعامر بالمجلس بعد
بشرى هزت راسها ومشت للمجلس وتغطت وطلت لهم
:ادري تعبانين بجهز شي تاكلونه واجيكم لا تروح بيتك ياعبدالرحمن
عبدالرحمن:لا لا ما تقصرين عامر موجود انا زوجتي تنتظرني
عامر ناظره:ليه ما جات ؟
عبدالرحمن:بتجي بكره تعاون مرة عبدالله
بشرى ناظرت عامر؛انتظرني ياعامر اجهز لك شي تاكله واجيك
عامر:ما تقصرين يأم محمد
ناظره عبدالرحمن ورجع ناظرها ومشت عنهم لداخل
—
عامر
ناظر عبدالله وهمس:اكلمها واسألها انت زوجتك تعبانه وحامل وانا حمل عليكم بالبيت
عبدالله:وش هالكلام عامر ؟ وبعدين في شغاله
عامر:بس انا ابي اتزوج هالفتره ادري ابوي ماله اسبوع ميت بس احسني مخنوق
عبدالله ناظره وكمل عامر؛تعبان عبدالله والله
عبدالله تنهد:كلمها طيب واسأل ابوها بس خذني معك
عامر هز راسه؛اي عشان كذا كلمتك وبقول لعبدالرحمن
عبدالله هز راسه:براحتك
عامر وقف:اجل انا طالع
عبدالله:وين ؟
عامر:شوي وراجع خذ راحتك
عبدالله هز راسه وخرج عامر واخذ نفس عبدالله
طلعت بشرى وجلست جنبه واخذت نفس بهدوء
لف لها وناظر وجهها تعبان وتناظر التليفزيون وهاديه
تكى براسه وهو يناظرها وانتبهت له بشرى ونزلت نظرها ولفت له
عبدالله همس من ناظرته:تخطر ببالي اخر رحله سافرتها معاك
بشرى ناظرته وبلعت ريقها وصدت
عبدالله:كنت ابي اقولك بمصر واعترف واخلص من الكابوس بس كان وجهك حلو وانتي سعيده كان كلامك وكلمة احبك خصوصاً اللي رددتيها طول سفرتنا مخليتني انسى كل شي
بشرى لفت له وكمل عبدالله:نسيت ان قلبي ما هو لي ونسيت من كانوا احبابي قبل بس الشي الأكيد اللي مستحيل انساه اني ما قد حسيت بهالاحساس الحلو الا يوم شفتك
بشرى ناظرته وهمست؛متى عرفت ومتى عرفوا اللي حواليني ؟
عبدالله اخذ نفس وجلس وناظرها:انا عرفت بلحظة ما دخلت مكتب طارق وذكرى عرفت بيوم كانت بالمقبره لحالها وبلغتها
بشرى بلعت ريقها وكمل عبدالله:وعقيل عرف من ابوي الله يرحمه
بشرى لفت لقدام وكمل عبدالله؛واهلك عرفوا من لطيفه ام ذكرى
بشرى همست؛وتوزعت السالفه على الكل ما عدا بشرى
عبدالله:بس بالنهايه عرفتي
بشرى لفت له؛عرفت من جريده ورق وحبر من ٥ سنوات ، ليتني عرفت من كلمه وعدة جمل خرجت من فمك انت
عبدالله تنهد وصد عنها وبشرى همست له:بعد ما طرت لسابع سما من الأحلام ! طحت وهدمتني
عبدالله لف لها وناظرها حزينه ووجهها حزين
اخذ نفس ولف لها بكامل جسمه ومسك كفوفها ومن زمن طويل ما مسك هالكفين الحنونه
ناظرها وتنهد بعمق وبلع ريقه:ادري انه قاسي عليك زي ماهو قاسي علي ادري انك بتكونين دايم تحت تأثير قلبي اللي ما هو لي
بشرى ناظرته بحده وحزن:انا حبيتك قبل ما ادري ان هالقلب اللي تشيله قلب زياد
عبدالله ناظرها وكملت بشرى:وابشرك زياد انطوى من حياتي ومن حياة ذكرى ومن حياة اهله
عقد حاجبينه عبدالله وكملت بشرى:انا لا تحطمني الحين لا حزة غروب ولا ذكرياته ابد
عبدالله ناظرها وبشرى كملت:ابي بس تكون عايلتي بخير وابي اكون احسن من قبل بكثير تعبت
عبدالله شد على كفينها:وانا ابي تكون هالعايله بخير وابي تكونين راضيه دايم
بشرى نزلت نظرها لصدره وبلعت ريقها وهمست:ليه كنت تحط كفي على صدرك متى خانك لسانك !
