قطع شرود "ليلى" صوت الشاب اللذي جلس علي المقعد علي مقربه منها
- صباح الخير.
نظرت اليه في تفحص قائله :
- افندم ؟!! اي خدمه ؟
دقق بملامحها الفاتنه اكثر عن قرب ، عينيها البندقيتان اسفل حاجبين مرسومين ، انف دقيق منحدر علي فم دقيق وردي كحال وجنتيها المتوردتين.
- صوتك حلوة اوي .. يسحررر.
طالعته بجمود ، قائله بجديه حاده :
- نعم ؟؟!! حضرتك هتقول عايز ايه ولا تتفضل تمشي ؟
قدم نفسه وكآنها متجاوبه معه :
- انا هشام .. هشام الصباغ .. انا معروف هنا في الجامعه وانتي شكلك كده جديدة لإني اول مره اشوفك.
"ليلي" بنفاذ صبر :
- وانا دخلي ايه انا بيك ؟ انت عايز ايه دلوقتي ؟
- اتعرف عليكي .. يعني مش ممكن تكوني جديدة هنا و متعرفنيش ولا اعرفك.
"ليلي" بجمود صلبة :
- حضرتك هتقوم تمشي ولا اسيبلك الترابيزه كلها واقوم ؟
طالعها بتآمل ، وقد خرجت منه الكلمات بتلقائيه :
- انتي حلوة اوي.
نهضت "ليلى" من مقعدها ساحبه حقيبتها مسرعه ، فهروح خلفها .
- طب استني .. انا مبعاكسكيش انا عايز اتعرف عليكي بجد ..انتي فعلا جميله اوي هو فيه كده ؟!!
حاولت تجاهله ، ولكنها استدارت غاضبه :
- نعم !! انت بتقول ايه ؟
"هشام" بهزيان :
- نعم !!! ياخراشى على نعم دى اللى طالعه من بوقك زى العسل ...ادفع نص عمرى واعرف جايبه الحلاوه دى منين .
تأفأفت بضيق وقالت مهددة بإنزعاج :
- انت هتمشي دلوقتي ولا اندهلك أمن الكليه يشوفوا صرفه معاك ؟
- ليه كده مـا انا عرضت عليكي نتكلم بهدوء ولا انتي غاويه مشاكل .
طفح الكيل وقالت بعصبيه لا تراودها عادتاً :
- انت يا جدع انت ابعد عنى . انت قليل الأدب .طالعها بنظره شملتها ، وقال متفحصاً جسدها المكتنز بجراءه :
- قليل الأدب ايه ده لو الأدب نفسه شافك يتجنن.
"ليلى" بغضب ، وجزت علي اسنانها :
- بقولك ايه انا مبحبش المشاكل . انت هتمشي وتسيبني في حالي بالزوق والا انا مستعده افرج عليك الكليه كلها و الامن هيوصلوا الحاله لرفد.
آتي "رامي" هنا واضعاً الطعام علي الطاوله ، و هرول بإتجاههم عندما رآهم في حاله لا تبشر بالخير :