تعجبت "فاتن" من غرفه "ليلى" المضيئه فالغرفه فارغه ولم تعود ابنتها بعد ولا تتذكر انها اضائتها ، اتجهت نحو الغرفه لتغلقها لتتفاجأ بإبنتها جالسه اعلي مقعد بجوار الفراش شارده نحو النافذه..- بسم الله الرحمن الرحيم.. ليلي ! انتي جيتي امتي ؟
انتبهت "ليلي" لها فإعتدلت في جلستها بهدوء ، اقتربت "فاتن" منها لتجيب "ليلي" :
- حوالي نص ساعه.
- غريبه مش عادتك يعني تدخلي علي اوضتك علي طول كده ؟
- تعبانه شويه يا ماما فدخلت الاوضه علي طول.
اجابتها "ليلي" بنبره مرهقه ، فتفحصتها "فاتن" بقلق :
- مالك يا حبيبتي فيكي ايه ؟
- انا بخير يا ماما بس شويه ارهاق .
كذبت فصدقتها "فاتن" بسهوله وقالت :
- طيب يا حبيبتى تعالى كلي وبعدين ارتاحي .
- معلش يا ماما انا تعبانه شويه مش قادره اكل .
اندفعت "فاتن" هنا بشك :
- لا بقى يبقى فى حاجه وانتي مخبياها ! مالك حد دايقك ؟
- لا يا ماما صدقيني مفيش حاجه بس مرهقه شويه وعايزه انام هغير هدومي وهنام علي طول .
تنهدت "فاتن" بحيره وقالت علي مضض :
- خلاص اللي يريحك ! ارتاحي و لو صحيتي في اي وقت عايزه تاكلي الاكل جاهز .
منحتها "ليلي" ابتسامه باهته ، تركت "فاتن" ابنتها واغلقت الباب خلفها ، سحبت "ليلي" نفساً عميقاً وهي تنهض عن المقعد لتبدل ثيابها ، شعرت بوخز في ذراعها فتحسسته بألم ثم أحلت ازرار قميصها ووقفت امام المرأه مباشرة تتفحص ذراعها ، تأملت الكدمه الحمراء على ذراعها لبرهه فقد ترك أثره عليها ليذكرها بما فعله بها.. ولكنها لم تنسي لتتذكر ، ترك بقعه حمراء متصبغه بالأزرق إثر اصابعه الفولازيه عليها ، كم هو قاسياً بالرغم من بروده الظاهر ! وقح الي حد بعيد ، كيف له ان يفعل بها هذا ؟ كيف له ان يضع يده عليها ! من يظن نفسه!
اخذت تتلمسها برفق وتتذكر ما فعله بها ، اغمضت عينيها لتنفض اي ذكري تتعلق به من عقلها و ارتدت قميص قطني ذو اكمام طويله لتواري ذراعها خلفه ، تقدمت نحو سريرها بهدوء ودثت نفسها اسفل الغطاء .
نعم هي اخطأت ولكن هل هو خطأ يستحق كل هذا العقاب ؟ لا بل هناك سبب اقوى جعل هذا الشخص يفقد اعصابه ويثور بتلك الطريقه كما ذكر لها "سامح" ولكن ما هو ؟!! لا تعلم وتتوق لمعرفته .. ولكن كيف لها ان تعرف فهي منعت نفسها من رؤيته مجدداً ، لا تريد التصادم معه مهما كلف الأمر.. ابداً !!!!.!!!!_____________________________
دلفت "فاتن" الي غرفتها لتجيب علي هاتفها الصاخب ، تأكدت من ان باب غرفه ابنتها مغلق تماماً ثم اجابت :
