(28)

802 17 5
                                    

- ليلي !

انكمش جسدها إثر هتافه القوي ، التقتت لتتواجه معه مباشرةً ، ضربت اشعه الشمس المتلألأه بعيناه الزرقواتين لتزيدهما بريقاً سرعان ما انطفأ بفعل ظلمه نظراته ، قبض علي رسغها وابعدها عن ساحه اللعب قليلاً ، انغرزت قدميها في الرمال بثقلٍ فجاهدت لإنتزاعها منها .
توقفت رئتيها عن العمل ممتنعه عن التنفس في حضرته وكأنه سلب الهواء من حولها ، نطق بإنفعالٍ بوجهها مِمّ ارعدها كلياً :

- ايه اللي انتي أ..

- اااااه .. صاحت بألم مقاطعه فور اصطدام الكره برأسها ، امسكت برأسها وتأوت معتصره جفنيها ، اندفع "سيف" بقلق وذاب غضبه في تلك اللحظه ..

- انتي كويسه ؟

بثت الكره ألما مشتعلاً برأسها وتركت تذبذب لا يحتمل بها :

- اااااااه

تحولت الرقاب نحوها فهرع الجميع اليها خاصتاً "ريهام" ، متساءله بقلقٍ :

- ليلي انتي كويسه ؟

لم تجيب بل ظلت محاوطه جبهتها بكفها متلاهيه بألم رأسها ، تدخل "رامي" معتذراً بعد خروج الكره عن محيط سيطرته :

- ليلي انا أسف جت فيكي بالغلط .

ظهر "هشام" هنا وقال بلطفٍ متعمد امام "سيف" :

- سلامتك ايه اللي حصل ؟

تفاجأ "سيف" من وجوده ، لم ينتبه لكونه يشاركها في اللعب حول الشبكه المعلقه عالياً ، ازداد غضبه غضباً ولكنه ترك كل شئ مؤقتاً ليصب اهتمامه بها اولاً الي حين استرداد وعيها مره اخري ..

- انا كويسه .

ردت "ليلي" بوهنٍ ، فتحت عينيها قليلاً فتشوشت الرؤيه و اهتز توازنها بعض الشئ ، قبض "سيف" علي رسغها بقوه واصرارٍ ليساعدها علي التوازن اكثر تحسباً لأي طارئ .

- انا دوخت .. اعلنت "ليلي" بإستسلامٍ غير قادره علي التماسك اكثر ، إذ اسلبها الاصطدام قوي توازنها بشكلٍ مؤقت ..
لم ينتظر "سيف" تصريحاً اخر فجذبها برفقٍ حازم  :

- تعالي .

قادها الي مقاعد الشاطئ حيث كان ، سارت خلفه مسلوبه الإراده فاقده تركيزها تماما ، اعتدل "سامح" بإهتمام منتبهاً وتدخل بقلق :

- ايه ده مالك يا ليلي ؟

لم ترد ، اجلسها سيف وجلس امامها مباشرةً ، ازاح يدها من فوق بؤره الإصطدام متمتماً :

- وريني .

ظهر تومٍ خفيف يسار جبهتها للأعلي قليلاً ، فتصبغ جلدها بالأزرق متلطخاً بحمره قاتمه .
دققت "ريهام" النظر بها بينما تنحني امامها في ترقبٍ ، وقالت :

- ياربي يا سيف دي شكلها ورمت !

تدخل "سامح" مقترحاً بينما يجلس جوارها :

- متهيألي محتاجه تلج .

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن