(18)

1K 17 0
                                    

حدقه "هشام" بنظرات عدائيه واردف بنبره مخيفه :

- بتقول ايه ؟

اجاب "سيف" بسرعه وبإتزان شديد :

- اللي سمعته .

- وانت مالك انت بتدخل ليه !

لم تقل نبرته عداءٍ بل ازدادت شراسه ، اخفض "سيف" عيناه بهدوء نحو معصم يدها القابض عليه "هشام" بتصميم والتي كانت تحاول هي تحريره منه قبل ان تتجمد متابعه مناقشتهم الحاده فتسمر جسدها ، وباتت بارده وكأن جلدها تحول الي قطعه ثلجٍ بارده مصدرها معصميها وكأنها أسيره قبضه كلايهما ، جذب "سيف" معصمها القابض عليه ليحركها نحوه اكثر بصلابه حتي يصل الي معصمها الأخر ، ث تركها وقبض علي يدها الاخري والذي كان قابضاً عليها "هشام" ، افلت يدها من يده بهدوء حاد وحررها بحزمٍ ، وقال بإسترسال يذَكره بموقف مشابه مضي :

- بتكررها تاني ؟ محرمتش من المره اللي فاتت ؟

طالعه "هشام" بنظرات مستعره وكأن لهيب العالم يشتعل بمقلتيه المتحفزتين ..

- هو انت فاكرني ناسيها.

كاد ان يندفع نحوه متأهباً للهجوم بينما شهقت "ليلي" وسرت رجفه وليده اللحظه في جسدها المزعور ونطقت بهلع :

- يانهار اسود هتعمل ايه !

تدخل هنا "حسين" حيث كان واقفاً في الخلف تحسباً لأي طارئ ، وقد حانت لحظه تدخله الأن..
وضع كفه امام صدره بشده ليوقفه بكامل قوته ..

- هشاااام .. هتعمل ايه انت عايز تعملنا مشكله !

حاول "هشام" دفعه بعصبيه مفرطه وهو يحاول الوصول الي "سيف" ..

- اوعي يلا انت من سكتي.

وكأن "هشام" رياح عنيفه تتصارع في المكان ولكنها غير مرئيه بالنسبه له حيث ظل جالساً في هدوئه العاتي واستكانته المثيره للأعصاب ، مستكيناً لأقصي حد يطالعه بثقه متناهيه نابعه من ثقته المفرطه بقدراته كما هو علي درايه كامله بحدود الأخر وما يستطيع الوصول له ..
وصل هنا "سامح" بصحبه "ريهام" ورفيقتها ، فتدخل هنا بتوجس :

- في ايه ؟  ايه اللي بيحصل هنا ؟!

لم يجيبه احد بل اشار "سيف" الي "حسين" بذقنه واردف :

- خد صاحبك وامشي يا بابا لو خايف عليه.

هدوئه امام فرط عصبيه الأخر استفز "هشام" اكثر وبالأخص حينما جذب "سيف" "ليلي" علي حين غره واجلسها مره اخري بتحدٍ عنيد ، فكاد "هشام" ان يندفع نحوه من جديد فوقف "حسين" امام عائقاً يدفعه بكلتا يديه :

- بس يا هشام.

تحدثت "ليلي" هنا بقوه مهدده بسبابتها لتمنع اي فرصه للتصادم  :

- اسمع يابني انت . انت عملتلي مشاكل بما فيه الكفايه لو حصل دلوقتي مشكله بسببك انا اللي هوديك في داهيه وانا اقدر اعمل كده انت سامعني.

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن