- ليلي !
انكمش جسدها إثر هتافه القوي ، التقتت لتتواجه معه مباشرةً ، ضربت اشعه الشمس المتلألأه بعيناه الزرقواتين لتزيدهما بريقاً سرعان ما انطفأ بفعل ظلمه نظراته ، قبض علي رسغها وابعدها عن ساحه اللعب قليلاً ، انغرزت قدميها في الرمال بثقلٍ فجاهدت لإنتزاعها منها .
توقفت رئتيها عن العمل ممتنعه عن التنفس في حضرته وكأنه سلب الهواء من حولها ، نطق بإنفعالٍ بوجهها مِمّ ارعدها كلياً :- ايه اللي انتي أ..
- اااااه .. صاحت بألم مقاطعه فور اصطدام الكره برأسها ، امسكت برأسها وتأوت معتصره جفنيها ، اندفع "سيف" بقلق وذاب غضبه في تلك اللحظه ..
- انتي كويسه ؟
بثت الكره ألما مشتعلاً برأسها وتركت تذبذب لا يحتمل بها :
- اااااااه
تحولت الرقاب نحوها فهرع الجميع اليها خاصتاً "ريهام" ، متساءله بقلقٍ :
- ليلي انتي كويسه ؟
لم تجيب بل ظلت محاوطه جبهتها بكفها متلاهيه بألم رأسها ، تدخل "رامي" معتذراً بعد خروج الكره عن محيط سيطرته :
- ليلي انا أسف جت فيكي بالغلط .
ظهر "هشام" هنا وقال بلطفٍ متعمد امام "سيف" :
- سلامتك ايه اللي حصل ؟
تفاجأ "سيف" من وجوده ، لم ينتبه لكونه يشاركها في اللعب حول الشبكه المعلقه عالياً ، ازداد غضبه غضباً ولكنه ترك كل شئ مؤقتاً ليصب اهتمامه بها اولاً الي حين استرداد وعيها مره اخري ..
- انا كويسه .
ردت "ليلي" بوهنٍ ، فتحت عينيها قليلاً فتشوشت الرؤيه و اهتز توازنها بعض الشئ ، قبض "سيف" علي رسغها بقوه واصرارٍ ليساعدها علي التوازن اكثر تحسباً لأي طارئ .
- انا دوخت .. اعلنت "ليلي" بإستسلامٍ غير قادره علي التماسك اكثر ، إذ اسلبها الاصطدام قوي توازنها بشكلٍ مؤقت ..
لم ينتظر "سيف" تصريحاً اخر فجذبها برفقٍ حازم :
- تعالي .قادها الي مقاعد الشاطئ حيث كان ، سارت خلفه مسلوبه الإراده فاقده تركيزها تماما ، اعتدل "سامح" بإهتمام منتبهاً وتدخل بقلق :
- ايه ده مالك يا ليلي ؟
لم ترد ، اجلسها سيف وجلس امامها مباشرةً ، ازاح يدها من فوق بؤره الإصطدام متمتماً :
- وريني .ظهر تومٍ خفيف يسار جبهتها للأعلي قليلاً ، فتصبغ جلدها بالأزرق متلطخاً بحمره قاتمه .
دققت "ريهام" النظر بها بينما تنحني امامها في ترقبٍ ، وقالت :
- ياربي يا سيف دي شكلها ورمت !تدخل "سامح" مقترحاً بينما يجلس جوارها :
- متهيألي محتاجه تلج .