الفصل التاسع عشر ج2

15.3K 905 286
                                        

لا تنسو التصويت ❤️❤️

قبل الظهيرة..

تململ مُصعب في مكانه عندما شعر بيد ناعمة تلامس وجهه كأنها فراشة توقظه من النوم.. همهم معترضا قبل أن تلح عليه تلك الفراشة للاستيقاظ ففتح عينيه ليرى نورين بوجهها الصبوح ترسم ابتسامة خلابة وحب عارم يطل من عينيها وهي تقول

((أعددت لك أطباقك المفضلة على الفطور.. هيا استيقظ))

اعتدل جالسا في تثاقل ثم قال بصوتٍ حانق أجش متذمرا

((حتى في يوم عطلتي لا أهنأ بالنوم))

كان يتعمد ألا يكون هناك تواصل بصري بينهما إلا أنه اختلس النظر لها يرى كم بدت متأنقة في ملابسها..

رغم أنه منذ مصالحتها له تنام كل ليلة في أحضانه إلا أنه في النهار يتعمد تجاهلها أو عدم التحدث معها باهتمام.. كأنه يُعلمها بأنه لم يسامحها تماما على ما فعلته.. كأنها الوحيدة المخطئة بينهما..

اغتسل ثم جلس أمام مائدة أطباق الفطور ذات الرائحة الشهية التي لا تقاوم يتناول طعامه قبل أن يجدها تجلس بجانبه بملامح حلوة وتلثم وجنته هادرة

((صحتِين أميري..))

رفع مُصعب يده يمسح آثار القبلة الوهمية فوق وجنته بوجوم.. لكنها لم تتلكأ وهي تحافظ على ابتسامتها بشكل مشع هادرة

((لا تظن بأنك تزعجني بما تفعله من حركات سخيفة جلفة))

قطع عليها صوت طرقات الباب كلامها فأسرعت تفتحه لتتفاجأ بآخر إنسانة توقعت مجيئها.. نجلاء! التي قالت لها بوجه جدِّي متجمد

((لقد قررت أمي زيارة الحاجة زاهية وقلت لها بالطريق أن تنزلني عندكم لأبارك لكم البيت الجديد..))

ثم دلفت نجلاء للداخل بلا إذن من تلك المصدومة من تواجدها وهدرت بقلة تهذيب وذوق

((أين هو مُصعب؟ ناديه لي))

فغرت نورين شفتيها للحظات ثم تشدقت بوجه مصدوم من وقاحة التي تقف أمامها

((هل أجلب لكما قهوة أو شاي في طريقي؟))

همهمت نجلاء بتفكير جديّ ثم أجابت

((أي شيء على ذوقك، أهم شيء أن تضعي الضيافة وتغادري حتى يتسنى لنا التحدث براحة))

صدَح صوت مُصعب الذي حضر عندهما مستاءً

((ما هذا المزاح الثقيل يا نجلاء؟ لم يكن يجدر بك المجيء هنا، على الأقل وحيدة!))

آلم قلبها ما قاله مُصعب لكنها أظهرت الصلابة وقالت بعجرفة لنورين

((غادري الآن.. أم تريدين أن تتنصتي على حديثنا؟))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن