الفصل الثالث ج1

21.4K 586 96
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الثالث

سددت نورين نظرها لسمية وهي تضع المرهم فوق بشرة يديها الجافة المحمرة وفيها بعض من التقشير ثم تلفه بالضماد الأبيض فحاولت التطوع بود

((هل ألُفها عنكِ يا سمية؟))

هزت سمية رأسها برفض ثم ابتسمت ببشاشة وابتسامتها تشمل وجهها كله

((لا تقلقي لقد انتهيت))

عاد الشعور بالذنب يتجلى على وجه نورين معتذرة للمرة الألف

((أنا حقًا آسفة لأني سكبته عليكِ بغير قصد، قصدت أن أطيح به أرضًا، لم يكن عليّ التهور بهذا الشكل الطفولي))

عادت سمية تطمئنها بلطف

((لا تقلقي يا حبيبتي، لا أشعر بأي ألم، هو التهاب واحمرار طفيف.. ما زلت أستطيع القيام بكل النشاطات اليومية طالما أداوم على وضع المرهم))

أخذت نورين نفسًا عميقًا مشبعًا بالراحة.. كم تحب مجالسة سمية ذات الوجه البشوش المشرق وروحها النقية.. وكم هي ممتنة لأنها كانت في حياتها منذ زواجها وانتقالها لهذا المنزل..

تطلعت حولها في المنزل ثم تساءلت

((هل تحبين أن اقضي بعض الوقت مع يزيد قليلًا؟))

((لا داعي لا أريد إتعابك))

((لا على العكس.. أنا أعشق الأطفال جدًّا.. رتيل لا تقبل أن ألعب مع أولادها، وكذا الحال مع هدى التي تظل طويلًا في غرفة أمها.. فلا أجد غير يزيد))

أخبرتها سمية بصوتٍ رقيق

((أنه يحبك كثيرًا، ويحب نجوم، يستمتع برفقتكما أكثر مني))

أطلقت نورين ضحكات خافتة مرحة على كلام سمية ثم عادت تسألها بفضول

((إذن أين هو الآن؟ هل يلعب مع نجوم؟))

تقلصت ابتسامة سمية وأطرقت بوجهها قليلًا وهي تقول بشيء من الحرج

((لا.. مَالك تبرع بأخذه قليلًا.. إنه يحب أن يذهب معه لمباريات كرة القدم مع أصدقائه))

حاولت نورين ألا تظهر الاستغراب أو العجب وهي تقول

((لاحظت بأن مَالك يحبه كثيرًا ويحب أن يقضي الوقت معه))

ترددت أنفاس سمية داخل صدرها بشكل موجه لذكر نورين تعلق مَالك بيزيد.. إلا أنها حاولت أن تداري الأمر وهي تقول بارتباك

((صحيح.. معكِ حق.. إنه بالمجمل يحب الأطفال مثلك))

رفعت نورين حاجبيها بغير اقتناع.. فمَالك ليس هكذا مع أبناء إخوته.. هو هكذا مع يزيد فقط..

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن