الفصل التاسع والثلاثون ج2

11.3K 635 231
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

ساعدت رتيل مُؤيد في تغيير معطفه وعندما غادر الغرفة ليغتسل جهزت ملابسه وأخرجت ما في جيوبه من أوراق قبل أن تضعهم بالغسيل لكنها تفاجأت بوجود صورة منكمشة لها في جيب معطفه..

عاد مُؤيد بعدما اغتسل ليجد رتيل تحدق بشيء، عقد حاجبيه وهو يقترب منها يطالع ما تمسكه قبل أن يأسره الذهول..

رفعت رتيل وجهها الخالي من أي تعابير وسألته

((هل هذه الصورة لي، هي التي حصلت عليها من دموع وغنوة؟))

أخذ الأمر منه لحظات قبل أن يقول بصوتٍ أجش.. عميق

((نعم، إنها منهما، أنا لا أتوقف عن التحديق بها بين الفينة والأخرى، أعني أنا لا أتقبلك بزينة الوجه المبالغ بها وهذه الملابس المكشوفة كثيرًا، لكن أحيانا تنتابني رغبة ملحة للنظر إلى شيء جميل فاتن فأجد نفسي امسك هذه الصورة وأحدق بها فهي صورة زوجتي حلالي..))

شهق باترا حديثه وهو يراها تمزق هذه الصورة إلى قطع واستنكر هاتفا

((ماذا فعلت؟ لماذا مزقتها؟))

رمت رتيل قصاصات الصورة أرضا ثم جابهته بنظرات مترفعة مغمغمه

((من الآن فصاعدا متى ما شعرت برغبة لرؤية الجمال بدلا من التطلع لهذه الصورة سيئة الجودة، عزيزي اطلب مني ذلك مباشرة!))

اضطربت ملامحه بهمس ساخط وهو يشيح بنظره عنها

((ولكن هل تريدين أن يتكرر ما حدث آخر مرة؟ سأتأجج رغبة وأتمتع في وقتنا الحميمي لكن ما إن تنتهي سكرة الانتشاء وأفيق حتى أجد نفسي في حالة ذهول ممزوجة بالاشمئزاز، كأني جعلت زوجتي وأم أولادي تتصرف كالغانيات بين يديّ))

رفعت يدها وأمسكت ذقنه بأصابعها.. ثم أدارت وجهه ناحيتها تقول بنظرات نارية

((هذا لأنه عليك أن تعدل مفاهيمك العقيمة، وتغير هذا التفكير اللامنطقي من عقلك، فأنا حلالك))

لاحت أمام عينيه خيالات متقطعة لتلك الأستاذة عندما كانت تتحدث معه بذاك الإغراء ممزوجة بخيالات أخرى من تلك الليلة بينهما.. ثم حدق بوجهها بذات الرهبة التي تجعل قلبها يخفق بجنون داخل أضلعها لكن سرعان ما تحولت ملامحه للحزم ليرفع يديه ليمسك كتفيها هادرا بصلابة وتصميم

((سأفعل.. لأني كلما أتذكر صورك تلك في بيت غنوة أشعر.. أشعر.. بالغيرة الشديدة.. وأتساءل لم لا يجب أن تظهري بهذه الهيئة الجميلة الجذابة أمامي.. وكأني لا أقلل من شأن نفسي وأرى أني رجلًا لأستحق من زوجته أن يراها بما يسر الناظر، وهذا غير صحيح، إطلاقا))

نعم غير صحيح.. لا يعقل أن ينجذب للحرام وينأى عن الحلال ويشمئز منه.. فهمست بكلمات حب عميقة لروحه

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن