- فريده مالك ايه اللى جرالك ؟ ردى عليا ؟
حاول "شريف" ايقاظ زوجته فاقده الوعى بين يديه ، وجهها الشاحب وشفتاها البيضاء كانت اشبه بالأموات مما اثار الرعب بداخله ثم امر الخادمه الواقفه خلفه بقلق شديد :
- ورده ..روحى بسرعه هاتى كبايه مياه..يالاااا.
ارتعدت "ورده" مسرعه :
- حاضر يا شريف بيه.
بينما كانت "ورده" تركض مسرعه رن جرس الباب ، فاسرعت لفتحه اولا لتجد "سامح " خلفه مبتهجاً كعادته :
- مساء الخير يا ورده .
اختفت ابتسامته بعدما رأى حاله "ورده" ، حيث اخذت تبكى بشده وجسدها النحيل يرتعد بخوف ، فتساءل مسرعاً :
- فى ايه مالك يا ورده ؟ بتعيطى ليه ؟
"ورده" ببكاء :
- فريده هانم تعبانه اوى واغم عليها في اوضتها ومش بتنطق خالص .
اتسعت عيناه بزعر وركض مسرعاً الي غرفتها حيث صعد الدرج بسرعه جنونيه حتى وصل اخيراً الى الغرفه ، وجد "شريف" جالس على حافه الفراش ممسكاً بيد زوجته التى كانت نائمه بأستسلام دون حراك .
"سامح" بهلع :
- فى ايه يا اونكل مالها طنط فريده ؟
مسح "شريف" دمعه هاربه من عينه ، واجابه :
- معرفش يا سامح انا دخلت عليها الأوضه لقيتها واقعه على الأرض ومبتنطقش . حاولت افوقها مفاقتش زي ما انت شايف.
"سامح" مسرعا :
- طب احنا مستنيين ايه ؟ انا هروح اجيب دكتور او ننقلها مستشفي.
"شريف" : لا انا طلبت الدكتور .
جلس "سامح" بجوارها مربتاً علي وجهها البارد بخفه :
- طنط فريده ؟ طنط فريده ردي عليا ؟.. جسمها زي التلج !!
لم تتوقف محاولاتهم في ايقاظها ، حتي دخلت " ورده" الغرفه مسرعه .
- الدكتور وصل يا شريف بيه .
- دخليه بسرعه .
تماسك "شريف" و نهض مسرعاً ليستقبل الطبيب الذي دلف بوقار حاملاً حقيبته الجلديه السوداء .
- مساء الخير يا شريف بيه .
رد "شريف" بأعصاب مشدوده :
- مساء النور اهلا يا دكتور منصف .
- خضتنا يا شريف بيه.. مالها مدام فريده ؟
اشار "شريف" نحو جسد "فريدة" المسجي وقال :
- مش عارف ..دخلت الاوضه لاقيتها بالمنظر ده ومن ساعتها مفاقتش .
وضع الطبيب الحقيبه اعلي الفراش بجوارها وفتحها بخفه مطمئناً :