(21)

926 18 0
                                    

تحول نطر الجميع اليه خاصتاً هي ، فقال "سامح" بأرياحيه قبل ابداء اي رد عنها :

- ياريت علي الاقل نبقي مطمنين عليها .

تجاهلت "ليلي" تعليق "سامح" وقالت برقهٍ لا تخلو من التوتر :

- لأ انا هرجع لوحدي متتعبش نفسك.

"سيف" : انا كده كده كنت راجع.. استنيني خمس دقايق وارجعلك نتحرك.

اومأت له "ليلي" علي مضض متردده ، بينما تحرك "سيف" مبتعداً ، فتحدث "سامح" ليوقفه :

- اه صح سيـ..

بتر عبارته حينما ابتعد وتواري من امامهم ، فتساءلت "ليلي" بفضولٍ :

- في ايه ؟

اخرج "سامح" هاتف من جيب سرواله الاخر و مده لها قائلاً :

- ليلي من فضلك ابقي اديله تليفونه لما يرجع عشان نسيه معايا وممكن مكالمات مهمه تجيله ولا حاجه.

- لأ اديهوله انت !

اعترضت "ليلي" بسرعه بمخاوفٍ لا تريد تكرارها ، ابتسم "سامح" مخمناً ما يدور بعقلها قائلاً :

- يابنتي اديهوله اول ما يرجع مش هيعملك حاجه متخافيش . مش هيعضك يعني يا ليلي.

مدت يدها والتقطته بتردد قلق ، التفت "سامح" الي "ريهام" هنا وقال :

- يالا احنا ؟!

تحرك كلاهما مبتعداً .. وقفت "ليلي" في انتظاره حتي وضعت الهاتف في جيب سترتها الي حين ظهوره ، حتي من خلفها رابتاً علي ظهرها بأصابعه بهدوءٍ ، التفتت له فهتف  :

- يالا ؟!!

اومأت له دون ان تنبس بحرفٍ وتقدمت لتسير ، وذهب هو مصاحباً لها ..

________________________________

كام ممدداً علي الفراش تحاوطه اجواءٍ هادئه مصاحبه لإضاءه خافته هيئت عقله تماما لإستيعاب محتوي الكتاب المفتوح بيديه ، اغلق ضفتي الكتاب وخلع نظارته الطبيه حين ولجت زوجته الي الغرفه ، وضع النظاره بحرصٍ بجواره اسفل مصباح خافت ، وتساءل :

- ساره نامت ؟

- لسا قاعده في اوضتها.

اجابته وهي تنزلق اسفل الغطاء الثقيل الناعم بجواره ، فتنهد هو بحيره قائلاً بإنهاكٍ :

- مش عارف اعمل معاها ايه ؟

اومأت "فريده" مؤيده وقالت :

- عندك حق شكلها متدايق مش بعادتها . اظاهر ان المشكله بينها وبين رولا كبيره مش خناقه عاديه زي كل مره وساره حساسه مستحملتش.

- رولا من زمان وهي ناشفه وقلبها جامد حتي علي اخواتها .. حاولت كتير اغيرلها طريقه تفكيرها دي بس اظاهر ان مفيش حد بيتغير.

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن