٨

1.1K 26 0
                                    

طالعه "هشام" بنظرات مستعره والشر يتطاير من عينيه.

- انت كنت فاكر اني مش هشوفك تاني ؟ انا سيبتك المره اللي فاتت عشان خدتني علي خوانه لكن المره دي مش هتفلت مني.. وربنا ما هسيبك.

- ايه اللي انت بتهببه ده ؟

اندفعت "ليلي" بإنفعال ، فإلتفت لها "هشام" وقال بإستهجان :

- قولي كده بقي . قولي انك متفقه مع البيه عليا.

- احترم نفسك ياض انت واتكلم عدل ولا شكلك نسيت العلقه اللي فاتت .

حذره "سيف" بحده دون ان يتحرك مما ضاعف من غضب الأخر شاعراً بالدماء تغلي بعروقه النابضه بقوه.

- العلقه دي انت اللي هتاخدها وعلي ايدي انا ..

- بـــــــس .. صاحت "ليلي" بعصبيه لتوقفهم وفضت هذا النزاع بتعنيف قوي وجهته لـ"هشام" :

- انتوا هتتخانقوا ! و انت اصلا مالك . انت ليك عين تتكلم بعد اللي عملته المره اللي فاتت ؟ انت تحمد ربنا انك لما جيت تعتذرلي انا عديتها بمزاجي بس هتسوق فيها هعرفك شغلك ومش هسكتلك.

"هشام" رافعاً احدي حاجبيه : يعني ايه ؟!

- يعني تبعد عني اصلا انت مش جايبلي غير المشاكل يا جدع انت هو انا اعرفك اصلا ؟!! جيتلي من انهي مصيبه انت ؟!. واتفضل امشي بقي بدل ما انده أمن الكليه واعملك مشكله.

حدثته علي نحو يكاد يدفعه لفقدان عقله فتجدد غضبه وتأجج ، ورغم ثوران بركان غضبه واحمرار وجهه الا انه لم يرد واكتفي بنظرات مستعره وايقن ان دخوله في عراك الأن غير محبذ بالمره لذا حمل نفسه و رحل بخطوات سريعه تحمل في طياتها غضب يكاد يدمر كل من حوله واقسم انها ليست النهايه وانه سيثأر لكرامته قريباً .

القت "ليلي" نظره خاطفه علي "سيف" الذي طالعها بهدوء يجتاحه شئ من الندم لظنه بها ، استدارت لترحل فإستوقفها بنبره اكثر لطف :

- استني .

واجهته من جديد فأشار الي الكرسي المقابل له بذقنه هاتفاً :

- ممكن تقعدي تستني صاحبتك لو عايزه.

- لا متشكره مش عايزه.

- الله متقعدي !

لانت ملامحها تدريجاً ثم جلست علي مضض ، ساد صمت مطبق لا يطاق وترها ، فكسرته هي بتردد ..

- هو ..هو في مشكله عند سامح صاحبك ده ؟

حول نظره اليها وتحدث اخيراً :

- بتسالي ليه ؟

حمحمت بإرتباك وبررت :

- اولاً سامح بقي صديق لصاحبتي وشيفاها مهتمه بيه اذا كان كويس ولا لأ و عموما لو مش عايز متجاوبش.

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن