كانت لعودته الأثر الأعظم في إبهاجها مره اخري منذ ان غاب عنها بحجه سفره العاجل بوكاله من أبيه
لم تتركه ثانيةً ، سكبت عليه إهتمامها المفرط فاحصه كل إنش به لتتأكد من سلامته ، انهالت عليه بإستجواباتٍ سأم منها حتي اطلقت صراحه اخيرا ...
يجلس الأن فوق فراشه بغرفته .. يحاول مرارًا و تكرارًا الاتصال بهاتف "ليلي" ... و لكن عبثًا ..الخط مغلق.. و "سيف" يأبى أن يفهم ذلك ...
ازداد قلقه كلما فشلت محاولاته ويكمن السبب وراء خوفه في تلك الحاله التي تركها عليها !
اتته نقراتٍ خفيفه علي باب غرفته ، اعتدل في هدوءٍ وهو يميل برأسه قليلاً ، ليري أمه تدلف بإبتسامتها الرقيقه..
- معطلاك عن حاجه يا حبيبي ؟
وضع "سيف" الهاتف جواره باسماً لها بعذوبة :
- انتي لسا صاحيه يا ماما !
توغلت بالغرفه اكثر وهي تقبل عليه ممسكه بأناملها الرفيعه أطراف روب حريري فوق قميصها الفضفاض..
- كنت لسا هنام بس قولت اتطمن عليك الاول.
وجلست قبالته فوق الفراش ، ابدي سيف إعتراضه علي هيئه تنهيدة يائسه..
- كنت عارف انك مش هتسيبيني انهارده . مكانتش سفريه دي اللي تخليكي بالشكل ده.
"فريدة" بغيظٍ : ايه رأيك ان السفريه دي بقي كانت هتوقع بيني وبين ابوك بسبب انه سفرك انت بداله وفجأه كده من غير حتي ما يقولي . ده انا قلبي قاد نار لما عرفت .
ضحك "سيف" منها معلقاً بإستنكارٍ يائس :
- يا ماما هو انا عيل صغير هتخافي عليه ليتوه !
ارجعت "فريدة" شعرها الكستنائي خلف إحدي اذنيها ، وقالت موضحه بجديه :
- لأ يا حبيبي مقصدش . انت راجل وسيد الرجاله كمان.. بس انت عارف انك غبت عني 3 سنين بحالهم وملحقتش افرح برجوعك بصيت لاقيتك سافرت تاني .. عارف حسيت بـ ايه وقتها ؟ حسيت إن روحي اتسحبت مني بعد ما اتردتلي من تاني.. فكره إنك تسيبني مره تاني بتقتلني يا سيف.
ختمت بتأثرٍ بدا واضحاً علي نبرتها ، نظر "سيف" لها بتعاطف وقال يطمئنها كي يبيد قلقها من فقدانه وإن صار كقطعه منها لا تفارقها أبداً.. والفضل ..كل الفضل له وحده
إذ أنه تركها تتعايش مع هذا الشعور ثلاث سنواتٍ كامله مرت كالدهر عليها !
- اطمني.. انا مش هسيبك تاني .
ألق بعينيها بريق التأثر ، لو كان الأمر بيدها لصدقته واخرست تلك الهواجس الصارخه بعقلها ، ولكن كيف تُصمت صوتاً بات يغزو عقلها ويستوطن به !
ما كان لها سوي ان هزت رأسها بإيماءه توحي بالأسي ، لمحت هنا طرف شاشٍ أبيض برز من خلف قميصه ، إستطاعت رصده وإن كان بالكاد يُري !

أنت تقرأ
كبرياء الحب
Любовные романыيا من تربع علي عرش الكبرياء تنازل عنه واقترب .. فعرشك الحقيقي في قلبي