عبدالله :قلتيها ، خانك لسانك
بشرى لفت لقدام واخذت نفس وهمست:عامر متى بيخطب ؟
عبدالله:قريب ان شاء الله وانا بروح معه لازم
بشرى ناظرته يوقف ونزلت نظرها لعكاز محمد:لمتى بتمشي بهالعكاز؟
عبدالله شد على العكاز ووقف:لمتى ما حسيت اني ما بحاجة اتكاء وارتكاز واني صرت ثابت
بشرى ناظرته ومشى عبدالله وخرج من البيت
وقفت بشرى ومشت عند الشباك وطلت تناظره يركب سيارته ويحرك
تنهدت من الفجوه الكبيره بينهم اللي كل واحد من بينهم يحاول يسدها
-طارق
بكوفي القهوه المختاره لأي عاشق ومغرمه
ضم الكوب بيده وهو يناظر قهوته والبخار الصاعد منها اللي يدل على حرارتها
وهمس:لا تبرد قهوتي
لف من سمع صوت الباب ينفتح وناظرها تدخل
من ناظرته جالس وبيده قهوه وقدامه قهوه وعلى نفس الطاوله المعتاده
ابتسمت بإتساع وابتسم لها طارق كردة فعل
مشت بخطوات هاديه وهي تناظر المكان وجلست قدامه
اخذ نفس طارق :كويس لحقتي عليها حاره
مسكت الكوب بكفها وناظرته:اسفه لو تأخرت بس ترددت بالجيّه
طارق:وليه ؟
ذكرى:طبعي كذا واللي اخترتها لك عقلها دايم المنتصر
طارق رجع ظهره لورا:وعقلك هالمره دلك ؟
هزت راسها بالنفي؛مع الاسف لا
طارق بهدوء تكلم:بشرى وعبدالله رجعت علاقتهم زي زمان وهالشي كافي يخليني ارتاح واطمن
ذكرى:نفس قبل ؟
طارق هز كتوفه :ما اتوقع نفس قبل بس ما بيتركون بعض
ذكرى ناظرته ونزلت نظرها للكوب وهمست:هالكوب وهالقهوه الحاره وهالمكان والطاولات كلها تذكرني بأول حكي حكيته
طارق ناظرها وكملت ذكرى:القلب اللي عفس هالحياه كلها
طارق ناظر يدينه:ما كنت ادري ان تخصصي وشغلي بيخليني هالقد متأثر عاطفياً يمكن وانا ادرس كنت شغوف اعرف سر هالقلوب اللي بداخل كل شخص بس بعد عملية عبدالله تأثرت وتأثيره قوي على قلبي
ذكرى:هو عضو واحد بالنهايه بس قادر يتحكم بكل هالجسم
طارق رفع راسه لها وكملت ذكرى:قادر يخلنا نحن ونشتاق ونحب ونسامح ونقسى ونبادر ونكابر
طارق رفع كفه لكفها وشد عليه وناظرت يده ذكرى وهمس:ويخلنا نلمس كفوف
ناظرته ذكرى وكمل طارق:يخلينا نلمس ونحس
اخذت نفس بارتباك من احساسها وكفهت بكفه وشعور غريب اجتاحها
طارق:ناديتك استأذنك
عقدت حاجبينها وكمل طارق:تعبت كثير هالفتره وباخذ اجازه واروح لاهلي بالديره اريح لي عندهم
بلعت ريقها وهمست:بتطول ؟
طارق هز راسه بالنفي:ما ظنتي وراي شغل
ذكرى هزت راسها:براحتك تروح وترجع بالسلامه
طارق:الله يسلمك
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "