لا تنسو التصويت ❤️❤️
الفصل الحادي عشر
بعد مرور ستة أشهر..
ارتدت شيرين سترتها تستعد للخروج من البيت مساء لتقوم برياضة المشي التي تدأب على ممارستها في أيام إجازتها.. اقتربت من الباب للخروج وعندما صدح رنين الجرس طالعت العين السحرية فاتسعت عيناها وهي تجد الطارق ما هو إلا.. وليد..
وضعت يدها على فمها شاهقة وقلبها يطرق بقوة..
ابتعدت عن الباب خطوة شاعرة بالحصار وما هي إلا دقيقة وسمعت طرقاته على الباب مجددا.. ورغم ترددها إلا أنها لم تملك إلا أن تفتح الباب على الفور فهي قد تحتمل أي شيء إلا أن يثير جلبة أو فضيحة في منزل سهر.. عليها مواجهته رغم عجزها وقلة حيلتها أمامه الآن..
حررت القفل وفتحت الباب وللوهلة الأولى سرت رجفة في جسدها وهي تنظر لوجه وليد الواثق وهو يبادرها
((علينا الحديث يا شيرين في موضوع مهم))
صوب عيناه على وجهها يتشرب ملامحها بنهم..
فهو لم يراها منذ ما يزيد عن ستة أشهر وقد اكتفى بتعيين رجل يراقبها ليتأكد من أنها حقا لا تلاقي أي رجل أخر.. ولم تعد لمُعاذ بعد أن طلقها على حسب ظنه..
كان وجهها شاحب ومرهق أما عينيها الخضراوين الكحيلتين فقد بدتا زائغتين ومنهكتين.. والحال لم يكن مختلفا عنده..
قطعت شيرين لحظة الصمت هذه وهي تبسط كفها للخارج قائلة
((دعنا نتحدث في المطعم المقابل))
قال بهيبة وهو يبتعد ليفسح لها المجال للخروج
((هيا اخرجي وسأتبعك))
جلست شيرين بجمود على مقعد حول طاولة مربعة صغيرة وفي مقابلها جلس وليد وهو يفتح زر سترته..
بدأت المحادثة قائلة بنبرة جافة لا ترحيب بها
((ماذا تريد يا وليد؟))
انعقد حاجباه ببداية متوقعة لكنه جهز نفسه لها طويلا ليقول بجدية اكتنفت صوته
((جئت أعقد معك صفقة))
قالت بفتور مختصرة
((لا اتفاقات بيننا))
رفع حاجبيه قائلا بنبرة ذات مغزى
((ألا يجب عليّك في البداية أن تعرفي ما هي الصفقة؟))
صمتت وهي ترمقه بنظرات كره وصلت حد الاشمئزاز قبل أن تقول من بين أسنانها بشراسة
((لا أريد أن أعرف شيئا عنك أو عن صفقتك، إذا لم يكن لديك أي شيء آخر، فلا تأتي إلى بيت عائلة سهر مرة أخرى، لا تجبرني أن ألجأ للقانون ليردعك عند حدك))
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romantikرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...
