٣

1.2K 32 0
                                    

- في ايه يا كابتن ؟ مش عيب كده ؟

التفت كلاهما له ، ليطالعه "هشام" بإزدراء قائلا :

- وانت مالك انت متخليك في حالك .

"سيف" بإبتسامه متعجباً :

- وهو من الرجوله انك تدايق انسه زي دي في الشارع ؟

"هشام" بوقاحه شديده :

- وانت مالك انت ؟ دي تخصني .

حاولت "ليلي" سحب يدها بعنف من يديه ولكنها فشلت حيث احكم قبضته عليها ، مسرعه :

- احترم نفسك وسيبني يا جدع انت . انا معرفوش يا استاذ.

لوي "سيف" شفتيه ثم امسك بيدها ويده وحلها بهدوء وجمود في الآن ذاته من يديه :

- شكلك بقي وحش اوي . مجبتش حاجه من عندي . خليك محترم و امشي بالذوق.

"هشام" بعصبيه مفرطه :

- وانت مال اهلك انت.  امشي بدل ما ارتكب فيك جنايه انت متعرفش انا مين

ضحك "سيف" بإستفزازيه قائلا وهو يربت علي وجهه :

- اظاهر ان انت اللي متعرفش انا مين .. يالا يا بابا من هنا احسنلك وامشي .

ازاح "هشام" يديه بعنف ، قائلا بغضب :

- ولو ممشيتش ؟

- هوريك الرجاله بتعمل ايه في المواقف اللي زي دي.

قالها وهو يخلع نظارته ببرود وناولها الي "ليلي" دون ان ينظر لها ، فآمسكت بها بتردد .

انقض "سيف" علي "هشام" فجآه انتفضت لها "ليلي" وسدد له بعض اللكمات و الضربات المؤذيه ، بينما وقفت "ليلي" مكممه فمها بكفها بزعر شديد لما تسببت فيه.. حاول "هشام" صدها ، قال "سيف" وهو يعتليه :

- ده يعلمك الآدب والرجوله يا شاطر.

ثم وجه له ضربه آخيره فقد "هشام" قواه علي آثارها ، نهض "سيف" ينفض الغبار من ملابسه ..
لينهض "هشام" بعده فكان اجبن من الإشتباك معه من جديد قائلا بتوعد وهو يركض بعيداً :

- مش هسيبك . والله لوديك في داهيه.

اقبلت "ليلي" علي "سيف" قائله بقلق :

- انت كويس ؟

اومأ لها ومازال ينفض الغبار من علي ملابسه .

- انا متشكره وآسفه اوي علي اللي حصلك بسببي ده.

رفع وجهه اليها ، قائلاً بهدوء :

- محصلش حاجه يا آنسه .

دققت النظر بملامحه المثاليه ، فبرغم اعجابها الشديد بمعالم وجهه الا انها تذكرته فورا ، كحاله حينما دقق النظر فيها بتمعن حيث الهاهم الإشتباك عن ملاحظه بعضهم.

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن