الفصل السادس عشر ج1

13.7K 631 265
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل السادس عشر

انزوى ما بين حاجبيّ رتيل لتتساءل باستنكار

((لماذا تضحك يا مُؤيد؟))

تعالت ضحكاته أكثر ورأسه يرتد للخلف حتى دمعت عيناه فضغط عليها للحظات حتى هدأ لتظل ابتسامة عالقة على شفتيه وهو يقول

((أمي ستُجن، بل ستفقد عقلها عندما تعرف بأن ابنها المدلل سيتزوج من تلك البستانية بدعم من أبي))

عادت ضحكاته تتعالى فلم تستطع رتيل ألا تبادله الضحك.. لكنها تملكت نفسها لتقول بوجه يصطنع الاحتقان وهي بالكاد تقدر على كبت ضحكاته

((إنها أمك يا مُؤيد، لا تشمت بها!))

قال من بين ضحكاته الصاخبة

((ألم تدلل تؤاميها الصغيرين على حسابنا نحن! فلتحصد إذن))

لكزته بيدها وهي تقول موبخه

((وما شأنك بها! فلتدلل من تريد، لطالما كنت أنتَ ومعاذ المفضلين عند والدك.. ولم يعترض أحد!))

نظر مُؤيد لها بتشكيك هادرا

((وأنتِ أيضًا لا بد أنك سعيدة بأن البستانية ستتزوج أخي وتغدو سلفة لك فعلى حد علمي تحبينها كثيرًا))

نفخت رتيل وجنتيها قبل أن تتشدق بحركة تمثيلية

((نعم أحبها كثيرًا، لا تتصور سعادتي))

تنحنح بملامح جادة ليستعيد تركيزه قائلا

((على كل حال، فمَالك ذاك أكثر إخوتي جنونا، سيندم في المستقبل، أنا متأكد))

هزت كتفها قبل أن تقول بحيادية

‏((ولكن اشعر بأنه يحبها من قلبه، حب غريب لكنه الحب، يقال بأنه لا يجمع إلا المختلفين.. كإثنين بينهما فارق كبير في العمر، أو أحدهما له ماضي والآخر يحب لأول مرة.. أو.. أو زوج متزمت ورجعي وزوجة مسكينة ومظلومة))

أخر مثال خرج من رتيل وهي تشدد على كلماته فسدد مؤيد نظرات ممتعضة وقال

((وما أدراك بأمور الحب وهذه الترهات؟))

ردت عليه بتلقائية

((اقرأه في المجلات المختصة بشؤون المرأة))

أمرها مُؤيد حانقا

((أحرقي كل هذه المجلات السخيفة، كلها فجور وكلام يشجع على هدم البيوت))

تجهمت في وجهه لكنها لم ترد عليه بل دفعته برفق ليستلقي على بطنه وبدأت تحرك يدها على ظهره بلطفٍ بالغ تحاول تخليصه من تشنجات عضلاته المؤلمة فقد ذهب نيابة عن والده للمزرعة منذ الصباح الباكر وبدا مجهدا عند العودة..

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن