٢

1.9K 37 0
                                    

قطع شرود "ليلى" صوت الشاب اللذي جلس علي المقعد علي مقربه منها

- صباح الخير.

نظرت اليه في تفحص قائله :

- افندم ؟!! اي خدمه ؟

دقق بملامحها الفاتنه اكثر عن قرب ، عينيها البندقيتان اسفل حاجبين مرسومين ، انف دقيق منحدر علي فم دقيق وردي كحال وجنتيها المتوردتين.

- صوتك حلوة اوي .. يسحررر.

طالعته بجمود ، قائله بجديه حاده :

- نعم ؟؟!! حضرتك هتقول عايز ايه ولا تتفضل تمشي ؟

قدم نفسه وكآنها متجاوبه معه :

- انا هشام .. هشام الصباغ .. انا معروف هنا في الجامعه وانتي شكلك كده جديدة لإني اول مره اشوفك.

"ليلي" بنفاذ صبر :

- وانا دخلي ايه انا بيك ؟ انت عايز ايه دلوقتي ؟

- اتعرف عليكي .. يعني مش ممكن تكوني جديدة هنا و متعرفنيش ولا اعرفك.

"ليلي" بجمود صلبة :

- حضرتك هتقوم تمشي ولا اسيبلك الترابيزه كلها واقوم ؟

طالعها بتآمل ، وقد خرجت منه الكلمات بتلقائيه :

- انتي حلوة اوي.

نهضت "ليلى" من مقعدها ساحبه حقيبتها مسرعه ، فهروح خلفها .

- طب استني .. انا مبعاكسكيش انا عايز اتعرف عليكي بجد ..انتي فعلا جميله اوي هو فيه كده ؟!!

حاولت تجاهله ، ولكنها استدارت غاضبه :

-  نعم !! انت بتقول ايه ؟

"هشام" بهزيان :

- نعم !!! ياخراشى على نعم دى اللى طالعه من بوقك زى العسل ...ادفع نص عمرى واعرف جايبه الحلاوه دى منين .

تأفأفت بضيق وقالت مهددة بإنزعاج :

- انت هتمشي دلوقتي ولا اندهلك أمن الكليه يشوفوا صرفه معاك ؟

- ليه كده مـا انا عرضت عليكي نتكلم بهدوء ولا انتي غاويه مشاكل .

طفح الكيل وقالت بعصبيه لا تراودها عادتاً :

- انت يا جدع انت ابعد عنى . انت قليل الأدب .

طالعها بنظره شملتها ، وقال متفحصاً جسدها المكتنز بجراءه :

-  قليل الأدب ايه ده لو الأدب نفسه شافك يتجنن.

"ليلى" بغضب ، وجزت علي اسنانها :

- بقولك ايه انا مبحبش المشاكل . انت هتمشي وتسيبني في حالي بالزوق والا انا مستعده افرج عليك الكليه كلها و الامن هيوصلوا الحاله لرفد.

آتي "رامي" هنا واضعاً الطعام علي الطاوله ، و هرول بإتجاههم عندما رآهم في حاله لا تبشر بالخير  :

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن