رمقها "سامح" بإحتجاج إستنكاري ، قائلاً :
- تشوفي ايه يا هبله انتي ؟!
رمشت "ساره" بحيره قائله ببساطه :
- يابني هشوفها هي مش حبيبتك ؟
رد "سامح" في المقابل من فوره بجديهٍ لا تقبل النقاش :
- لأ طبعا مينفعش .. وبعدين انا مقولتلهاش حاجه.
أجفلت "ساره" بإقتطابٍ ، ورددت في إستهجانٍ :
- مقولتلهاش ؟! ومستني ايه لما تتجوز وتخلف وتجيبلك عيالها تربيهم ؟
قالتها بلهجهٍ هازئه ، تجهم وجه "سامح" في تلك اللحظه إحتجاجاً علي تعليقها الأخير .. رفض حتي تخيل الأمر والتسليم به ، فما له أن يدعها لأخر أو يتنازل عن حق عشقه لها..
- مستني الوقت المناسب .
تنهدت "ساره" بيأسٍ ، ثم قالت خائبه :
- وامتي الوقت المناسب ده بالنسبالك ؟.. يا سامح متضيعش الوقت و الفرص وقولها فوراً ما انا عرفاك خيبه تقيله.
- هيحصل يا ساره بس مش دلوقتي . لما اتأكد من مشاعرها اتجاهي الأول.
فغرت "ساره" فاهاً بينما تطالعه بزهولٍ ، وقالت بعدم تصديق :
- وانت كل ده بتحبها ومعرفتش مشاعرها !
تمهل "سامح" في الرد ، مط شفاه مغمغماً بتحليل تخميني ، مبرراً :
- هي شخصيه هاديه واظن انها مش من النوع اللي مشاعرها بتبان بسهوله .
أسرعت "ساره" علي الفور بتعقلٍ رصين :
- مفيش بنت مشاعرها مبتبانش بسهوله مهما كانت تقيله . بتبان من نظره عين . بتبان من كلامها وإسلوبها . بتبان من لمعه عينيها يا سامح هو انا اللي هقولك يعني ؟
أمعن "سامح" النظر بها صامتاً ، بدي مقتنعاً بنظرتها الأنثويه ، فما كان بحاجهٍ إلا لتحليل فتاهٍ مثلها لترشده كما يجب .. وها قد حصل علي تفسيراً مرضياً يدفعه لخطوته الأولي..
- انتي شايفه كده ؟
أكدت "ساره" بتصميمٍ بينما تدير رأسها بكل الإتجاهات حولها ، متفكه :
- ده انا شايفه كده وكده ومن كل الإتجاهات.
أطلق "سامح" تنهيدهٍ حاره ثم أسند رأسه فوق قبضته ، وتمتم :
- شكلي هسمع كلامك ولا ايه !!!
ظهر شبح إبتسامه فوق وجهها ، لمعه إنتصارٍ برقت بعينيها إذ انها حققت مبتغاها واصابت هدفها معه ، كما رأت نجاحها الحتمي في تأيده لها واستمالته نحوها. ..
__________________________________________
إسترقت النظر عبر عدسه المكبر بطفيلياتٍ صغيره ، دققت النظر بها بإمعانٍ حتي رفعت عينيها عنها ثم رفعت بسبابتها نظارتها الطبيه عندما أنزلقت قليلاً عن عينيها ..
إلتقطت قلمها وأخذت تدون ملاحظاتٍ خاصه بتجربتها العلميه فوق البنش الرخامي في المعمل الدراسي ..
أنت تقرأ
كبرياء الحب
Storie d'amoreيا من تربع علي عرش الكبرياء تنازل عنه واقترب .. فعرشك الحقيقي في قلبي