أظهرت "ليلي" إهتمام خاص بأمها وعناية حريصة
عاونتها علي التمدد بحذرٍ علي فراشها وأسرعت "ساميه" لتدس وسادة قطنيه لتدعمها بمزيدٍ من الراحه .
نجحت "ليلي" بإعطاء جرعه الدواء كاملة إلي أمه ، ناولتها "سامية" كأس المياه سريعاً ، فقربت "ليلي" الكأس من فم أمها وساعدتها علي انهاؤه ، بينما تقول "سامية" بحب :
- بالشفا يا حبيبتي.
وقالت متوجهه بالقول إلي "ليلي" بإهتمام :
- متطمنيني يا ليلي الدكتور قال ايه ؟
وضعت "ليلي" الكأس فوق الكومود بجانب الفراش وهي ترد في آن :
- طمنا خالص وقال إسبوع كمان والصداع والتعب ده هيروح وترجع لحياتها الطبيعيه تاني.
اومأت "سامية" بتفهم ، وتمتمت :
- الحمد لله .. اومال امين فين مش شيفاه يعني هو مش وصلكم ؟
"ليلي" موضحه : ومرضيش يسيبنا لحظه . بس انتي عارفه انه بيتحرج.
رمت "ساميه" صديقتها بطرف عينيها قائله بلهجه ذات مغزي :
- إبن حلال أمين ده وجدع .. انا لو عليا كنت روحت معاها ومسبتهاش ابداً بس حسيت اننا هنبقي زحمه اوي .
هزت "ليلي" رأسها بتأييد ومالت نحو أمها تالياً قابضه علي يدها بإحتواء ، قائله بخفاته رقيقه :
- انتي كويسه ؟
منحتها "فاتن" إبتسامة مطمأنه وربتت علي يدها بحنوٍ دافئ ، قالت "سامية" بطيب خاطر :
- انا هروح انا بقي احضرلك لقمه تاكليها . انتي نزلتي علي لحم بطنك.
"ليلي" مستوقفه : لأ عمو امين جابلنا فطار .
- والله ! كتر خيره .. بس بردو الاكل من ايدي حاجه تانيه وبعدين انا بعمله لفاتن بمزاج.
إستطردت بحماسٍ مرح ، إبتسمت "فاتن" بإنهاك لها ثم قالت "سامية" بحنان :
- انا مش هتأخر عليكي يا فاتن.
وولّت للخارج وفي إثرها نظرات "ليلي" الهادئه ..
إلتفتت "ليلي" نحو أمها حينما تحدثت :
- وانتي يا ليلي يا حبيبتي. روحي انتي كمان ارتاحي انا تعبتك معايا اوي.
منحتها "ليلي" إبتسامتها الدافئه ، وقالت بطيب خاطر :
- تعبك راحه يا ست الكل . انا ببقي مبسوطه بتعبي معاكي ده وبالنسبالي مش تعب بالعكس.
تجلجل البيت برنين جرس الباب المدوي ،ضحكت "ليلي" بشئ من الحماس وقالت بينما تنهض من فورها :
- ده لازم عمو أمين.
وهرعت للخارج في إستجابه فوريه ، وصلت إلي الباب متهلله الأسارير وسحبت المقبض متأهبه لإستقباله