تجمدت الدماء بعروقها عاجزه عن النظر اليه حتي.. ولكنها شعرت به يسحب المقعد ليجلس بعدها ..
حركت عينيها نحوه فرأته جالساً يطالعها و يبتسم بخفه وكأنه يقرأ ما يدور برأسها مدرك مدي زعرها من لقياه ومن الواضح انه يتلذذ بذلك ..ابتسمت "ريهام" بتكلف وسألته علي استحياء :
- ازيك ؟
رد بإبتسامته الفاتره المعهوده ، بينما انتفضت "ليلي" إثر صوت "سامح":
- مالك ليلي متقعدي !
- لـ لأ انا.. انا همشي .
ظهر صوتها مرتبكاً وكأنها تجاهد لتتحدث ، سرت بروده في جسدها وصلاً الي اطرافها حينما نطق "سيف" :
- اقعدي انا مبعضش.
استطاعت سماع ضحكه "ريهام" المكتومه ، بينما عض "سامح" شفته ليكبح ضحكه ،فقالت هي بإندفاع تثأر لكرامتها ..
- انا متكلمتش معاك.
طالعها بشبح ابتسامه علي شفته و قال بثقه استفزتها :
- هو انا مدايقك اوي كده ؟ مكنتش اعرف ان تأثيري قوي بالشكل ده.
- سيف !! .. هدر "سامح" محذراً محاولاً التحكم بإبتسامته التي علي وشك الاندلاع ، فإلتفت "سيف" له وطالعه ببراءه و اشار ببساطه .
- ايه !! انا بصلح الموضوع .. هي اللي بتبوظه.
كبحت "ليلي" غيظها واستدارت لترحل فأوقفها "سامح" :
- ليلي استني.
وقف "سامح" وقال برجاء وتهذيب :
- ارجوكي اقعدي عشان خاطر ريهام حتي ومتحرجنيش.. ممكن ؟
لم تستطىع الرفض امام رجائه فإضطرت لقبول دعوته لكي لا تسبب له اي نوع من الحرج وجلست علي مضض متردده ، ابتسم "سامح" برضا ثم قال :
- ميرسي اوي يا ليلي..
ثم حمحم متابعاً : طب انا هروح اجيب حاجه نشربها واسيبكم شويه.. ريهام تحبي تيجي ؟
تسمر جسد "ليلي" وهي تحدق "ريهام" بنظرات تحذيريه ، تطلعت "ريهام" بينها وبينه بتردد ايزاء نظراتها التهديده ولكنها نهضت ضاربه بتحذراتها عرض الحائط ..
- اكيد.
غمز "سامح" لإبن عمه لينفذ ما اتي من اجله .. وها هو يترك له زمام الامر الأن حينما تركهم متعمد ، اخذت "ليلي" تضغط علي يدها بعصبيه متلاشيه النظر اليه ، راقبها بحافه عيناه بهدوء فلم تتحمل هي الصمت القاتل بينهم.. وجودها بجواره في حد ذاته يؤذيها وبشده .. لذا حملت نفسها ونهضت..
- استني.
تحجر جسدها إثر صوته الذي اوقفها بجمود ، وتابع :
- انا عايزك.عادت لمجلسها بتردد ووجوم ، فتنهد هو علي مهل متلذذا بعذاب انتظارها ، تقدم بجسده قليلاً ثم قال بهدوء :