- في ايه يا كابتن ؟ مش عيب كده ؟
التفت كلاهما له ، ليطالعه "هشام" بإزدراء قائلا :
- وانت مالك انت متخليك في حالك .
"سيف" بإبتسامه متعجباً :
- وهو من الرجوله انك تدايق انسه زي دي في الشارع ؟
"هشام" بوقاحه شديده :
- وانت مالك انت ؟ دي تخصني .
حاولت "ليلي" سحب يدها بعنف من يديه ولكنها فشلت حيث احكم قبضته عليها ، مسرعه :
- احترم نفسك وسيبني يا جدع انت . انا معرفوش يا استاذ.
لوي "سيف" شفتيه ثم امسك بيدها ويده وحلها بهدوء وجمود في الآن ذاته من يديه :
- شكلك بقي وحش اوي . مجبتش حاجه من عندي . خليك محترم و امشي بالذوق.
"هشام" بعصبيه مفرطه :
- وانت مال اهلك انت. امشي بدل ما ارتكب فيك جنايه انت متعرفش انا مين
ضحك "سيف" بإستفزازيه قائلا وهو يربت علي وجهه :
- اظاهر ان انت اللي متعرفش انا مين .. يالا يا بابا من هنا احسنلك وامشي .
ازاح "هشام" يديه بعنف ، قائلا بغضب :
- ولو ممشيتش ؟
- هوريك الرجاله بتعمل ايه في المواقف اللي زي دي.
قالها وهو يخلع نظارته ببرود وناولها الي "ليلي" دون ان ينظر لها ، فآمسكت بها بتردد .
انقض "سيف" علي "هشام" فجآه انتفضت لها "ليلي" وسدد له بعض اللكمات و الضربات المؤذيه ، بينما وقفت "ليلي" مكممه فمها بكفها بزعر شديد لما تسببت فيه.. حاول "هشام" صدها ، قال "سيف" وهو يعتليه :
- ده يعلمك الآدب والرجوله يا شاطر.
ثم وجه له ضربه آخيره فقد "هشام" قواه علي آثارها ، نهض "سيف" ينفض الغبار من ملابسه ..
لينهض "هشام" بعده فكان اجبن من الإشتباك معه من جديد قائلا بتوعد وهو يركض بعيداً :- مش هسيبك . والله لوديك في داهيه.
اقبلت "ليلي" علي "سيف" قائله بقلق :
- انت كويس ؟
اومأ لها ومازال ينفض الغبار من علي ملابسه .
- انا متشكره وآسفه اوي علي اللي حصلك بسببي ده.
رفع وجهه اليها ، قائلاً بهدوء :
- محصلش حاجه يا آنسه .
دققت النظر بملامحه المثاليه ، فبرغم اعجابها الشديد بمعالم وجهه الا انها تذكرته فورا ، كحاله حينما دقق النظر فيها بتمعن حيث الهاهم الإشتباك عن ملاحظه بعضهم.