حدقه "هشام" بنظرات عدائيه واردف بنبره مخيفه :
- بتقول ايه ؟
اجاب "سيف" بسرعه وبإتزان شديد :
- اللي سمعته .
- وانت مالك انت بتدخل ليه !
لم تقل نبرته عداءٍ بل ازدادت شراسه ، اخفض "سيف" عيناه بهدوء نحو معصم يدها القابض عليه "هشام" بتصميم والتي كانت تحاول هي تحريره منه قبل ان تتجمد متابعه مناقشتهم الحاده فتسمر جسدها ، وباتت بارده وكأن جلدها تحول الي قطعه ثلجٍ بارده مصدرها معصميها وكأنها أسيره قبضه كلايهما ، جذب "سيف" معصمها القابض عليه ليحركها نحوه اكثر بصلابه حتي يصل الي معصمها الأخر ، ث تركها وقبض علي يدها الاخري والذي كان قابضاً عليها "هشام" ، افلت يدها من يده بهدوء حاد وحررها بحزمٍ ، وقال بإسترسال يذَكره بموقف مشابه مضي :
- بتكررها تاني ؟ محرمتش من المره اللي فاتت ؟
طالعه "هشام" بنظرات مستعره وكأن لهيب العالم يشتعل بمقلتيه المتحفزتين ..
- هو انت فاكرني ناسيها.
كاد ان يندفع نحوه متأهباً للهجوم بينما شهقت "ليلي" وسرت رجفه وليده اللحظه في جسدها المزعور ونطقت بهلع :
- يانهار اسود هتعمل ايه !
تدخل هنا "حسين" حيث كان واقفاً في الخلف تحسباً لأي طارئ ، وقد حانت لحظه تدخله الأن..
وضع كفه امام صدره بشده ليوقفه بكامل قوته ..- هشاااام .. هتعمل ايه انت عايز تعملنا مشكله !
حاول "هشام" دفعه بعصبيه مفرطه وهو يحاول الوصول الي "سيف" ..
- اوعي يلا انت من سكتي.
وكأن "هشام" رياح عنيفه تتصارع في المكان ولكنها غير مرئيه بالنسبه له حيث ظل جالساً في هدوئه العاتي واستكانته المثيره للأعصاب ، مستكيناً لأقصي حد يطالعه بثقه متناهيه نابعه من ثقته المفرطه بقدراته كما هو علي درايه كامله بحدود الأخر وما يستطيع الوصول له ..
وصل هنا "سامح" بصحبه "ريهام" ورفيقتها ، فتدخل هنا بتوجس :- في ايه ؟ ايه اللي بيحصل هنا ؟!
لم يجيبه احد بل اشار "سيف" الي "حسين" بذقنه واردف :
- خد صاحبك وامشي يا بابا لو خايف عليه.
هدوئه امام فرط عصبيه الأخر استفز "هشام" اكثر وبالأخص حينما جذب "سيف" "ليلي" علي حين غره واجلسها مره اخري بتحدٍ عنيد ، فكاد "هشام" ان يندفع نحوه من جديد فوقف "حسين" امام عائقاً يدفعه بكلتا يديه :
- بس يا هشام.
تحدثت "ليلي" هنا بقوه مهدده بسبابتها لتمنع اي فرصه للتصادم :
- اسمع يابني انت . انت عملتلي مشاكل بما فيه الكفايه لو حصل دلوقتي مشكله بسببك انا اللي هوديك في داهيه وانا اقدر اعمل كده انت سامعني.
