لا تنسو التصويت ❤️❤️
الفصل الثامن والثلاثون
بعد مرور أسبوع..
افتتح المأذون المكلف بعقد القران الجلسة بالصلاة على النبي الكريم بينما يسلم يد مُعاذ في يد خال شيرين نيابة لعدم وجود عصبة لها من جهة الأب، ثم قام بتغطية أيديهما بمنديل أبيض مزين الحواف باسمي العروسين مكملًا حديثه..
استرق مُعاذ النظر لشيرين الجالسة بالجانب المقابل له قرب خالها، وقد تهلل وجهها بفرحة وتورَّد بنظراته التي تأسرها، يودّ لو يحملها يهرب بها دون قدرة له لمزيد من الانتظار والترقب..
بدأ يردد من خلف المأذون وهو يعد قلبه الثائر بين ضلوعه أنه لم يبقَ الكثير حتى تكون مُلكه..
بمجرد أن أنهى المأذون عقد القران حتى انطلقت زغاريد النسوة من داخل وخارج المجلس إيذانا بتقييد القلوب وربط الأسماء بالميثاق الغليظ، وتعالت عبارات التبريك والتهاني وتمني السعادة لكلا العروسين.. وفي أثناء ذلك استقام مُعاذ متوجها لمن أسرت قلبه وملكت عقله وقد ازدانت في هذه المناسبة بثوب أبيض تألقت به رغم بساطته..
استقامت مكانها فأمسك يدها يسندها في وقفتها مبتهجا بحسنها، مُمرًا عيناه لملامحها السعيدة رغم خجلها وارتعادها لتتذوق احتضانه..
دنا بوجهه يلثم جبينها لثوانٍ قبل أن يتعانقا برقي تغشاهما هالة حب سطعت لهما فقط..
أطبقت شيرين عينيها بقوة.. ذراعاه كانتا قويتين حتى كادت تشعر بقدميها ترتفعان فوق مستوى الأرض..
ابتعد عنها قليلا يهدر لها بصوتٍ يضج رجولة وهو ينظر في عينيها المشعتان
((مبارك يا عروسي..))
ولاإراديا رسمت ابتسامة بشفتيها الملتمعة بمرطبٍ ورديٍّ فاتح.. وظل يحدق فيها حتى قاطعه والده الذي اقترب منهما ملقيا السلام ثم تمتم هادرا بصوتٍ وقور
((مبارك يا عروسين))
التفتت شيرين له تمتم بكلمات الشكر المباركة.. ليوصيها الحاج يعقوب وهو يطبطب فوق ظهر مُعاذ
((اعلمي يا بُنَّيتي، أن مهمتك كزوجة أب تكمن في توطيد علاقة طيبة مع دارين ليست بالأمر السهل ولكن مُعاذ سيكون دومًا بجانبك، أنا لا أقول ذلك لأنه ابني ولكني أعرفه أكثر من أي شخص يتميز بموفور الحكمة والصبر ولن يهدر أو يهضم حقوق واحدة منكما))
بابتسامة مهذبة وتأثر ردت شيرين على حماها
((سأبذل جهدي أن أكون عند حسن ظنكم جميعا))
أشار مُعاذ لابنته الواقفة على الزاوية تطالعهم وهي تبدو جميلة في طلة بهية بثوب فيروزي لتقترب، ففعلت واتجهت نحو شيرين في أول لقاءٍ حقيقي لهما لتميل شيرين معانقة إياها ومتسائلة ببشاشة مُعدية ولطف
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romanceرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...
