اخذت "ريهام" تضحك برقه شديده وقد جرت محادثه معه ناسيه تماما امر صديقتها..
- هي الآنسه ليلي معاكي ؟
- اه معايا.. بتسأل ليه ؟
تعثر "سامح" بعض الشئ قائلاً :
- يعني.. لو حابين تيجوا تقعدوا معانا بعد المحاضره هكون مبسوط اوي .
ضحكت "ريهام" بلطف وقالت وهي تزيح شعرها المتطاير خلف اذنها :
- معتقدش انها هتكون فكره كويسه بعد اللي حصل بين ليلي وابن عمك.
- لا متشيليش هم سيف اساسا مجراش حاجه لـ ده كله خلصوا انتوا بس المحاضره وهنستناكم.
"ريهام" بعد تفكير استغرق ثوانٍ :
- حاضر .. هسأل ليلي.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عندما عاد "سامح" اليه مجدداً ، سأله "سيف" مشيرا بعيناه نحو "ريهام" التي استدارت راحله .
- مين اللي كنت واقف معاها دي ؟ حاسس اني شوفتها قبل كده !
- دي ريهام بنت اتعرفت عليها من كليه علوم .. وتبقي صاحبه ليلي .
سأل "سيف" مقتضباً :
- مين ليلي ؟!!
- فاكر البنت اللي انت زعقت معاها في الشارع و..
تذكرها سريعا وتذكر المعركه التي دارت بسببها وما رآه توا.
- ايوه ايوه افتكرت .. وانت عرفتها ازاي دي وقابلتها فين ؟
- هحكيلك بس بعد ما اخلص المحاضره اللي عليا دلوقتي وانت شوف محضراتك انت كمان.
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت " فاتن" تتجول بصحبه صديقتها المقربه وجارتها العزيزه "ساميه" في السوق :
- مقوليلى يا فاتن اخبار ليلى ايه ؟
"فاتن" وهي تفحص الطماطم : كويسه يا ساميه الحمد لله.
- لسا برضه معصلجه في موضوع العريس ده ؟ ده لقطه ومش هيتعوض !
"فاتن" بمراره :
- لسا يا ساميه.. مش هقدر اعصب عليها في حاجه اللي ربنا كاتبه هو اللي هيكون.. بس الصراحه يا ساميه انا شايله هم جواز ليلي اووي دي هي كل حاجه في دنيتي واللي ماليه عليا البيت مش عارفه لو اتجوزت هعمل ايه من غيرها ؟ دى هى اللى بقيالى في الدنيا بعد ما المرحوم ابوها ما مات .
تنهدت "ساميه" بآسي قائله :
- الله يرحمه.. ويهديكي يا ليلي يارب .
- يارب.
اجتاح "فاتن" دوار شديده بشكل مفاجئ اجفلها ، وضعت يديها على جبينها محاوله الإتزان قدر المستطاع ، كادت تسقط بينما لاحقتها صديقتها قائله بقلق شديد :
