(11)

925 24 0
                                    


تجمدت الدماء بعروقها عاجزه عن النظر اليه حتي.. ولكنها شعرت به يسحب المقعد ليجلس بعدها ..
حركت عينيها نحوه فرأته جالساً يطالعها و يبتسم بخفه وكأنه يقرأ ما يدور برأسها مدرك مدي زعرها من لقياه ومن الواضح انه يتلذذ بذلك ..

ابتسمت "ريهام" بتكلف وسألته علي استحياء :

- ازيك ؟

رد بإبتسامته الفاتره المعهوده ، بينما انتفضت "ليلي" إثر صوت "سامح":

- مالك ليلي متقعدي !

- لـ لأ انا.. انا همشي .

ظهر صوتها مرتبكاً وكأنها تجاهد لتتحدث ، سرت بروده في جسدها وصلاً الي اطرافها حينما نطق "سيف" :

- اقعدي انا مبعضش.

استطاعت سماع ضحكه "ريهام" المكتومه ، بينما عض "سامح" شفته ليكبح ضحكه ،فقالت هي بإندفاع تثأر لكرامتها ..

- انا متكلمتش معاك.

طالعها بشبح ابتسامه علي شفته و قال بثقه استفزتها :

- هو انا مدايقك اوي كده ؟ مكنتش اعرف ان تأثيري قوي بالشكل ده.

- سيف !! .. هدر "سامح" محذراً محاولاً التحكم بإبتسامته التي علي وشك الاندلاع  ، فإلتفت "سيف" له وطالعه ببراءه و اشار ببساطه .

- ايه !! انا بصلح الموضوع .. هي اللي بتبوظه.

كبحت "ليلي" غيظها واستدارت لترحل فأوقفها "سامح" :

- ليلي استني.

وقف "سامح" وقال برجاء وتهذيب :

- ارجوكي اقعدي عشان خاطر ريهام حتي ومتحرجنيش.. ممكن ؟

لم تستطىع الرفض امام رجائه فإضطرت لقبول دعوته لكي لا تسبب له اي نوع من الحرج وجلست علي مضض متردده ، ابتسم "سامح" برضا ثم قال :

- ميرسي اوي يا ليلي..

ثم حمحم متابعاً :  طب انا هروح اجيب حاجه نشربها واسيبكم شويه.. ريهام تحبي تيجي ؟

تسمر جسد "ليلي" وهي تحدق "ريهام" بنظرات تحذيريه ، تطلعت "ريهام" بينها وبينه بتردد ايزاء نظراتها التهديده ولكنها نهضت ضاربه بتحذراتها عرض الحائط ..

- اكيد.

غمز "سامح" لإبن عمه لينفذ ما اتي من اجله .. وها هو يترك له زمام الامر الأن حينما تركهم متعمد ، اخذت "ليلي" تضغط علي يدها بعصبيه متلاشيه النظر اليه ، راقبها بحافه عيناه بهدوء فلم تتحمل هي الصمت القاتل بينهم.. وجودها بجواره في حد ذاته يؤذيها وبشده .. لذا حملت نفسها ونهضت..

- استني.

تحجر جسدها إثر صوته الذي اوقفها بجمود ، وتابع :

- انا عايزك.

عادت لمجلسها بتردد ووجوم ، فتنهد هو علي مهل متلذذا بعذاب انتظارها ، تقدم بجسده قليلاً ثم قال بهدوء :

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن