لم تكاد ان تأخذ قسطاً ضرورياً من الراحه.. ما ان حلّها الطبيب من قيد المحلول الطبي حتي ركضت كالرمح مطالبه "سيف" بتنفيذ وعده لها..
اقتحمت "ليلي" المشفي هارعه نحو موظفه الإستقبال ، لم يكن "سيف" علي نفس الدرجه من السرعه اذ اكتفي بخطي واسعه في اعقابها ، انما هي فقد استجمعت كل قوتها للركوض ..- بعد اذنك فاتن عبد الرحمن مصطفي في انهي اوضه بالظبط ؟
سألت "ليلي" موظفه الأستقبال بأنفاسٍ يشوبها لهاثٍ متقطع ، اومأت الفتاه علي الفور قائله :
- تحت امرك يا فندم ثانيه واحده .
وحولت بصرها نحو شاشه الحاسوب المشعه ، باحثه بين سجلات المرضي في ترقب شديد من "ليلي" ، حتي عادت اليها من جديد بإجابتها المنتظره :
- ايوه فاتن عبد الرحمن..هي موجوده في اوضه 102 الدور الرابع .
هرولت من امامها في لمح البصر ، وركضت نحو الدرج حتي انها لم تنتبه من اتباع "سيف" لها.. لم تنتبه لأي شئ البته ، جالت تبحث بعينيها فاحصه ترتيب الغرف والأرقام المعلقه عليها ، اوقفت احدي العاملات و سألتها بوجهٍ ضربه اصفرارٍ مُقلق :- لو سمحتي هي اوضه 102 فين بالظبط ؟
التفتت السيده واشارت بذراعها الممتد ، مجيبه :
- اخر الممر ده يمين .
اسرعت "ليلي" متبعه ارشادها ، وصلت الي المنعطف المنشود .. توقفت لبرهه تطالع "امين" المستند علي الحائط خلفه بإحباطٍ غلفه ، و "ساميه" التي تهادت علي احدي المقاعد مسنده رأسها علي كفيها وقد طفرت الكآبه علي معالمها..
انقبض قلبها لرؤيتهم علي تلك الهيئه التي لا تبشر بالخير مطلقاً ، اذاً والدتها بخطرٍ يحدق بها حقاً..
اسرعت نحوه.. اعتدل "أمين" فور رؤيتها كما نهضت "ساميه" بدورها ، وتوجهت "ليلي" بالقول اليه :
- اونكل امين ايه اللي حصل ؟قطب "أمين" حاجبيه بتفاجؤ ، وتساءل :
- ليلي ؟؟ انتي عرفتي ازاي ؟
تجاوزت "ليلي" سؤاله تماماً ، و تساءلت بأعصابٍ مشدوده :
- ماما مالها يا اونكل ؟
نظر "أمين" نحو "ساميه" تالياً وقال لائماً بعد تخمين صائب منه :
- بردو قولتلها ؟!!
طأطأت "ساميه" رأسها بخزي بعد ان اطاحت بتنبيهاته عرض الحائط اذ حذرها من مهاتفتها ، وقالت بتبريرٍ ، مشوشه :
- كنت عايزني اعمل ايه مكانش ينفع اخبي .. اعصابي خانتني . وبعدين كانت هترجع البيت وهتعرف.
حملقت "ليلي" فيهم بغير استيعابٍ ، واندفعت بعصبيه :
- هعرف ايه حد يتكلم انا مبقاش فيا اعصاب !
قبض "أمين" علي ذراعها ومسد عليه ليطمئنها ، وقال ليهدئ من حده انفعالها :
- ماما كويسه يا حبيبتي ودلوقتي الدكتور يخرج ويطمنا بنفسه .

أنت تقرأ
كبرياء الحب
Любовные романыيا من تربع علي عرش الكبرياء تنازل عنه واقترب .. فعرشك الحقيقي في قلبي