٦

1K 23 0
                                    

- فريده مالك ايه اللى جرالك ؟ ردى عليا ؟

حاول "شريف" ايقاظ زوجته فاقده الوعى بين يديه ، وجهها الشاحب وشفتاها البيضاء كانت اشبه بالأموات مما اثار الرعب بداخله ثم امر الخادمه الواقفه خلفه بقلق شديد :

- ورده ..روحى بسرعه هاتى كبايه مياه..يالاااا.

ارتعدت "ورده" مسرعه :

- حاضر يا شريف بيه.

بينما كانت "ورده" تركض مسرعه رن جرس الباب ، فاسرعت لفتحه اولا لتجد "سامح " خلفه مبتهجاً كعادته :

- مساء الخير يا ورده .

اختفت ابتسامته بعدما رأى حاله "ورده" ، حيث اخذت تبكى بشده وجسدها النحيل يرتعد بخوف ، فتساءل مسرعاً :

- فى ايه مالك يا ورده ؟ بتعيطى ليه ؟

"ورده" ببكاء :

- فريده هانم تعبانه اوى واغم عليها في اوضتها ومش بتنطق خالص .

اتسعت عيناه بزعر وركض مسرعاً الي غرفتها حيث صعد الدرج بسرعه جنونيه حتى وصل اخيراً الى الغرفه ، وجد "شريف" جالس على حافه الفراش ممسكاً بيد زوجته التى كانت نائمه بأستسلام دون حراك .

"سامح" بهلع :

-  فى ايه يا اونكل مالها طنط فريده ؟

مسح "شريف" دمعه هاربه من عينه ، واجابه :

- معرفش يا سامح انا دخلت عليها الأوضه لقيتها واقعه على الأرض ومبتنطقش . حاولت افوقها مفاقتش زي ما انت شايف.

"سامح" مسرعا :

- طب احنا مستنيين ايه ؟ انا هروح اجيب دكتور او ننقلها مستشفي.

"شريف" : لا انا طلبت الدكتور .

جلس "سامح" بجوارها مربتاً علي وجهها البارد بخفه :

- طنط فريده ؟ طنط فريده ردي عليا ؟.. جسمها زي التلج !!

لم تتوقف محاولاتهم في ايقاظها ، حتي دخلت " ورده" الغرفه مسرعه .

- الدكتور وصل يا شريف بيه .

- دخليه بسرعه .

تماسك "شريف" و نهض مسرعاً ليستقبل الطبيب الذي دلف بوقار حاملاً حقيبته الجلديه السوداء .

- مساء الخير يا شريف بيه .

رد "شريف" بأعصاب مشدوده :

- مساء النور اهلا يا دكتور منصف .

- خضتنا يا شريف بيه.. مالها مدام فريده ؟

اشار "شريف" نحو جسد "فريدة" المسجي وقال :

- مش عارف ..دخلت الاوضه لاقيتها بالمنظر ده ومن ساعتها مفاقتش .

وضع الطبيب الحقيبه اعلي الفراش بجوارها وفتحها بخفه مطمئناً :

كبرياء الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن